شرح حديث: وصلوا كما رأيتموني أصلي - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1009 - عددالزوار : 123277 )           »          سِيَر أعلام المفسّرين من الصحابة والتابعين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 121 - عددالزوار : 77593 )           »          الشرح الممتع للشيخ ابن عثيمين -رحمه الله-(سؤال وجواب) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 62 - عددالزوار : 49028 )           »          الدِّين الإبراهيمي بين الحقيقة والضلال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 191 - عددالزوار : 61501 )           »          شرح كتاب الصلاة من مختصر صحيح مسلم للإمام المنذري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 76 - عددالزوار : 42891 )           »          الدورات القرآنية... موسم صناعة النور في زمن الظلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          تجديد الحياة مع تجدد الأعوام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          الظلم مآله الهلاك.. فهل من معتبر؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          المرأة بين حضارتين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          رجل يداين ويسامح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 26-09-2019, 07:27 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,564
الدولة : Egypt
افتراضي شرح حديث: وصلوا كما رأيتموني أصلي

شرح حديث: وصلوا كما رأيتموني أصلي
عواطف حمود العميري






شرح حديث مالك بن الحويرث رضي الله عنه










عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (وصلُّوا كما رأيتموني أصلي)







الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين؛ أما بعد:



فهذا شرح موجز لحديث مالك بن الحويرث رضي الله عنه، وهو من جوامع كلمه كما هو شأن سائر أحاديثه عليه الصلاة والسلام، وهو مشهور عند أهل العلم، وقد اهتموا به اهتمامًا بالغًا، وقد ذُكر في الصحيحين، وأورده البخاري رحمه الله تعالى في أحد عشر موضعًا من كتابه: مسندًا ومعلقًا، كاملًا ومختصرًا [1]، تحت تراجم متعددة، استلَّ فقهَها من الحديث، وأخرجه الحاكم من حديث أبي سعيد وقال: "هو أول حديث في فضل طلاب الحديث".







لفظ الحديث كما ورد عند البخاري رحمه الله تعالى في كتاب الآحاد، تحت ترجمة: "باب: ما جاء في إجازة خبر الواحد الصدوق في الأذان، والصلاة، والصوم، والفرائض، والأحكام":



حدثنا محمد بن المثنى حدثنا عبدالوهاب حدثنا أيوب عن أبي قلابة حدثنا مالك بن الحويرث قال: ((أتينا النبي صلى الله عليه وسلم ونحن شَبَبَةٌ متقاربون، فأقمنا عنده عشرين ليلةً، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم رفيقًا، فلما ظن أنَّا قد اشتهينا أهلنا - أو قد اشتقنا - سألنا عمن تركنا بعدنا فأخبرناه، قال: ارجعوا إلى أهليكم، فأقيموا فيهم وعلموهم، ومروهم - وذكر أشياء أحفظها أو لا أحفظها - وصلوا كما رأيتموني أصلي، فإذا حضرت الصلاة، فليؤذِّنْ لكم أحدكم، وليؤمكم أكبركم)).







التعريف بالراوي:



هو (مالك بن الحويرث بن أشيم الليثي) من بني ليـث بن بكر بن عبدمناة بن كنانة، يُكنى أبا سليمان، ويقال فيه: مالك بن الحارث، وقال شعبة: مالك بن حويرثة، سكن البصرة، قدم على النبي صلى الله عليه وسلم في شَبَبَةٍ من قومه، فعلمهم الصلاة، وأمرهم بتعليم قومهم إذا رجعوا إليهم، روى عنه أبو قلابة، ونصر ابن عاصم، وسوار الجرمي، وله أحاديث في الصلاة غير هذه، مات بالبصرة سنة أربع وسبعين.







فوائد مدارسة سيرة رواة الأحاديث من الصحابة رضوان الله عليهم:



معرفة مناسبة الحديث - إن وجدت - كما هو شأن حديثنا هذا، وكما أن للآيات المنزلة من القرآن مناسبات، فكذلك لبعض الأحاديث مناسبات ظاهرة، ومعرفة المناسبة مما يعين على فهم الحديث فَهمًا صحيحًا، ومعرفة تناسب ألفاظه ومطابقتها للحال، كما سيتبين من حديثنا هذا إن شاء الله.







حفظ الحديث بشكل أفضل، فأحيانًا تكون هناك مناسبة ظاهرة بين الراوي وحديثه؛ فكل إنسان حريص على ما ينفعه وعلى مصلحة نفسه؛ فمثلًا نجد أبا سعيد الخدري رضي الله عنه، وهو من الأنصار وهم أصحاب الزرع والنخل - يروي حديث أنصبة الزكاة: ((ليس فيما دون خمسة أوسق من التمر صدقة))، بينما كثير من المهاجرين كانوا من التجار؛ فتجد حكيم بن حزام رضي الله عنه المهاجري - وهو من كبار أغنيائهم - يروي مثلًا حديث النبي صلى الله عليه وسلم: ((البيِّعان بالخيار ما لم يتفرقا))، وعائشة رضي الله عنها تروي قوله صلى الله عليه وسلم: ((أنزلوا الناس منازلهم))، ومَن التي كانت تشهد أحداث المسجد النبوي، وقدوم وفود القبائل على النبي صلى الله عليه وسلم؟ وهكذا.







معايشة أحداث السيرة العطرة وأنفاسه الطاهرة صلوات الله وسلامه عليه؛ فأفضل مصادر السيرة النبوية بعد كتاب الله جل جلاله هي الحديث النبوي، ومعرفة الصحابة وأحوالهم مع رسول الله عليه الصلاة والسلام، تليها كتب السيرة.







تعظيم وتوقير الأحاديث كأنك تُعايش الحديث نفسه؛ مقتديًا بفعل رواته، ومطالعة كيفية عمل الصحابة بما رَوَوا، والمناسبات التي ذكروا فيها ما تعلموه من النبي صلى الله عليه وسلم، فقد كان منهج حياتهم؛ فتتعلم صدقهم، وصبرهم، وعلمهم، وجهادهم رضوان الله عليهم أجمعين، وكيف كانت حياتهم بعده صلى الله عليه وسلم؛ فتتعلم سيرة الجيل الأول، وهم القدوة بعده عليه الصلاة والسلام.







وخصوصًا العمل بالحديث ونشره، وراوي حديثنا الصحابي مالك بن الحويرث رضي الله عنه قد بث ما علمه النبي صلى الله عليه وسلم في الناس؛ فعن أبي قلابة عبدالله بن زيد الجرمي البصري قال: "جاءنا مالك بن الحويرث في مسجدنا هذا، فقال: إني لأصلي بكم، وما أريد الصلاة، أصلي كيف رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي".







فبمطالعة تراجم الصحابة رضوان الله عليهم تتعلم فقه، وفهم، وكيفية العمل بالحديث والله الميسر الموفق.







شرح الحديث:



أتينا إلى النبي صلى الله عليه وسلم:



وفي رواية: ((قدمنا))، وكانت وفادة بني الليث رهط مالك رضي الله عنهم في سنة الوفود سنة تسع، قبل غزوة تبوك التي كانت في رجب من تلك السنة، وفي الحرص على معرفة زمن الحديث فوائد جمة: من تصوره، وفقهه، ومعرفة مكانه في السيرة، ومعايشة الأحداث في زمنه عليه الصلاة والسلام، والناسخ والمنسوخ، وغيرها.







وفيه فضل الرحلة في طلب العلم، ولطالما كانت هذه سُنَّةَ المحدِّثين في رحلتهم في أقطار الأرض؛ طلبًا للعلم، وفيه الحرص على طلب العلو؛ لأن مالكًا وأصحابه كانوا شبيبة فرحلوا؛ لطلب لُقيا النبي عليه الصلاة والسلام والسماع منه، ففيه فضل الرحلة للتلقي من كبار أهل العلم، ويستحسن بعضُ أهل العلم ألَّا يرحل الطالب عن بلده حتى يأخذ عن أشياخ بلده؛ فقد أشار الخطيب أو غيره إلى أنه ينبغي للطالب أن يأخذ عن أشياخ بلده، ثم يرحل طلبًا للقي أو للتزود [2].







ونحن شببة:



شباب الشيء: أوله، وهو ما دون سن الكهولة.







قال ابن حجر رحمه الله: "وفي رواية وهيب في الصلاة: ((أتيت النبي صلى الله عليه وسلم في نفر من قومي))، والنفر: عدد لا واحد له من لفظه، وهو من ثلاثة إلى عشرة، ووقع في رواية في الصلاة: ((أنا وصاحب لي))، وجمع القرطبي باحتمال تعدد الوفادة، وهو ضعيف؛ لأن مخرج الحديثين واحد، والأصل عدم التعدد، والأولى في الجمع أنهم حين أُذِن لهم في السفر كانوا جميعًا، فلعل مالكًا ورفيقه عادا إلى توديعه، فأعاد عليهما بعض ما أوصاهم به تأكيدًا، وأفاد ذلك زيادة بيان أقل ما تنعقد به الجماعة"[3].







وتأمل فصاحة العرب وبداهة سليقتهم في ذلك، من حيث اختيار صيغة الجمع [4]؛ حيث نستشف منها التساوي - والله أعلم - من حيث توالي ثلاث حركات للفتح متتالية [5]؛ حيث حذف حرف المد في صيغة الجمع الأخرى "شباب"، والمد فيه طول، والطول فيه بُعد، وفصل بين حرفيه السابق واللاحق [6] [7]، فكانت هذه الصيغة من جموع التكسير خير معين لإدراك الصفة التي تليها، فما أجملها من لغة وما أعظمه من لسان!







متقاربون:



قيل: في السن، وقيل: في العلم والقراءة؛ قال ابن حجر رحمه الله تعالى: "قوله: ((متقاربون))؛ أي: في السن، بل في أعم منه؛ فقد وقع عند أبي داود من طريق مسلمة بن محمد عن خالد الحذاء: ((وكنا يومئذ متقاربين في العلم))، ولمسلم: (( كنا متقاربين في القراءة))، ومن هذه الزيادة يؤخذ الجواب عن كونه قدَّم الأسنَّ، فليس المراد تقديمه على الأقرأ، بل في حال الاستواء في القراءة، ولم يستحضر الكرماني هذه الزيادة فقال: يؤخذ استواؤهم في القراءة من القصة؛ لأنهم أسلموا وهاجروا معًا، وصحبوا ولازموا عشرين ليلة فاستووا في الأخذ، وتعقب بأن ذلك لا يستلزم الاستواء في العلم؛ للتفاوت في الفهم؛ إذ لا تنصيص على الاستواء"[8]، مع أنه رحمه الله تعالى ذكر في باب: (إذا استووا في القراءة فليؤمهم أكبرهم):



"ليس فيه [9] التصريح باستواء المخاطبين في القراءة، وأجاب الزين بن المنير وغيره بما حاصله: أن تساوي هجرتهم وإقامتهم وغرضهم بها، مع ما في الشباب غالبًا من الفَهم، ثم توجه الخطاب إليهم بأن يعلموا مَن وراءهم من غير تخصيص بعضهم دون بعض - دالٌّ على استوائهم في القراءة والتفقه في الدين، قلتُ: وقد وقع التصريح بذلك فيما رواه أبو داود من طريق مسلمة بن محمد عن خالد الحذاء عن أبي قلابة في هذا الحديث قال: وكنا يومئذ متقاربين في العلم"[10].







فوافق قول الزين بن المنير قول الكرماني رحمهما الله تعالى، ودل الحديث على استوائهم في العلم والفهم والسن والله أعلم.







فأقمنا عنده عشرين يومًا وليلة:



((فأقمنا عنده)): فيه أصل سكن طلبة العلم بجوار الشيخ أو العالم؛ فمالك وأصحابه رضي الله تعالى عنهم أقاموا بجوار النبي صلى الله عليه وسلم من باب تسهيل الأخذ عنه [11].







((عشرين يومًا وليلة)): فيه أن العلم يحتاج إلى مثابرة وإلى مجاهدة للنفس؛ قال يحيى بن أبي كثير: "لا يُستطاع العلم براحة الجسد، لا بد من مجاهدة ومن ترك الترفه والتنعم الزائد"[12].







يؤخذ منه عمل دورات شرعية مكثفة في العلم الشرعي [13]، وتراعى المدة التي يستطيعها المدعوُّون، وقد يتخرج دعاة صدق من مجلس واحد؛ كما في دعاة الجن الذين قص الله لنا خبرهم في سورة الأحقاف، فقد قال الله تعالى: ﴿ وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنْصِتُوا فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِمْ مُنْذِرِينَ ﴾ [الأحقاف: 29].







التفرغ لطلب العلم قدر الاستطاعة؛ فإنه أصفى للذهن، وأقطع للعلائق والمشاغل؛ فيجب على المسلم أن يكون عنده قدر من التفرغ لطلب العلم، بما يناسب حياته ومسؤولياته.







إن أعظم الجهاد: المجاهدة في طلب العلم، وإنما كان القتال لأجل هذه الغاية؛ وهي: إخراج الناس من الظلمات إلى النور، وليس لقتلهم أو الاستحواذ على دنياهم؛ ولذلك من فقه البخاري رحمه الله تعالى أن ساق طرفًا من الحديث في كتاب الجهاد والسير تحت باب "سفر الاثنين".







وفيه عظمة الحِملِ الذي تحمله النبي صلى الله عليه وسلم في تعليم الأمة، ونشر دين الله عز وجل؛ حيث كانت تفد إليه الوفود من كل القبائل في أواخر حياته، فكان يعتني بكل احتياجاتهم: المادية، والمعنوية مع ما هو عليه من حسن الخلق والبشاشة، فما رُئي إلا متبسمًا، بل كان من حرصه على حسن استقبالهم أن كان يتجمل للوفود، وهذا يدل على الحفاوة البالغة بهم، فكيف بما هو أعم وأشمل من ذلك من أمور ضيافتهم، وقضاء حوائجهم، وحل مشكلاتهم، وتربيتهم وتعليمهم، كلٌّ بما يناسبه ويشاكله، وفي هذا من الجهد ما فيه، حتى إذا كان الليل، يكون قد استنفذ النهار طاقته وأنهك قواه، فصلى قيام الليل قاعدًا في أواخر حياته عليه الصلاة والسلام؛ ففي صحيح مسلم عن عبدالله بن شقيق قال: "قلتُ لعائشة: هل كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي وهو قاعد؟ قالت: نعم، بعد ما حطمه الناس".







وفي صحيح مسلم أيضًا عن حفصة رضي الله عنها أنها قالت: "ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى في سبحته قاعدًا، حتى كان قبل وفاته بعام، فكان يصلي في سبحته قاعدًا".







وهذا من تحمله صلوات الله وسلامه عليه من أعباء الدعوة وثقل أحمال الناس، حتى أثر في جسمه، وفي هذا قدوة لكل داعية؛ من الصبر على مخالطة الناس، ورعاية مصالحهم، والقيام باحتياجاتهم؛ حتى يكونوا أرضًا خصبة ليزرع فيهم دين الله عز وجل، حتى إن الوافد لينصرف ورسول الله صلى الله عليه وسلم أحب إليه من كل شيء، والمحبة أساس الطاعة والاستجابة.
يتبع


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 103.92 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 102.20 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (1.65%)]