إثارة الشوق إلى لقاء الله - تعالى - - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 869 - عددالزوار : 119275 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4936 - عددالزوار : 2024285 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4511 - عددالزوار : 1301521 )           »          شرح كتاب الحج من صحيح مسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 56 - عددالزوار : 40256 )           »          التكبير لسجود التلاوة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 49 )           »          زكاة التمر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          صيام التطوع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          كيف تترك التدخين؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          حين تربت الآيات على القلوب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3096 - عددالزوار : 367126 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 04-07-2009, 07:57 PM
الصورة الرمزية اخت الاسلام
اخت الاسلام اخت الاسلام غير متصل
مشرفة الملتقى الاسلامي
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
مكان الإقامة: ارض الله
الجنس :
المشاركات: 6,045
الدولة : Morocco
Icon1 إثارة الشوق إلى لقاء الله - تعالى -


الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، أما بعد :
فإن الشوق إلى لقاء الله - تعالى - درجة رفيعة كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يسأل الله - تعالى - إياها ، فقد روى الإمام أحمد بسنده عن عمار بن ياسر - رضي الله عنهما - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يدعو بهذا الدعاء ... وفيه : (وَأَسْأَلُكَ لَذَّةَ النَّظَرِ إِلَى وَجْهِكَ وَالشَّوْقَ إِلَى لِقَائِكَ فِي غَيْرِ ضَرَّاءَ مُضِرَّةٍ وَلاَ فِتْنَةٍ مُضِلَّةٍ اللَّهُمَّ زَيِّنَّا بِزِينَةِ الإِيمَانِ وَاجْعَلْنَا هُدَاةً مُهْتَدِينَ) رواه النسائي ، وصححه الألباني ..
قال ابن رجب - رحمه الله - : " وإنما قال - صلى الله عليه وسلم - : (غَيْرِ ضَرَّاءَ مُضِرَّةٍ وَلاَ فِتْنَةٍ مُضِلَّةٍ) - والله أعلم - ؛ لأن محبة لقاء الله - وهو محبة الموت - تصدر غالباً إما عن ضراء - وهي ضراء الدنيا - وقد نُهي عن تمني الموت حينئذ ، وإما من فتنة مضلة - وهي خشية الفتنة في الدين - وهو غير منهي عنه في هذا الحال" اهـ من استنشاق نسيم الأنس ص 62..
فالمسئول هاهنا الشوق إلى لقاء الله - تعالى - غير الناشئ عن هذين الأمرين ، بل عن محض المحبة !!

ما هو الشوق إلى الله ؟؟
- والشوق هو سفر القلب في طلب المحبوب ، ونزوعه إليه ، المحب دائماً مشتاق إلى لقاء حبيبه ، لا يهدأ قلبه ، ولا يقر قراره إلا بالوصول إليه ..
- وقيل : هو اهتياج القلوب إلى لقاء الله ..
- وقيل : مَن اشتاق إلى الله - تعالى - اشتاق إليه كل شيء ..

[color="rgb(139, 0, 0)"]كيف نشتاق إلى الله ؟؟[/color]
- والشوق إلى لقاء الله - تعالى - لا يكون إلا بالهروب من مساخط الله - تعالى - ومعاصيه ، كما أنه لا يرجو لقاء الله - تعالى - إلا من أحسن العمل ؛ لقوله - تعالى - : (مَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ اللَّهِ فَإِنَّ أَجَلَ اللَّهِ لآَتٍ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ) (العنكبوت:5) ..
قال ابن كثير - رحمه الله - : " أي : في الدار الآخرة ، وعمل صالحاً - أي في الدنيا - ، ورجا ما عند الله من الثواب الجزيل ، فإن الله سيحقق له رجاءه ، ويوفيه عمله كاملاً موفراً ، فإن ذلك كائن لا محالة ؛ لأنه سميع الدعاء ، بصير بكل الكائنات " اهـ من التفسير ..
وقال ابن القيم - رحمه الله - : " قيل : هذا تعزية للمشتاقين ، وتسلية لهم .. أي : أنا أعلم أن من كان يرجو لقائي ، فهو مشتاق إلي ، فقد أجَّلت له أجلاً يكون قريب ؛ فإنه آتٍ لا محالة ، وكل آتٍ قريب ... ، وفيه تعليل للمشتاقين برجاء اللقاء ..

لولا التعلق بالرجاء لقُطـِّعَت
نفس المحب صبابة وتشوُّقا
حتى إذا رَوْح الرجاء أصابه
سكن الحريقُ إذا تعلل باللُّقا

ويقول الله - تعالى - عن موسى - عليه السلام - : (وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى) ..
وهذا جواب موسى - عليه السلام - لربه - تعالى - عندما قال له : (وَمَا أَعْجَلَكَ عَنْ قَوْمِكَ يَا مُوسَى . قَالَ هُمْ أُولاءِ عَلَى أَثَرِي وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى) (طه:83-84) ..
فالذي حمله على المبادرة هو طلب رضى ربه ، وأن رضاه - تعالى - في المبادرة إلى أوامره ..
قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - : " إن رضى الرب في العجلة إلى أوامره " ..
وبهذه الآية استدل السلف على أن الصلاة في أول الوقت أفضل ..
كتبه / عصام حسنين
رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 83.74 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 82.04 كيلو بايت... تم توفير 1.70 كيلو بايت...بمعدل (2.02%)]