اتتني باكية ومتالمة ......فهل اجد لديكم نصيحة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1109 - عددالزوار : 128339 )           »          زلزال في اليمن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          المسيح ابن مريم عليه السلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 14 - عددالزوار : 4765 )           »          ما نزل من القُرْآن في غزوة تبوك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          أوليَّات عثمان بن عفان رضي الله عنه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          القلب الطيب: خديجة بنت خويلد رضي الله عنها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          رائدة صدر الدعوة الأولى السيدة خديجة بنت خويلد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          طريق العودة من تبوك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          ترجمة الإمام مسلم بن الحجاج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          مسيرة الجيش إلى تبوك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 18-08-2007, 11:58 PM
أحلام باسمة أحلام باسمة غير متصل
قلم مميز
 
تاريخ التسجيل: Nov 2006
مكان الإقامة: بَيْنَ ذكْرَيـاتـِ الْمـَاضِي وَ دَمْعَةُ الْحَاضِرِ
الجنس :
المشاركات: 1,428
Angry اتتني باكية ومتالمة ......فهل اجد لديكم نصيحة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخواني اخواتي
لجئت اليكم بعد الله سبحانه وتعالي
راجيتا منه ان يكون المكان المبارك باذنه تعالي
لي قريبة اتتني باكية متالمة
وتقول
احب ان اتواجد علي النت واخرج كل مابي داخلي من كلمات تنفع غيري كثيرا ومنها ماهو هوايتي وهي الكتابة
وافكر بكتابت مقالات وعن اجهز الفكرة اخذ الورقة لاكتب لكن واسفاه كل شيء يضيع مني اتامل بالقلم واتوسل اليه ان يتحرك لكن بدون جدوي
اخذ كتابا لاقرء لكن نفس المشكلة احس بملل مفاجئ وكبير
وعند المذاكرة نفس الشيء
وعند ذهابي لمساعدة والدتي يحدث معي ذلك فاقف واحس بالكسل الشديد وملل كبير
وحبي للخواطر ايضا يححسني بانني مخزن من الكلمات لكن افكاري تتسارع وتختلط والملل يكاد يقتلني والظروف قاتلة لااستطيع استشارة الطبيب وتوكلت علي رب العالمين ولاجئتو اليكي لعلي اجد نصيحة فتعجبت لحالتها
فاعتذرت وقلت امهليني اياما اضع موضوعكي لاجد المساعدة من الاخوة الكرام
فهل لديكم نصيحة ومن اراد ان يستوضح شيء من هذه المشكلة انا متواجدة
عسي ان يكتب الله لها حلا بهذا الصرح الطيب
وان يكتب لصاحب المساعدة اجرا وثوابا

__________________
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 19-08-2007, 04:52 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,020
الدولة : Yemen
Icon1

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
اختى الطيبه
هل صديقتكى تمنع من دخول النت من قيبل الاهل يعنى اهلها لايرضون دخولها الانترنت
فلااعلم ماذا اقول سوى ان تطيع اهلها
اما اذا كان السبب الملل او انها تعجز عند مسك القلم للكتابه فسوف احاول ان اعطيها شى من بعض المعلومات
اذا حبت ان تدخل عالم المقالات الراائع ..
اما بعد ..

في هذا العصر الذي طغت فيه المادة على القيم ، ونما العقل على حساب القلب ، وتعقدت أنماط الحياة ، وكثرت متطلباتها ، واستهلك كسب الرزق ، معظم الوقت ، واختُصر كل شيء ، حتى اختصرت الشهور في ساعات والسنون في أيام ، وظهرت الحاجة ملحة إلى مطالعات سريعة خفيفة ، فتطلع الناس إلى الصحف والمجلات ، واستهوتهم الكتيبات ، والدوريات ، وكأن الناس أرادوا أن يختصروا البحر في قارورة ، والبستان في باقة ، وضياء الشمس في بارقة ، وهزيم الرعد في أغرودة ، وبحثوا عن فن أدبي يدور معهم أينما داروا ، ويرافقهم حيثما ساروا ، ويكون معهم في حلِّهم وترحالهم ، وأحزانهم وأفراحهم في لهوهم وجدِّهم ، يعبر عن نشاطهم العقلي ، وعن اضطرابهم النفسي كذلك اختصرت الكتب في مقالات ، فجاءت بلسماً شافياً لمرض العصر ودواءً لضيق الوقت ، فكانت المقالة من أوسع الفنون الأدبية انتشاراً ؛ لأنها أقلها تعقيداً وأشدها وضوحاً ، وأكثرها استيعاباً ، لشتى الموضوعات وأيسرها مرونة على الكاتب
سنبدأ الآن
اولا :

تعــــــــريف المقــــــالة:

قطعة نثرية قصيرة أو متوسطة، موحدة الفكرة، تعالج بعض القضايا الخاصة أو العامة، معالجة سريعة تستوفي انطباعا ذاتيا أو رأيا خاصا، ويبرز فيها العنصر الذاتي بروزا غالبا، يحكمها منطق البحث ومنهجه الذي يقوم على بناء الحقائق على مقدماتها، ويخلص إلى نتائجها.
والمقالة ـ بتعريف آخر ـ قطعة من النثر معتدلة الطول ، تعالج موضوعاً ما معالجة سريعة من وجهة نظر كاتبها ، وهي بنت الصحافة نشأت بنشأتها وازدهرت بازدهارها .
كلمة " موضوعاً ما " في التعريف تعني أن المقالة من أكثر الفنون الأدبية استيعاباً وشمولاً لشتى الموضوعات ، فموضوعات كالتضخم النقدي ، وأساليب الإعلان والتخدير بالإبر ، لا يمكن أن تحملها أجنحة الشعر ، ولا حوادث القصة ، ولاحوار المسرحية ، والمقالة وحدها تتقبل مثل هذه الموضوعات ، وأية موضوعات أخرى وتجيد توضيحها وتحسن عرضها .
وكلمة " معالجة سريعة " في التعريف تعني أن كاتب المقالة ، مازاد على أنه سجل تأملات ، أو تصورات أو مشاهدات تغلب عليها العفوية والسرعة ، فلو كانت المعالجة متأنية فجمعت الحقائق ، وفحصت وصنفت ، واعتمد على الإحصاء ، والتجربة والمتابعة ، لعُدَّ هذا العمل بحثاً علمياً ، وليس مقالة أدبية .
وكلمة من " من وجهة نظر كاتبها " تعني أن المقالة تعبِّر عن ذات كاتبها أكثر مما تُعبِّر عن موضوعها ؛ لأن كاتب المقالة يرى الأشياء من خلال ذاته ، وما يعمل فيها من مشاعر وانفعالات .
تعريف النقاد العرب لفن المقالة:
- يقول الدكتور محمد يوسف نجم : المقالة قطعة نثرية محدودة في الطول والموضوع، تكتب بطريقة عفوية سريعة ،خالية من التكلف، وشرطها الأول أن تكون تعبيرا صادقا عن شخصية الكاتب.
- ويقول الدكتور محمد عوض: إن المقالة الأدبية تشعرك وأنت تطالعها أن الكاتب جالس معك، يتحدث إليك.. وأنه ماثل أمامك في كل فكرة وكل عبارة.نشأتها:
نشأت المقالة الحديثة في الغرب، على يد مونتني( الفرنسي) في القرن السادس عشر، وكانت تتسم بطابع الذاتية، فقد كان يفيد من تجربته الذاتية في تناول الموضوعات التربوية والخلقية التي انصرف على معالجتها، فلقيت مقالاته رواجا في أوساط القراء، ثم برز في إنجلترا فرنسيس باكون في القرن السابع عشر فأفاد من تجربة مونتني، وطور تجربته الخاصة في ضوئها، ولكن عنصر الموضوعية كان أشد وضوحا في مقالاته، مع الميل إلى الموضوعات الخلقية والاجتماعية المركزة، وفي القرن الثامن عشر بدت المقالة نوعا أدبيا قائما بذاته، يتناول فيه الكتاب مظاهر الحياة في مجتمعهم بالنقد والتحليل وقد أعان تطور الصحافة على تطوير هذا العنصر الأدبي، وبرز فيه عنصر جديد وهو عنصر السخرية والفكاهة ، وإن كانت الرغبة في الإصلاح هي الغاية الأساسية لهذا الفن الجديد، وفي القرن التاسع عشر ، اتسع نطاق المقالة لتشمل نواحي الحياة كلها، وازدادت انطلاقا وتحررا واتسع حجمها بحكم ظهور المجلات المتخصصة.
هل عرف أدبنا العربي القديم فن المقال؟
في أدبنا العربي القديم عُرف فن يسمى بالفصول والرسائل وهو يقترب من الخصائص العامة لفن المقال مثل: رسائل عبد الله بن المقفع وعبد الحميد الكاتب، و رسائل الجاحظ، وأبو حيان التوحيدي في كتابيه( الإمتاع والمؤانسة، وأخلاق الوزيرين)، كما نستطيع أن نجده في تراث الأمم الأخرى منذ الإغريق والرومان، وفي الكتب الدينية والفلسفية وكتب الحكماء.
ولكن المقالة تنفرد بمميزات خاصة عن فن الفصول والرسائل، فقد تأثر كتّاب المقالة الحديثة بالاتجاهات السائدة في الآداب الغربية،مما أثرى المقالة بخصائص فنية تجعلها متفردة عن باقي الأجناس الأدبية الأخرى

عناصر المقالة :
المادة والأسلوب والخطة .
فالمادة هي مجموعة الأفكار ، والاراء ، والحقائق ، والمعارف والنظريات ، والتأملات ، والتصورات ، والمشاهد ، والتجارب والأحاسيس ، والمشاعر ، والخبرات التي تنطوي عليها المقالة ، ويجب أن تكون المادة واضحة ، لالبس فيها ولا غموض ، وأن تكون صحيحة بعيدة عن التناقض ، بين المقدمات والنتائج ، فيها من العمق ما يجتذب القارئ ، وفيها من التركيز ما لا يجعل من قراءتها هدراً للوقت ، وفيها وفاء بالغرض ، بحيث لا يُصاب قارئها بخيبة أمل ، وأن يكون فيها من الطرافة والجدة بحيث تبتعد عن الهزيل من الراي ، والشائع من المعرفة والسوقي من الفكر ، وفيها من الإمتاع ، بحيث تكون مطالعتها ترويحاً للنفس ، وليس عبئاً عليها .
إن مهمة الكاتب ليست في إضعاف النفوس ، بل في تحريك الرؤوس وكل كاتب لايثير في الناس رأياً ، أو فكراً ، أو مغزى يدفعهم إلى التطور ، أوالنهوض ، أو السمو ، على أنفسهم ، ولا يحرك فيهم غير المشاعر السطية العابثة ، ولا يقرُّ فيهم غير الاطمئنان الرخيص ، ولا يوحي إليهم إلا بالإحساس المبتذل ، ولا يمنحهم غير الراحة الفارغة ولا يغمرهم إلا في التسلية ، والملذات السخيفة التي لا تكوِّن فيهم شخصية ولا تثقف فيهم ذهناً ، ولا تربي فيهم رأياً ، لهو كاتب يقضي على نمو الشعب ، وتطور المجتمع .

الأسلوب :
وهو الصياغة اللغوية ، والأدبية لمادة المقالة ، أو هو القالب الأدبي الذي تصب فيه أفكارها ، ومع أن الكتَّاب تختلف أساليبهم ، بحسب تنوع ثقافاتهم ، وتباين أمزجتهم ، وتعدد طرائق تفكيرهم ، وتفاوتهم في قدراتهم التعبيرية ، وأساليبهم التصويرية ، ومع ذلك فلا بد من حدٍّ أدنى من الخصائص الأسلوبية ، حتى يصح انتماء المقالة إلى فنون الأدب .
فلا بد في أسلوب المقالة من الوضوح لقصد الإفهام ، والقوة لقصد التأثير ، والجمال لقصد الإمتاع ، فالوضوح في التفكير ، يفضي إلى الوضوح في التعبير ، ومعرفة الفروق الدقيقة ، بين المترادفات ثم استعمال الكلمة ذات المعنى الدقيق في مكانها المناسب ، سبب من أسباب وضوح التعبير ودقته (لمح ـ لاح ـ حدَّج ـ حملق ـ شخص ـ رنا ـ استشف استشرف) ووضوح العلاقات ، وتحديدها في التراكيب سبب في وضوح التركيب ، ودقته ، فهناك فرق شاسع بين الصياغتين (يُسمح ببيع العلف لفلان ـ يسمح لفلان ببيع العلف ).
والإكثار من الطباق يزيد المعنى وضوحاً ، وقديماً قالوا : (وبضدها تتميز الأشياء ) الحرُّ والقرُّ ، والجود والشحُّ ، والطيش والحلم واستخدام الصور عامة ، والصور البيانية خاصة ، يسهم في توضيح المعاني المجردة ، مثال ذلك :
الأدب اليوم عصاً بيد الإنسانية ، بها تسير لامرود ، تكحل به عينها وهو نور براق ، يفتح الأبصار ، وليس حلية ساكنة بديعة تزين الصدور.
القوة في الأسلوب :
والقوة في الأسلوب سبب في قوة التأثير ، فقد يسهم الأسلوب في إحداث القناعة ، لكن قوة الأسلوب تحدث " موقفاً " وتأتي قوة الأسلوب من حيوية الأفكار ، ودقتها ، ومتانة الجمل ، وروعتها ، وكذلك تسهم في قوة الأسلوب الكلمات الموحية ، والعبارات الغنية ، والصورة الرائعة والتقديم والتأخير ، والإيجاز والإطناب ، والخبر والإنشاء ، والتأكيد والإسناد ، والفصل والوصل .
مثال ذلك :
إذا أردنا أن نعيش سعداء حقاً فما علينا إلا أن نراقب القمح في نموه والأزهار في تفتحها ، ونستنشق النسيم العليل ، ولنقرأ ولنفكر ، ولنشارك تايلر في إحساسه ، إذ يقول : سلبني اللصوص ما سلبوا ولكنهم تركوا لي الشمس المشرقة ، والقمر المنير ، والحياة الفضية ، الأديم ، وزوجة مخلصة تسهر على مصالحي ، وتربية أطفالي ، ورفقاء يشدون أزري ، ويأخذون بيدي في كُربي ، فماذا سلبني اللصوص ، بعد ذلك ؟ .. لا شيء ، فهاهوذا ثغري باسم وقلبي ضاحك ، وضميري نقي طاهر .

الجمال في الأسلوب :
إذا كان الوضوح من أجل الإفهام ، والقوة من أجل التأثير ، فالجمال من أجل المتعة الأدبية الخالصة ، وحينما يملك الكاتب الذوق الأدبي المرهف والأذن الموسيقية ، والقدرات البيانية ، يستطيع أن يتحاشى الكلمات الخشنة والجمل المتنافرة ، والجرس الرتيب ، وحينما يوائم بين الألفاظ والمعاني ويستوحي من خياله الصورة المعبرة ، يكون أسلوبه جميلاً .
مثال ذلك :
البرج العاجي الخلقي هو السمو عن المطامع المادية ، والمآرب الشخصية فليس من حق مفكر اليوم أن ينأى بفكره عن معضلات زمانه ولكن من واجبه أن ينأى بخلقه عن مباذل عصره ، وسقطاته ، البرج العاجي عندي هو الصفاء الفكري ، والنقاء الخلقي ، وهو الصخرة التي ينبغي أن يعيش فوقها الكاتب مرتفعاً عن بحر الدنايا الذي يغمر أهل عصره ، لا خير عندي للمفكر الذي لا يعطي من شخصه مثلاً لكل شيء نبيل رفيع جميل .
والعنصر الثالث من عناصر المقالة الخطة ويسميها بعضهم الأسلوب الخفي وهي المنهج العقلي الذي تسير عليه المقالة ، فإذا اجتمعت للكاتب أفكارٌ وآراء يريد بسطها للقراء ، وكان له من الأسلوب ما يستطيع أن تشرق فيه معانيه ، وجب ألا يهجم على الموضوع من غير أن يهيء الخطة التي يدفع في سبيلها موضوعه .
والخطة تتألف من مقدمة ، وعرض ، وخاتمة ، والمقدمة هي المدخل وتمهيد لعرض آراء الكاتب ، ويجب أن تكون أفكار المقدمة بديهية مسلماً بها ، ولا تحتاج إلى برهان ، وأن تكون شديدة الاتصال بالموضوع وأن تكون موجزة ، ومركزة ومشرقة .
وأما العرض ، فهو صلب الموضوع ، وهو الأصل في المقالة ، وفيه تعرض أفكار الكاتب عرضاً صحيحاً ، وافياً متوازناً ، مترابطاً متسلسلاً ويُستحسن أن يمهد الكاتب لكل فكرة ، ويربطها بسابقتها ، ويذكر أهميتها ويشرحها ، ويعللها ، ويوازنها مع غيرها ، ويذكر أصلها وتطورها ويدعمها بشاهد أدبي ، أو تاريخي ، ويُفضل ان تُعرض كل فكرة رئيسة في فقرة مستقلة .
والخاتمة تلخص النتائج التي توصل إليها الكاتب في العرض ، ويجب أن تكون واضحة ، صريحة ، حازمة .
ومما يتصل بالحديث عن عناصر المقالة الحديث عن أنواعها :
فمن حيث الموضوع هناك المقالة الاجتماعية ، والسياسية ، ومن حيث الأسلوب ، هناك المقالة العلمية ، والأدبية ، ومن حيث الطول ، هناك المقالة المطولة ، والخاطرة ، ومن حيث اللبوس الفني ، هناك المقالة القصصية ، والتمثيلية ، ومقالة الرحلات ، ومقالة الرسالة ، ومن حيث موقف الكاتب هناك الذاتية ، والموضوعية ، ومن حيث طرق نقلها إلى الجمهور ، هناك المقالة المقروءة ، والمسموعة ، والمنظورة .

أنواع المقالة :

المقالة العلمية :

موضوعاتها علمية ، وأهدافها تبسيط الحقائق العلمية ، وتيسير نقلها إلى الجمهور ، يقول قدري طوقان " الشمس أقرب نجم إلينا ، وتقدر المسافة بثلاثة وتسعين مليوناً من الأميال ، فلو سار قطار إليها بسرعة خمسين ميلاً في الساعة لوصلها في مائتين وعشرين سنة ، والأمواج اللاسلكية ، التي تدور حول الأرض سبع مرات في ثانية واحدة ، هذه الأمواج لو أرسلت إلى الشمس لوصلها في ثماني دقائق وربع ، ولو أرسلت إلى أقرب نجم إلينا بعد الشمس لوصلته في أربع سنين ونصف " .
لعلكم لاحظتم أسلوب المقالة العملية المباشر الذي يعتمد على الدقة في استخدام الألفاظ ، والسهولة في صوغ العبارات ، والبعد عن التأنق والزينة ولا تلبس المقالة العلمية من
الأدب إلا أرق ثوب .

المقالة الأدبية :

وهي قطعة من الشعر المنثور ، تشف عن ذات الأديب ، وتعبر عن مشاعره ، وتنطلق مع خياله ، وترسم ملامح شخصيته ، أسلوبها أدبي محض ، ففيها ماشئت من عواطف جياشة ، وخيال عريض ، وصور مترفة وأسلوب رشيق ، يقول عبد العزيز البشري متحدثاً عن سيد درويش :
" فما إن لحن سيد درويش فكان المغني شديداً إلا قوي لحنه ، ودعم ركنه وشدَّ بالصنعة متنه ، فسمعت له مثل قعقعة النبال ، إذا استعر القتال ، أو مثل زئير الآساد ، إذا تحفزت للصيال ، وإذا جنح الكلام إلى اللين ، كان لحنه أرق من نسج الطيف ، وألطف من النسمة في سحرة الصيف .

الخاطرة :
مقالة قصيرة جداً تحتل بعض الزوايا في الصحف ، والمجلات وتعتمد على أسلوب الخطف في معالجة الموضوعات ، وتتميز بالطابع الذاتي وتشيع فيها السخرية ، ولها مذاق عذب في نفس القارئ ، وهي أشبه شيء بالرسم الكاريكاتوري .

المقالة والصحافة:- يتصل تاريخ المقالة العربية الحديثة اتصالا وثيقا بتاريخ الصحافة في الشرق الأوسط، فهو يرجع إلى تاريخ غزو نابليون للشرق ووجود المطابع الحديثة،وقد ظلت الصحافة لفترة طويلة تحتفظ بطريقة المقال الافتتاحي للجريدة والذي كان يدور في الغالب حول الموقف السياسي وما يعرض فيه من الأحوال والتقلبات، وقد ظهر المقال الأدبي إلى جانب المقال الصحفي.هل هناك اختلاف بين المقال الصحفي والمقال الأدبي؟
- المقال الصحفي يتناول المشكلات القائمة والقضايا العارضة من الناحية السياسية، أما المقال الأدبي فيعرض لمشكلات الأدب والفن والتاريخ والاجتماع.


واتمنا ان اكون قد اوجدت الفائده ..
واذا كان هناك شى ناقص راجو التبييان ..
__________________
[CENTER]
كبرنا
وأصبح لنا أصدقاء لا يجمعنا بهم شئ
يرحلون بلا ودآع . ولا نعلم سـ يعودون أم لا !

واستراح الشوق منى
وانزوى قلبى وحيداً
خلف جدران التمني
واستكان الحب فى الاعماق
نبضاً غاب عني


ما هقيت السعادة .. خيالا في خيال

كن الحياه ... رافق الجميع .. ولا تتمسك . باحـــد .
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 20-08-2007, 11:44 PM
الصورة الرمزية drissia
drissia drissia غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: ksa
الجنس :
المشاركات: 11
الدولة : Morocco
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أولامشكورة أختي أحلام باسمة على تطرقك هذا الموضوع أما الأخsease.grehفأنا أشكرك جزيل الشكر على توضيحك وتعريفك لكتابة المقالة فأنا جد محتاجة لهذا التوضيح وفقنا الله وإياك للخير
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 21-08-2007, 02:53 AM
ايروكا2 ايروكا2 غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2007
مكان الإقامة: egypt
الجنس :
المشاركات: 5
افتراضي

حبيبتي انا اختك في الله واختكم جميعا انا سني يمكن صغير14 سنة لكن هي اختي ويجب مساعدتها كل ما لدي قوله 3كلمات يفيدوها عليها بسورة البقرة يوميا انا جربت كدة وارتحت اختكم في الله الاء الله
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 22-08-2007, 11:08 AM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,020
الدولة : Yemen
Icon1 اسال من الله الفائده للجميع ..

بسم الله الرحمن الرحيم ..
اسف اختى ممكن بانى لم افهم السوال
اما بنسبه للملل حاولت ان اخذه من جميع جوانبه
فحاولت ان اضع امامها ان كانت تحب المقالات والشعر ان ابيين لها كيف الحل
وسوف اضع امامها علاج الملل
واسف على تاخيرى وذلك لضروف خارجه عن ارادتى ..
من وسائل العلاج :
أما علاج هذه الظاهرة فهو موجود ومتيسر لمن يريده ، وعزمت عليه نفسه بكل جدية، إذ لا يكفي للانسان أن يكون راغباً في العافية ، متمنياً للخلاص ، دون أن يفكر باتخاذ حياله الخطوات العملية ، والإصلاحات الجذرية ، خاصة وأن هذه الوسائل مرتبط نجاحها وظهور آثارها بالأخذ بالوسائل الأخرى كذلك . . . أي : أن يعود المسلم إلى حظيرة إسلامه ودينه وأن يطبقه تطبيقاً كاملاً في كل مجالات حياته : عقيدة وعبادة، سلوكاً ومنهاجاً، وفكرا وشعورا، وما لم يحقق تلك العودة الكاملة ، فإن أي خطوة في هذا المجال لن تؤتي ثمارها بالصورة المرجوة..لهذا فإن من وسائل العلاج :
أولا:تحديد الهدف :
ولعل هذا الامر من أهم وسائل العلاج ، إذ أن غالب الذين يشعرون بآفة الملل أصيبوا به بسبب أنهم حصروا هدفهم في هذه الحياة على الجوانب المادية منها ، فحين تسأل أحدهم : ما هدفك في الحياة؟ يجيبك بأن هدفه ! وأمنيته أن يكون مهندساً أو ضابطاً أو أستاذاً أو ذو مال كثير أو وظيفة عالية، أو غير ذلك من الأهداف الدنيوية، أو الطموحات الذاتية، أو أن تجد أحدهم قد حصر هدفه على جزء قليل من العبودية والطاعة لله ، أما المساحة الكبرى من حياته والأعمال الكثيرة التي يؤديها فقد أخرجها من عبودية الله إلى عبودية نفسه وهواه وشيطانه وما يبتغي من محرمات ومنكرات ،فانقلبت بهذا المفهوم الوسائل من مال ووظيفة وزوج وولد إلى أهداف كبرى في هذه الحياة، وأما طاعة الله وعبوديته وهي الهدف من خلق الإنسان فقد انقلبت عنده إلى وسيلة ثانوية غير مهمة لهذا فإن أول شرط مطلوب توفيره للتخلص من هذا المرضى وكل آفة نفسية أن يجعل المسلم هدفه وغايته في هذه الحياة عبادة الله وطاعته بمفهومها الشامل وليس الجزئي أو الضيق ،وذلك بأن يضبط حياته ضمن دائرة لا تخرج عن حدود أوامر الله وأوامر رسوله صلى الله عليه وسلم فلا يفعل ولا يقول ، ولا يأخذ ولا يعطي ، ولا يحب ولا يكره ، إلا ما كان لله ويرضيه على وفق شريعته وسنة رسوله ، وعندها سيجد بإذن الله للحياة طعم ، ولوجوده قيمة، وسيذهب عنه كل ما يجد من شعور بالملل والسآمة في مختلف عموم حياته ، ولا نقول كلها، إذ أن المسلم لابد وأن يصيبه شيء من الهم والحزن ، أو الضيق والملل كما يصيب غيره من البشر، ولكنه يتميز عن غيره بأن تلك الحالات لا تمر عليه إلا لفترات قليلة وقصيرة، وأنه كذلك يحتسب الأجر والثواب وتكفير الذنوب والسيئات على كل ما يصيبه حتى الشوكة يشاكها، كما جاء في الحديث .
ثانيا:القيام بالواجبات على الوجه المطلوب :
كل مسلم حقيقة لا ادعاء تجده ولله الحمد يؤدي واجباته الإسلامية ولا يترك منها شيئا سواء كانت الصلاة أو الزكاة أو الصيام أو الحج ، أو غيرها من أركان الإيمان وبقية الواجبات ، ولكن عندما ينظر الواحد منا في كيفية أدائه لهذه الواجبات يلحظ على نفسه أنها ليست على الوجه المطلوب ويعتريها شيئا من النقص والخلل .ومن أهم الأمثلة على ذلك شعيرة الصلاة التي أصبح البعض إما مضيع لوقتها، فهو يؤديها متى استيقظ من نومه خصوصاً (الفجر والعصر) ، أو فرغ من عمله أو انتهى من لهوه ولعبه . وإما مضيع لجوهرها وحقيقتها فهو يؤديها بلاروح ، قياماً وقعوداً وركوعاً وسجوداً، لا يعرف ولا يعقل ماذا قرأ في صلاته ولا ماذا قرأ إمامه ، يشعر أنها حمل ثقيل ،وأشغال شاقة يريد التخلص منها
فإذا كانت الصلاة معك بهذا الوضع فلا تستغرب أن تشعر بشيء من الملل والسأم فهذا شيء من عقوبة الله للمقصر، والمخرج من ذلك . أن تعيد النظر في عمود دينك بالمحافظة على إقامتها في وقتها مع الجماعة وأدائها على الوجه الأكمل ، خشوعاً وطمانينة ، وتدبراً لمعاني قراءتها ، وتضرعاً وتذللاً ودعاءً لله سبحانه وتعالى لعل الله أن يقبلها كاملة منك لا أن ترد عليك ، أو لا يقبل منها إلا القليل ، نعوذ بالله من الغفلة والخذلان .
ثالثا:المنافسه في الطاعات والقربات :
وحتى يزداد المسلم إيمانا ويكفيه الله شر هذه الآفة الضارة، ويحصل على سعادة الدنيا والفوز بالنعيم المقيم في الآخرة فإنه حري به ألا يكتفي بالواجبات المفروضة عليه فحسب ، وإنما المطلوب أن يسارع في القيام بما يقربه إلى الله ويحببه إليه ويرضيه عنه ، لأن القلب إذا اتصل بربه وامتلأ بمحبته والخوف منه ، لم يعد للأوهام والأحزان والقلاقل موضعاً فيه ، وعلى قدر حرص المسلم على الطاعات والإكثار منها على قدر ما يفوز المؤمن بجنة الله في أرضه ألا وهي رياض الأنس والطمأنينة والسعادة كما عبر عنها أحد الصالحين حينما قال . لو علم الملوك وأبناء الملوك ما نحن فيه من السعادة لجالدونا عليها بالسيوف.
ولعل من أهم الطاعات والقربة التي ينبغي للمسلم أن يحافظ عليها يومياً كمرحلة أولية لزيادة الإيمان وتخطي هذه العقبة ما يلي :
ا - المحافظة على السنن الرواتب ، وهي عشر أو اثنتا عشرركعة، فمن حافظ عليها بنى الله له بيتا في الجنة كما جاء في الحديث .
2- الالتزام بقراءة نصيب من القران الكريم ، إما أربع ، أوست ، أو عشر صفحات ، ولا يتركه مهما كانت المشاغل ، ويحرص على أن يزيده كل شهر صفحة بحيث يصل إلى قراءة جزءكامل يومياً.
3- صلاة الوتر ولو ركعة واحدة في المسجد .
4 - صلاة الضحى .
5 - صيام الأيام الفاضلة كست من شوال ، وعاشوراء ، وعرفة ، ويومي الإثنين والخميس
6- الصدقة بين فترة وأخرى ولو بالقليل .
رابعاً :الإبتعاد عن الذنوب والمعاصى :
الذنوب في حياة المسلم كالحيات والعقارب تنفث سمومها القاتلة ، وأمراضها الفتاكة وهو لا يشعر إلا بشيء من آثارها المؤلمة وثمارها المرة كحصول الهم والقلق ، والملل والسآمة ، وحرمان الرزق ، ونقص البركة في العمر والملل إلى غير ذلك .
خامسا: التحصن بالأذكار والأدعية :
وهذا أمر مهم لكل مسلم عامة، ولمن يعيش تلك الآفة النفسية خاصة، لأن الأخذ بها من أسباب الحصول على الراحة النفسية والطمانينة القلبية،قال الله تعالى : ( ألا بذكر الله تطمئن القلوب ) .

إذا فلأجل أن يتعافى المسلم مما أصابه ، أو يسلم منها ابتداءً ممن لم يقع فيها، عليه أن يتحصن بعدد من الأذكار والأدعية المشروعة في اليوم والليلة ولا يتهاون في الأخذ بها، لأن فيها الأجر العظيم ، والحصن المنيع لجملة كبيرة من الأمراض النفسية التي يعيشها كثير من الناس اليوم .
ومن أهم الاذكار :
1 - أذكار الصباح والمساء .
2- اذكار الأحوال والمناسبات كدعاء النوم والاستيقاظ ، ودخول البيت والخروج منه .
3- أذكار ما بعد الصلوات الخمس .
4- النفث على الجسم عند النوم ثلاثا بقراءة سورة الإخلاص ا لمعوذتين
5- ذكر التهليل مائة مرة
6- قراءة الآيات والأدعية المعروفة (بالرقية الشرعية)
7- كثرة الدعاء والإلتجاء إلى الله سبحانه وتعالى بأن يخلصك، من هذه الآفة ومن كل شر ومصيبة.
سادسا:ملىء الوقت بما يفيد من الأعمال :
يمكن تشبيه القلب في وظيفته بالمصباح الزجاجي يضيء ما دام مغلقا، فإذا انكسر! ودخله الهواء أفسد عليه تركيبه وتكوينه وعندها ينطفىء المصباح أسرع ما يكرن .
وهكذا القلب فإنه يؤدي دوره ويطمئن ويهدأ ما دام مغلقا،فاذا دخله الهواء والفراغ وانفتح على المعاصي والآثام وتعلق بغير الله احتوته الهموم والقلاقل والضنك والأحزان . لهذا كان من طرق العلاج أن لا يعيش الإنسان في فراغ مطلقا، وإنما يحرص على ملىء وقته بالبرامج والأعمال التي تعود عليه بالخير والنفع في أخراه ، أو يساعده ويطوره للنجاح في دنياه ، رابطا كل ذلك بالهدف والرسالة التي من أجلها خلقه الله ، حريصا على القيام بالواجبات ، منافساً في الطاعات والقربات ، وهو متى فعل ذلك سيجد أن أبواب العمل والبذل والعطاء أكثرمن أن تحصى ، وأن وقته سيضيق عن الإتيان بها كلها، وعندها لن تراه يسأل : ماذا أعمل ؟ أو لأجل ماذا أعمل ؟ أو أن يعمل أعمالأ أقرب إلى اللهو والعبث منها إلى الجد والفائدة، ويدعي أنه مشغول وهو ليس كذلك أما نماذج الأعمال التي يحسن بالمسلم أن يختار منها ما يناسب ظروفه ليملأ بها وقته فعلى النحو التالي :
ا- حضور دروس أهل العلم ومجالسة العلماء وزيارتهم .
2- القراءة والاطلاع في كتب التراث العلمية أو الكتب المعاصرة، ومتابعة أحوال العالم الاسلامي من خلال المجلات المختصة الجادة .
3- الإلتحاق بحلقات تحفيظ القران الكريم تجويده في بعض المساجد، دارساً أو مدرساً.
4 - الدخول في ميادين تجارية وأعمال مهنية مدروسة ليستفيد منها ويفيد .
5 - الزيارات الهادفة وصلة الرحم للأقارب والأرحام والأصدقاء .
6- المشاركة في الأنشطة الخيرية والأعمال المفيدة للمجتمع ، مثل جمعيات البر ، ومكاتب الجاليات ، ومؤسسات الإغاثة والدعوة وغيرها .
7- الإلتحاق بالدورات الفنية والبرامج العلمية التي تقام في بعض الجهات والمصالح لاكتساب خبرات إدارية ومهارات شخصية.
8- ممارسة الرياضة البعيدة عن المحرمات وما ينافي الأخلاق .
9- تعلم الحاسب الآلي والاستفادة من برامجه العلمية، واستغلاله في الدعوة إلى الله . . إلخ.
سابعاً :العيش في بيئة صالحة :
ما أحسنَ قول من قال إن أهمية البيئة الصالحة للمسلم في هذا العصر كأهمية توفير الأرض الخصبة ، والحرارة المناسبة ، والتغذية الجيدة لبعض النباتات والأشجار، فإذا لم يتوفر لها هذه العناصر فإما أن يكون مصيرها إلى التلف ، وإما أن تخرج ثمارها ضعيفة.
وهكذا إذاً المسلم في هذا العصر بحاجة ماسة إلى هذه البيئة الصالحة التي تعينه على تطبيق مبادىء ومثل الإسلام بالصورة الكاملة ، وتساعد على القيام بالكثير من الواجبات والطاعات ، وتكون سببا في ثباته واستقامته ، وتزيل عنه ما يعيشه أكثر الناس اليوم من الهم والحزن ، والملل والقلق . لأجل أهمية هذه الأهداف فإن عليه أن يبحث عنها كما يبحث عن الماء البارد في قائلة الصيف أو أشد، لأنه بها ومعها يكسب خيرات كثيرة ومصالح عدة في دينه ودنياه وبدونها يقع في خسائر لا تعد ولا تحصى ، وإذا كان الله سبحانه وتعالى قد أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالتمسك بها والحرص عليها وهو النبي المعصوم ، فنحن المساكين التي تحيط بنا الفتن من كل جانب أولى بهذه الدعوة ، قال تعالى : ( واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ولا تعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا ) . ولكن من المسلمين من ليست الصحبة الصالحة على باله وليس لها موضع في اهتمامه وتفكيره بحجة أنه يعرف مصلحة نفسه وفي غنى عنها مادياً أو معنوياً. ومنهم من تجده العكس يعيش مع صحبة وأصدقاء يكاد لا يفارقهم ولا يفارقونه ، غير مبال أن يكونوا صالحين أو طالحين .وهذا وذاك كلاهما على خطأ، لأن المطلوب أن يكون الإنسان اجتماعياً وإذا أراد أن يكون له صحبة عليه أن يختارها بعناية وشروط دقيقة حتى ينتفع بها في كل جانب من جوانب حياته لا أن تكون العكس سببا في إفساد خلقه ، وتمييع دينه وتضييع مستقبله ، وإصابته بالهموم والأحزان ، وعض أصابع الحسرة والندم كما هو وضع بعض من وصلت بهم إلى السجون والزنانين المظلمة نعوذ بالله .
ثامنا :القيام بواجب الدعوة والاصلاح :
وإن إشغال النفس ، بواجب الدعوة والإصلاح للناس لهو كفيل بإذن الله تعالىبإسعاد القلب ، وطمأنينة النفس ، وإزالة ما تشعر به من تلك الهموم التي يشعر بها كثير من الفارغين عن مثل هذه الهموم الدعوية، ومن تقتصر اهتماماتهم وتفكيرهم حول أنفسهم وحاجاتهم الذاتية ، وملذاتهم الخاصة ، ومستقبلهم الدنيوي .

إذ الداعية يكسب بهذه الوظيفة الاستجابة لأمر الله تعالى : (ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة ) ، ويكسب طاعة رسوله صلى اله عليه وسلم القائل : (بلغوا عني ولو آية ) و ( لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم ) ، وأكرم بهما من طاعة واستجابة، وينشغل برسالة الانبياء. . أشرف مهمة، وأكثرها أجراً بعد إصلاح النفس وتزكيتها. أما أولئك الناكصون والمقصرون عن القيام بهذه الرسالة بحجة جلب الراحة لأنفسهم ، وقطع التفكير في قضايا وأمور هم في غنى عن الإنشغال بها، فمع ما هم عليه من إثم لتخلفهم عن طاعة ربهم ورسوله ، فهم يعيشون في فراغ قاتل وملل وهم ، ولا يعلم مقداره إلا الله ، فأين أرباح ما هربوا منه بالمقارنة إلى خسارة ما وقعوا فيه ؟
فيا من تريد السعادة ، ولذة العيش ، وامتداد العمر بعد الموت ، إن الطريق إلى ذلك سهل وميسور، ومن أفضلها طريق الدعوة الذي لا يتطلب منك أن يكون لديك العلم الكامل ، والفقه الشامل بأمور الدين كلها ، كلا ، إنما يكفي أن تبلغ غيرك ما لديك من علم وأحكام ، بالأسلوب الحكيم والطريقة الجذابة، وأن تحمل هذا الهم والحرص عليه في أي مكان وزمان ، سواء عبرت عنه بالكلمة الطيبة، أو النصيحة الصادقة ، أو القدوة الحسنة ، أو إهداء الكتاب والشريط المناسب ، أو الدلالة على الخير، أو غير ذلك مما له الأثر الفعال ، والثمرة المرجوة .
تاسعا: الصبر والشجاعة في مواجهة الأقدار:
يتصور كثر من الناس - خاصة الشباب - أن الحياة يجب أن تمتلىء جنباتها دائما بالسعادة والسهولة ، والاجتماع والأنس ، والتفوق والنجاح ، والصحة والسلامة ، والغنى والرفاهية ، إلى غير ذلك من الأمنيات التي يتمناها كل إنسان في هذه الحياة، لهذا ترى أحدهم إذا أصيب بعكس ما يتوقعه من أحلام : أصابه الملل والضجر، وحزن وتسخط ، متناسياً أن الله جبل هذه الحياة على شيء من المشاق والمصاعب ، والآلام والمتاعب ، وحكمته في ذلك ليكون دافعاً للإنسان أن يزهد في هذه الدار الفانية، وأن يعلق قلبه بالآخرة، وما فيها من لذة النظر إلى وجه الله الكريم ، والفوز بالجنة ، دار النعيم ، والراحة والطمأنينة الأبدية . أما الإنسان ذو الإيمان القوي فتجده عندما يصاب بأي مصيبة سواء كانت عائلية، أو نفسية ، أو صحية ، أو مالية ، أو دراسية ، أو غيرها، فإنك تراه صابراً عليها، مستسلماً لها من الجانب القلبي (المعنوي ) ويحمد الله تعالى عليها، أنها لم تكن في دينه إنما في دنياه ، وأنها ليست أكبر من هذه الواقعة التي حصلت ، ولأنه يرجو ثوابها من الله ، ولأمله في الفرج والمخرج منها قريباً. . لذا فهو مطمئن القلب ، هادىء الضمير، راض بقضاء الله وقدره ، بل إنه ينظر إليها من زاوية أخرى، إذ يتوقع أن تكون قد حدثت بسبب ذنوبه وتقصيره في حق الله تعالى، فيكثر عند ذلك من التوبة والإستغفار، ويلح في العودة إلى ربه ، وهذا خير كثير، ومكسب عظيم ، فتكون مفتاحاً وسبباً لمستقبل دنيوي وأخروي أفضل .
عاشراً : الترويح الهادف :
ولعل من الطرق الناجعة لعلاج هذا الملل هو : الترويح عن النفس بالأساليب المباحة وفي الأوقات والأمكنة اللائقة . لأن البعض إما أنه لا يعرف شيئا اسمه الترويح والاستجمام بحجة ارتباطه بأعماله الدائمة، فينتج عنه أن تمل نفسه وتضيق .
وإما أن تجده حريصا علي الترويح والاستجمام والإكثار منه ، حتى أفقده متعته ، وأصبح بالنسبة له شيئا مملا، وممارسة روتينية ، وذلك تركيزه وأمثاله في ترويحهم على جانب واحد أو جانبين وهما جانب النفس والجسم ، فتراهم يتقلبون في برنامجهم ما بين ملاعب الكرة وأنواع الرياضة ، إلى موائد الأكل والشرب ، إلى مجالس الكلام والضحك ، ولا شيء غير ذلك من البرامج المفيدة الاخرى هذا إذا لم يتجاوز تريحهم إلى ممارسة الحرام وقوله وسماعه .
والعجب أنهم رغم كثرة ما ينفق هؤلاء من الأموال والأوقات والجهود، ويبذلون من التعب والنصب لأجل ذلك المتعة ، إلا أنهم مع ذلك كله وبسبب ارتكاب المعاصي والمنكرات يعود بعضهم وقد ضاقت نفسه ، وحزن قلبه ، وشعر بالمهانة والإحتقار من بعضهم ، بالإضافة إلى تحمله الكثير من الآثام .
فالترفيه الهادف هو الذي لا يتجاوز حدود المباح في عرف الشرع وليس في عرف الناس ، وهو الذي يشبع حاجات الناس الرئيسة بكل تكامل وانسجام ، ويعطي كل جانب فيه من الإهتمام والعناية ، ومن أهم تلك الجوانب : الجانب العلمي ، والإيماني ، والعقلي ، والجسمي ، والنفسي . . فإذا أعطي ، كل من هذه الجوانب نصيبها - خصوصاً في أوقات الترويح الطويلة - فإن الهدف المرجو بإذن الله يتحقق وذلك من مثل : تجديد النشاط ، وإزالة الملل ، والشعور بالأنس والسعادة، وغير ذلك من الأهداف الأخرى التي يعرفها من جرب هذا الترويح الهادف .
والحمدلله رب العالميين ..
وان كان هناك نقص فمن نفسى والشيطان ..
وان كان هناك خيراً ففضلاً من الله ..
__________________
[CENTER]
كبرنا
وأصبح لنا أصدقاء لا يجمعنا بهم شئ
يرحلون بلا ودآع . ولا نعلم سـ يعودون أم لا !

واستراح الشوق منى
وانزوى قلبى وحيداً
خلف جدران التمني
واستكان الحب فى الاعماق
نبضاً غاب عني


ما هقيت السعادة .. خيالا في خيال

كن الحياه ... رافق الجميع .. ولا تتمسك . باحـــد .
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 01-09-2007, 09:32 PM
أحلام باسمة أحلام باسمة غير متصل
قلم مميز
 
تاريخ التسجيل: Nov 2006
مكان الإقامة: بَيْنَ ذكْرَيـاتـِ الْمـَاضِي وَ دَمْعَةُ الْحَاضِرِ
الجنس :
المشاركات: 1,428
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخي الكريم
سياسي جريح اشكرك جزيل الشكر
جزاك الله خيرا وجعله في ميزان حسناتك
ان شاء الله ستستفيد منه
بارك الله فيك
__________________
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 20-11-2010, 10:02 AM
محمد توفيق اللحاوي محمد توفيق اللحاوي غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Nov 2010
مكان الإقامة: قطر
الجنس :
المشاركات: 1
الدولة : Qatar
63 63 رد: اتتني باكية ومتالمة ......فهل اجد لديكم نصيحة

ان هذا اول دخول لي للمنتدي واول مل لفت انتباهي كلمة متألمة باكية
حالك هذا هو حال معظم الشباب في عالمنا العربي ولكن القليل منهم من يفكر في حل
احساسك بالملل والكسل وعدم القدرة علي المذاكرة احساس صحي وليس فيه اي شبهة مرض نفسي لانه كما قلت ظاهرة هذه الايام وعدم رضائك عن نفسك احساس صحي
ومبشر بقرب الحل حاولي اختيار اصدقاء مخلصين ولا تتحدثي كثيرا عن الملل
وافرغي طاقتك المكبوتة في الورق واجعلي دائما نصب عينيك صور انبلاج الفجر من الليل فدوام الحال من المحال
ولرب نازلة يضيق بها الفتي ذرعا وعند الله منها المخرج
ضاقت فلما استحكمت حلقاتــــــــــــها فرجت وكنت اظنها لا تفرج
محمد توفيق
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 20-11-2010, 11:53 PM
zeinab zeinab غير متصل
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Apr 2006
مكان الإقامة: australia
الجنس :
المشاركات: 192
افتراضي رد: اتتني باكية ومتالمة ......فهل اجد لديكم نصيحة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما كتبت من قبل مررت به كثيرا وما زلت في بعض الاحيان لربما من تراكم وتزاحم المشاكل او الظروف التي نمر بها كل يوم..ومن اسباب هذا الشعور الرئيسيه هو عدم وجود حل لبعض المشاكل التي ربما مرت بها صديقتك وتراكمت ووضعت على جنب من غير وجود حل..ولربما هي رقيقه وحساسه ومن البنات الواتي لا يتحملن عبيء الضغط النفسي..نصيحتي اليها كونني مررت بهذه التجربه بان تحاول ان تبتعد عن المشاكل وحتى عن سماعها وان تركز على نفسها وكيف تريحها من ناحيه عاطفيه كان تلجاء الى شخص تستريح اليه بلتحدث وبان تتكلم عن ما تشعر به لكن التكلم به من ناحية تفريغ وليس لوجود حل..وبان تاخذ يومين او عدة ايام لنفسها فقط كان تذهب للتنزه مع صديقه او اخت او حتى اخ او اي احد من افراد العائله تستريح اليه او اليها..ثالتا بان ترجع كل مكروه اصابها لله سبحانه وتعالى..قولي لها بان تشكي همها لله وبان تبكي ان ارادت والله شعور مريح جدا بان تكون بين يدي الله وان تبكي..وان تدعو الله عز وجل بان يفرج همها ويعيد اليها قوتها وطاقتها ورونقها للحياة..قولي لها بان تفكر ايجابيا بلحياة ولا تفكر بسلبياتها وتضع معطياتها امام اعينها وان تفكر كيف تستفيد وان تفيد غيرها منها..واخيرا ادعو الله عز وجل بان يفرج حالها ويزيح همها وغمها وبان يمتعها بلصحه والعافيه انه القادر على كل شيء اللهم اميين.
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 21-11-2010, 03:49 PM
الصورة الرمزية الدلع نانا
الدلع نانا الدلع نانا غير متصل
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
مكان الإقامة: السعوديه
الجنس :
المشاركات: 116
الدولة : Austria
افتراضي رد: اتتني باكية ومتالمة ......فهل اجد لديكم نصيحة

اكثري من الدعاء حبيبتي ولا تنسي الاستغفار
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 08-01-2011, 01:08 AM
حوريه.. حوريه.. غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Jan 2011
مكان الإقامة: سلطنه عمان_مسفط
الجنس :
المشاركات: 8
الدولة : Oman
افتراضي رد: اتتني باكية ومتالمة ......فهل اجد لديكم نصيحة

الاستفغارر وتاكدي ربي معاناا اقتنعي بالهالشي وراح يصيرر
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 115.46 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 109.71 كيلو بايت... تم توفير 5.75 كيلو بايت...بمعدل (4.98%)]