من محاسن الشريعة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4518 - عددالزوار : 1311339 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4943 - عددالزوار : 2041922 )           »          تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1174 - عددالزوار : 131939 )           »          3 مراحل لانفصام الشخصية وأهم أعراضها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          متلازمة الشاشات الإلكترونية: كل ما تود معرفته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          ما هي أسباب التعرق الزائد؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          أضرار الوجبات السريعة على الأطفال: عواقب يُمكنك تجنبها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          الوقاية من القمل بالقرنفل: أهم الخطوات والنصائح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          علاج جفاف المهبل: حلول طبيّة وطبيعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          الوقاية من القمل في المدارس: دليل شامل للأهل والمعلم! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 11-06-2020, 03:22 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,857
الدولة : Egypt
افتراضي من محاسن الشريعة

من محاسن الشريعة






كتبه/ أحمد عبد السلام


الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فالشريعة الإسلامية كلها محاسن مِن أولها إلى آخرها، يعرف ذلك مَن تعلم هذا الدِّين، وتأمل فيه بإنصاف وتجرد؛ ولذا لا تجد مَن يهاجم الشريعة وأحكامها إلا كل كفور مجهال، لم يستضئ بنور العلم، قد طمس على قلبه وأصابه العمى في بصيرته (فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ) (الحج:46)، (وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ) (النور:40).

وإن معرفة محاسن الشريعة مما يزيد الإيمان ويرسخ اليقين في القلب، وكلنا في حاجة إلى هذا اليقين وتلك الزيادة، وإذا كان إبراهيم -عليه السلام- سأل ربه أن يريه كيف يحيي الموتى، (قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي) (البقرة:260)، فأراد أن يرى بعينه ليزداد يقينه.

فنحن أولى وأولى مِن إبراهيم -عليه السلام-، أن نتعلم ونتلمس محاسن هذا الدين؛ لعلنا نزداد إيمانًا في زمن عمت فيه المادية، وكثر فيها الإلحاد، وانتشرت فيه الشبهات، ونطق فيه الروبيضة، وتكلم فيه كل جهول سفيه بالطعن في هذا الدين العظيم في كتاب الله وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم-، والطعن في أئمة المسلمين وعلمائهم؛ لتشكيك النشء والعوام في دينهم وعلمائهم.

فأردت أن أضرب بسهم في بيان هذا الدين؛ لعل الله أن يكتبنا فيمن نصر دينه زمن الغربة، وذب عنه وقت المحنة.

فمِن محاسن الشريعة الكاملة:

- ما ورد مِن أحكام الطهارة والنظافة: فقلما تجد كتابًا للفقه الاسلامي إلا ويبدأ بكتاب الطهارة، وهذا إن دل على شيء؛ فإنما يدل على إعلاء الشريعة مِن شأن الطهارة والنظافة حتى وُصفت الطهارة بأنها شطر الإيمان. و(لَا تُقْبَلُ صَلَاةٌ بِغَيْرِ طُهُورٍ) (رواه مسلم)، وقد أوجبها الله في كتابه، فقال -سبحانه-: (وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ) (المدثر:4)، وقال: (وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا) (المائدة:6)، ومَن يطالع كتاب الطهارة في الفقه الإسلامي يندهش لهذا العموم والشمول للأحكام؛ فتجد أقسام المياه والماء الطهور الذي يصلح للتطهر به، وباب لإزالة النجاسة وحكمها الوجوب، وباب للوضوء وواجباته، والوضوء من الوضاءة، وفيه: تنظيف المسلم لبدنه قبل الصلاة المفروضة والتي هي خمس مرات، فهل يبقى من درنه ووسخه شيء؟!

وفي ثناياه: استحباب التسوك والذي هو تنظيف للفم والأسنان؛ ذاك الذي إذا أهملت نظافته قد يفرق بين المرء وزوجه، فحثت الشريعة عليه حتى قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (لَوْلَا أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي لَأَمَرْتُهُمْ بِالسِّوَاكِ عِنْدَ كُلِّ صَلَاةٍ) (متفق عليه)، وقال: (السِّوَاكُ مَطْهَرَةٌ لِلْفَمِ مَرْضَاةٌ لِلرَّبِّ) (رواه النسائي، وصححه الألباني).

وكثيرًا ما نسمع عن مشاكل بين الزوجين بسبب رائحة الفم الكريهة؛ لإهمال هذه السُّنة النبوية، وهذا الأدب الشريف؛ فأي جمال في هذا الدين الذين يعتني بدقائق الأمور التي يعجز عن إدراكها الحكماء والعلماء لولا فضل الله علينا ورحمته؟!

فالحمد لله على نعمة الإسلام، ثم تجد بابًا للاستنجاء وإزالة النجاسة، وبابًا يحث على نظافة البدن الداخلية فيه حلق شعر العانة والإبط، وتقليم الأظفار، وقص الشارب والختان، ولا تترك أكثر من أربعين يومًا، يسمَّى بسنن الفطرة؛ لأن البعض ربما يكون خارجيًّا جميلًا مطيبً،ا ولا يعتني بالنظافة الداخلية؛ فأوجبت الشريعة النظافة الداخلية والخارجية.

كما أوجبت أيضًا: غسل الجنابة، وحثت المسلم البالغ أن يغتسل كل أسبوع مرة على الأقل، ففي الحديث الصحيح: (غُسْلُ يَوْمِ الجُمُعَةِ وَاجِبٌ عَلَى كُلِّ مُحْتَلِمٍ) (متفق عليه).

فهذه بعض إشارات قليلة؛ لبيان بعض الحِكَم والمحاسن مِن أحكام الطهارة، وهكذا في كل أبواب الدين؛ حتى يدرك المسلم نعمة الله علية بهذا الدين العظيم الكامل، والذي قال الله -تعالى- فيه: (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا) (المائدة:3).


هذا الإسلام الذي جاء يحرر العقل البشري من الخرافات والخزغبلات والشركيات، وعبادة الطاغوت كما يحرره من كل دناءة ورجس ووسخ، في حين يتعبد غيرنا إلى ربه بالقذارة وعدم الطهارة!

فهل ندرك عظمة هذا الدين وكماله؟!

وهل نحمد ربنا على نعمة الإسلام؟!




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 61.96 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 60.24 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.77%)]