|
ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() رجال في القمة ألب أرسلان خالد محمد بامزاحم هو محمد بن داود جفري بك بن ميخائيل بن سلجوق التركي، ولد نحو 425هـ لقب سلطان العالم وعرف بألب أرسلان وهو أحد سلاطين السلاجقة بلغت حدود مملكته من أقاصي بلاد ما وراء النهر إلى أقاصي الشام، ولكنه كان تابعاً للخليفة العباسي في بغداد وكان عادلاً كريماً، رحيماً شفوقاً على الرعية، رفيقاً بالفقراء. وكان كثير الصدقات يتفقد الفقراء في كل رمضان بخمسة عشر ألف دينار. كتب إليه بعض السعاة بعض مساوئ وزير (نظام الملك) فاستدعاه وقال له: خذ إن كان هذا صحيحاً فهذب أخلاقك وأصلح أحوالك وإن كان كذباً فاغفر له زلته. كان المماليك لا يظلمون أحداً خوفاً من سطوته، وكان له سبعة أولاد وبنتان. وقعت بين المسلمين بقيادته وبين الروم بقيادة أرمانوس معركة ملا ذكر سنة 463هـ حين خرج أرمانوس ملك الروم في مائتي ألف من الروم والفرنج والغرب والروس والبجناك والكرج وغيرهم، وقصد بلاد الإسلام ليقضي عليها ويبيد أهلها فوصل إلى ملا ذكرد، ولم يتمكن السلطان من جمع العساكر لبعدها وقرب العدد فسار إلى الروم في خمسة عشر ألفاً فقط من فرسانه وجد في السير. • خطب في جنده قائلاً: إنني أقاتل محتسباً صابراً، فإن سلمت فنعمة من الله تعالى وإن كانت الشهادة فإن ابني ملكشاه ولي عهدي. • التقت مقدمة الجيش المسلم مع مقدمة جيش الروم وكان (10.000) فانهزم الروم وأسر قائدهم فجدع السلطان أنفه وأرسله إلى الخليفة في بغداد. أرسل السلطان عندما تقارب الجيشان إلى ملك الروم يطلب منه المهادنة، فرفض ملك الروم فانزعج السلطان فقال له إمامه وفقيهه أبو نصر محمد بن عبدالله البخاري الحنفي "إنك تقاتل عن دين وعد الله بنصره وإظهاره على سائر الأديان وأرجو أن يكون الله تعالى قد كتب باسمك هذا الفتح، فالقهم يوم الجمعة بعد الزوال في الساعة التي تكون الخطباء على المنابر فإنهم يدعون للمجاهدين بالنصر، والدعاء مقرون بالإجابة. • صلى السلطان وبكى وأبكى الناس ليقربهم من ربهم، وألح في الدعاء ودعا الناس معه، وقال للناس: "من أراد الانصراف فلينصرف فما هاهنا سلطان يأمر وينهى" وربط ذيل فرسه وفعل العسكر مثله ولبس البياض وقال: إن قتلت فهذا كفني". • زحف إلى الروم وزحفوا إليه، والتقى الجيشان فقتل المسلمون فيهم كيف شاؤوا، وأنزل الله نصره عليهم، فانهزم الروم وقتل منهم ما لا يحصى حتى امتلأت الأرض بجثثهم. • أسر ملك الروم وطلب من السلطان أن يجعله نائبه وأن يفتدي منه نفسه بالمال فاشترط عليه السلطان أن يطلق كل أسير مسلم في بلاد الروم، وأن يرسل إليه عساكر الروم في أي وقت يطلبها، وأن يفتدي الملك نفسه بمليون دينار، وأنزله السلطان في خيمة وأطلق له جماعة من المطارقة، وأرسل إليه عشرة آلاف دينار يتجهز بها وهادنه 50 سنة، وسيره إلى بلاده وسير معه عسكراً أوصلوه إلى مأمنه وشيعه السلطان بنفسه بضعة أميال. • توفي مقتولاً بيد أحد الولاة وهو يوسف الخوارزمي، وعمره 40 سنة عام 465هـ، ودفن عند والده بالري. المصدر: مجلة شعاع الأمل - العدد 128 - ديسمبر 2012 م
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |