|
ملتقى الحج والعمرة ملتقى يختص بمناسك واحكام الحج والعمرة , من آداب وأدعية وزيارة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() وتوبوا إلى الله جميعاً . فيصل بن علي البعداني للأزمات أثرها في شعور الناس بضعفهم وعجزهم، يصاحب ذلك تطلع إلى الخلاص، فإذا المرء يتلفت عن يمينه وشماله بحثاً عن مخرج، فهناك تتجه النفوس إلى خالقها، حتى إن المشركين إذا مسهم الضرّ دعوا الله مخلصين له الدين ! تلك الفرصة السانحة من إقبال القلوب على الله تعالى هي مفتاح الفرج، إذا ما أُحسن استثمارها بابتداء عملية مراجعة شاملة للنفس، مع صدق العزم على المضي في التغيير الجاد الذي جعله الله شرط تغيرُّ الأحوال : { إِنَّ اللَّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ } ( الرعد : 11 ). ولمسيس حاجة الأمة أفراداً وجماعات إلى المراجعة والتوبة، وخاصة في مثل هذه الظروف العصيبة.. جاء هذا المقال، أسأل الله أن ينفع به. * حقيقة التوبة : التوبة : رجوع العبد إلى ربه تعالى؛ بفعل الطاعة واجتناب المعصية، ومفارقة طريق المغضوب عليهم والضالين. فهي رجوع عما تاب منه العبد إلى ما تاب إليه. فالتوبة المشروعة هي : الرجوع إلى الله، وفعل ما أمر به، وترك ما نهى عنه، وليست التوبة من فعل السيئات فقط كما يظن كثير من الناس، ولايتصورون التوبة إلا عما يفعله العبد من الفواحش والمظالم، بل التوبة من ترك الحسنات المأمور بها أهم من التوبة من فعل السيئات المنهي عنها، فأكثر الخلق يتركون كثيراً مما أمرهم الله به من الأقوال والأعمال، وقد لا يعلمون أن ذلك مما أُمروا به، أو يعلمون الحق ولا يتبعونه، فيكونون : إما ضالين؛ بترك العلم النافع، وإما مغضوباً عليهم؛ بالإعراض عن الحق بعد معرفته. * منزلتها : وردت العديد من النصوص التي تبين فضل التوبة وعظم منزلتها، ومن ذلك أنها : 1 - سبب لنيل محبة الله عز وجل : كما قال تعالى : { إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ المُتَطَهِّرِينَ } ( البقرة : 222 )؛ إذ في التوبة تقرب من الله تعالى بالإقدام على الطاعة واجتناب المعصية، وذلك عن طريق الظفر بحب الله، كما جاء في الحديث القدسي أنه عز وجل قال : " وما تقرب إليَّ عبدي بشيء أحب إليَّ مما افترضته عليه، ولا يزال عبدي يتقرب إليَّ بالنوافل حتى أحبه " [1]. 2 - سبب للفلاح في الدنيا والآخرة : كما قال الله عز وجل : { وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا المُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ } ( النور : 31 )، ومن دلائل ذلك حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " كان فيمن كان قبلكم رجل قتل تسعة وتسعين نفساً، فسأل عن أعلم أهل الأرض فدُلَّ على راهب فأتاه، فقال : إنه قتل تسعة وتسعين نفساً؛ فهل له من توبة ؟ قال : لا. فقتله فكمَّل به مائة، ثم سأل عن أعلم أهل الأرض فدُلَّ على رجل عالم، فقال : إنه قتل مائة نفس؛ فهل له من توبة ؟ قال : نعم، ومن يحول بينه وبين التوبة، انطلق إلى أرض كذا وكذا فإن بها أناساً يعبدون الله فاعبد الله معهم، ولا ترجع إلى أرضك فإنها أرض سوء. فانطلق حتى إذا نصف الطريق أتاه الموت، فاختصمت فيه ملائكة الرحمة وملائكة العذاب، فقالت ملائكة الرحمة : جاء تائباً مقبلاً بقلبه إلى الله. وقالت : ملائكة العذاب : إنه لم يعمل خيراً قط. فأتاهم ملك في صورة آدمي فجعلوه بينهم، فقال : قيسوا ما بين الأرضين فإلى أيتهما كان أدنى فهو له. فقاسوه فوجوده إلى الأرض التي أراد، فقبضته ملائكة الرحمة " [2]، فهذا الرجل لم يعمل خيراً قط لكن حين تاب أفلح وسعد. 3 - سبيل عدم الخوض في الظلم : كما قال الله عز وجل : { وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ } ( الحجرات : 11 ). قال ابن القيم : " قسم العباد إلى تائب وظالم، وما ثَمَّ ( هناك ) قسم ثالث ألبتة، وأوقع اسم الظالم على من لم يتب، ولا أظلم منه لجهله بربه وبحقه، وبعيب نفسه، وآفات عمله " [3]. 4 - سبب لتكفير السيئات ودخول الجنات : كما قال عز وجل : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحاً عَسَى رَبُّكُمْ أَن يُكَفِّرَ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ يَوْمَ لاَ يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ } ( التحريم : 8 ). وقال عز وجل : { وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ * أُوْلَئِكَ جَزَاؤُهُم مَّغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ العَامِلِينَ } ( آل عمران : 135-136 ). وقال صلى الله عليه وسلم : " التائب من الذنب كمن لا ذنب له " [4]. وقال صلى الله عليه وسلم : " اتق الله حيث ما كنت، وأتبع السيئة الحسنة تمحها، وخالق الناس بخلق حسن " [5]. وقال صلى الله عليه وسلم : " إذا عملت سيئة فأتبعها بحسنة تمسحها " [6]. وقال صلى الله عليه وسلم : " يضحك الله إلى رجلين يقتل أحدهما الآخر، كلاهما يدخل الجنة. فقالوا : كيف يا رسول الله ؟ قال : يقاتل هذا في سبيل الله عز وجل فيُستشهد، ثم يتوب الله على القاتل فيُسلم، فيقاتل في سبيل الله عز وجل فيُستشهد " [7]. 5 - سبب لتبديل السيئات حسنات : كما قال الله عز وجل : { إِلاَّ مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً } ( الفرقان : 70 )، وعن أبي طويلٍ رضي الله عنه أنه قال : " أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقال : أرأيت من عمل الذنوب كلها ولم يترك منها شيئاً، وهو في ذلك لم يترك حاجة ولا دَاجَة إلا أتاها؛ فهل لذلك من توبة ؟ قال : فهل أسلمت ؟ قال : أما أنا فأشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله. قال : تفعل الخيرات، وتترك السيئات فيجعلهن الله لك خيرات كلهن. قال : وغدراتي وفجراتي. قال : نعم. قال : الله أكبر. فما زال يكبر حتى توارى " [8]. 6 - سببٌ لسلامة القلب ونقائه : فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن العبد إذا أخطأ نُكتت في قلبه نكتة سوداء، فإذا هو نَزَع واستغفر وتاب صُقل قلبه، وإن عاد زيد فيه حتى تعلو قلبه، وهو الران الذي ذكر الله { كَلاَّ بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ } ( المطففين : 14 ) " [9]. 7 - سبب لتحصيل دعاء الملائكة واستغفارهم : كما قال عز وجل حكاية عن الملائكة أنهم يدعون الله قائلين : { فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الجَحِيمِ } ( غافر : 7 ). * الترغيب في التوبة : وردت العديد من النصوص التي تأمر بالتوبة وترغب فيها، ومن ذلك : 1 - قول الله عز وجل : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحاً } ( التحريم : 8 ). 2 - وقوله تعالى : { وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا المُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ } ( النور : 31 ). 3 - وقوله سبحانه : { أَفَلاَ يَتُوبُونَ إِلَى اللَّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ } ( المائدة : 74 ). 4 - وقوله تعالى : { قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لاَ تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ } ( الزمر : 53 ). 5 - وعن أبي موسى رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إن الله عز وجل يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل حتى تطلع الشمس من مغربها " [10]. 6 - وعن رفاعة الجهني رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الله يمهل حتى إذا ذهب من الليل نصفه أو ثلثاه قال : " لا يسألن عبادي غيري، مَنْ يدعني أستجب له، مَنْ يسألني أعطه، مَنْ يستغفرني أغفر له. حتى يطلع الفجر " [11]. 7 - وعن صفوان بن عسال رضي الله عنه قال : قال صلى الله عليه وسلم : " إن للتوبة باباً عرض ما بين مصراعيه ما بين المشرق والمغرب، لا يغلق حتى تطلع الشمس من مغربها " [12]. 8 - وعن أنس رضي الله عنه قال : قال صلى الله عليه وسلم : " لله أشد فرحاً بتوبة عبده حين يتوب إليه؛ من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة فانفلتت منه وعليها طعامه وشرابه، فأيس منها فأتى شجرة فاضطجع في ظلها، قد أيس من راحلته، فبينما هو كذلك؛ إذ بها قائمة عنده، فأخذ بخطامها، ثم قال من شدة الفرح : اللهم أنت عبدي وأنا ربك !! أخطأ من شدة الفرح " [13]. 9 - وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " لو أخطأتم حتى تبلغ خطاياكم السماء، ثم تبتم لتاب الله عليكم " [14]. 10 - وعن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " كل بني آدم خطاء، وخير الخطائين التوابون " [15]. * حكم التوبة : التوبة نوعان : واجبة ومستحبة : فالواجبة : هي التوبة من ترك واجب أو فعل محظور، وهذه واجبة على جميع المكلفين؛ إذ تجب التوبة على جميع العباد من ذنوبهم ومعاصيهم؛ لقوله عز وجل : { وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا المُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ } ( النور : 31 )، وقوله تعالى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحاً } ( التحريم : 8 ). وهذا الوجوب واجب على الفور لا التراخي؛ لأن ظواهر النصوص، ووضع اللغة يدلان على ذلك، ولأن التنفيذ على الفور والمبادرة إلى التوبة طريق السلامة من خطر الوقوع في المعاصي. والمستحبة : هي التوبة من ترك المستحبات وفعل المكروهات، فمن اقتصر على التوبة الأولى كان من الأبرار المقتصدين، ومن تاب التوبتين كان من السابقين المقربين، ومن لم يأت بالأولى كان من الظالمين؛ إما الكافرين، وإما الفاسقين. * شروط التوبة : إذا استجمعت التوبة الشروط اللازمة لها؛ فإنها مقبولة ماحية للذنوب والمعاصي التي يتب منها، وشروط التوبة هي : 1 - أن تكون خالصة لله تعالى، واقعة لمحض الخوف من الله وخشيته، والرغبة فيما لديه، والهيبة مما عنده سبحانه، لا كمن يتوب لحفظ مصلحته ومنصبه ورياسته، أو لحفظ قوته وماله، أو لاستدعاء حمد الناس أو الهروب من ذمهم، أو لئلا يتسلط عليه السفهاء، أو لكرهه للأمر الذي كان عاصياً لله تعالى به، وانتهاء نهمته منه، أو لإفلاسه وعجزه وعدم قدرته على اقتراف المعصية، ونحو ذلك من العلل التي تقدح في صحة التوبة وخلوصها لله عز وجل. قال الله تعالى : { فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا } ( الكهف : 110 )، و قال سبحانه في الحديث القدسي : " أنا أغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملاً أشرك فيه معي غيري تركته وشركه " [16]. 2 - أن تكون التوبة موافقة لهدي نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وذلك لأن التوبة من العبادات الخالصة التي يجب أن تتلقى عن الله ورسوله صلى الله عليه وسلم الذي قال : " من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد " [17]. قال ابن رجب رحمه الله : " فكما أن كل عمل لا يراد به وجه الله تعالى فليس لعامله فيه ثواب، فكذلك كل عمل لا يكون عليه أمر الله ورسوله؛ فهو مردود على عامله، وكل من أحدث في الدين ما لم يأذن به الله ورسوله فليس من الدين في شيء " [18]. وقال الثوري رحمه الله : " كان الفقهاء يقولون : لا يستقيم قول إلا بعمل، ولا يصح قول وعمل إلا بنية، ولا يستقيم قول وعمل ونية إلا بالسنة " [19]. 3 - أن يقلع الإنسان عن الذنب : وذلك لأن التوبة تستحيل مع مباشرة العبد للذنب الذي يتوب منه، فمن لا يصلي لا بد له أن يصلي، ومن يكذب لا بد له أن يترك الكذب، ومن يعق والديه لا بد له من برهما.. وهكذا. ولا شك أن من ادعى التوبة، وأكثر من ترديد قول : ( أستغفر الله ) مع إقامته على المعصية التي يتوب منها، لا شك أنه كاذب في ادعائه، بل هو كالمستهزئ بالله سبحانه، والمقياس هو العمل والسلوك، وليس الكلام والادعاء، فكم من إنسان ليس له من الإسلام إلا الاسم، ومن الأخلاق إلا الادعاء، ومن التوبة إلا الرياء. 4 - أن يندم على فعل الذنوب : إذ من لم يندم على فعل الذنب فذلك يدل على رضاه به وإصراره، وقد جاء في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " الندم توبة " [20]. والنادم : هو الذي يتمنى لو عاد به الزمان، واستقبل من أمره ما استدبر؛ ما فعل الذنب، ولاستقام على أمر الله عز وجل وطاعته ولم يفارقها. 5 - أن يعزم على ألا يعود إلى الذنب أبداً : والعزم : هو الإصرار على عدم العودة إلى اقتراف الذنب مرة أخرى. وهو من لوازم صدق التوبة، فلا توبة لمن يعلن الإقلاع عن ذنب وهو ينوي اقترافه، أو لا مانع لديه من ذلك؛ إذ ذلك حال المتلاعبين. والعزم على عدم الذنب لا يعني عدم الوقوع في الذنب؛ بحيث متى عاد إلى الذنب بطلت توبته، بل المطلوب من العبد أن يعزم عزماً أكيداً، وأن يصر إصراراً جازماً على عدم العودة إلى الذنب، فمتى فعل ذلك صحت توبته وقبلت، فمن أزله الشيطان بعد ذلك فوقع في الذنب مرة أخرى؛ فإنه يحتاج إلى توبة صادقة أخرى، ولا علاقة لهذه التوبة الثانية بالتوبة الأولى، وتوبته الأولى صحيحة غير باطلة، لحديث عقبة بن عامر رضي الله عنه إن رجلاً جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : " يا رسول الله أحدنا يذنب، قال : يُكتب عليه. قال : ثم يستغفر منه ويتوب. قال : يُغفر له ويتاب عليه. قال فيعود فيذنب. قال : فيُكتب عليه. قال : ثم يستغفر منه ويتوب. قال : يُغفر له ويتاب عليه، ولا يمل الله حتى تملوا " [21]، وحديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يحكيه عن ربه عز وجل قال : " أذنب عبد ذنباً، فقال : اللهم اغفر لي ذنبي ! فقال تبارك وتعالى أذنب عبدي ذنباً فعلم أن له رباً يغفر الذنب ويأخذ بالذنب. ثم عاد فأذنب، فقال : أي رب اغفر لي ذنبي ! فقال تبارك وتعالى : عبدي أذنب ذنباً فعلم أن له رباً يغفر الذنب ويأخذ بالذنب. ثم عاد فأذنب فقال : أي رب اغفر لي ذنبي ! فقال تبارك وتعالى : أذنب عبدي ذنباً فعلم أن له رباً يغفر الذنب ويأخذ بالذنب. اعمل ما شئت فقد غفرت لك " [22]. يتبع
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |