ومن يتصبَّر يصبِّره الله - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 810 - عددالزوار : 118166 )           »          شرح كتاب الحج من صحيح مسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 56 - عددالزوار : 40012 )           »          التكبير لسجود التلاوة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          زكاة التمر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          صيام التطوع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          كيف تترك التدخين؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          حين تربت الآيات على القلوب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3096 - عددالزوار : 366509 )           »          تحريم الاستعانة بغير الله تعالى فيما لا يقدر عليه إلا الله جل وعلا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          فوائد ترك التنشيف بعد الغسل والوضوء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 03-03-2011, 10:59 PM
صديقة الدموع صديقة الدموع غير متصل
عضو متألق
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
مكان الإقامة: الجزائر
الجنس :
المشاركات: 634
الدولة : Algeria
59 59 ومن يتصبَّر يصبِّره الله

إن الصبر إذا أعطاه الله العبد، فهو أفضل العطاء وأوسعه وأعظمه، إعانة على الأمور،
قال تعالى:
{وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ}
[البقرة: 45]
أي: على أموركم كلها.
والصبر كسائر الأخلاق يحتاج إلى مجاهدة للنفس وتمرينها، وإنما كان الصبر أعظم العطايا،
لأنه يتعلق بجميع أمور العبد وكمالاته، وكل حالة من أحواله تحتاج إلى صبر،

فإنه يحتاج إلى:
* الصبر على طاعة الله، حتى يقوم بها ويؤديها.
* وإلى صبر عن معصية الله حتى يتركها لله.
* وإلى صبر على أقدار الله المؤلمة، فلا يتسخطها.
* بل إلى صبر على نعم الله ومحبوبات النفس،
فلا يدع النفس تمرح وتفرح الفرح المذموم،
بل يشتغل بشكر الله،
فهو في كل أحواله يحتاج إلى الصبر.

وبالصبر ينال الفلاح،
ولهذا ذكر الله أهل الجنة فقال:
{وَالمَلاَئِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِم مِّن كُلِّ بَابٍ* سَلاَمٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ} [الرعد: 24، 23]،
وكذلك قوله:
{أُوْلَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا}

[الفرقان: 75]،
فهم نالوا الجنة بنعيمها، وأدركوا المنازل العالية بالصبر.

ولكن العبد يسأل الله العافية من الابتلاء الذي لا يدري ما عاقبته،
ثم إذا ورد عليه فوظيفته الصبر،
فالعافية هي المطلوبة بالأصالة في أمور الابتلاء والامتحان، والصبر يُؤْمَر به عند وجود أسبابه متعلقاته.
والله هو المعين.

وقد وعد الله الصابرين في كتابه وعلى لسان رسوله أمورًا عالية جليلة،
وعدهم بالإعانة في كل أمورهم،
وأنه معهم بالعناية والتوفيق والتسديد،
وأنه يحبهم ويثبت قلوبهم وأقدامهم،
ويلقي عليهم السكينة والطمأنينة،
ويسهِّل لهم الطاعات،
ويحفظهم من المخالفات،
ويتفضَّل عليهم بالصلوات والرحمة والهداية عند المصيبات، والله يرفعهم إلى أعلى المقامات في الدنيا والآخرة،
وعدهم النصر،
وأن ييسرهم لليسرى ويجنِّبهم العُسرى،
ووعدهم بالسعادة والفلاح والنجاح،
وأن يوفِّيهم أجرهم بغير حساب،
وأن يُخْلف عليهم في الدنيا أكثر مما أخذ منهم من محبوباتهم، وأحسن،
يعوضهم عن وقوع المكروهات عوضًا عاجلًا يقابل أضعاف أضعاف ما وقع عليهم من كريهة ومصيبة.
وهو في ابتدائه صعب شديد.
وفي انتهائه سهل حميد العواقب،
كما قيل:
والصبر مثل اسمه مُرٌّ مذاقته *** لكن عواقبه أحلى من العسل

المرجع:
بهجة قلوب الأبرار وقرة عيون الأخيار في شرح جوامع الأخبار

للشيخ: عبد الرحمن بن ناصر السعدي -رحمه الله-

__________________
رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 74.28 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 72.56 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.31%)]