لماذا تخشاه ؟

[شروق الاجزجي]

ماذا نخشى من المرض ؟
هل هو الألم ؟
أم الموت؟
أم هو مجرد تغيير روتينية حياة الانسان ربما يسبب له القلق والخشية ؟
لمَ نربط بعض الأمراض بكونها مرض حياة أو موت ؟

كم من حي مات بغير سبب وكم من مريض عاش دهرا ، إذا أصيب أحدهم بالبرد فلا يكون منك الا ان تقول له ..شفاك الله وعافاك ثم تستكمل الحياة ولكن إذا قال لك أحدهم انه مريض بمرض خطير قإن العقل يقفز الى دائرة غريبة وهي علاقة المرض بالموت .
هل هناك فعلا علاقة بين المرض والموت ، وأعني هنا العلاقة الايمانية ، هل عمر الانسان يحتاج الى حجة كي ينتهي ؟ هل الموت يحتاج الى مقدمات ؟وان كانت هناك مقدمات ، ما علاقتها بنوع المرض ؟
هذه الاسئلة هي التي تجول في فلك العقل والقلب الذي يواجه تلك المعضلة الايمانية ، فمع أن الموت حقيقة ثابتة نوقن فيها ونؤمن بها إلا أننا في كثير من الأحيان ننكرها ونرفض الاعتراف بها
وتتسرب تلك الشكوك الى ألسنتنا في أول الصدمة :
اذا مات شاب : حقا ؟ سبحان الله كيف مات فهو لم يك مريضا وكان شابا ؟
اذا مات كهل : الله يرحمه ..هو كان كبير في العمر جدا ، الله يعفو عنه

وكأننا نريد للموت أن يكون قاعدة انسانية يصيب الكبير ويتجاوز الصغير ، أليس هو قدرا مقدورا ، أليس لا يستأخرون عنه ساعة ولا يستقدمون ؟، أم أن الصبر عند الصدمة الأولى هو جهاز الكشف عن الرصيد الايماني الحقيقي في قلب العبد ، وربما ترجعني الى مربع رقم واحد وهو المرض الخطير مقر طبيا أنه مرض موت لذا القلق ، والرد يأتي بنظرة الى عمق المربع رقم صفر ..."وليأتنيكم بغتة" " لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون" " فإنه ملاقيكم " "فأين تذهبون "
حتى يكتمل يقيننا في القدر لابد أن نعرف أن الحياة والموت لا تقترن بمرض أو بصحة ، وأن الموت هو آخر محطة لنا في الدنيا ، بينما هو أول محطات الآخرة ، ولكن بين هذا وذاك تبقى الأنسية التي يألف بها الانسان ما حوله من الأشياء والأشخاص ليرفض رحيلها ويتمسك بها ، وهنا يحق علينا قول ربنا " ليبلوكم" .

الحمد لله على كل قضائه وجميع قدره ..اللهم فارزقنا حمد الرضا بحكمك واليقين بحكمتك

[إسلامنا نور]

جزاكِ الله خيرا اختى شروق ونفع بكِ دائما متميزه فى مواضيعك أسأل الله ان يأجرك على تلك الكلمات أخيتى الحبيبه

[راغبة في رضا الله]

كل الود والتقدير للغالية شروق
موضوعكِ أثار شجوني لأنه يسلط الضوء على تجربة شخصية عايشتها وتوافق تماما ماتحدثتِ عنه وكلامك قد انطبق علي وللأسف..
قبل عام كنتُ في السعودية وجاءني هاتف من أهلي يخبرونني أن امي مريضة وان الأشعة كشفت عن ورم في الدماغ يرجح أن يكون خبيثاً ,حزنت كثيراً وكانت الصدمة قوية وكل ماكنت افكر فيه وأخشاه هو فقدي لوالدتي ليس من باب اليأس من رحمة الله فالإيمان موجود والحمدلله ولكن كون هذا المرض فتاكا ولم يجدوا دواءه الناجع بعد
وقف زوجي رحمه الله الى جانبي في هذه المحنة وخفف عني كثيرا
المهم كنت أعزي نفسي وأصبرها وأقول:
لاسمح الله ان حدث شيئ لأغلى الناس على قلبي والدتي وفقدتها فهذا زوجي موجود وسيعوضني الى حد ما بحنانه وخوفه علي
ولكن كانت المفارقة العجيبة أن يموت زوجي الشاب الذي يبلغ من العمر 34 سنة ولايعاني من اي مرض
مات في حادث وفي لحظات ودون مقدمات وللأسف لم أحسب حسابا لهذا فكنت اهيئ نفسي دوما للموت واتوقعه واتحدث معه رحمه الله لو مت فوصيتي كذا وكذا ولكني لم أتوقع او احسب حسابا لموته رغم معرفتي ان الموت حق وهو قريب..
والدتي الآن الحمدلله نجحت عمليتها الجراحية ولم ينكس الورم ورغم انها طريحة الفراش وقليلة الكلام والحركة ولكن يكفي نفسها في البيت ورؤية وجهها السموح ..
يكفيني ان اقبلها صباح مساء لأشعر بالسعادة والرضا وأسأل الله ان يشفيها ويطيل في عمرها
ما أريد قوله هو ما قلته أختي العزيزة
ليس السليم والشاب بأطول عمر من المريض والكهل..
لكل انسان أجل مكتوب ,الايمان موجود والحمدلله
والصبر عند الصدمة الأولى أيضا كان موجود بفضل الله
ولكن ألم فراق الأحبة يحرق القلب و يعتصر في الأحشاء مهما مضى الزمن..
ويبقى الأمل في حلاوة الأجر التي تتناسب وتزيد أضعافا على مرارة الألم..
ويبقى الأمل في اللقاء..تحت رحمة الله وبمنته في جنة الخلد..
حياكِ الله غاليتي وبارك بك

[راغبة في رضا الله]

أما سؤالكِ لماذا تخشاه؟؟
فنعم أنا أخشى المرض ليس خوفا من الموت فالموت حق وهو مكتوب بمعاد لايتغير..
وليس فقط خوفا من الألم فهذا صحيح أخاف من الألم ولا أطيقه ولكن خوفي الأكبر ان لا أصبر الصبر المطلوب فيضيع علي الأجر
أخاف أن أتذمر او أشتكي لغير الله فيغضب الله مني ..
هذا سبب خشيتي من المرض
لذا أسأل الله أن لايبتليني به ماحييت وان يرزقني الصبر ان كان مقدراً علي ولامحالة ..
هذه دعوتي لي ولكم والسلام عليكم

[إسلامنا نور]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة راغبة في رضا الله

كل الود والتقدير للغالية شروق
موضوعكِ أثار شجوني لأنه يسلط الضوء على تجربة شخصية عايشتها وتوافق تماما ماتحدثتِ عنه وكلامك قد انطبق علي وللأسف..
قبل عام كنتُ في السعودية وجاءني هاتف من أهلي يخبرونني أن امي مريضة وان الأشعة كشفت عن ورم في الدماغ يرجح أن يكون خبيثاً ,حزنت كثيراً وكانت الصدمة قوية وكل ماكنت افكر فيه وأخشاه هو فقدي لوالدتي ليس من باب اليأس من رحمة الله فالإيمان موجود والحمدلله ولكن كون هذا المرض فتاكا ولم يجدوا دواءه الناجع بعد
وقف زوجي رحمه الله الى جانبي في هذه المحنة وخفف عني كثيرا
المهم كنت أعزي نفسي وأصبرها وأقول:
لاسمح الله ان حدث شيئ لأغلى الناس على قلبي والدتي وفقدتها فهذا زوجي موجود وسيعوضني الى حد ما بحنانه وخوفه علي
ولكن كانت المفارقة العجيبة أن يموت زوجي الشاب الذي يبلغ من العمر 34 سنة ولايعاني من اي مرض
مات في حادث وفي لحظات ودون مقدمات وللأسف لم أحسب حسابا لهذا فكنت اهيئ نفسي دوما للموت واتوقعه واتحدث معه رحمه الله لو مت فوصيتي كذا وكذا ولكني لم أتوقع او احسب حسابا لموته رغم معرفتي ان الموت حق وهو قريب..
والدتي الآن الحمدلله نجحت عمليتها الجراحية ولم ينكس الورم ورغم انها طريحة الفراش وقليلة الكلام والحركة ولكن يكفي نفسها في البيت ورؤية وجهها السموح ..
يكفيني ان اقبلها صباح مساء لأشعر بالسعادة والرضا وأسأل الله ان يشفيها ويطيل في عمرها
ما أريد قوله هو ما قلته أختي العزيزة
ليس السليم والشاب بأطول عمر من المريض ..
لكل انسان أجل مكتوب ,الايمان موجود والحمدلله
والصبر عند الصدمة الأولى أيضا كان موجود بفضل الله
ولكن ألم فراق الأحبة يحرق القلب والأحشاء مهما مضى الزمن..
ويبقى الأمل في حلاوة الأجر التي تتناسب وتزيد أضعافا على مرارة الألم..
ويبقى الألم في اللقاء..تحت رحمة الله وبمنته في جنة الخلد..

حياكِ الله غاليتي وبارك بك

لاتعليق

[شروق الاجزجي]

بستان العابدين ..بارك الله فيك مداخلتك

[شروق الاجزجي]

اخيتي الراغبة ..وافق شن طبقة !!

جزاك الله خيرا

[abdelmalik]

معذرة للاخت صاحبة الموضوع ان ابدا بالتعقيب على هذ الرد قبل ان ارد على موضوعها، اولا انا آسف ان كنت تطفلت فاقتبست ردك خاصة وانكم لم تتعودوا بعد علي، لكنني اعتبركم اخوة واخوات هنا افرح لفرحكم واحزن لحزنكم

لا ادري ما الذي اقوله لك اختي، ربما انت اكثر جلدامما اتصوره كوني لا اعرفك، لكن لم اتمالك نفسي لما قرات ردك هذا ان اقول لك ولو كلمة طيبة، اولا حمدا لله على سلامة والدتك، حفظها الله، واتمنى ان يصبرك الله في فقد زوجك، واسال الله ان يغفر له ويسكنه فسيح جناته، اختي الله ابتلاك بذلك، احتسبي ذلك عند الله، وهو من سيجازيك على صبرك. قرات ردا لك تقولين فيه بانك ام، ادعو الله ان يحفظ بناتك.
واسف على ردي، ولو لم يعجبك تطفلي انا مستعد لحذف الرد

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة راغبة في رضا الله

كل الود والتقدير للغالية شروق
موضوعكِ أثار شجوني لأنه يسلط الضوء على تجربة شخصية عايشتها وتوافق تماما ماتحدثتِ عنه وكلامك قد انطبق علي وللأسف..
قبل عام كنتُ في السعودية وجاءني هاتف من أهلي يخبرونني أن امي مريضة وان الأشعة كشفت عن ورم في الدماغ يرجح أن يكون خبيثاً ,حزنت كثيراً وكانت الصدمة قوية وكل ماكنت افكر فيه وأخشاه هو فقدي لوالدتي ليس من باب اليأس من رحمة الله فالإيمان موجود والحمدلله ولكن كون هذا المرض فتاكا ولم يجدوا دواءه الناجع بعد
وقف زوجي رحمه الله الى جانبي في هذه المحنة وخفف عني كثيرا
المهم كنت أعزي نفسي وأصبرها وأقول:
لاسمح الله ان حدث شيئ لأغلى الناس على قلبي والدتي وفقدتها فهذا زوجي موجود وسيعوضني الى حد ما بحنانه وخوفه علي
ولكن كانت المفارقة العجيبة أن يموت زوجي الشاب الذي يبلغ من العمر 34 سنة ولايعاني من اي مرض
مات في حادث وفي لحظات ودون مقدمات وللأسف لم أحسب حسابا لهذا فكنت اهيئ نفسي دوما للموت واتوقعه واتحدث معه رحمه الله لو مت فوصيتي كذا وكذا ولكني لم أتوقع او احسب حسابا لموته رغم معرفتي ان الموت حق وهو قريب..
والدتي الآن الحمدلله نجحت عمليتها الجراحية ولم ينكس الورم ورغم انها طريحة الفراش وقليلة الكلام والحركة ولكن يكفي نفسها في البيت ورؤية وجهها السموح ..
يكفيني ان اقبلها صباح مساء لأشعر بالسعادة والرضا وأسأل الله ان يشفيها ويطيل في عمرها
ما أريد قوله هو ما قلته أختي العزيزة
ليس السليم والشاب بأطول عمر من المريض والكهل..
لكل انسان أجل مكتوب ,الايمان موجود والحمدلله
والصبر عند الصدمة الأولى أيضا كان موجود بفضل الله
ولكن ألم فراق الأحبة يحرق القلب و يعتصر في الأحشاء مهما مضى الزمن..
ويبقى الأمل في حلاوة الأجر التي تتناسب وتزيد أضعافا على مرارة الألم..
ويبقى الأمل في اللقاء..تحت رحمة الله وبمنته في جنة الخلد..
حياكِ الله غاليتي وبارك بك

[abdelmalik]

الموت قدر لا بد منه، واكيد كل منا ذائقه آجلا ام عاجلا
لهذا لا يجب الخوف منه، فالمفروض انتظاره بدون قلق
ثم ان يصبح الانسان مريضا ليس معناه ان ساعة موته قد اقتربت
كم من صحيح معافى نام ولم يصبح
وكم من مريض مبتلى عاش ردحا من الزمن
اتذكر برنامجا شاهدته على قناة مغربية
صرحت فيه سيدة مغربية بانها مريضة بالسرطان
وانه كان هناك خمسة اشخاص اظنهم نساء ان لم تخني الذاكرة
كن يقلن لها بانها ستموت، فاذا هي ما زالت حية ترزق،
وهم من ووري تحت التراب لان الموت لا ينتظر احدا.
شكرا لك على الموضوع

[راغبة في رضا الله]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة abdelmalik

معذرة للاخت صاحبة الموضوع ان ابدا بالتعقيب على هذ الرد قبل ان ارد على موضوعها، اولا انا آسف ان كنت تطفلت فاقتبست ردك خاصة وانكم لم تتعودوا بعد علي، لكنني اعتبركم اخوة واخوات هنا افرح لفرحكم واحزن لحزنكم

لا ادري ما الذي اقوله لك اختي، ربما انت اكثر جلدامما اتصوره كوني لا اعرفك، لكن لم اتمالك نفسي لما قرات ردك هذا ان اقول لك ولو كلمة طيبة، اولا حمدا لله على سلامة والدتك، حفظها الله، واتمنى ان يصبرك الله في فقد زوجك، واسال الله ان يغفر له ويسكنه فسيح جناته، اختي الله ابتلاك بذلك، احتسبي ذلك عند الله، وهو من سيجازيك على صبرك. قرات ردا لك تقولين فيه بانك ام، ادعو الله ان يحفظ بناتك.
واسف على ردي، ولو لم يعجبك تطفلي انا مستعد لحذف الرد

لا يا أخي لم أنزعج من ردك بارك الله بك
وشكراً لك على كلماتك الطيبة ودعائك
وأهلا بك معنا أخاً فاضلاً في هذا الصرح الطيب