|
|||||||
| ملتقى أعلام وشخصيات ملتقى يختص بعرض السير التاريخية للشخصيات الاسلامية والعربية والعالمية من مفكرين وأدباء وسياسيين بارزين |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
|
كلام المؤرخ ابن الحمصي عن شيخه العلامة السيوطي في (حوادث الزمان ووفيات الشيوخ والأقران) محمد آل رحاب الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده. وبعد: فإنَّ العلامة شهاب الدين بن الحمصي الأنصاري (841 - 934 هـ) ممَّن رحلوا إلى القاهرة في مَطلع القرن العاشر، وفازوا بالتَّتلمذ على أعيان شيوخها؛ أمثال شيخ الإسلام زكريا الأنصاري، وحسنة الليالي والأيام جلال الدين السيوطي، وقد نسخ عدَّة مؤلَّفات للعلَّامة السيوطي كفهرس مؤلفاته[1]، والمفاخرة بين الطيلسان والطرحة[2]، وقد وقفتُ له على تاريخ لطيف سمَّاه: (حوادث الزمان ووفيات الشيوخ والأقران)[3]، وقد وصلَنا بخطِّه ولله الحمد، وكان في نوبة شرف الدين ابن شيخ الإسلام زكريا الأنصاري رحمه الله، وتوقَّعتُ أن يذكر فيه شيئًا عن العلَّامة السيوطي فكان كما توقَّعتُ، فجردتُ كلامَه عنه في هذا المقال ليُستفاد، ويسهل المراد، والله الهادي إلى سبيل الرَّشاد. قال المؤرِّخ ابن الحمصي في أحداث شهر ربيع الأول سنة 905هـ[4]: وفي حادي عشريه، شكا جماعةُ الصوفية، بمدرسة البيبرسية[5] على شيخهم العلَّامة جلال الدين الأسيوطي، فأخرج عنه السلطان النَّظر، وقرَّر فيه الأمير طومان باي الدوادار الكبير، وأخرجوا وظائف كل مَن قرَّره جلال الدين. وقال رحمه الله في أحداث شهر رجب سنة 906 هـ [6]: وفي سادس عشريه تولَّى العلامة ياسين الشافعي شيخ الشيوخ بمدرسة البيبرسية عوضًا عن الشيخ العلامة جلال الدين السيوطي الشافعي، ووقع له مع الصُّوفية حكايات يطول شرحها. وقال رحمه الله في أحداث شهر المحرم سنة 907 هـ[7]: مستهله الجمعة، فيه طلَع السادة القضاة إلى القلعة، وكان عقد مجلس بسبب الشيخ العلامة يس، والشيخ العلامة جلال الدين الأسيوطي بسبب نظَر المدرسة البيبرسية ومشيختها، وكان العادل أجبر الشيخَ جلال الدين على الإشهاد بأنه لا حقَّ له في المشيخة، وأخرجها عنه، وقرَّر فيها الشيخ يس الشَّافعي ظلمًا وعدوانًا، وساعده القاضي كاتب السرِّ فقط، ولم يحط الأمر على شيء؛ انتهى. قلت: وهذا جانب من جوانب الابتلاء في حياة العلماء وتسلُّطِ الظَّالمين والمفسِدين على أهل الصَّلاح والدِّين، نسأل اللهَ تعالى أن يتغمَّدهم برحمته، ونسأله العفوَ والعافية والمعافاة في الدِّين والدنيا والآخرة؛ آمين. [1] نشرته على الألوكة، ولله الحمد. [2] نشرتها على الألوكة ولله الحمد لأول مرة. [3] وهو مطبوع بتحقيق عبدالعزيز فياض حرفوش - دار النفائس، ط 1، 1421 هـ. [4] ص (365، 366). [5] وصنَّف العلامة السيوطي جزءًا لطيفًا سمَّاه تبيين الجنسية من شرط البيبرسية، نشرته لأول مرة على الألوكة ولله الحمد. [6] ص (392، 393). [7] ص (392، 393).
__________________
|
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |