|
ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() ترجمة الإمام الكبير عبدالله بن كثير ثاني البدور السبعة الأعلام الشيخ أحمد إبراهيم هاني هو عبدالله بن كثير بن المطلب كذا رفع نسبه المداني وزعم أنه تبع في ذلك البخاري، والبخاري إنما ذكر عبد الله بن كثير بن المطلب القرشي من بني عبد الدار فنقله إلى القارئ ولم يتجاوز أحد كثيرا سوى الأهوازي فقال عبد الله بن كثير ابن عمرو بن عبد الله بن زادان بن هرمز الإمام أبو معبد الملكي الداري إمام أهل مكة في القراءة اختلف في كنيته والصحيح ما قدمناه. وقيل له الداري لأنه كان عطارا والعطار تسميه العرب دارينا نسبة إلى دار من موضع بالبحرين.. يجلب منه الطيب وقيل لأنه كان في بني عبد الدار بن هاني ابن حبيب بن غارة بر لخم رهط تميم الداري. وقيل الداري الذي لا يبرح من داره ولا يطلب معاشاً قاله الأصمعي قلت: والصحيح الأول لأنه كان من أبناء فارس الذين بعثهم كسرى في السفن إلى صنعاء فطردوا الجيش عنها - ولد بمكة سنة خمس وأربعين ولقى بها عبد الله ابن الزبير وأبا أيوب الأنصاري وأنس بن مالك ومجاهد بن جبر ودرياس مولى عبد الله بن عباس وروى عنهم وأخذ القراءة عرضاً عن عبد الله السائب فيما قطع به الحافظ أبو عمرو الداني وغيره - وضعف الحافظ أبو العلاء الهمذاني هذا القول - وقال: إنه ليس بمشهور عندنا قلت: وليس ذلك ببعيد فإنه قد أدرك غير واحد من الصحابة وروى عنهم - قلت: روى بن مجاهد من طريق سيدنا ومولانا الإمام الشافعي رحمه الله النص على قراءته عليه وعرض أيضاً على مجاهد بن جبر ودرياس مولى عبد الله ابن عباس روى القراءة عنه إسماعيل بن عبد الله القسط وإسماعيل بن مسلم وجريري حازم والحارث بن قدامة وحماد بن سلمه وجاد بن زيد وخالد بن القاسم والخليل ابن أحمد وسليمان بن المغيرة وشبل بن عباد وابنة صدقه بن عبد الله وعبد الله ابن عمر، وعبد الله بن زيد بن يزيد وعبد الملك بن جريج وعلي بن الحكم وعيسى بن عمر الثقفي والقاسم بن عبد الواحد وقزعة بن سويد وقرة بن خالد ومسلم بن خالد ومطرف بن معقل ومعروف بن شكان وهارون بن موسى ووهب بن ذمعة ويعلى بن حكيم وابن أبو فديك وابن أبي مليكة وسفيان بن عيينة والرحال وأبو عمرو بن العلاء، وقال أبو عمرو الحافظ: أن عبد الله بن إدريس الأودي قرأ عليه القرآن وهذا بما تبع فيه ابن مجاهد وهو غلط. فإن ابن إدريس ولد سنة خمس عشرة ومائة وفي قول سنة عشرين وهي السنة التي توفي فيها ابن كثير بإجماعهم وقد استشكل أبو جعفر بن الباذش ذلك ورد قول من قال إن ابن كثير توفي في سنة عشرين؛ فقال: ولا يصح ذلك عندي لأن عبد الله ابن إدريس الأودي قرأ عليه القرآن ومولد بن إدريس سنة خمس عشرة. فكيف يصح قراءته عليه لولا أن ابن كثير تجاوز سنة عشرين ومائة قال وإنما الذي مات في هذه السنة عبد الله بن كثير القرشي وهو آخر غير القاري. قلت: وهو معذور فيما قال غير أن الصواب في ذلك أن ابن إدريس لم يقرأ على ابن كثير - ووفاة ابن كثير القارئ. ووفاة ابن كثير القرشي سنة عشرين ومائة. ورأيت بخط ابن عبد الله الحافظ أنه لم ير عبد الله بن كثير ولا قرأ عليه أبداً. قال وبعض القراء يغلط ويورد هذه الأبيات لعبد الله بن كثير: بنى كثير كثير الذنوب ![]() ففي الحل والبل من كان نسبه ![]() قال وإنما هي لمحمد بن كثير أحد شيوخ الحديث، قلت: وممن أوردها لابن كثير القارئ أبو طاهر بن سوار وغيره وكان فصيحاً بليغاً مفوهاً أبيض اللحية طويلا جسيما أسمر أسهل العينين يخضب بالحناء عليه السكينة والوقار. قال الأصمعي: قلت لأبي عمر: وقرأت على ابن كثير؟ قال: نعم ختمت على ابن كثير بعد ما ختمت على مجاهد وكان ابن كثير أعلم بالعربية من مجاهد، قال ابن مجاهد: ولم يزل عبد الله هو الإمام المجتمع عليه في القراءة بمكة حتى مات سنة عشرين ومائة، وقال سفيان بن عيينة حضرت جنازة ابن كثير الداري سنة عشرين ومائة. والله أعلم. المصدر: مجلة كنوز الفرقان؛ العدد: (السابع)؛ السنة: (الثالثة)
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |