كن ربانيا .. تبتسم لك الحياة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         Zenbook S 16 (UM5606) الكمبيوتر المحمول المثالى للرؤساء ورجال الأعمال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          كل ما تريد معرفته عن ميزة ملاحظات المكالمة بهواتف بيكسل الجديدة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          Google Pixel 9 تستخدم Gemini بشكل أكثر فعالية من غيرها.. اعرف ازاى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          كيفية حذف قصة على تيك توك.. خطوة بخطوة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          المسيح ابن مريم عليه السلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 8 - عددالزوار : 3829 )           »          ورقات في ترجمة الشيخ محمد فودي توري رحمه الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          مراحل الاستعداد لغزوة تبوك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          غزوة تبوك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          حول مصنفات وآثار الإمام ابن جرير الطبري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          القارئ الخاشع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 09-10-2019, 02:16 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,310
الدولة : Egypt
افتراضي كن ربانيا .. تبتسم لك الحياة

كن ربانيا .. تبتسم لك الحياة
بدر علي قمبر


الربانية.. تجرد وخُلق.. روحانية وعمل
ها هي شمسنا تسطع من جديد على الأخ الرباني الذي جعل حياته مُسَخّـرة لخدمة هذا الدين، وخدمة أهله، وقوته الفاضلة، الأخ الرباني الذي لا يتعجرف، ولا يتكبر، ولا يتطاول على غيره، بل ترى نفسه ترف كالعلم الشامخ على القلوب الظامئة المشتاقة للنهل من ينابيع المحبة والخيرات.. فمن الأخ الرباني حقاً؟

الأخ الرباني الذي لا يبتغي كلمة الشكر من الآخرين، ولا الأجر من البشر من وراء ما يقوم به من أعمال، إنما يبتغي الأجر من ربه - عز وجل -، الأجر الذي يجعل كفة حسناته تطغى على كفة سيئاته، ولكن في الوقت ذاته يحذر من بعض النفوس الضعيفة التي تسعى لنشر دعوة الله، ولكن من خلال بعض الأساليب غير المستساغة، تلك النفوس التي لا همّ لها إلا تطوير ذاتها من خلال الآخرين، أو من خلال العمل المتناغم مع أفكارها الطموحة التي تسعى من خلالها إلى كسب الشهرة، أو تجميع الأموال دون الالتفات لمسوغات إخلاص النية والصدق مع الله.

إن الفرد الرباني هو الذي لا يهتم بصغائر الأمور، ولا يلتفت لدنايا النفوس، بل يهتم بالمعالي التي ترفع من إطار طموحاته الإيمانية فتزيده قرباً إلى الله - تعالى -.. الرباني هو الذي يحرص على حضور حلقات العلم، والتزود من معين الإيمان، ويُقبل على الله - تعالى - بالفرائض التي افترضها عليه بالقدر الذي لا يشق على النفس، حتى لا تسأم، فقليل دائم خير من كثير منقطع، فيقوم بالعمل وبالفرائض بالقدر الذي لا يتسبب في التقصير بالحقوق المفروضة.

الأخ الرباني هو الذي لا تهمـه الحياة الزائلة، ولا رغد العيش، بل يعيش العيشة السوية الهنيئة التي يحيا في إطارها دون مد يد الحاجة لأحد أياً كان، فلا يكون كمن يلهث وراء المال، وينسى دعوته، ودعوة الناس للخير، فيبيت عقله يفكر في المال بصورة تجارية بعيدة عن مصداقية العمل الدعوي التطوعي في هذه الحياة التي تحتاج أنموذجاً يُحتذى به في الحياة، وبعد الممات.

وسائل للربانية:
أخي الكريم: كن مع الله في جميع أحوالك.. بذكره في الغدو والآصال، لا تتساهل في الذِكـر فهو الباب الذي تلج من خلاله للتوبة والاستغفار الدائم، فاذكر الله كثيراً، وادخل في دائرة المئات بل الألوف بالذكر والاستغفار، وليكن قدوتنا في ذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وصحابته الكرام، والسلف الصالح، فالذكر ميدان خصب لكسب الأجـر، وتضاعفه في ميزان الحسنات.
أما بيوت الله العامـرة، فليكن لك منها أوفر الحظ والنصيب من خلال المكوث فيها، واستشعار أجر الاعتكاف الذي يسبغ عليك - بإذن الله - تعالى - ثوب الراحة النفسية الإيمانيـة، ثم عليك بأذكار الصباح والمساء، وقراءة كتاب الله الكريم الذي لا يجب ألا يمر يوم دون أن تطيل النظر فيه، فهي عبادة في حد ذاتها، وهو الذي تجيش منه المعاني المتآلفة العذبة التي تعطر بريحها كل أنف، وتتساقط الدموع من الأجفان عندما تقرأ آياته، فتغتسل النفس من أدرانها وترق القلوب.
ثم احذر - كل الحذر - من أن تقبل على أي عمل دون أن تعرف حكم الله - تعالى - فيه، فربما كان موطن شبهة يجـرك للويلات، والشبهات الآثمة، فكما قال الحبيب المصطفى - صلى الله عليه وسلم - في الحديث الصحيح: (فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه).. وكن حكيماً في التكلم عن العلماء، فتحدث عنهم بأدب فإن لحوم العلماء مسمومة، واللبيب من يعرف كيف يتأدب معهم، حتى وإن اجتهدوا باجتهاد لا يتناسب مع رأي بعض العلماء الآخرين.

أخي الحبيب:
تذكر أن الربانية ثقافة، وخُلق، وروحانية، وعمل، فسلم نفسك للأقدار مع الأخذ بالأسباب، وراقب الله - تعالى - حيثما كنت، وأتبع السيئة الحسنة تمحها، واصبر على ما ابتلاك الله - تعالى - به، وتأدب مع الله في الدعاء، وعليك بالإلحاح فيه فهو الطريق لصفاء النفس، وتحقيق رغباتها، وتذكر أن مرجع الأمور إلى الله - تعالى -، ولا يستطيع أي كائن أن يمنع عنك رزقك، أو أن يسلبك حقك، ولا تنس بأي حال أن تكون مُعلماً، وخادماً لإخوانك فتعمل على قضاء حوائجهم، ثم في نهاية المطاف تكون لك خلوات إيمانية مع الله - تعالى -، تستذكر فيها ما قمتَ به طوال اليوم لترى نفسك عقب ذلك:
هل ارتقت إلى مرتبة "الربانية"؟ وهل أصبحت "ربانياً" بمعنى الكلمة؟
اللهم اجعلنا من "الربانيين" الذين يعرفونك حق معرفتك، ويقومون بواجباتك.. يا من يُرجع الأمر كله إليه
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 60.19 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 58.47 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.85%)]