|
ملتقى الفتاوى الشرعية إسأل ونحن بحول الله تعالى نجيب ... قسم يشرف عليه فضيلة الشيخ أبو البراء الأحمدي |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() الطريقة التي سحر بها صلى الله عليه وسلم وتصرفه حيال ذلك فتاوى علماء البلد الحرام السؤال: هل ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم سُحر؟ وإذا ثبت ذلك فكيف كان تعامله صلى الله عليه وسلم مع السحر ومع من سحره؟ الجواب: نعم؛ ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم سُحِر: فعن عائشة رضي الله عنها: أن النبي صلى الله عليه وسلم سحر حتى ليخيل إليه أنه يفعل الشيء وما يفعله، وأنه قال لها ذات يوم: « إِنّه أَتَاهُ مَلَكَانِ فَجَلَسَ أَحَدُهُمَا عِنْدَ رَأْسِهِ وَالآخَرُ عِنْدَ رِجْلَيْهِ فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِلآخَرِ: مَا بَالُهُ ؟ قَالَ: مَطْبُوبٌ[1]، قَالَ: مَنْ طَبَّهُ؟ قَالَ: لَبِيدُ بْنُ الأَعْصَمِ، قَالَ: فِيمَ؟ قَالَ: فِي مُشْطٍ وَمُشَاطَةٍ، فِي جُفِّ طَلْعَةِ ذَكَرٍ، فِي بِئْرِ ذَرْوَانَ»[2]. قال الإمام ابن القيم[3]: « وقد أنكر هذا طائفة من الناس وقالوا: لا يجوز هذا عليه وظنوه نقصًا وعيبًا . وليس الأمر كما زعموا بل هو من جنس ما كان يؤثر فيه صلى الله عليه وسلم من الأسقام والأوجاع وهو مرض من الأمراض، وإصابته به كإصابته بالسم لا فرق بينهما». وذكر - رحمه الله - عن القاضي عياض أنه قال: « ولا يقدح في نبوته وأما كونه يخيل إليه أنه فعل الشيء ولم يفعله فليس في هذا ما يدخل عليه داخلة في شيء من صدقه لقيام الدليل والإجماع على عصمته من هذا، وإنما هو مما يجوز طُرُوءُه عليه في أمور دنياه التي لم يبعث لسببها ولا فُضِّل من أجلها، وهو فيها عرضة للآفات كسائر البشر؛ فغير بعيد أن يخيل إليه من أمورها ما لا حقيقة له ثم ينجلي عنه كما كان»[4]. انتهى. ولما علِم صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنه قد سُحِر سأل الله تعالى فدله على مكان السحر فاستخرجه وأبطله فذهب ما به حتى كأنما نشط من عقال ولم يعاقب صلى الله عليه وسلم من سحره؛ بل لما قالوا له: يا رسول الله: أفلا نأخذ الخبيث نقتله، قال صلى الله عليه وسلم: « أَمَّا أَنَا فَقَدْ شَفَانِي اللهُ، وَخَشِيتُ أَنْ يُثِيرَ ذَلِكَ عَلَى النَّاسِ شَرًّا»[5]. المفتي: صالح بن فوزان الفوزان - «المنتقى» (ج2 / ص 57-58) [1] مَطْبُوب: أي مسحور. [2] البخاري (6391)، ومسلم (2189)، وأحمد (6 /57، 63، 96) واللفظ له. والجُفُّ: قشرُ الطَّلْع وغشاؤُه. وذَرْوَان: بئر في منازل بني زريق بالمدينة. [3] في "زاد المعاد" (4 /124)، باختلاف يسير، و"الطب النبوي" (ص 98، 99). [4] زاد المعاد (4 /124). [5] البخاري (6391)، ومسلم (2189)، وأحمد (6 /57، 63، 96). وليس فيه: أفلا نأخذ الخبيث نقتله؛ بل هو في تفسير الثعلبي (10 /338)، عند تفسير سورة الفلق.
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |