|
ملتقى الحوارات والنقاشات العامة قسم يتناول النقاشات العامة الهادفة والبناءة ويعالج المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() إيماضُ البرقَ للباحثين عنِ الحق
(إشارات على طريق الدعوة) الحمدُ لله المتفرد بالبقاء الكريم المِعطاءخالق الأرض والسماء وليٌّ المؤمنين السُعداء عدو الكافرين والطغاة والصلاة والسلام على رسول الله الصادق الأمين خير البشرِ أجمعين وعلى آله وصحبه ومن سار على دربه وأنتهج نهجه إلى يوم الحق والديّن. أما بعد ،، هذه كلمات وإشارات أبعثها وأهديها لمن أحب لهم الخير والرشاد وأبغى الإجتماع بهم بعد طول خلاف وإفتراق .. أُهديها .. إلى الذين عايشنا وإياهم غربة الإسلام .. أُهديها .. إلى الذين نظنّ بهم خيراً ونراهم أعلى الناس قدراً من مخالفينا ، إلى الباحثين عن الحقيقة المتطلّعين إلى نور الشريعة .. أُهديها .. إلى الذين نحسبهم مجاهدين لنفوسهم لمعرفة الحق والعمل به والإستماتة في سبيله وأساله تعالى أن يبارك في جهادهم وأن يعلمهم مالم يعلموا إلى هؤلاء أهدي هذه الكلمات .. (1) إيماضٌ يقول : أن لقبولِ الحق موانع وأن لإعتناق الباطل دوافع .. فبمجاهدة النفس والإخلاص والصدق في البحث عن الحق وطلبه تزول الموانع وتتكسر الدوافع فيري القلب نور الحق فتحصل الهدآية بإذن رب البرايا.. وموانع الحق تتمثل غالباً في المال .. الجاه .. المكانة .. العلاقات الأسرية أو الزوجية .. صعوبة الخروج عن المألوف .. الخوف من قول الناس ..التعاهد على الإصرار على المفهوم وإن بان بطلانه .. الإحساس بالأنفة والإستنكاف .. الركون إلى الدنيا.. وما إلى ذلك من موانع التي قد تختلف من شخص إلى آخر وعلى حسب الشُبهة أو نوع المُخالفة. ودوافع الباطل كثيرة منها .. الشيطان .. النفس الأمارة بالسوء .. زوال المكانة في القلوب .. بغض الخصم وعدم إرادة الإجتماع معه ..الظن بفقد المجهود السابق .. (2) إيماضٌ يقول : (وأعتصموا بحبل الله جميعاً ولاتفرقوا) إنه أمر من له حق الأمر إنه أمر الله خالق العباد ومُقسم الأرزاق.. فهل أطعناه لننال رضاه !! نحن جميعاً مخاطبون بهذا الأمر .. وجميعاً ذقنا مرارة الإختلاف وتكالب الأعداء وإعدادهم لإطفاء نور الحق وتعاونهم على ذلك .. فهل حرك ذلك فينا شيئاً !! وهل أحسسنا بمسوؤليتنا وواجبنا نحو ديننا !! ألا فلنهزم الشيطان بمعصيته ولنرضي الرحمن بطاعته ونعتصم بحبله إذ أنه سبيل النجاة والفوز من الخسران. (3) إيماضٌ يقول : { تِلْكَ ٱلدَّارُ ٱلآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لاَ يُرِيدُونَ عُلُوّاً فِي ٱلأَرْضِ وَلاَ فَسَاداً وَٱلْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ}إنه خبر أصدق الصادقين الله رب العالمين يخبرنا فيه على أن التواضع وعدم الكبر سبيل المُتقين وتتضمن الآية على عدم التكبر على الحق وعلى الخلق، وطلب علو المنزلة في الدنيا والعمل لأجلها من أسباب حجب القلب عن معرفة الحق، رزقنا الله وإياكم تواضع البشير النذير عليه صلوات الخبير الذي كان يقول: (اللهم رب جبريل وميكائيل وإسرافيل فاطر السماوات والأرض عالم الغيب والشهادة أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون، اهدني لما كتب لي من الحق بإذنك إنك تهدى من تشاء إلى صراطٍ مُستقيم). (4) إيماضٌ يقول ![]() ![]() (5) إيماضٌ يقول : الحقُ في إتباع القرءان والسنة والباطل في إستتباعهما أي: جعلهُما تابعين (إتبعوا ماأُنزل إليكم من ربكم) فالقرءان والسنة حاكمين متبوعين وليس العكس فمن عكس إنعكس وضلّ وأرتكس فأصبح حاكماً على كلام رب العالمين وعلى سنة أفضل المُرسلين. (6) إيماضٌ يقول ![]() (7) إيماضٌ يقول: لكل ساقطة لاقطة بمعني أن لكل صاحب دعوى شئ يستمسك ويعتدُ به وإن كان في الحقيقة لايُعتد به ... فالعبرة بحقيقة مفهوم الدليل وليس بكون أن فلان معه دليل. (8) إيماضٌ يقول : ليس كل ماصح من برهان صح فهمه وليس كل ماصح فهمه وضع في موضعه فقد يكون البرهان صحيح ولكن فهم المُستدل به خطأ وقد يكون فهمه له صحيح وتنزيله على الواقع خطأ فلابد من صحة البرهان وصحة فهمه وتنزيله في موضعه .. (9) إيماضٌ يقول : الصحيح قصر النظر بما قيل لا بمن قال في أقوال الرجال لأنه ليس هناك معصوماً في هذه الأمة غير النبي صل الله عليه وسلم فغيره وراد عليه الخطأ فكلام العلماء يكون شارحاً لكلام الله ورسوله فإن خالفه وناقضه بأي وجه من الوجوه لم يُقبل. (10) إيماضٌ يقول : القرءان حجة لنا أو علينا فبالحوار العلمي الهادف نرسخ ونُقرر مفهومه الصحيح وندفع الأراء الفاسدة حوله والمنسوبة إليه فلايُغض الطرف عن لازم مفهومه لمجرد عدم فهمه أو مخالفتنا له ... فالديّن عبارة عن كليات تندرج تحته جزئيات فلاتصير الجزئيات بحال إلى كليات ولاتخالفها لأنها منها وليس عليها وكما أن القرءان آياته مُحكمات ومتشابهات فلاتخالف المتشابهات بحال المُحكمات بل يُحمل متشابهه على مُحكمه. (11) إيماضٌ يقول : (الحقُ أحق أن يُتبع) فلايترك الحقُ لأن فلان قال به ويجبُ التفريق بين المسائل الشخصية والدينية أي : بين الخلاف الشخصي والخلاف الديني سواء كان خلافاً عقائدياً أوفقهياً فلابد من جعل الحق أفضل وأحب إلينا من ذواتنا لأن من أجل الحق تُقدم النفوس رخيصةً لأن مصدره الله العظيم. هذه كلمات خرجت من قلبي أوصي بها نفسي ومن معي أولاً وكلنا يحتاج إلى النُصح والإرشاد ثم أهديها إلي كل من خالفني في الديّن لعلها تجدُ منكم أُذناً صاغية فأشهد الله وأُشهدكم بأني أُحب لكم الخير كما أُحبه لنفسي وأدعوا الله كثيراً لكي يجمعنا بكم فما أجمل الإجتماع والتوحد على كلمة واحدة فيزول بذلك كل خلاف وأنا على يقين إن صححنا النوايا وأخلصنا المقاصد لشئ واحد ألا وهو رضا الله العظيم الجبار المتكبر الرحمن الرحيم فسيحصل الإتفاق وتتبدل الأحوال ويغتاظ الشيطان وسبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلامٌ على المرسلين والحمدُ لله رب العالمين. كتبه : المغيرة |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |