حول الحياة والنوم والموت! - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1074 - عددالزوار : 127195 )           »          سورة العصر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          عظات من الحر الشديد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          المشي إلى المسجد في الفجر والعشاء ينير للعبد يوم القيامة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          القلب الناطق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          الظلم الصامت (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          من أدب المؤمن عند فوات النعمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          عن شبابه فيما أبلاه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          بلقيس والهدهد وسليمان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          غزة تتضور جوعا.. قصة أقسى حصار وتجويع في التاريخ الحديث (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 06-07-2019, 01:49 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,699
الدولة : Egypt
افتراضي حول الحياة والنوم والموت!

حول الحياة والنوم والموت!

أحمد كمال قاسم


صحيح أننا أكثر حياة من الطبيعة الجامدة، من الصخور والجبال، لكننا نموت وتتآكل أجسادنا أسرع كثيرا مما تتآكل هذه الصخور وتلك الجبال، وهي تظل على هيئتها ملايين السنين، بينما نتلاشى نحن في بضع عقود على الأكثر..! إنها ضريبة أن نكون أكثر حياة - في بحر حياتنا - من الطبيعة الجامدة .. الضريبة أن تتلاشى أجسادنا وتتوارى بينما تعمِّر هي ولا تتغير هيئتها.
.
إن الحياة عزيزة غالية، فحتى في بحر عمر الحي لا يستطيع أن يحيى دون قصاص تقتصه الدنيا من حياته على هيئة ميتات قصيرة اسمها النوم، فحتى قبل موتنا ندفع هذه الضريبة عن حياتنا كل يوم بأن نقتص منها ثلثها تقريبا في ميتات نومنا المؤقتة، وذلك إلى حين الموتة الكبرى لأجسادنا.
.
إن هذه هي شرعة الحياة في دنيا ليست من طبيعتها الحياة، لذا لا فرار من الموت إلا بالموت ذاته! فبعد الموت تتحرر أرواحنا من الأجساد الدنيوية، تتحرر مما يجلب لها الموت فتحيا حقا، لأنها تترك للدنيا ما اقترضته منها رغما عنها، ثم تذهب للآخرة، حيث يموت الموت، وتخلد الحياة! فيرد الله علينا أجسادنا لكن هذه المرة من طبيعة الآخرة، طبيعة ليس فيها موت، فنحيا أبدا في الجنة كنوع من الحياة فوق الحياة، أو نحيا أبدا في النار كنوع من الحياة دون الموت!
.
اللهم اهدنا الصراط المستقيم، صراط الحياة فوق الحياة، صراط الذين أنعمت عليهم ليكونوا في أحسن تقويم، ونعوذ بك من دركات النار التي تهبط في قيعان ما دون الموت، تهبط في صراط المغضوب عليهم والضالين ليكونوا في أسفل سافلين!
.
اللهم آمين
.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 53.95 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 52.24 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (3.18%)]