مظاهر الارتباط بين العقيدة والأخلاق في الإسلام - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4945 - عددالزوار : 2044777 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4521 - عددالزوار : 1313986 )           »          تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1329 - عددالزوار : 138336 )           »          شرح كتاب الحج من صحيح مسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 57 - عددالزوار : 42220 )           »          حكم من تأخر في إخراج الزكاة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          حكم من اكتشف أنه على غير وضوء في الصلاة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          المسيح ابن مريم عليه السلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 20 - عددالزوار : 5468 )           »          يا ربيعة ألا تتزوج؟! وأنتم أيها الشباب ألا تتزوجون؟! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          فضائل الحسين بن علي عليهما السلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          سودة بنت زمعة - رضي الله عنها - (صانعة البهجة في بيت النبوة) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-03-2020, 03:19 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,090
الدولة : Egypt
افتراضي مظاهر الارتباط بين العقيدة والأخلاق في الإسلام

مظاهر الارتباط بين العقيدة والأخلاق في الإسلام


أ. د. مصطفى مسلم







شارك في التأليف: الأستاذ الدكتور فتحي محمد الزغبي.
يتمثل هذا الارتباط بين العقيدة والأخلاق في الإسلام في أن الأخلاق المحمودة دليل على قوة الإيمان حيث تنبعث منه وتندفع به فكلما زاد المؤمن قوة كلما ترقى في أخلاقه، وازداد في التزكية والتهذيب، وأن الأخلاق السيئة دليل على انعدام الإيمان أو على ضعفه، وعلى ذلك يمكننا أن نعرف مدى إيمان الشخص بمقدار ما يتحلى به من مكارم الأخلاق، ونعرف مدى ضعف إيمانه بمقدار ما يتصف به من ذميم الأخلاق.


فالإيمان قوة عاصمة عن الدنايا، دافعة إلى المكرمات، ومن ثم فإن الله سبحانه عندما يدعو عباده إلى خير أو ينفرهم من شر، يجعل ذلك مقتضى الإيمان المستقر في قلوبهم، وما أكثر ما يقول في كتابه: ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ﴾ ثم يذكر - بعد - ما يكلفهم به ﴿ اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ ﴾ مثلاً.


بل إن كثيراً من أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم تبين أن الإيمان القوي يلد الخلق القوي حتماً، وأن انهيار الأخلاق مرده إلى ضعف الإيمان، أو فقدانه، بحسب تفاقم الشر أو تفاهته فالرجل الصفيق الوجه، المعوج السلوك الذي يقترف الرذائل غير آبه لأحد يقول صلى الله عليه وسلم في وصف حاله: "الحياء والإيمان قرناء جميعاً فإذا رفع أحدهما رفع الآخر"[1].


والرجل الذي ينكب جيرانه ويرميهم بالسوء، يحكم الدين عليه حكماً قاسياً حيث يقول فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم: "والله لا يؤمن، والله لا يؤمن والله لا يؤمن: قيل: من يا رسول الله؟ قال: الذي لا يأمن جاره بوائقه"!![2].


وعندما يعلم أتباعه الإعراض عن اللغو، ومجانبة الثرثرة والهذر - يقول: "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت"[3].


وهكذا يمضي رسول الله صلى الله عليه وسلم في غرس الفضائل وتعهدها حتى تؤتي ثمارها، معتمداً على صدق الإيمان وكماله، فلم يكن يكتفي في إجاباته على الأسئلة العارضة من أصحابه بالإبانة عن ارتباط الخلق بالإيمان الحق، وارتباطه بالعبادة الصحيحة، وجعله أساس الصلاح في الدنيا والنجاة في الآخرة، فإن أمر الخلق أهم من ذلك، لا بد من إرشاد متصل، ونصائح متتابعة ليرسخ في الأفئدة والأفكار أن الإيمان والصلاح والأخلاق، عناصر متلازمة متماسكة، لا يستطيع أحد تمزيق عراها، حيث بين في كثير من الأحاديث أن الخلق الحسن ينمي الإيمان ويقويه، وأن الخلق السيئ ينقص الإيمان ويفسد العمل: فإذا نمت الرذائل في النفس، وفشا ضررها، وتفاقم خطرها، انسلخ المرء من دينه كما ينسلخ العريان من ثيابه، وأصبح ادعاؤه للإيمان زوراً، فما قيمة دين بلا خلق؟!! وما معنى الإفساد مع الإيمان؟!![4].


[1] الترغيب والترهيب (3997) 3/ 269، وقال رواه الحاكم وقال صحيح على شرط الشيخين.

[2] رواه البخاري (5670)، باب إثم من لا يأمن جاره بوائقه، 5/ 2240.

[3] متفق عليه، البخاري (5672) 5/ 2240، ومسلم (47) 1/ 68.

[4] راجع تفصيل ذلك في خلق المسلم للشيخ محمد الغزالي، ص10-12، وأخلاقنا للدكتور محمد ربيع جوهري، ص37-41.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 49.05 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 47.38 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.40%)]