قرآنا عربيا غير ذي عوج - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 869 - عددالزوار : 119180 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4936 - عددالزوار : 2024232 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4511 - عددالزوار : 1301488 )           »          شرح كتاب الحج من صحيح مسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 56 - عددالزوار : 40245 )           »          التكبير لسجود التلاوة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 48 )           »          زكاة التمر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          صيام التطوع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          كيف تترك التدخين؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »          حين تربت الآيات على القلوب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3096 - عددالزوار : 367098 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 04-07-2019, 09:17 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,245
الدولة : Egypt
افتراضي قرآنا عربيا غير ذي عوج

قرآنا عربيا غير ذي عوج


نايف عبوش



لا شك أن الكلامَ عندما يُعاد ويتكرر، قد يحصل منه بعض الملَل، إلا القرآن؛ فإنه لا يخلَق على كثرة الرد والتناول، حتى إن القارئ الحصيف الذي يقرأ القرآن الكريم بتدبر وتمعُّنٍ، يُحس أنه في كل قراءة أمام فَهمٍ جديدٍ لم يألَفه من قبلُ في قراءاته السابقة.
ولا عجب في ذلك، فالنص القرآني ليس من وضع البشر الذي تحتمل موضوعاته الخطأ والصواب، والاستقامة والعِوج، وإن من أهم أسباب استحالة الطعن في هذا القرآن: استقامة نصه لفظًا ودلالةً، ناهيك عن إعجازه اللغوي والبياني المذهل الذي أفحَم عند نزوله قومًا هم أهل الفصاحة والبيان.
ولعل هذه الحقيقة الدامغة، هي ما أقرَّها فطاحلُ فُصحاء ونحويي وبُلغاء العرب على مرِّ الأجيال، فترسَّخت في المتراكم من الثقافة العربية الإسلامية، كبديهية يقينية مطلقة، لا تتزلزل أمام أي ادِّعاء طارئ مناقض لها، لا سيما ما بات يُعرَفُ منها اليوم بالمناهج التفكيكية الهدامة.
ولذلك فإنه حقيقٌ بكتاب موصوف بالاستقامة التامة، والقِيَميَّة المطلقة في نصِّه لفظًا ومضمونًا - أن يُحمَد الله تعالى نفسُه على إنزاله؛ حيث يقول تعالى في ذلك مستفتحًا سورةَ الكهف: ﴿ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجًا * قَيِّمًا لِيُنْذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا ﴾ [الكهف: 1، 2].
وهكذا تأتي قِيَميَّتُه واستقامتُه التي تمثَّلت في نفي التناقض عن ألفاظه ومعانيها من جميع الوجوه؛ حيث إن التناقض من عيوب كلام البشر؛ إخبارًا مباشرًا من الله تعالى: ﴿ قُرْآنًا عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ ﴾ [الزمر: 28]، ﴿ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴾ [النساء: 82]؛ ليكون القرآن الكريم بهذه الاستقامة التامة كاملًا عدلًا وقسطًا وصدقًا في كل ما أخبر به؛ حيث لا مناص عندئذ من أن تطمئن له القلوب: ﴿ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ﴾ [الرعد: 28]، وتزداد به إيمانًا وتصديقًا.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 55.94 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 54.22 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (3.07%)]