|
ملتقى الحوارات والنقاشات العامة قسم يتناول النقاشات العامة الهادفة والبناءة ويعالج المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اخواني الافاضل، يسعدني ان اطرح بين ايديكم موضوعا جديدا في فكرته يتمثل في مشاعر الدونية عن بعض الناس والتقييم السلبي لذواتهم، فكما لا يخفى على احد ان كل شخص فينا الا ويشعر بعقدة نقص في جانب من الجوانب المتعلقة بشخصيته، وان لم تكن لديه تلك العقدة استطيع ان اقول جازما بوجود شيء يعكر عليه صفوه ويعتبره من معيقات تواصله مع الآخرين سواء كان عبارة عن اقوال او افعال، خاصة ما يكون منها مقترنا بسلوكاته وتعامله مع الغير، لكن هناك اشخاص مشاعر الدونية متجذرة ومتغلغلة في نفوسهم بحيث يسلمون ويؤمنون بها حتى النخاع، الامر الذي يستدعي فعلا مقاربة لبعض النماذج البشرية لمعرفة الاسباب الكامنة وراء ذلك التقييم المحجف. ولاغناء موضوعي بامثلة حية ارتايت ان انقل بعض الحالات غير السوية التي تشعر بنقص فظيع، وحتى لا اطيل عليكم سوف اكتفي بكتابة فقرتين مختصرتين من كتاب لمختص نفسي موجود عندي. الحالة الاولى يقول مؤلف الكتاب : أدركت لسنوات عدة خلت ما يستطيع أن يفعله كره الذات بالنسبة الى الكائن البشري، كنت العالم النفسي الرئيسي في مستشفى حكومي للمصابين بالامراض العقلية، وكنت أتحدث مع شخص في العقد الثالث من العمر، أطلعني على ما يحسه بالنسبة لذاته، كان انسانا جديرا بالازدراء، ليس فيه شيء خاص جدير بالاهتمام، وان كل من يقترب منه كفاية ليعرفه معرفة حميمة سيدرك عاجلا أو آجلا أنه كائن بشري دون كليا، ذهلت لقسوة أحكامه السلبية، لقد كان هذا الشخص بالفعل امرأ لطيفا جدا، لطيفا في مظهره، مسالما في تصرفه، ومع ذلك فقد قدم هذه العبارات بالاخلاص الاقصى. وقد اقتضاني بعض الوقت ادراكي انه حقا كان يؤمن بكل هذه الأمور القاسية التي كان يرددها عن نفسه. الحالة الثانية يقول المؤلف في نفس الكتاب : من الرسائل الاكثر بعثا على الحزن التي تلقيتها حتى الآن من قراء كتبي واحدة من شاب من الهند، فبصراحة فظيعة وصف نفسه بانه انسان دون كليا، لم يكن فيه شيء يعجبه، وكل واحد كان يقارن نفسه به كان يتفوق عليه. كان يائسا ومستقتلا لمعرفة ما يمكن عمله بالنسبة الى هذه الحالة المثيرة للشفقة. فبعد اتمامي لكتابة الفقرتين، ما هي الاسباب التي تحيل ببعض الناس ان يحسوا بمشاعر سلبية نحو ذواتهم، هل بسبب خطأ في التربية التي تلقاها ذلك الشخص الذي تقييمه لنفسه بعيد عن المنطق، هل بسبب الاستعداد النفسي ، بعبارة اوضح قد نجد اخوين نشآ وترعرعا في نفس الاسرة وتلقيا نفس التربية، مع ذلك فاحدهما شخصيته سوية ويشعر بالثقة في نفسه والآخر عكسه تماما، ام بسبب ضعف الوازع الديني، ام لاسباب اخرى. انتظر اجاباتكم التي اتمنى ان تكون وافية. |
#2
|
||||
|
||||
![]() يمكن قلة ثقة أو ضعف وازع ديني وربما أثر التربية على الشعور بالدونية وعدم النفع أكثر انتشارا موضوع قيم وفقك الله
__________________
![]() ،، اللهم ابن لي عندكــ بيتًا فالجنة لا يزول وعوضني خيرًا ممافقدتــ اللهم إني صابرة كما أمرتني فبشرني كما وعدتني قد أغيب يومًا ،، للأبد فلا تنسوني من دعواتكم
|
#3
|
||||
|
||||
![]() نعم اختي هناك احتمال كبير لما ذكرتيه خاصة في زماننا الذي ابتعد فيه افراد المجتمع عن الالتزام بتعاليم الاسلام، وعدم اهتمام الاسر بتربية ابنائها تربية نموذجية خالية من العقد. بارك الله فيك |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |