|
الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() السلام عليكم ورحمه الله وبركاته ![]() ![]() الله لم يهديني بعد كلمه كثيرا ما تسمعها عند الناس يتداولونها بكل سهوله غير مدركين لخطوره ما يقولون يحتجون بها علي فعلهم للمحرمات وتركهم للواجبات ولا يعلمون انهم بذلك يفترون علي الله الكذب وانهم يخلون باحد اركان الإيمان فكثيرا ما تسمع هذا الرد عندما تنصح احدهم بفعل واجب او ترك محظور{الله يهديني ,لما ربنا يهديني,} فهل حقا الله لم يهديه ام انه استحب الضلاله والعمي؟؟؟ ومن الذي يهديه الله ومن الذي يضله ؟؟ وهل يجوز الإحتجاج بهذا الامر ؟؟ هذا ما ساوضحه في الموضوع ![]() ![]() اولا: إعلم هدانا الله وإياك ان الله اوجدك في هذه الدنيا علي هدي اي انك مهدي بالفطره فقد قال تعالي : { وإذ اخذ ربك من بني ادم من ظهورهم ذريتهم واشهدهم علي انفسهم الست بربكم قالوا بلي شهدنا ان تقولوا يوم القيامه إنا كنا عن هذا غافلين او تقولوا إنما اشرك اباؤنا من قبل وكنا ذريه من بعدهم افتهلكنا بما فعل المبطلون} وقال تعالي : {ونفس وما سواها فالهمها فجورها وتقواها} اي خلق النفس وبين لها طريق الحق وطريق الضلال وهذا معني قوله تعالي :{ وهديناه النجدين} ثم خير الإنسان بعد ذلك فقال : {ونفس وما سواها فالهمها فجورها وتقواها قد افلح من زكاها وقد خاب من دساها} اي ان نجاه الإنسان وهلاكه بعد ذلك بيديه فقال تعالي : { وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر} وقد بين الله ان بعد إرساله للرسل ليس للناس حجه عليه فقال: {رسلا مبشرين ومنذرين لئيلا يكون للناس علي الله حجه بعد الرسل} وقد قال الله عز وجل للرسول صلي الله عليه وسلم : {وإنك لتهدي إلي صراط مستقيم} وخير بيان لان الله هدي الجميع فخلقهم علي فطره الإسلام وبين لهم بعد ذلك طريق الهدايه وطريق الضلال وارسل لهم الرسل يهدونهم إلي صراط مستقيم واعطاهم عقل يميزون به بين الطريقين قوله تعالي : { واما ثمود فهديناهم فاستحبوا العمي علي الهدي } فهل ثمود خرجوا علي قضاء الله وقدره ام ماذا ؟ كيف يكون الله قدر لهم الهدايه ويختارون الضلال ؟ لكن المعني ان الله هداهم هدايه إرشاد وبيان اي ارسل لهم الرسل هدوهم للحق وبينوه لهم فاعرضوا عنه وجميعنا هدانا الله هذا النوع من الهدايه فمن منا لم تبلغه الرساله؟؟؟ ![]() ![]() ![]() ![]() فإن علمت ذلك اخي الكريم وتيقنته فاعلم ان الاصل هو الهدايه وان الضلال إنما هو عقوبه من الله عز وجل فقد قال تعالي: {ذلك بأن الله لم يك مغيرا نعمة أنعمها على قوم حتى يغيروا ما بأنفسهم} فإذا رأيت نفسك لا تتبع الحق وكثير المعاصي فابحث في نفسك علي اي شيء عاقبك الله فصرت في ضلال الحبك لنفسك وطاعتك لها وتقديم راحه نفسك علي طاعه الله؟ ام لان للدنيا وملذاتها الحظ الاوفر في نفسك فالهتك عن الاخره والحساب ؟ ام..........؟؟ ابحث في نفسك لماذا اضلك الله ؟؟ فقد قال تعالي : {يضل به كثيرا ويهدي به كثيرا وما يضل به إلا الفاسقين } وقال : {والله لا يهدي القوم الفاسقين } وقال : {والله لا يهدي القوم الظالمين } وقال : {والله لا يهدي القوم الكافرين } وقال : {افرأيت من إتخذ إلاهه هواه واضله الله علي علم وختم علي سمعه وقلبه وجعل علي بصره غشاوه فمن يهديه من بعد الله افلا تذكرون} وقال : {ساصرف عن اياتي الذين يتكبرون في الارض بغير الحق وإن يروا كل ايه لا يؤمنوا بها وإن يرو سبيل الرشد لا يتخذوه سبيلا وإن يروا سبيل الغي يتخذوه سبيلا ذلك بانهم كذبوا باياتنا وكانوا عنها غافلين} والايات غير ذلك كثيره فهؤلاء هم الذين يضلهم الله فلم ترضي بان تكون منهم ؟؟؟؟ فإن قلت بانك لا ترضي بان تكون منهم وانك تريد ان تتغير فاعلم بان الله جل وعلا قال : {لا يغير الله ما بقوم حتي يغيروا ما بانفسهم} فلا تنتظر ان تـأتي معجزه من السماء تنقلك من الهدايه للضلال كأن ياتي جبريل عليه السلام ويشق صدرك ويطهره فتصبح علي هدي فقد إنتهي زمن المعجزات فإن الذين يهديهم الله هم : قال تعالي : {وإن تطيعوه تهتدوا وما علي الرسول إلا البلاغ } وقال : {وإني لغفار لمن تاب وامن وعمل صالحا ثم اهتدي} وقال: {والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا} وقال : {الله يجتبي إليه من يشاء ويهدي إليه من ينيب} وقال : {ولو انهم فعلوا ما يوعظون به لكان خيرا لهم واشد تثبيتا وإذآ لاتيناهم من لدنا اجراعظيما ولهديناهم صراطا مستقيما} فسيهديك الله ويعينك علي الحق ويثبتك عليه عندما تجاهد نفسك علي فعل الطاعات وترك المعاصي وتصدق اللجوء إلي الله واعلم ان البدايه منك وعلي الله التمام فقد قال تعالي في الحديث القدسي : عن أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه عز وجل، قال: ((إذا تقرب العبد إلي شبراً تقربت إليه ذراعاً، وإذا تقرب إلي ذراعاً تقربت منه باعاً، وإذا أتاني يمشي أتيته هرولة)) رواه البخاري وقال ايضا: ((وما يزال عبدي يتقرب إليَّ بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمعُ به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، ولئن سألني لأعطينه ولئن استعاذني لأعيذنه)). ![]() ![]() ![]() ![]() فإذا علمت ذلك اخي الكريم وتيقنته فاعلم ايضا ان الإحتجاج بمشيئه الله وقضائه وقدره لم يرد إلا عن الكفار وانه لا يجوز فقد قال تعالي : {سيقول الذين اشركوا لو شاء الله ما اشركنا ولا اباؤنا ولا حرمنا من شيء كذلك كذب الذين من قبلهم حتي ذاقوا بأسنا قل هل عندكم من علم فتخرجوه لنا إن تتبعون إلا الظن وإن انتم إلا تخرصون} وقال تعالي : {او تقول لو ان الله هداني لكنت من المتقين او تقول حين تري العذاب لو ان لي كره فاكون من المحسنين بلي قد جاءتك اياتي فكذبت بها وكنت من الكافرين} ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() يتبع |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |