الكنز الحقيقي (قصة للأطفال) - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         التربية بالحوار (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          صور من فن معالجة أخطاء الأصدقاء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          في صحوةِ الغائب: الذِّكر بوابة الحضور (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          آيات السَّكِينة لطلب الطُّمأنينة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (العليم, العالم. علام الغيوب) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          سبل إحياء الدعوة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          التساؤلات القلبية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          الحب الذي لا نراه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          أهمية المقارنة بين المصالح والمفاسد عند تعارضها، وبيان كونها من أسباب الفتنة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          أهم كتب الحديث لمن أراد أن يتخصص في السنة النبوية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى الشعر والخواطر > من بوح قلمي
التسجيل التعليمـــات التقويم

من بوح قلمي ملتقى يختص بهمسات الاعضاء ليبوحوا عن ابداعاتهم وخواطرهم الشعرية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 16-11-2019, 03:31 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,102
الدولة : Egypt
افتراضي الكنز الحقيقي (قصة للأطفال)

الكنز الحقيقي (قصة للأطفال)


أبي العلوش



يُحكى أنَّ فلاحًا طيبَ القلب

لفعلِ الخيرِ ومساعدة الناسِ مُحب

يخرجُ إلى حقلهِ في أولِ الصباح

يعملُ بجدٍّ ثمَّ يعودُ مساءً ليرتاح

وذاتَ يومٍ خرجَ إلى حقلهِ كالعادة

يمشي ويغني بمنتهى السعادة

في الطريقِ صادفَتْهُ أفعى كبيرة

خافَ منها وأحسَّ أنَّها جدًّا خطيرة

وجَّهَ فأسهُ إلى رأسها لكي يصرعَها

صاحَتْ وناشدَتْهُ بأنْ يسمعَها

قالَتْ لهُ: أيُّها الفلاحُ الطيبُ لو تمهلني

اسمعْ كلامي وإنْ لم يعجبْكَ فاقتُلني

قالَ لها: سُمُّكِ أيتها الأفعى قاتل

يؤدي إلى الموتِ في القريبِ العاجل

قالَتْ: إنْ تركتني أذهب

سأدلُّكَ على كنزٍ في حقلكَ لو رأيتَهُ تتعجب

وبعدَ استخراجِهِ تصبحُ من الأثرياء

لا حاجةَ لكَ بعدهَا للعملِ والعناء

ذُهِلَ وسألها: أينَ هذا الكَنْزُ الذي تدَّعين

لا بُدَّ أنَّكِ من أجلِ النجاةِ تكذبين

قالَتْ لهُ: لو حفرْتَ تحتَ شجرةِ الزيتونِ قُربَ السور

ستجدُ الكَنْزَ وتُصبِحُ في غايةِ السرور

سأمضي معكَ لأدُلَّكَ على المكان

وإنْ لم تجدْهُ فلا أستحقُّ الأمان

ذهبَ الفلاحُ معَ الأفعى إلى المكان المقصود

قامَ بالحفرِ فوجدَ الكثيرَ من الذهبِ والنقود

فرحَ كثيرًا وشكرَ الأفعى

وتركها في حقلهِ تعيشُ وتسعى

وصلَ بيتَهُ وقالَ: يا زوجتي مرحى

تعالي تعالي وشاركيني الفرحة

سُرَّتْ الزوجةُ بمنظرِ النقودِ والجواهر

وقرَّرَتْ معَ زوجها أنْ تتركَ القريةَ وتسافر

إلى مدينةِ الفضةِ حيثُ يحيا الأثرياء

يستمتعان بحياتهما وينفقان مالهما بسخاء

وفعلًا سافرَ إلى مدينةِ الفضةِ الزوجان

ولرؤيتها والعيشِ فيها يتلهَّفان

وعندَ الوصولِ تفاجأ بمنظرها الجميل

فما أروعَ القصورَ ونسيمها العليل

اشتريا قصرًا كبيرًا لا يقارنُ ببيتهما المتواضع

غرفهُ كبيرةٌ وأثاثهُ جدًّا رائع

عاشا هناكَ حياةَ الأثرياء

يخرجان إلى أسواقها كلَّ مساء

يشتريان من دكاكينها ما يشتهيان

ولا مشكلةَ بالمالِ فمنهُ الكثير يملِكان

بَعْدَ مرورِ عامٍ أحسَّ الفلاحُ بالملل

وحنَّ إلى قريتهِ والحقل والعمل

اشتاقَ للأشجار والنهر وغناءِ العصافير

ولجميعِ أهلِ قريته الصغيرِ والكبير

وتفاجأ حين علمَ أنَّ زوجتهُ مثلهُ تشتاق

وتحِنُّ لحياتِها القديمةِ فكم أتعبها الفِراق

بَعْدَ سفرٍ طويلٍ عادا لبيتهما الصغير

وأخذَ الفلاحُ يُقبِّلُ كلَّ زاويةٍ فيهِ بحبٍّ كبير

وهو يقول: صحيحٌ أنَّكَ مصنوعٌ من الطينِ والخشب

ولكنَّكَ أحبُّ إلى قلبي من قصورِ الذهب

ثمَّ ركضَ إلى حقلهِ فأحزنَهُ المنظر

ذبلت أوراقُ شجرهِ فأين منظرهُ الأخضر؟


حَدَّثَ نفسهُ أنا المسؤول

لكنني سأعيدُهُ أخضرَ فلديَّ الحلول

شمَّرَ عن ساعديهِ مقتلعًا الأعشابَ الضارة

متقنًا عملهُ بكلِّ مهارةٍ وجدارة

مرددًا لقد صدَقوا حينَ قالوا بالأمثال

الوطنُ غالٍ ولا يمكنُ تعويضهُ بالمال

وفي اليومِ التالي وزَّعَ الكَنْزَ على الفقراء

وعاشَ معَ زوجتهِ في صفاءٍ وهناء




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 50.60 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 48.92 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.31%)]