رفق النبي صلى الله عليه وسلم - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1249 - عددالزوار : 136602 )           »          إنه ينادينا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 24 - عددالزوار : 5543 )           »          السَّدَاد فيما اتفقا عليه البخاري ومسلم في المتن والإسناد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 59 - عددالزوار : 8175 )           »          ميزة جديدة لمتصفح كروم بنظام أندرويد 15 تتيح إخفاء البيانات الحساسة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          كل ما تحتاج معرفته عن ميزة الصورة المستطيلة بإنستجرام.. اعرف التفاصيل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          إيه الفرق؟.. تعرف على أبرز الاختلافات بين هاتفى iPhone 14 Plus وGoogle Pixel 9 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          احمِ أطفالك من الإنترنت.. احذر ألعاب الفيديو لحماية أبنائك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          أبل تعمل على جهاز بشاشة تشبه شاشة الآيباد مع ذراع آلية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          طفلك يستخدم تطبيقات الموبايل سرا دون علمك.. كيف تكتشف ذلك؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          أدوات مهمة هتساعدك للحد من استخدام طفلك للإنترنت.. جربها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 19-02-2020, 10:57 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,985
الدولة : Egypt
افتراضي رفق النبي صلى الله عليه وسلم

رفق النبي صلى الله عليه وسلم













محمد عبد اللطيف مناع






الحمد لله الذي هدانا للإسلام وما كنا لنهتديَ لولا أن هدانا، ونشكره على ما منَّ به علينا من سائر النعم وأولانا، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، وخيرته من خلقه، وحجته على عباده، أرسله رحمة للعالمين، وقدوة للعاملين، وحجة على المعاندين، وحسرة على الكافرين، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين.







من أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم الرفق:



لا زال الحديث موصولًا مع حضراتكم في بستان أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم، ونتوقف اليوم مع خلق الرفق.







فقد أوصى الإسلام بالرفق وحث عليه؛ قال تعالى: ﴿ فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ ﴾ [آل عمران: 159].







بالرفق يُنال الخير:



عن جرير رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((من يُحرم الرفق يحرم الخير))؛ [مسلم].







حظ الإنسان من الخير هو بمقدار حظه من الرفق:



عن أبي الدرداء رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((من أُعطي حظه من الرفق، فقد أعطي حظه من الخير، ومن حُرم حظه من الرفق حُرم حظه من الخير))؛ [رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح].







الرفق يزين الأشياء:



عن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه، ولا يُنزع من شيء إلا شانه))؛ [رواه مسلم].







وعن عائشة رضي الله عنها أيضًا: ((أن يهودَ أتَوا النبي صلى الله عليه وسلم، فقالوا: السامُ عليكم، فقالت عائشة: عليكم، ولعنكم الله، وغضِب الله عليكم، قال: مهلًا يا عائشة، عليكِ بالرفق وإياكِ والعنف والفحش، قالت: أَوَلم تسمع ما قالوا؟ قال: أَوَلم تسمعي ما قلتُ؟ رددتُ عليهم فيُستجاب لي فيهم، ولا يُستجاب لهم فيَّ))؛ [رواه البخاري].







وكان النبي صلى الله عليه وسلم رفيقًا هينًا لينًا سهلًا في تعامله وفي أقواله وأفعاله، وكان يحب الرفق، ويحث الناس على الرفق، ويرغِّبهم فيه.







كان صلى الله عليه وسلم رفيقًا بنسائه:



فعن أنس: ((أن النبي صلى الله عليه وسلم أتى على أزواجه وسوَّاق يسوق بهن يقال له: أَنْجَشة - وكان يحدو للإبل ببعض الشعر حتى تسرعَ على حدائه - فقال له النبي: ويحك يا أنجشة، رويدًا سوقَك القوارير))؛ [البخاري].







كما أنه صلى الله عليه وسلم كان يرفق بالأطفال:



فعن أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال: ((كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأخذني فيُقعدني على فَخِذه، ويقعد الحسن على فخذه الأخرى، ثم يضمهما، ثم يقول: اللهم ارحمهما، فإني أرحمهما))؛ [رواه البخاري].







وكان صلى الله عليه وسلم رفيقًا بالضعفاء والمرضى:



عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إذا صلى أحدكم للناس فليخفف؛ فإن منهم الضعيف والسقيم والكبير، وإذا صلى أحدكم لنفسه فليطوِّلْ ما شاء))؛ [البخاري واللفظ له، ومسلم].







وعن عثمان بن أبي العاص الثقفي رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: ((أُمَّ قومك، قال: قلت: يا رسول الله، إني أجد في نفسي شيئًا، قال: ادْنُهْ، فجلَّسني بين يديه ثم وضع كفه في صدري بين ثدييَّ، ثم قال: تحول، فوضعها في ظهري بين كتفي، ثم قال: أُمَّ قومك، فمن أَمَّ قومًا فليخفف؛ فإن منهم الكبير، وإن فيهم المريض، وإن فيهم الضعيف، وإن فيهم ذا الحاجة، وإذا صلى أحدكم وحده فليصلِّ كيف شاء))؛ [مسلم].







كان صلى الله عليه وسلم رفيقًا بقومه رغم أذيتهم له:



فعن عروة أن عائشة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم حدثته أنها قالت للنبي صلى الله عليه وسلم: ((هل أتى عليك يومٌ كان أشدَّ من يوم أحد، قال: لقد لقيتُ من قومكِ ما لقيت، وكان أشد ما لقيت منهم يوم العقبة؛ إذ عرضتُ نفسي على ابن عبديالِيلَ بن عبدكُلال فلم يجبني إلى ما أردتُ، فانطلقتُ وأنا مهموم على وجهي، فلم أستفِقْ إلا وأنا بقرن الثعالب، فرفعت رأسي، فإذا أنا بسحابة قد أظلَّتني، فنظرت فإذا فيها جبريل فناداني فقال: إن الله قد سمع قول قومك لك، وما ردوا عليك، وقد بعث إليك مَلَكَ الجبال لتأمره بما شئت فيهم، فناداني ملك الجبال فسلَّم عليَّ ثم قال: يا محمد، فقال ذلك فيما شئت، إن شئتَ أن أُطبقَ عليهم الأخشبين؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: بل أرجو أن يُخرج الله من أصلابهم من يعبد الله وحده لا يشرك به شيئًا))؛ [رواه البخاري ومسلم].







وكان صلى الله عليه وسلم رفيقًا في تعليمه للجاهل:



فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: ((بينما نحن في المسجد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، إذ جاء أعرابي فقام يبول في المسجد، فقال أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: مَهْ مَهْ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تُزرموه دعوه، فتركوه حتى بال، ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعاه، فقال له: إن هذه المساجد لا تصلح لشيء من هذا البول ولا القَذَرِ، إنما هي لذكر الله عز وجل والصلاة وقراءة القرآن، قال: فأمر رجلًا من القوم فجاء بدلٍو من ماء فشنَّه عليه))؛ [رواه مسلم].







وعن معاوية بن الحكم السلمي قال: ((بينا أنا أصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ عطس رجل من القوم، فقلت: يرحمك الله، فرماني القوم بأبصارهم، فقلت: واثُكلَ أُمِّياهْ، ما شأنكم تنظرون إليَّ، فجعلوا يضربون بأيديهم على أفخاذهم، فلما رأيتهم يصمِّتونني، لكني سكتُ، فلما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فبأبي هو وأمي ما رأيتُ معلمًا قبله ولا بعده أحسن تعليمًا منه، فوالله ما كَهَرني ولا ضربني ولا شتمني، قال: إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس، إنما هو التسبيح والتكبير وقراءة القرآن))؛ [مسلم].







وكان صلى الله عليه وسلم يبين للناس توضيح الأمور بالرفق:



ومن ذلك الشاب الذي طلب منه أن يأذن له بالزنا؛ فعن أبي أمامة قال: ((إن فتًى شابًّا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، ائذن لي بالزنا، فأقبل القوم عليه فزجروه وقالوا: مَهْ مَهْ، فقال: ادْنُه، فدنا منه قريبًا، قال: فجلس، قال: أتحبه لأمك؟ قال: لا والله جعلني الله فداءك، قال: ولا الناس يحبونه لأمهاتهم، قال: أفتحبه لابنتك؟ قال: لا والله يا رسول الله جعلني الله فداءك، قال: ولا الناس يحبونه لبناتهم، قال: أفتحبه لأختك؟ قال: لا والله جعلني الله فداءك، قال: ولا الناس يحبونه لأخواتهم، قال: أفتحبه لعمتك؟ قال: لا والله جعلني الله فداءك، قال: ولا الناس يحبونه لعماتهم، قال:أفتحبه لخالتك؟ قال: لا والله جعلني الله فداءك، قال: ولا الناس يحبونه لخالاتهم، قال: فوضع يده عليه، وقال: اللهم اغفر ذنبه، وطهِّر قلبه، وحصِّن فرجه، فلم يكن بعدُ ذلك الفتى يلتفت إلى شيء))؛ [رواه أحمد].










خذ الأمور برفق واتئد أبدًا

إياك من عَجَلٍ يدعو إلى وَصَبِ


الرفق أحسن ما تُؤتى الأمور به

يصيب ذو الرفق أو ينجو من العطبِ










جعلنا الله وإياكم من أهل الرفق.






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 71.58 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 69.86 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.40%)]