|
ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() قصة قابيل وهابيل (1) كرم جمعة عبدالعزيز الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه، وبعد: فيقول الله تعالى: ﴿ وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الْآخَرِ قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ * لَئِنْ بَسَطْتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ * إِنِّي أُرِيدُ أَنْ تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ * فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ * فَبَعَثَ اللَّهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الْأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْءَةَ أَخِيهِ قَالَ يَا وَيْلَتَا أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْءَةَ أَخِي فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ ﴾ [المائدة: 27 - 31]. "يقول تعالى مبيِّنًا وخيم عاقبة البغي والحسد والظلم في خبر ابنَي آدم لصُلْبه - في قول الجمهور - وهما هابيل وقابيل، كيف عدا أحدهما على الآخر، فقتله بغيًا عليه وحسدًا له، فيما وهبه الله من النعمة وتقبل القربان الذي أخلص فيه لله عز وجل، ففاز المقتول بوضع الآثام والدخول إلىالجنة، وخاب القاتل ورجع بالصفقة الخاسرة في الدنيا والآخرة، فقال تعالى: ﴿ وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ ﴾؛ أيْ: واقصُص على هؤلاء البغاة الحسدة، إخوان الخنازير والقردة من اليهود وأمثالهم وأشباههم - خبرَ ابنَي آدم، وهما هابيل وقابيل فيما ذكرَه غير واحدٍ من السلف والخلف، وقوله: ﴿ بِالْحَقِّ ﴾؛ أيْ: على الجلية والأمر الذي لا لبس فيه ولا كذب، ولا وهم ولا تبديل، ولا زيادة ولا نقصان، كما قال تعالى: ﴿ إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْقَصَصُ الْحَقُّ ﴾ [آل عمران: 62]، وقال تعالى: ﴿ نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ نَبَأَهُمْ بِالْحَقِّ ﴾ [الكهف: 13]، وقال تعالى: ﴿ ذَلِكَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ قَوْلَ الْحَقِّ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ ﴾ [مريم: 34]، وكان من خبرهما فيما ذكره غير واحدٍ من السلف والخلف: أن الله تعالى قد شرع لآدم عليه السلام أن يزوِّج بناته من بنيه لضرورة الحال، ولكن قالوا: كان يُولد له في كل بطْنٍ ذَكَرٌ وأنثى، فكان يزوج أنثى هذا البطن لِذَكَرِ البطن الآخر، وكانت أختُ هابيل دميمةً، وأختُ قابيل وضيئةً، فأراد أن يستأثر بها على أخيه، فأبى آدم ذلك إلا أن يُقرِّبا قربانًا، فمن تُقبِّل منه فهي له، فقرَّبا فتُقبِّل من هابيل ولم يُتقبَّل من قابيل، فكان من أمرهما ما قصَّ الله في كتابه"[1]. ﴿ قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ ﴾، قال: ولِمَ؟ قال: لأن الله تعالى قَبِلَ قربانك وردَّ قرباني، وتنكح أختي الحسناء وأنكح أختَك الدميمة، فيتحدث الناس أنك خيرٌ منِّي ويفتخر ولدُك على ولدي، قال هابيل: وما ذنبي؟ إنما يتقبَّل الله من المتقين. ﴿ لَئِنْ بَسَطْتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ * إِنِّي أُرِيدُ أَنْ تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ * فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴾ [المائدة: 28 - 30]. ﴿ لَئِنْ بَسَطْتَ ﴾؛ أيْ: مددتَ ﴿ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ ﴾، قال عبدالله بن عمر: وايْمُ الله إن كان المقتول لأشدَّ الرجلين، ولكن منعه التحرُّج أن يبسط إلى أخيه يده، وهذا في الشرع جائزٌ لمن أُريدَ قتْلُه أن ينقاد ويستسلم؛ طلبًا للأجر، كما فعل عثمان رضي الله عنه، وقال مجاهدٌ: كُتب عليهم في ذلك الوقت إذا أراد رجلٌ قتل رجلٍ ألا يمتنع ويصبر. ﴿ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ تَبُوءَ ﴾: ترجع، وقيل: تحمل، ﴿ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ ﴾؛ أيْ: بإثم قتْلي إلى إثمك؛ أي: إثم معاصيك التي عملتَ من قبل، هذا قول أكثر المفسرين، وروى ابن أبي نَجِيحٍ عن مجاهدٍ قال: معناه إني أريد أن تكون عليك خطيئتي التي عملتها أنا إذا قتلتَني وإثمك، فتبوء بخطيئتي ودمي جميعًا، وقيل: معناه أن ترجع بإثم قتْلي وإثم معصيتك التي لم يتقبل لأجلها قربانك، أو إثم حسدك"[2]. "قوله: ﴿ فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ ﴾؛ أيْ: سهَّلت نفسه عليه الأمر وشجعته وصوَّرت له أنَّ قتْل أخيه طوْع يده سهلٌ عليه، يُقال: تطوَّع الشيء؛ أيْ: سهُل وانقادَ، وطوَّعه فلانٌ له؛ أيْ: سهَّله. قولُه: ﴿ فَقَتَلَهُ ﴾، قال ابن جريرٍ ومجاهدٌ وغيرهما: رُوي أنه جَهِل كيف يقتُل أخاه، فجاءه إبليسُ بطائرٍ أو حيوانٍ غيره، فجعل يشدَخُ رأسَه بين حجرين ليقتدي به قابيلُ، ففعل، وقيل غير ذلك، مما يحتاج إلى تصحيح الرواية، قوله: ﴿ فَبَعَثَ اللَّهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الْأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْءَةَ أَخِيهِ ﴾ قيل: إنه لما قتل أخاه لم يدرِ كيف يواريه؛ لكونه أوَّلَ ميتٍ مات من بني آدم، فبعث الله غرابين أخوين فاقتتلا، فقتل أحدهما صاحبه فحفر له، ثم حثا عليه، فلما رآه قابيل قال: ﴿ يَا وَيْلَتَا أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْءَةَ أَخِي ﴾، فواراه، والضمير المستكِنُّ في {ليريه} للغراب، وقيل: لله سبحانه، و(كيف) في محل نصبٍ على الحال من ضمير يواري، والجملة ثاني مفعولَيْ يريه، والمراد بالسوءة هنا: ذاته كلُّها؛ لكونها ميتة"[3] ﴿ فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ ﴾ [المائدة: 31]. [1] (تفسير ابن كثير) (3 /82). [2] (تفسير البغوي) (2 / 39) (دار إحياء التراث). [3] (فتح القدير) (2 / 37) (دار ابن كثير).
__________________
|
#2
|
||||
|
||||
![]() قصة قابيل وهابيل (2) كرم جمعة عبدالعزيز عاقبة الحسد الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على الرسل والنبيين، لا سيما خاتمهم محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد: فقال تعالى: ï´؟ وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا رَبَّنَا أَرِنَا اللَّذَيْنِ أَضَلَّانَا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ نَجْعَلْهُمَا تَحْتَ أَقْدَامِنَا لِيَكُونَا مِنَ الْأَسْفَلِينَ ï´¾ [فصلت: 29]. "ï´؟ وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا ï´¾ أي: في النار يقولون: ï´؟ رَبَّنَا أَرِنَا اللَّذَيْنِ أَضَلَّانَا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ ï´¾، يعنون إبليسَ وقابيل بن آدم الذي قتل أخاه؛ لأنهما سنَّا المعصية، ï´؟ نَجْعَلْهُمَا تَحْتَ أَقْدَامِنَا ï´¾ في النار، ï´؟ لِيَكُونَا مِنَ الْأَسْفَلِينَ ï´¾ ليكونا في الدرك الأسفل من النار، قال ابن عباسٍ: ليكونا أشدَّ عذابًا منا"[1]، وكان الدافع لهما في ذلك الحسد. لا يشكُّ كلُّ ذي لبٍّ أنَّ الحسدَ داء خطير، ومرض كبير، إذا انتشر في أمة أهلكها، وإذا ساد في مجتمع أفسده. قال معاوية: كل الناس أقدر أرضيهم إلا حاسد نعمة؛ فإنه لا يرضيه إلا زوالُها. كلُّ العداوةِ قد تُرجَى إماتتُها ![]() إلا عداوةَ من عاداك من حَسَدِ ![]() و قد ذمَّ الله تعالى اليهودَ لحسدهم الناسَ على ما آتاهم الله من فضله، قال سبحانه: ï´؟ أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ ï´¾ [النساء: 54]، وقال سبحانه: ï´؟ وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ ï´¾ [البقرة: 109]. "والشيطان يقارن الساحرَ والحاسدَ، ويحادثهما ويصاحبهما، ولكن الحاسد تعينه الشياطين بلا استدعاء منه للشيطان؛ لأن الحاسدَ شبيه بإبليس، وهو في الحقيقة من أتباعه؛ لأنَّه يطلب ما يحبُّه الشيطان من فساد الناس، وزوال نعم الله عنهم، كما أن إبليسَ حسَدَ آدم لشرفه وفضله، وأبى أن يسجد له حسدًا، فالحاسد من جند إبليس، وأما الساحر فهو يطلب من الشيطان أن يعينه ويستعينه، وربما يعبده من دون الله؛ حتى يقضي له حاجته، وربما يسجد له"[2]. والحسد أصل كل بلاء، وبغيٍ، وقطيعة على وجه الأرض، قال تعالى: ï´؟ بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ أَنْ يَكْفُرُوا بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ بَغْيًا ï´¾ [البقرة: 90]، قال المفسرون: البغي هاهنا بمعنى: الحسد[3]. " قال اللحياني: بغيتَ على أخيك بغيًا؛ أيْ: حسدتَه، وقال الله تعالى: ï´؟ ثُمَّ بُغِيَ عَلَيْهِ لَيَنْصُرَنَّهُ اللَّهُ ï´¾ [الحج: 60]، وقال: ï´؟ وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنْتَصِرُونَ ï´¾ [الشورى: 39]، فالبغي أصله الحسد، ثم سُمِّي الظلم بغيًا؛ لأن الحاسد يظلم المحسود جهده؛ إرادة زوال نعمة الله عليه عنه"[4]. "وقال الحسن: ما رأيت ظالمًا أشبه بمظلومٍ من حاسدٍ، نفسٌ دائم، وحزنٌ لازم، وعبرةٌ لا تنفد، وقال عبدالله بن مسعودٍ: لا تُعادوا نِعَمَ الله، قيل له: ومن يعادي نعم الله؟ قال: الذين يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله، يقول الله تعالى في بعض الكتب: الحسود عدوُّ نعمتي، متسخِّطٌ لقضائي، غير راضٍ بقسمتي، ولمنصورٍ الفقيه: ألا قُل لمن ظلَّ لي حاسدًا ![]() أتدري على من أسأتَ الأدبْ ![]() أسأتَ على اللهِ في حُكْمِهِ ![]() إذا أنتَ لم تَرْضَ لي ما وهَبْ"[5] ![]() " فالحاسد مخذول وموزور، والمحسود محبوب ومنصور، والحاسد مغموم ومهجور، والمحسود مغشيٌّ ومزور. والحسد - رحمك الله - أول خطيئة ظهرت في السموات، وأول معصية حدثت في الأرض[6]، خصَّ به إبليس فعصى ربه، وقايسَه في خَلْقه، واستكبر عليه فقال: خلقتَني من نارٍ وخلقتَه من طينٍ، فلعنه وجعله إبليسًا، وأنزله من جواره بعد أن كان أنيسًا، وشوَّه خَلْقَه تشويهًا، وموَّه على نبيِّه تمويهًا نسيَ به عزْمَ ربِّه، فواقع الخطيئة، فارتدع المحسود وتاب الله عليه وهدى، ومضى اللعين الحاسد في حسده فشقي وغوى. وأما في الأرض، فابنا آدم؛ حيث قتلَ أحدهما أخاه، فعصى ربَّه وأثكل أباه، وبالحسد طَوَّعت له نفسُه قتل أخيه فقتله فأصبح من الخاسرين. لقد حمله الحسد على غاية القسوة، وبلغ به أقصى حدود العقوق، فأنساه مِن رَحِمِه جميع الحقوق؛ إذ ألقى الحجر عليه شادخًا، وأصبح عليه نادمًا صارخًا"[7]. عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا تحاسدوا، ولا تناجشوا، ولا تباغضوا، ولا تدابروا، ولا يبعْ بعضُكم على بيع بعضٍ، وكونوا عباد الله إخوانًا، المسلم أخو المسلم، لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره، التقوى هاهنا - ويُشير إلى صدره ثلاث مراتٍ - بحسب امرئٍ من الشرِّ أن يحقر أخاه المسلم، كل المسلم على المسلم حرامٌ؛ دمه، وماله، وعرضه))[8]. عن عبدالله بن عمرٍو، قال: قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم: أيُّ الناس أفضل؟ قال: ((كل مخموم القلب، صدوق اللسان))، قالوا: صدوق اللسان نعرفه، فما مخموم القلب؟ قال: ((هو التقيُّ النقيُّ، لا إثمَ فيه ولا بغيَ، ولا غِلَّ ولا حَسَدَ))[9]. [1] (تفسير البغوي) (7/ 172). [2] (التفسير القيم) (1/ 643). [3] (التفسير البسيط) (1/ 278). [4] المصدر السابق (3/ 151). [5] (تفسير القرطبي) (5/ 251). [6] يقال: الحسد أول ذنبٍ عُصي الله به في السماء، وأول ذنبٍ عُصي به في الأرض؛ فأما في السماء، فحسدُ إبليس لآدم، وأما في الأرض، فحسد قابيل لهابيل. [7] (الرسائل الأدبية) (1/ 117). [8] رواه مسلم (2564). [9] رواه ابن ماجه (4216).
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |