تونس المحتلة : من شدة التعذيب اسلامي تونسي يلقي بنفسه من النافذة

[امير رومية]

مصادر أمنية: معتقل إسلامي تونسي يرمي بنفسه من نافذة قاضي التحقيق
تونس ـ خدمة قدس برس
ألقى شاب إسلامي معتقل على ذمة السلطات الأمنية التونسية، بنفسه، من نافذة مكتب التحقيق بالطابق الثاني، بقصر العدالة، عندما كان بصدد استجوابه، من قبل مسؤول التحقيق.
وذكرت الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين، في بيان لها، أن السجين السياسي هشام السعدي، ألقى بنفسه صباح الثلاثاء (10/10) من الطابق الأول، لمكتب حاكم التحقيق.
وقال شهود عيان، إنهم شاهدوه وهو ملقى على الأرض في الشارع، والدماء تنزف من جسده، قبل أن يتم نقله إلى المستشفى.
وأكد المحامي عبد الرؤوف العيادي، أن السعدي (25 عاما)، طالب سنة ثالثة في كلية الطب، قد مثل أمام التحقيق وذلك بموجب قانون مكافحة الإرهاب بعد اتهامه بالتخطيط للإنضمام للمقاومة في العراق. وذكر العيادي أن موكله تعرض عند إيقافه إلى التعذيب الوحشي وأنه يعاني في سجنه من ظروف سيّئة ومعاملة قاسية للغاية.
وكشفت الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين، أن هشام بن سعيد بن فرج السعدي سبق له أن قضى عقوبة بالسجن ضمن ما يعرف بمجموعة أريانة، ثم تم إقحامه مجددا في قضية ما يعرف بالسلفية الجهادية، وهي تهمة نفاها السعدي عندما مثل أمام قاضي التحقيق، ثم وقع إقحامه مرة ثالثة، ليمثل الثلاثاء (10/10) أمام حاكم التحقيق بالمكتب العاشر بالمحكمة الابتدائية بتونس بناء على نفس الأفعال المنسوبة إليه.
وذكر المحامي العيادي، أن منوبه كان بحالة توتر نفسي شديد نظرا للظروف السيئة التي يعيشها في السجن، والتي كانت سببا في إصابته بمرض الربو وأنه لم يكن مرتاحا لحشره في قضية جديدة، وقد أصيب بنوبة ضيق تنفس قبل بدء التحقيق لجأ للتخفيف عنها باستعمال المرذاذ (الفشفاشة) والوقوف أمام النافذة، ليفتحها بقوة و يرمى بنفسه من مكتب التحقيق.
يذكر أن منظمات حقوقيقة عديدة تتهم السلطات التونسية باعتقال العشرات من الشبان بتهمة التخطيط للالتحاق بالمقاومة العراقية، وقضت بسجن الكثير منهم بعقوبات طويلة تصل إلى العشرين عاما.
وفي مدينة الكاف ( 170 كلم شمال غرب العاصمة ) علم مراسل "قدس برس" أن السلطات الأمنية اعتقلت عشرة أشخاص، وأحالتهم على المحكمة التي ستنظر في قضيتهم يوم 17 تشرين أول (أكتوبر) الجاري بتهم تتعلق بقانون الاجتماعات العامة. وذكرت مصادر حقوقية أن الأمر يتعلق على ما يبدو بمجموعة من المتصوفين بسبب قيامهم بشعائر الذكر في أحد المنازل.