أخطاء الإلقاء - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 909 - عددالزوار : 120221 )           »          التنمر الإلكترونى عبر الإنترنت.. إحصاءات وحقائق هامة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          طرق مهمة للتعامل لحماية الأطفال من مخاطر الإنترنت (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          علماء الفلك يحذرون من احتمال بنسبة 50% لاصطدام مجرتنا مع أخرى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          احم طفلك.. ألعاب إلكترونية ونهايات مأساوية أبرزها الحوت الأزرق وبابجى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          كيفية جعل أيقونات الشاشة الرئيسية لجهاز أيفون داكنة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          كيفية تحويل ملف Word إلى PDF فى 3 خطوات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          كل ما تريد معرفته عن روبوت لوحى من أبل يشبه ايباد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          سلسلة Google Pixel 9.. ما تقدمه الهواتف المستخدمة للذكاء الاصطناعى مقابل السعر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          تطبيق رسائل جوجل يحصل على بعض التعديلات قريباً.. تعرف عليها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 31-12-2019, 11:20 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,340
الدولة : Egypt
افتراضي أخطاء الإلقاء

أخطاء الإلقاء

نزار نبيل أبو منشار



الكلام كثير، واللغة العربية ثرية بمفرداتها، ومع ذلك، ليس كل من جمع الكلمات خطيباً، ولا يقال عن كل قائل: مؤثر.
المتحدثون من غير ذوي الخبرة، أو الذين يمارسون الخطابة فجأة، يقعون في مجموعة من الأخطاء يجدر التنبه لها.
1. عدم الاستعداد، فمن باب إنزال الناس منازلهم كما أمرنا بشريعتنا أن تستعد لكل لقاء، وأن تتعب في انتقاء مفردات كلامك أمام الناس والجمهور الذي يستعد لسماعك. على أقل تقدير كن مستعداً لمن جاء مستعداً لك.
بادل الناس الاهتمام، لأنهم لو شعروا بإهمالك وعدم جاهزيتك فأنت تضع نفسك طوعاً في دائرة الشخصيات غير المرغوب بها في أذهان الناس، أو في إطار المتحدثين الذين يضيعون وقت الناس بما لا يجدي.
2. العبوس: أنا لست مجبراً على الاستماع لشخص لا يبتسم في وجهي، أو أراه فأخاف من عبوسه، حتى بافتراض أن لسانه ينطق الحكم والدرر، فإن عبوسه يقول للجمهور: لا تكترث. والبسمة التي هي صدقة في ديننا، هي رسالة تآلف مع الجمهور أيضاً، وبها يتم طرق أبواب القلوب.
3. عدم التعامل المنطقي مع حركات الجسد. كالتركيز على مكان دون آخر في مجال نظرك، وإكثار حركة اليدين بما لا يتطلبه المقام، وعدم الاهتمام بالزي الرسمي في جمهور يهمه ذلك. ونحو هذه الأمور مما يتصل بشخصية المتحدث والبعد النفسي عند المخاطبين.
4. التركيز على أحد جناحي الطائر. وأعني بذلك التركيز على الصياغة اللفظية والبديع والجناس والطباق والمحسنات اللفظية على حساب القيم والمفاهيم المشمولة أو المقصودة في الخطاب، أو العكس تماماً؛ كالتركيز على القيم والمضامين الجامدة دون تقديمها للجمهور بقوالب مشجعة على الاستماع إليها وإعمال العقل فيها.
الوسطية والاعتدال، والصياغة الاحترافية، تعتمد بالمطلق على التوازن الفعلي بين هذا الجناح وذاك الجناح ليحلق طائر الخطبة.
5. الإطالة المملة، فكثير من المتحدثين يتبارون في قدرتهم على خطاب الجماهير لساعات طويلة، ولكنهم يتناسون أن كثرة الكلام ينسي بعضه بعضا، وخير الكلام ما قلّ ودلّ.
وعلى المتحدث أن يعي بحق؛ أن أمامه شيخاً كبيراً، وامرأة لديها متطلبات في بيتها، وطفلاً يحب اللعب ولا يطيق الانتظار، ومريضاً لا يقوى على الجلوس كثيراً، وأناسا لديهم أعمالهم ومسؤولياتهم ولا يمكن أن ينشغلوا عنها كثيراً، فإذا اختصرت واختزلت مقولتك، فهموك وأحبوك، وإن أطلت عليهم سئموا منك ومن أفكارك.
6. عدم التجديد، والاعتماد على الروتين. فهذا المتحدث قصصه معروفة والآيات التي يحفظها معلومة ومنذ خمس سنوات لم يخرج خارج هذه الأفكار، لماذا سيذهب إليه الناس؟
التجديد هنا؛ أن يقوم المتحدث بتجديد شخصيته ومقدرات خطابه ويحشد أفكاره الجديدة ويصوغ ذلك كله بمقدمة وعرض وخاتمة لم يسمعها الناس، حتى ولو من خلال تنميق وتغيير الصياغات، فالناس تمل التكرار، وتحب التغيير والتعرف على كل جديد.
ولذلك قيل: كن طازجاً تحفظ مكانك في السوق.
7. عدم الخروج عن نطاقات الواقع المعروف.
لنفترض أن خطيب جمعة أو سياسي ما يقف بين الناس ويخاطبهم منذ سنوات بقضايا الواقع ويطرح رأيه فيه، أيهما أجدى برأيك؛ أن يجلب لهم شواهد السابقين وحكايات التاريخ وآثار الأقوام الأخرى أم يبقى في دائرة خطاب محصورة، كل ما فيها هو وصف ما يعيشه المتحدث والمخاطبون على حد سواء. هذا لعمري كما قال أحدهم قديما: وفسر الماء بعد الجهد بالماء، فما تشاهده يشاهده غيرك، وما سمعته سمعوه هم أيضاً.

8. عدم تلوين لهجة الخطاب. الناس تحب أن تستمع لما يفيدها، أو يلبي لديها حاجة داخلية أو ميولاً معيناً، وهم ينظرون إلى كل متحدث بنظرة تشخيصية ناقدة تماماً كما يتابع الناقد السينمائي أحداث الفيلم وتسلسلها ومنطقيتها وشخصيات الفيلم وتفاصيله الدقيقة.
هنا، أنت مطالب بتجديد لسانك كل دقيقة، حدثهم عن فكرتك بآية، وادعمها بحديث، واروها ببيتين من الشعر، ودعّم أركانها بالأمثال والقصص، وداعب وجدان جمهورك بالحكمة، واقتنصهم بشواهد من التاريخ، وحدّق في عيونهم، فإذا شعرت بمللهم فاقذفهم بطرفة قصيرة. هكذا يتم جذب الجمهور إليك وإلى فكرتك، وهكذا يتم التأثير فيهم بقوة.
9. طول الختام. كلنا يستمع للمتحدثين.. هناك بعض المتحدثين من يعلق الناس في نهاية خطابه كأن أعناقهم ملفوفة بحبل مشنقته حتى ينهي.. لن أطيل عليكم.. اعذروني للإطالة.. لا أريد ان أكون ثقيل الظل.. ويتحدث بعد ذلك لفترات طويلة والناس قد أعدت أذهاننا لوداعه، وبعد هذه العبارات لن تفهم منه شيئاً، فقد ودع الناس ذهنياً لا جسدياً.
نحن نقول.. كلام مختزل وخاتمة قصيرة موجزة واستعداد جيد، فإذا وصلت الخاتمة فلا تعد العرض أبدًا.. عوّد جمهورك أنك رائع ملتزم صاحب تصور للخطابة، وعلم غيرك كيف يحترمون عقول الناس وحضورهم.
10. عدم الدقة وأخطاء اللغة القاتلة وعدم التثبت.
عندما تقول: قال - تعالى -، كن كزين العابدين - رضي الله عنه -، فقد كان إذا سمع الأذان تغير لونه، يقول: أتدرون من أقابل الآن؟؟.. وعندما تتحدث في حديث تذكر " فبلغه كما سمعه " واحمل الأمانة. نعم إنها الأمانة، أمانة العلم والمعلومة، أمانة الثقة الشعبية بك وثقة الجمهور الذي لم يضربك بالحجارة لمجرد رؤيتك، فأنت تعني له الكثير وقد منحك فرصة، فلا تهدرها بضعف إعدادك وأخطائك في كتاب الله وسنة نبيه، وجهلك لروي الشعر وقافيته.
كن قوياً متجدداً، إذا قلت كلمة صدقك الناس لعلمهم أنك تتعب وتسأل وتتحرى عن معلوماتك، فإذا تغير الواقع تغيرت نظرتهم إليك، واحترامهم لك، وتفاعلهم معك ومع أفكارك.
بالطبع هناك العديد من الأخطاء الأخرى ولكن حسن تفاعلك مع نفسك واستشعارك لمكانة المتحدث وثقتك بأنك قادر على إبلاغ المعلومة الموثقة وحسن استعدادك نفسياً سيؤثر في الناس بلا أدنى شك.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 49.90 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 48.23 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.34%)]