وما كان من رزقى فليس يفوتنى - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1249 - عددالزوار : 135405 )           »          إنه ينادينا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 24 - عددالزوار : 5496 )           »          السَّدَاد فيما اتفقا عليه البخاري ومسلم في المتن والإسناد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 59 - عددالزوار : 8168 )           »          ميزة جديدة لمتصفح كروم بنظام أندرويد 15 تتيح إخفاء البيانات الحساسة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          كل ما تحتاج معرفته عن ميزة الصورة المستطيلة بإنستجرام.. اعرف التفاصيل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          إيه الفرق؟.. تعرف على أبرز الاختلافات بين هاتفى iPhone 14 Plus وGoogle Pixel 9 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          احمِ أطفالك من الإنترنت.. احذر ألعاب الفيديو لحماية أبنائك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          أبل تعمل على جهاز بشاشة تشبه شاشة الآيباد مع ذراع آلية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          طفلك يستخدم تطبيقات الموبايل سرا دون علمك.. كيف تكتشف ذلك؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          أدوات مهمة هتساعدك للحد من استخدام طفلك للإنترنت.. جربها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 03-07-2011, 05:27 AM
عبدالرحمن عبدالله عبدالرحمن عبدالله غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Jul 2011
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 29
الدولة : Egypt
59 59 وما كان من رزقى فليس يفوتنى

عاد والدي - حفظه الله - من العُمرة، ومعه عدة زجاجات بها ماء زمزم للأقارب والأصدقاء، فأعطاها لهم جميعاً إلا أحد أصدقاءه الذي ذهب إليه فلم يجده ، فلما مرضت قدمي قال لي أبي إن لديَّ زجاجة بها ماء زمزم ، خذيها واشربي بعضها ، ثم دلِّكي قدمك بما تبقى منها ، فقلت له : " لعل صديقك يعود قريباً" ، فقال لي :" لو كانت من قِسمَته لوجدته حين ذهبت إليه منذ أسبوع "... فأخذتها وشكرته، ثم شربت منها شربة واحدة ، ودعوت الله تعالى بالشفاء ، ثم وضعتها في درج الثلاجة حتى أنتهي مما بيدي من أعمال .

وكلما تذكرت أن أدلِّك بها قدمي قلتُ لنفسي" إنها ستكون ُمثلَّجة ، وهذا قد يؤذي قدمي ، إذن سأخرجها حين أفرغ من أشغالي لترتفع حرارتها قليلاً ، ثم أفعل ذلك " ، وظل الحال هكذا لمدة أسبوعين ، بعدها اتصلت إحدى صديقاتي تستأذن في الزيارة ، فقلت لها أنني في انتظارها، وأعددتُ لها عصيراً طازجاً ثم وضعته في زجاجة مغلقة ، ووضعتها بالثلاجة.

ولما جاءت قدَّمتُ لها بعض الفاكهة.... وبعد فترة قمت لأحضر لها العصير، فوجدت الزجاجة قد اختفت، فاستنتجت أن أحد الأولاد قد شربها ، فقلت:" سبحان الله !!! إنها ليست من رزقها المقسوم" ، ففتحت درج الثلاجة أبحث عن أحد العصائر المحفوظة ، فلم أجد سوى الزجاجة التي بها ماء زمزم!!!! فقلت لنفسي:" إنَّ هذا سيدخل السرور على قلبها كثيراً "، وبالفعل وضعت لها بعض الماء في كوب العصير الفارغ ، و قصصت عليها قصة العصير، ففرحت كثيراً وشربت شربتين من الكوب، ثم استأذنت في أن تأخذ بقية الكوب معها ليشرب منها زوجها وابنتيها ووالدتها ، فقلت لها : " سأضعها لك في الزجاجة التي لا يزال بها بعض الماء"

وبالفعل عادت إلى البيت وهي لا تصدق أن الله رزقها بهذا الماء المبارك ، فشربت منه شربة ، ثم قررت أن تبدأ بوالدتها قبل زوجها وابنتيها ، فشربت الوالدة منه شربة ثم قالت لها:" أنا أعرف ما هو أحوج منا جميعا بهذا الماء"، فقالت لها:" مَن؟"

قالت لها إن أخو زوج أختك في غرفة العمليات الآن لإجراء عملية استئصال ورم خبيث من المخ، فإن منَّ الله عليه بنجاح الجراحة، فَمِن واجبنا أن نسقيه منها"

(قالت لي صديقتي بعد ذلك أن هذا المريض كان يعيش بألمانيا، و كان شارداً عن ربه ، فارتكب- والعياذ بالله- كل الموبقات ، ولكن الله تعالى منَّ عليه بالتوبة - بعد عودته إلى مصر- منذ شهر واحد، و ظل يتقرب إلى ربه، وبعد فترة وجيزة شعر بآلام، فلما أجرى التحليلات اللازمة علم بأمر مرضه... فكانت توبته وقربه من ربه هو خير عون له على تحمُّل الصدمة، فتقبل الأمر بصدرٍ رحب ، ورضي بقضاء الله، بل ودخل إلى غرفة العمليات مستسلماً لأمر الله ، وهو يقول: الحمد لله على كل حال )

فلما ذهبت إليه صديقتي مع والدتها وجدتاه قد أجريت له العملية بنجاح!!!!

وكان أول ما دخل إلى جوفه بعد أن عاد إلى الوعي هو ماء زمزم...فلم يصدق نفسه، بل شعر أنها هدية من الله سبحانه، فظل يحمده ويشكره ويقول:" كم أنت كريم يا ربي!!!!!!"

فلما اتصلَت صديقتي لتخبرني بما حدث ، حمدتُ الله العظيم أن أوصل هذا الماء المبارك إلى مَن يستحقه، وتذكرت قول الإمام الحسن البصري حين سُئِل عن سر زهده في الدنيا فقال:

"عَلِمتُ أن رزقي لن يأخذه غيري فاطمأنَّ قلبي له ،
وعلِمت أن عملي لا يقوم به غيري فاشتغلت به ،
وعلمت أن الله مطلع علي فاستحيَيتُ أن أقابله على معصية ،
وعلمت أن الموت ينتظرني ، فأعدَدتُ الزاد للقاء الله"

وتذكرت أيضاً قول الشاعر:
ما كان مِن رِزقي فليسَ يفوتُني *** وإن مكان في قاع البحار العواتق
سيأتي به اللهُ الكريمُ بِفَضلِهِ *** و إن لم يَكُن مِنِّي اللسانُ بِناطق
ففي أي شَيٍ تُذهِبُ النَّفسَ حَسرةً *** وقد قسَّمَ الرَّزَّاقُ رِزقَ الخلائق؟؟؟!!!!!
فسبحان مقسِّم الأرزاق ، وبحمده ...سبحان الله العظيم!!!!!!
رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 61.18 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 59.49 كيلو بايت... تم توفير 1.70 كيلو بايت...بمعدل (2.77%)]