واجبنا نحو تدبر القرآن - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير "محاسن التأويل"محمد جمال الدين القاسمي متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 579 - عددالزوار : 65521 )           »          متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 14267 - عددالزوار : 755352 )           »          مواقف بين النبي وأصحابه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3 - عددالزوار : 1373 )           »          ما أعظم ملك الله وقدرته! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          الإسلام يدعو إلى التكافل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          حكم التفضيل بين الأنبياء عليهم السلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          دعوة إلى الإصلاح ووحدة الصف والمصير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          لا تنس هذه الصدقات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          الدرس الخامس والعشرون: ليلة القدر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          تحريم ترك الوفاء بنذر الطاعة لله تعالى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-02-2020, 02:14 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 154,773
الدولة : Egypt
افتراضي واجبنا نحو تدبر القرآن

واجبنا نحو تدبر القرآن




نايف المنصور






نحمد الله تعالى أن منَّ علينا بأن جعلنا من المسلمين، وأنزل علينا القرآن الكريم، كلام الله المنزَّل غير مخلوق؛ قال الله تعالى: ﴿ كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ ﴾ [إبراهيم: 1]، كتاب عظيم فيه كل شيء؛ الشرائع، والمواعظ، والأمثال، والقصص، وجميع نظم الحياة على الكون؛ قال السيوطي في كتابه الإتقان: "وإن كتابنا القرآن لهو مفجر العلوم ومنبعها، ودائرة شمسها ومطلعها، أودع فيه علم كل شيء، وأبان فيه كل هدْيٍ وغيٍّ، فترى كل ذي فن مِنه يستمد وعليه يعتمد".

ولقد عرف العرب وزن هذا القرآن؛ لأنه نزل بلغتهم، ولأنهم فصحاء كما جاء في وصف الوليد بن المغيرة المشرك لما سمع القرآن: "إن له لحلاوة، وإن عليه لطلاوة، وإنه لمثمر أعلاه، مغدق أسفله، وإنه ليحطم ما تحته، وإنه ليعلو وما يُعلى"، ولقد قربت من أسيد بن حضير الملائكة وهو يقرأ، حتى جالت فرسه من رؤية الملائكة، وقال له الرسول صلَّى الله عليه وسلَّم: ((تلك الملائكة، دنت لصوتك، ولو أنك قرأت لأصبحت ينظر الناس إليها لا تتوارى عنهم)).

و قد جاء في القرآن آيات كثيرة، وفي السنة النبوية المطهرة أحاديث في فضل تلاوته، لكن بودِّي الحديث عن أمر ربنا - سبحانه وتعالى - عن الأمر بفهم وتدبر القرآن؛ قال تعالى: ﴿ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴾ [النساء: 82]، وقال تعالى: ﴿ كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴾ [ص: 29]، وقوله - جل وعلا -: ﴿ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا ﴾ [محمد: 24]، وجاءت الروايات في السنة عن النبي صلى الله عليه وسلم وطريقته في تدبر القرآن؛ ففي صحيح مسلم عن حذيفة رضي الله عنه قال: "صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة فافتتح البقرة، فقلت: يركع عند المائة، ثم مضى فقلت: يصلي بها في ركعة، فمضى فقلت: يركع بها، ثم افتتَح النساءَ فقرأها، ثم افتتح آل عمران فقرأها، يقرأ مُترسِّلاً، إذا مرَّ بآية فيها تسبيح سبَّح، وإذا مرَّ بسؤال سأل، وإذا مر بتعوذ تعوذ......" الحديث.

مما تقدم نَستشعِر أن التدبُّر ومُحاوَلة فهم القرآن واجب يتحتَّم على كل مسلم يبحث عن رضا الله سبحانه، قال ابن القيم - رحمه الله -:
فتدبَّرِ القرآن إن رمتَ الهدى فالعلم تحت تدبُّر القرآنِ

فالتدبر معناه: التفكر والنظر في عواقب الأمور وما تؤول إليه.

فعندما تُمسِك بالمصحف - أخي المسلم / أختي المسلمة - لا تستعجل أخي، ولا تستعجلي أختي في القراءة ومحاولة الانتهاء من السورة، وحاولوا التأمل في الآية بحسن الترتيل وإعادة القراءة مرات، والنظر فيما تحتويه الآية من الألفاظ ومعرفة معانيها ودلالاتها وما يكون فيها من أحكام وتشريعات فمثلاً عندما نتلو قوله تعالى: ﴿ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ﴾ [الحجرات: 13]، وقوله تعالى: ﴿ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ ﴾ [الطلاق: 2، 3]، نجد أن التقوى في هذه الآيات سببًا في الكرامة والرفعة عند الله، وسببًا لتفريج الهموم وحل المشكلات وحصول المنفعة والرزق منه سبحانه كما بيّن هذا الأسلوب الرافعي - رحمه الله - في كتاب "وحي القلم" عندما قال: "القرآن الكريم يعطيك معاني غير محدودة في كلمات محدودة"، فلنجعل هذا أسلوبنا في كل تلاوة لنا للقرآن، وأن نجعل لنا وردًا يوميًّا للتلاوة ولا نغفل عنه ولا نهجره، ونشحن الهِمَم ونشدُّ العزم على ذلك طلبًا لرضا ربنا - سبحانه وتعالى.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.68 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.01 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.50%)]