تفسير الربع الأول من سورة البقرة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         المبسوط فى الفقه الحنفى محمد بن أحمد السرخسي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 294 - عددالزوار : 17447 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 5109 - عددالزوار : 2375790 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4696 - عددالزوار : 1676281 )           »          الانفصال النفــسـي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 54 )           »          الْمَسْجِدُ الأَقْصَى أَوَّلُ قِبْلَة لِلْمُسْلِمِيْنَ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 507 )           »          منافع ستة للتذكير بالله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 43 )           »          القواعد والضوابط الفقهية في الأعمال الخيرية والوقفية متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 57 - عددالزوار : 27783 )           »          نصائح عن دور الأسرة في حماية أبنائها من المخدرات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          اسم الله (الشافي) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          تمويل المشروعات الخيرية: البحث عن محسنين نوعيين..! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 30-01-2020, 02:47 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 168,010
الدولة : Egypt
افتراضي تفسير الربع الأول من سورة البقرة

تفسير الربع الأول من سورة البقرة


رامي حنفي محمود






سلسلة كيف نفهم القرآن؟
[*]





الربع الأول من سورة البقرة






الآية 1: ﴿ الم ﴾: هذه الحروف - وغيرها من الحروف المُقطَّعَة في أوائل السور - فيها إشارة إلى إعجاز القرآن الكريم، فقد تحدى اللهُ به المشركين، فعجزوا عن مُعارضته، مع أنه مُرَكَّب من هذه الحروف التي تتكون منها لُغَتُهُم، فدَلَّ عَجْزُ العرب عن الإتيان بمثله - مع أنهم أفصحُ الناس - على أنّ القرآنَ وَحْيٌ من عند الله).



الآية 2: ﴿ ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ ﴾: أي لا شَكَّ في أنه حقٌ مِن عند الله، فلا يَصِحّ أنيرتابَ فيه أحدٌ لوضوحه، ﴿ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ ﴾: أي ينتفع به المتقون بالعلم النافع والعمل الصالح).



الآية5 : ﴿ أوْلَئِكَ عَلَى هُدًى من ربهم ﴾: أي على نورٍ من ربهم، وبتوفيقٍ مِن خالِقِهم وهادِيهم، ﴿ وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَ.



الآية 6: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ ءأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لا يُؤْمِنُونَ ﴾: أي لا يقعُ الإيمان في قلوبهم لإصرارهِم وعنادِهِم مِن بعد ما تبين لهم الحق).



الآية 7: ﴿ خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ، وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ ﴾: أي غطاء، ﴿ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ.



الآية 9: ﴿ يُخَادِعُونَ ﴾: أي يعتقدون بجهلهم أنهم يُخادعونَ ﴿ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلاَّ أَنفُسَهُمْ لأن عاقبة خِداعِهِم تعودُ عليهم، ﴿ وَمَا يَشْعُرُونَ ﴾: أي وما يُحِسّون بذلك لفساد قلوبهم).



الآية 10: ﴿ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ ﴾: أي شكٌّ وفسادٌ وشهوات، فابْتُلُوا بالمعاصي المُوجِبَة لعقوبتهم
‏ ﴿ فزادهم اللهُ مرضاً وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ).



الآية 11: ﴿ وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لا تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ بالكفر والمعاصي، وإفشاء أسرار المؤمنين، ونُصرة الكافرين ومحبتهم ﴿ قَالُوا - جِدَالاً وكَذِباً -: ﴿ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ.



الآية 14: ﴿ وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا، وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ ﴾: أي إلى زعمائهم الكفرة المتمردين،
‏ ﴿ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ ﴾: أي نستخِفُّ بهم، ونسخرُ منهم).



الآية 15: ﴿ اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ، ويَمُدُّهُم في طغيانهم يعمهون ﴾: أي يُمْهِلُهُم ليزدادوا ضلالاً وحِيرَةً وترَدُّداً).
‏



الآية 17: ﴿ مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَاراً ﴾: وهذه النار - في نورها - مِثلُ رسالة محمدٍ صلى الله عليه وسلم، ﴿ فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ﴾: أي فلما أضاءت هذه الرسالة الدنيا بنورها، آمنوا بها، ثم كفروا فـ ﴿ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ ﴾: وهي ظلمات ضلالهم ﴿ لا يُبْصِرُونَ.



الآية 18: ﴿ صُمّ عن سماع الحَق، ﴿ بُكْمٌ خُرْسٌ عن النطق به، ﴿ عُمْيٌ عن إبصار نور الهداية، ﴿ فَهُمْ لا يَرْجِعُونَ ﴾: أي لذلك فهم لا يستطيعون أن يرجعوا إلى الإيمان الذي تركوه - بعد أن عرفوا أنه الحق -، واستبدلوه بالضلال).
‏



الآية 19: ﴿ أَوْ كَصَيِّبٍ مِنْ السَّمَاءِ ﴾: أو مَثَلُهُم كَمَطَرٍ شديدٍ نازلٌ مِنْ السَّمَاءِ، فِيهِ ﴿ ظُلُمَاتٌ ﴾: وهي ظلمة الليل، وظلمة السحاب، وظلمات المطر،﴿ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ مِنْ الصَّوَاعِقِ المُحرقة والرعد القاصِف، ﴿ حَذَرَ الْمَوْتِ ﴾: أي خوفًاً من الهلاك، وهذا هو حال المنافقين إذا سمعوا القرآن، جعلوا أصابعهم في آذانهم، وأعرضوا عن أمره ونهيه وَوَعدِهِ وَوَعِيدِه، فهم يُعرضون عنه غاية ما يُمكنهم، ويكرهون سماعه مثل كراهة الذي يسمع الرعد ويخاف منه، ﴿ وَاللَّهُ مُحِيطٌ بِالْكَافِرِينَ فهُم لا يَفوتونه، ولا يُعجزونه).



الآية 20: ﴿ يَكَادُ الْبَرْقُ مِن شدة لمعانه ﴿ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ، ومع ذلك ﴿ كُلَّمَا أَضَاءَ لَهُمْ مَشَوْا فِيهِ ﴾: أي مشَوْا في ضوءِه، ﴿ وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُوا ﴾: أي وقفوا في أماكنهم متحيرين، وهذا هو حال بعض المنافقين، يظهر لهم الحق أحياناً، ثم يَشُكُّون فيه أحياناًأخرى، ﴿ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ ﴾: أي ولولا إمهالالله لهم لَسَلَبَ سمعَهم وأبصارَهم، ﴿ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ لا يُعجِزُهُ شيء، ومِن قدرتِهِ تعالى أنه إذا شاءَ شيئاً فعَلهُ مِن غير مُمانعٍ ولا مُعارض).



الآية 21: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ ﴾: أي وخلق الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ ﴿ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ.



الآية 22: ﴿ الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ الأَرْضَ فِرَاشاً ﴾: أي بساطًا لِتَسهُلَ حياتكم عليها، ﴿ وَالسَّمَاءَ بِنَاءً ﴾: أي مُحكمة البناء، ﴿ وَأَنْزَلَ مِنْ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنْ الثَّمَرَاتِ رِزْقاً لَكُمْ، فلا تجعلوا لله أنداداً ﴾: أي نُظَرَاء له في العبادة، ﴿وأنتم تعلمون أنه وحده الخالق الرازق المستحق للعبادة).



الآية 23: ﴿ وَإِنْ كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ، وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ ﴾: أي مَن تقدرون عليه مِن أعوانكم ﴿ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ.



الآية 24: ﴿ فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ وذلك بالإيمان بمحمدٍ صلى الله عليه وسلم، وبطاعة الله، ﴿ الَّتِي وَقُودُهَا ﴾: أي حَطَبُها ﴿ النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ.



الآية 25: ﴿ وَبَشِّرْ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جناتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ ﴾: أي حدائق عجيبة، تجري الأنهارُ مِن تحت قصورها العالية وأشجارها الظليلة، ﴿ كُلَّمَا رُزِقُوا مِنْهَا مِنْ ثَمَرَةٍ رِزْقاً قالوا هَذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِنْ قَبْلُ ﴾: أي قد رَزَقَنا اللههذا النوع مِن قبل في الدنيا،﴿ وَأُتُوا بِهِ مُتَشَابِهاً ﴾: أي ورغم أنه متشابه مع سابقِهِ في اللون والمنظر والاسم، ولكنهم إذا ذاقوهُ وجدوهُ شيئًا جديدًا في طعمه ولذته، ﴿ وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ من كلأنواع الدَنَس الحِسِيِّ كالبَول والحَيض، وكذلك مِن الدَنس المعنوي كالكذب وسُوء الخُلُق، ﴿ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴾.





[*] وهي سلسلة تفسير للآيات التي يَصعُبُ فهمُها في القرآن الكريم بأسلوب بسيط جداً، وهي مختصرة من كتاب: (التفسير المُيَسَّر (بإشراف التركي)، وأيضاً من تفسير السَعدي) (بتصرف)، عِلماً بأنّ ما تحته خط هو نص الآية الكريمة، وأما الكلام الذي ليس تحته خط فهو شرحُ الكلمة الصعبة في الآية.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 55.80 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 54.13 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (2.99%)]