صفات المؤمنين وأخلاق الموحدين - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1009 - عددالزوار : 122848 )           »          سِيَر أعلام المفسّرين من الصحابة والتابعين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 121 - عددالزوار : 77564 )           »          الشرح الممتع للشيخ ابن عثيمين -رحمه الله-(سؤال وجواب) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 62 - عددالزوار : 48988 )           »          الدِّين الإبراهيمي بين الحقيقة والضلال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 191 - عددالزوار : 61481 )           »          شرح كتاب الصلاة من مختصر صحيح مسلم للإمام المنذري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 76 - عددالزوار : 42859 )           »          الدورات القرآنية... موسم صناعة النور في زمن الظلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          تجديد الحياة مع تجدد الأعوام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          الظلم مآله الهلاك.. فهل من معتبر؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          المرأة بين حضارتين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          رجل يداين ويسامح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 24-05-2010, 10:14 PM
الصورة الرمزية أملي في الله
أملي في الله أملي في الله غير متصل
قلم برونزي
 
تاريخ التسجيل: Mar 2009
مكان الإقامة: ليبيا الحرة
الجنس :
المشاركات: 1,573
الدولة : Libya
73 73 صفات المؤمنين وأخلاق الموحدين

بسم الله الرحمن الرحيم

وصف الله عز وجل المؤمنين من عباده بأوصاف تجلت فيها معاني العبودية والخلق والاستقامة والخوف من الله والمراقبة له في كل قول وفعل ولقد خصهم الله سبحانه


بوصف العبودية له سبحانه فتارة يقول فبشر عبادِ قال تعالى:
{وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَن يَعْبُدُوهَا وَأَنَابُوا إِلَى اللَّهِ لَهُمُ الْبُشْرَى فَبَشِّرْ عِبَادِ }الزمر17..
وتارة يقول وعباد الرحمن {وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَاماً }الفرقان63..
و من ثم يبشرهم بقربه منهم وبإجابة دعائهم فيقول سبحانه:{وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ }البقرة186.ويبشرهم بالعزة والرفعة فيقول:
{قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللّهِ وَاصْبِرُواْ إِنَّ الأَرْضَ لِلّهِ يُورِثُهَا مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ }الأعراف128.
وقال سبحانه: {وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ }الأنبياء..ويبشرهم بالعفو والمغفرة عن الخطأ والذنب والزلل عند التوبة والإنابة
فيقول سبحانه: {أَلَمْ يَعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ وَأَنَّ اللّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ }التوبة104.
وقال سبحانه {{نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ 49وأن عذابي هو العذاب الأليم50}الحجر .
وقال سبحانه:. {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ }الزمر53.
وقال سبحانه: {وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ }الشورى25.وبشرهم لحظة الاحتضار بالفوز والنجاة والراحة فخرجت أرواحهم من أبدانهم فرحة مستبشرة هادئة راضية مرضية
قال تعالى :{ يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ{27} ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً{28} فَادْخُلِي فِي عِبَادِي{29} وَادْخُلِي جَنَّتِي{30} }الفجر.
وخصهم بالأمن والرحمة في الموقف الرهيب يوم القيامة فناداهم بنداء العزة والكرامة والرفعة نداء العبودية له سبحانه فقل لهم عندما خاف الناس وجزعوا لشدة الموقف ورهبة الأهوال:
{يَا عِبَادِ لَا خَوْفٌ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ وَلَا أَنتُمْ تَحْزَنُونَ }الزخرف68.
وبشرهم بالجنة التي أعدت خصيصاً لهم
قال تعالى: {جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدَ الرَّحْمَنُ عِبَادَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّهُ كَانَ وَعْدُهُ مَأْتِيّاً }مريم61..
وقال سبحانه: {تِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي نُورِثُ مِنْ عِبَادِنَا مَن كَانَ تَقِيّاً }مريم63.
وقال سبحانه:{إنكُمْ لَذَائِقُو الْعَذَابِ الْأَلِيمِ{38} وَمَا تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ{39} إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ{40} أُوْلَئِكَ لَهُمْ رِزْقٌ مَّعْلُومٌ{41} فَوَاكِهُ وَهُم مُّكْرَمُونَ{42}الصافات.
وقال سبحانه:{ ترى الظَّالِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا كَسَبُوا وَهُوَ وَاقِعٌ بِهِمْ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فِي رَوْضَاتِ الْجَنَّاتِ لَهُم مَّا يَشَاؤُونَ عِندَ رَبِّهِمْ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الكَبِيرُ{22} ذَلِكَ الَّذِي يُبَشِّرُ اللَّهُ عِبَادَهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى وَمَن يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَّزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْناً إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ{23}} الشورى
.وقال سبحانه:{ إِنَّ الْأَبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِن كَأْسٍ كَانَ مِزَاجُهَا كَافُوراً{5} عَيْناً يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ يُفَجِّرُونَهَا تَفْجِيراً{6} }الإنسان .
وبشرهم أنهم على الحق والهدى لذلك ينجيهم من العذاب الذي يصيب به الظالمين المشركين من الأمم
فقال سبحانه:{و َلَقَدْ ضَلَّ قَبْلَهُمْ أَكْثَرُ الْأَوَّلِينَ{71} وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا فِيهِم مُّنذِرِينَ{72} فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُنذَرِينَ{73} إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ{74}الصافات..

ويبشرهم بعناية الله لهم فهم عباد خلصاء لله لم يستحوذ عليهم الشيطان كما استحوذ على غيرهم فكانوا عباداً للشيطان والهوى وصدق عليهم إبليس ظنه فاتبعوه عندما قال: {وَإِن يَدْعُونَ إِلاَّ شَيْطَاناً مَّرِيداً{117} لَّعَنَهُ اللّهُ وَقَالَ لَأَتَّخِذَنَّ مِنْ عِبَادِكَ نَصِيباً مَّفْرُوضاً{118} }النساء..
وقال سبحانه:{ قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الأَرْضِ وَلأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ{39} إِلاَّ عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ{40} قَالَ هَذَا صِرَاطٌ عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ{41} إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلاَّ مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ{42}الحجر وقال سبحانه: وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلآئِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إَلاَّ إِبْلِيسَ قَالَ أَأَسْجُدُ لِمَنْ خَلَقْتَ طِيناً{61} قَالَ أَرَأَيْتَكَ هَـذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ لَئِنْ أَخَّرْتَنِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إَلاَّ قَلِيلاً{62} قَالَ اذْهَبْ فَمَن تَبِعَكَ مِنْهُمْ فَإِنَّ جَهَنَّمَ جَزَآؤُكُمْ جَزَاء مَّوْفُوراً{63} وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِم بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الأَمْوَالِ وَالأَوْلادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلاَّ غُرُوراً{64} إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ وَكَفَى بِرَبِّكَ وَكِيلاً{65}الإسراء.
فلم كان كل هذا لعباد الله ولما هي أوصافهم , نتعالوا لنتعرف على صفاتهم من القرآن الكريم والسنة المطهرة.
العلم
لابد لكل مؤمن ومؤمنة من العلم والتعلم وأقل ما يتوجب عليه في ذلك العلم الشرعي الذي لا بد منه وهو معرفة الأركان والمفروضات والوقوف على المحرمات والمباحات فلا بد للمؤمن أن يعبد الله على بصيرة فلا يتخبط خبط عشواء فعن أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم (طلب العلم فريضة على كل مسلم ).أخرجه السيوطي.

وللعلم مكانة عظيمة ومنزلة رفيعة خص بها العلماء . قال رب العزة والجلال : {شَهِدَ اللّهُ أَنَّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلاَئِكَةُ وَأُوْلُواْ الْعِلْمِ قَآئِمَاً بِالْقِسْطِ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ }آل عمران18.
انظر ما في هذه الآية من تكريم للعلماء وعلى رأسهم الأنبياء فلقد عطفهم على الملائكة لعلمهم بوحدانية الله لأن كل العلوم الشرعية منها والكونية , النظرية منها والعملية إذا صلح قلب مريدها لابد ستؤدي به إلى اليقين القاطع بوحدانية الله جل وعلا.
من كتابي
صفات المؤمنين وأخلاق الموحدين

يتبع إن شاءالله
__________________
اللهم ثبت قلبي على دينك
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 24-05-2010, 11:01 PM
الصورة الرمزية نهر الكوثر
نهر الكوثر نهر الكوثر غير متصل
مشرفةواحة الزهرات
 
تاريخ التسجيل: Feb 2008
مكان الإقامة: عابرة سبيل بلا عنوان
الجنس :
المشاركات: 7,794
افتراضي رد: صفات المؤمنين وأخلاق الموحدين

بارك الله فيكِ اختي الغاليه على هذه القيمه وننتظر المزيد
سقاك الله من نهر الكوثر من يد سيدنا الشريفه
محمد صلى الله عليه وسلم
__________________
اللهم احفظ جميع المسلمين وامن ديارهم
ورد عنهم شر الاشرار وكيد الفجار
وملأ قلوبهم محبة لك وتعظيماً لكتابك
وسنة نبيك محمد صلى الله عليه وسلم
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 25-05-2010, 01:41 AM
الصورة الرمزية أم عبد الله
أم عبد الله أم عبد الله غير متصل
مراقبة الملتقيات
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
مكان الإقامة: أبو ظبي
الجنس :
المشاركات: 13,883
الدولة : Egypt
افتراضي رد: صفات المؤمنين وأخلاق الموحدين

رائع ماشاءالله وننتظر التتمة بأمر الله
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 25-05-2010, 07:36 PM
الصورة الرمزية أملي في الله
أملي في الله أملي في الله غير متصل
قلم برونزي
 
تاريخ التسجيل: Mar 2009
مكان الإقامة: ليبيا الحرة
الجنس :
المشاركات: 1,573
الدولة : Libya
افتراضي رد: صفات المؤمنين وأخلاق الموحدين

نهرالكوثر
أم عبدالله

بورك فيكما
وفي مروركما الغالي
وجزاكما الله الفردوس الأعلى
__________________
اللهم ثبت قلبي على دينك
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 25-05-2010, 07:37 PM
الصورة الرمزية أملي في الله
أملي في الله أملي في الله غير متصل
قلم برونزي
 
تاريخ التسجيل: Mar 2009
مكان الإقامة: ليبيا الحرة
الجنس :
المشاركات: 1,573
الدولة : Libya
افتراضي رد: صفات المؤمنين وأخلاق الموحدين

تعالوا لنتعرف على صفاتهم من القرآن الكريم والسنة المطهرة.
العلم :_
لابد لكل مؤمن ومؤمنة من العلم والتعلم وأقل ما يتوجب عليه في ذلك العلم الشرعي الذي لا بد منه وهو معرفة الأركان والمفروضات والوقوف على المحرمات والمباحات فلا بد للمؤمن أن يعبد الله على بصيرة فلا يتخبط خبط عشواء فعن أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم (طلب العلم فريضة على كل مسلم ).أخرجه السيوطي.
وللعلم مكانة عظيمة ومنزلة رفيعة خص بها العلماء .
قال رب العزة والجلال} : شَهِدَ اللّهُ أَنَّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلاَئِكَةُ وَأُوْلُواْ الْعِلْمِ قَآئِمَاً بِالْقِسْطِ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ }آل عمران18.
انظر ما في هذه الآية من تكريم للعلماء وعلى رأسهم الأنبياء فلقد عطفهم على الملائكة لعلمهم بوحدانية الله لأن كل العلوم الشرعية منها والكونية , النظرية منها والعملية إذا صلح قلب مريدها لابد ستؤدي به إلى اليقين القاطع بوحدانية الله جل وعلا.
ففي كل شيء له آية تدل على أنه واحد.
بل حتى علماء اليهود الراسخون في الديانة اليهودية هداهم علمهم إلى الإيمان بخاتم الرسل محمد صلى الله عليه وسلم
قال تعالى:{ لَّـكِنِ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ مِنْهُمْ وَالْمُؤْمِنُونَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَالْمُقِيمِينَ الصَّلاَةَ وَالْمُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالْمُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ أُوْلَـئِكَ سَنُؤْتِيهِمْ أَجْراً عَظِيماً{162}}النساء.
وقال سبحانه مخاطباً مشركي قريش{ أَوَلَمْ يَكُن لَّهُمْ آيَةً أَن يَعْلَمَهُ عُلَمَاء بَنِي إِسْرَائِيلَ }الشعراء197.
وقال سبحانه: {وَيَرَى الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ الَّذِي أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ هُوَ الْحَقَّ وَيَهْدِي إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ }سبأ6.
وقال سبحانه: {قُلْ آمِنُواْ بِهِ أَوْ لاَ تُؤْمِنُواْ إِنَّ الَّذِينَ أُوتُواْ الْعِلْمَ مِن قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ سُجَّداً{107} وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِن كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولاً{108} وَيَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعاً{109}}الإسراء.
أما من لم يؤمن من اليهود والنصارى ومشركي العرب فهو إما حاسدٌ حاقدٌ وإما قليلُ العلمِ وإما متبع لهواه
قال تعالى: {بَلْ كَذَّبُواْ بِمَا لَمْ يُحِيطُواْ بِعِلْمِهِ وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ }يونس.39
وقال سبحانه : {وَمِنَ النَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُّنِيرٍ }الحج8 وقال سبحانه: {أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَن يَهْدِيهِ مِن بَعْدِ اللَّهِ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ }الجاثية23.
أي أضله الله رغم علمه بسبب اتخاذه من أهوائه آلهة تأمره وتنهاه فهو رغم معرفته الحق لا ينصاع له لأنه يخالف أهوائه ونزعاته فالعلم إن لم يخالطه الهوى ونزعات النفس الأمارة بالسوء لابد أن ينير درب صاحبه للحق بل حتى علم السحر وهو علم غير مباح ومع ذلك دل سحرة فرعون على صدق موسى عندما قارنوا بين سحرهم وبين المعجزة الحقيقية التي فضحت سحرهم فانصاعوا للحق وتخلوا عن سحرهم وقوي إيمانهم حتى قالوا لفرعون:{ قَالُوا لَن نُّؤْثِرَكَ عَلَى مَا جَاءنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالَّذِي فَطَرَنَا فَاقْضِ مَا أَنتَ قَاضٍ إِنَّمَا تَقْضِي هَذِهِ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا{72}}طه.
بل لقد استحملوا أشد أنواع الفتك والتعذيب في سبيل هذا الإيمان الذي ملأ قلوبهم فقتِّلوا وصلّبوا وقطعت أيديهم وأرجلهم من خلاف ولم يثنيهم هذا عن الثبات على الإيمان والحق.
ولقد فرض الله العلم على المسلم وخاصة العلم الشرعي إلا أنه وجب على المسلمين أن ينهلوا من كل العلوم المباحة فلا تسبقهم أمة من الأمم وأقول العلوم المباحة فهل هناك علوم غير مباحة ؟ الجواب إذا كان العلم له أسس علمية وقواعد ونظريات وبراهين ومسلمات وهو ينفع الأمة وينهض بها فهذا علم واجب على الأمة تعلمه بل هو فرض عين أما العلم الذي يبنى على الخرافات والترهات وينسب ظلماً إلى العلوم كعلم التنجيم مثلاً فهذا من العلوم غير المباحة بل يحرم تعلمه وادعاءه لما فيه من إخبار عن الغيبيات التي لا يعلمها إلا الله سبحانه فمثل هذا يسميه البعض علم والعلم منه براء بل إن من الجامعات الغربية من يدرّسه ويعطي به الشهادات فوجب التفريق بين العلم الذي يستند إلى براهين ونظريات ومسلمات وتنتفع به الأمة وبين باقي العلوم التي لا أساس لها وإن وجد فهو أساس واهن باطل فحتى رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يعطى علم الغيب وهو أفضل الخلق أجمعين
قال تعالى: {وَلاَ أَقُولُ لَكُمْ عِندِي خَزَآئِنُ اللّهِ وَلاَ أَعْلَمُ الْغَيْبَ } هود31.
وأمثلة العلوم غير المباحة كثيرة لا تخفى على العاقل اللبيب كعلم الرقص بكافة فروعه سواء كان للإناث أو للذكور فهو وإن دخل تحت مسمى علم إلا أن هذا لا يجعله علم ومثله العزف والغناء وغير ذلك...
والعالم اللبيب إنسان قد اتسع أفق تفكيره ونضج عقله لهذا إذا كان سليم القلب والفطرة لابد أن يصل إلى وجود خالق متفرد لهذا الكون يسير الكون وفق أنظمة دقيقة فلو اختل نظام من الأنظمة لهلك الكون كله
قال تعالى: {لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ }الأنبياء22.
وقال تعالى: أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ ثَمَرَاتٍ مُّخْتَلِفاً أَلْوَانُهَا وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا وَغَرَابِيبُ سُودٌ{27} وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَلِكَ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ{28} فاطر..
ولا يستوي العالم والجاهل لا في قوة الإيمان والعقيدة ولا في تطبيق تعاليم الشرع والعبادة قال تعالى:{أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاء اللَّيْلِ سَاجِداً وَقَائِماً يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ}الزمر9.
والعالم مهما نهل من العلوم فسيزيده علمه ظمأً واستزادة وها هو سيد العلماء محمد صلى الله عليه وسلم الذي آتاه الله العلم فنهله من لدنه جل وعلا يأمره ربه بأن يقول :{وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْماً }طه114فيسمع ويطيع.
وفضل العلم عظيم فهو يهدي إلى الحق والإيمان إن صلح لب ونية صاحبه والعالم ذو فضل على من سواه من الناس لعلمه
قال تعالى :{ يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ }المجادلة11.
وعن أبي الدرداء رضي الله عنه عن :_النبي صلى الله عليه وسلم:
(
من سلك طريقا يطلب فيه علما سلك الله به طريقا من طرق الجنة و إن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضا بما يصنع و إن العالم ليستغفر له من في السموات و من في الأرض و الحيتان في جوف الماء و إن فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب و إن العلماء ورثة الأنبياء و إن الأنبياء لم يورثوا ديناراً و لا درهماً إنما ورثوا العلم فمن أخذه أخذ بحظ وافر )صحيح رواه أحمد والترمذي وأبو داود وابن ماجه والدارمي.
وعن أبي أمامه رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: { فضل العالم على العابد كفضلي على أدناكم إن الله عز و جل و ملائكته و أهل السموات و الأرض حتى النملة في جحرها و حتى الحوت ليصلون على معلم الناس الخير ).صحيح. . رواه أبوداود والترمذي


__________________
اللهم ثبت قلبي على دينك
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 25-05-2010, 07:52 PM
الصورة الرمزية أملي في الله
أملي في الله أملي في الله غير متصل
قلم برونزي
 
تاريخ التسجيل: Mar 2009
مكان الإقامة: ليبيا الحرة
الجنس :
المشاركات: 1,573
الدولة : Libya
افتراضي رد: صفات المؤمنين وأخلاق الموحدين

الإخلاص.

من أهم صفات المؤمن إخلاصه لله تعالى في كل أموره فهو يحيا لله إذا أكل أو شرب أو نام أو دخل أو خرج أو صام أو قام أو ذكر الله أو جاهد أو تصدق أو حج أو اعتمر أو عاد أحداً أو شمت عاطساً أو فعل أي فعل صغير كان أو كبير كان ذلك كله لله وحده وابتغاء وجه الله فحتى ابتسامته في وجه أخيه هي طاعة لله فكانت له صدقة فهو مخلص له سبحانه قد نبذ الدنيا من قلبه فلا يطلبها إلا ليستعين بها على عبادة الله وهو لا يحب إلا لله ولا يكره إلا لله ولا يخاف إلا الله ولا يسأل إلا الله ولا يرجو سواه ولا يتوسل إلا به ولا يلجأ إلا إليه ولا تأخذه في الحق لومة لائم قال تعالى:{ وَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ }الأعراف29.


وقال سبحانه:{ فَادْعُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ }غافر14.


وقال جل وعلا: {هُوَ الْحَيُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ }غافر65..


وقال تبارك اسمه : {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاء وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وقال سبحانه موضحاً {وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ }البينة5.
من يشرك بالله في أي عمل إنما يظلم نفسه : { َوإذ قالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ}لقمان13



وقال سبحانه: {
وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَـكِن ظَلَمُواْ أَنفُسَهُمْ فَمَا أَغْنَتْ عَنْهُمْ آلِهَتُهُمُ الَّتِي يَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ مِن شَيْءٍ لِّمَّا جَاء أَمْرُ رَبِّكَ وَمَا زَادُوهُمْ غَيْرَ تَتْبِيبٍ }هود101.



وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ (قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَنَا أَغْنَى الشُّرَكَاءِ عَنْ الشِّرْكِ مَنْ عَمِلَ عَمَلًا أَشْرَكَ فِيهِ مَعِي غَيْرِي تَرَكْتُهُ وَشِرْكَهُ)رواه مسلم.


ولذلك مهما كانت عظمة العمل فلن يقبل إلا إذا أخلص المرء فيه لله بل قد يكون ابتغاء غير وجه الله سبب الهلاك والخسران وإذا طلب به غير وجه الله كان نفاقاً وتوعد الله المنافقين بالدرك الأسفل من النار


قال تعالى : {إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَن تَجِدَ لَهُمْ نَصِيراً }النساء145.


وقال سبحانه : {إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاءُ وَمَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً بَعِيداً }النساء116.


وقال سبحانه: {إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاءُ وَمَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْماً عَظِيماً }النساء48.


وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم


( إن الله إذا كان يوم القيامة ينزل إلى العباد ليقضي بينهم و كل أمة جاثية فأول من يدعو به رجل جمع القرآن و رجل قتل في سبيل الله و رجل كثير المال فيقول الله للقارئ : ألم أعلمك ما أنزلت على رسولي قال : بلى يا رب قال : فماذا عملت بما علمت ؟ قال : كنت أقوم به آناء الليل و آناء النهار فيقول الله له : كذبت و تقول له الملائكة : كذبت و يقول الله له : بل أردت أن يقال فلان قارئ فقد قيل ذلك ; و يؤتى بصاحب المال فيقول الله له : ألم أوسع عليك حتى لم أدعك تحتاج إلى أحد ؟ قال : بلى يا رب قال : فماذا عملت فيما آتيتك ؟ قال : كنت أصل الرحم و أتصدق فيقول الله له : كذبت و تقول الملائكة : كذبت و يقول الله : بل أردت أن يقال : فلان جواد فقد قيل ذلك ; و يؤتى بالذي قتل في سبيل الله فيقول الله : في ماذا قتلت ؟ فيقول : أمرت بالجهاد في سبيلك فقاتلت حتى قتلت فيقول الله له : كذبت و تقول له الملائكة : كذبت و يقول الله : بل أردت أن يقال فلان جريء فقد قيل ذلك ; يا أبا هريرة أولئك الثلاثة أول خلق الله تسعر بهم النار يوم القيامة )..


ومثل هذه الآيات والأحاديث تجعل أحدنا يفكر ألف مرة بل آلاف المرات قبل أن يقدم على أي عمل يشعر أنه يقدم عليه بغير نية خالصة لوجه الله فالله سبحانه أغنى الأغنياء عن الشرك وهو أعلم بقلوبنا منا فلنحذر أن يطلٍّع على قلوبنا ويجد فيها أحداً غيره من مخلوقاته لتكن النوايا خالصة ولتكن قلوبنا مخلصة أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يجعل أعمالنا كلها خالصة لوجهه الكريم وأن يطهر قلوبنا من الشرك والرياء والنفاق وأن يرزقنا حسن التوجه إليه والإنابة إليه في غير ضراء مضرة ولا فتنة مضلة .


قال الله سبحانه وتعالى{ لِيَجْزِيَ اللَّهُ الصَّادِقِينَ بِصِدْقِهِمْ وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ إِن شَاء أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُوراً رَّحِيماً }الأحزاب24.

وقال سبحانه: (لِيَسْأَلَ الصَّادِقِينَ عَن صِدْقِهِمْ وَأَعَدَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَاباً أَلِيماً)الأحزاب8.
وقال سبحانه: {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً}الأحزاب23




وللموضوع بقية تابع معنا

__________________
اللهم ثبت قلبي على دينك
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 25-05-2010, 08:24 PM
الصورة الرمزية عبدالله المشهداني
عبدالله المشهداني عبدالله المشهداني غير متصل
مشرف ملتقى الصور والخلفيات
 
تاريخ التسجيل: Jun 2008
مكان الإقامة: iraq
الجنس :
المشاركات: 6,677
الدولة : Iraq
افتراضي رد: صفات المؤمنين وأخلاق الموحدين

أحسن الله إليك
وجزاك الله كل خير
وصرف عنك كل سوء


بوركت اختي الكريمة

ننتظر منك المزيد

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 26-05-2010, 05:37 PM
الصورة الرمزية أملي في الله
أملي في الله أملي في الله غير متصل
قلم برونزي
 
تاريخ التسجيل: Mar 2009
مكان الإقامة: ليبيا الحرة
الجنس :
المشاركات: 1,573
الدولة : Libya
افتراضي رد: صفات المؤمنين وأخلاق الموحدين

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة abdalll مشاهدة المشاركة
أحسن الله إليك
وجزاك الله كل خير
وصرف عنك كل سوء


بوركت اختي الكريمة

ننتظر منك المزيد

بارك الله فيك
أخي الفاضل
وفي مرورك الكريم
وجزاك الله كل خير
__________________
اللهم ثبت قلبي على دينك
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 27-05-2010, 08:28 PM
الصورة الرمزية أملي في الله
أملي في الله أملي في الله غير متصل
قلم برونزي
 
تاريخ التسجيل: Mar 2009
مكان الإقامة: ليبيا الحرة
الجنس :
المشاركات: 1,573
الدولة : Libya
افتراضي رد: صفات المؤمنين وأخلاق الموحدين

بسم الله الرحمن الرحيم

ومن أهم صفات المؤمن سرعة استجابته لأوامر الله وقياس نظام حياته وفق شرع الله فهو ومن خلال مراقبته لله له مواعيد للنوم ومواعيد للعمل ومواعيد لاستقبال الناس وزيارتهم ومواعيد للذكر والصلاة والقرآن فليس عنده وقت فراغ أبداً فمن طاعة إلى طاعة بل إن أموره كلها طاعة حتى طعامه وشرابه ونومه واستيقاظه وسائر أموره فلا يعيش عشوائياً بل يرتب حياته لتلاءم أوامر الشرع الحكيم فوقت الصلاة للصلاة ووقت الذكر للذكر ووقت القيام للقيام وهكذا فإنه لا تلهيه الدنيا بكل ما فيها عن الله وعن ذكر الله وعن الصلاة.وتجده يستيقظ وقت الفجر في الليالي الحارة أو الباردة ليذهب إلى المسجد فيؤدي
صلاة الفجر مع الجماعة وتجده في رمضان يستيقظ وقت السحر ليأكل في هذا الوقت المتأخر من الليل ويستيقظ من نوم عميق لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
: (تسحروا فإن في السحور بركة ) متفق عليه.

وعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه أَنَّ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ
رضي الله عنه حَدَّثَهُ (أَنَّهُمْ تَسَحَّرُوا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قُلْتُ كَمْ بَيْنَهُمَا قَالَ قَدْرُ خَمْسِينَ أَوْ سِتِّينَ يَعْنِي آيَةً) صحيح البخاري.

ويقوم من الليل من متعة النوم ومن الفراش الوطيء والنوم الهانئ في الحر الشديد وفي البرد الشديد فيتوضأ ليصلي صلاة القيام في الثلث الأخير من الليل . ثم هو يراقب خروجه ودخوله ومأكله ومشربه وكسبه ولفظه فلا يخالط ذلك كله بالمحرمات ولا حتى الشبهات وإذا ما جهل بأمر من أوامر الشريعة بادر بسؤال العلماء المتخصصين ثم هو لا يتتبع زلات العلماء بل يأخذ بالأمر أو النهي صادقاً, مخلصاً. مسلماً. مستسلماً, ولسان حاله يقول:

{سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ }البقرة285.
لأن الله وصف بذلك المؤمنين الصادقين


فقال جل شأنه: {إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَن يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا

وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ }النور51. ويقول جل في علاه: {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ

وَرَسُولُهُ أَمْراً أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالاً مُّبِيناً }الأحزاب36. فها هن الصحابيات المؤمنات رضوان الله عليهن عندما نزلت آية الحجاب سارعن إلى مروطهن

وشققنها واحتجبن بها ففي صحيح البخاري عن عائشة رضي الله عنها قالت: (يَرْحَمُ اللَّهُ نِسَاءَ الْمُهَاجِرَاتِ الْأُوَلَ لَمَّا أَنْزَلَ اللَّهُ{ وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ }شَقَّقْنَ مُرُوطَهُنَّ فَاخْتَمَرْنَ بِهَا.
لم
تقل واحدة منهم أنتظر حتى أشتري الحجاب ولم تقل واحدة منهن أنتظر حتى أقتنع ولم تقل واحدة منهن مازلت صغيرة على الحجاب ولم تنتقد واحدة منهن الحجاب وتصفه بالتخلف والرجعية كما تفعل بعض المسلمات اليوم!!.وهكذا كان حال الصحابة في كل أمر ونهي سرعة استجابة ومسارعة إلى البر والتقوى.
ففي صحيح مسلم عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه قَالَ:سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْطُبُ بِالْمَدِينَةِ قَالَ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يُعَرِّضُ بِالْخَمْرِ وَلَعَلَّ اللَّهَ سَيُنْزِلُ فِيهَا أَمْرًا فَمَنْ كَانَ عِنْدَهُ مِنْهَا شَيْءٌ فَلْيَبِعْهُ وَلْيَنْتَفِعْ بِهِ)

قَالَ (فَمَا لَبِثْنَا إِلَّا يَسِيرًا حَتَّى قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى حَرَّمَ الْخَمْرَ فَمَنْ أَدْرَكَتْهُ هَذِهِ الْآيَةُ وَعِنْدَهُ مِنْهَا شَيْءٌ فَلَا يَشْرَبْ وَلَا يَبِعْ قَالَ فَاسْتَقْبَلَ النَّاسُ بِمَا كَانَ عِنْدَهُ مِنْهَا فِي طَرِيقِ الْمَدِينَةِ فَسَفَكُوهَا)
أي أراقوها فوراً ولم ينتظروا
.
ثم ترى المؤمن بعد السمع والطاعة لله ولرسوله يسمع ويطيع لأولي الأمر من المسلمين ما لم يأمره بمعصية الله فطاعة الله فوق أي طاعة أخرى وما دام الأمر في غير معصية فلا بد من الاستجابة والسمع والطاعة فعن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
(أسمعوا وأطيعوا وإن استعمل عليكم عبد حبشي كأن رأسه زبيبة ) . رواه البخاري

وروى عن عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ رضي الله عنه قَالَ (دَعَانَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَبَايَعْنَاهُ فَقَالَ فِيمَا
أخَذَ عَلَيْنَا أَنْ بَايَعَنَا عَلَى السَّمْعِ وَالطَّاعَةِ فِي مَنْشَطِنَا وَمَكْرَهِنَا وَعُسْرِنَا وَيُسْرِنَا وَأَثَرَةً عَلَيْنَا وَأَنْ لَا نُنَازِعَ الْأَمْرَ أَهْلَهُ إِلَّا أَنْ تَرَوْا كُفْرًا بَوَاحاً عِنْدَكُمْ مِنْ اللَّهِ فِيهِ بُرْهَانٌ..(قيام الليل وصوم النهار وكثرة النوافل وكثرة الذكر والدعاء والمشي إلى المساجد وأنواع أخرى من العباداتليل الناس طويل وليل المؤمن قصير بل لا يحزنه شيء مثل طلوع الفجر هكذا كان كثير من الأولين وعلى هذا قليل من الآخرين نسأل الله أن يجعلنا منهم بفضله ورحمته ومنه وكرمه

فعن عائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ( كَانَ يُصَلِّي إِحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً كَانَتْ
تِلْكَ صَلَاتَهُ يَسْجُدُ السَّجْدَةَ مِنْ ذَلِكَ قَدْرَ مَا يَقْرَأُ أَحَدُكُمْ خَمْسِينَ آيَةً قَبْلَ أَنْ يَرْفَعَ رَأْسَهُ وَيَرْكَعُ رَكْعَتَيْنِ قَبْلَ صَلَاةِ الْفَجْرِ ثُمَّ يَضْطَجِعُ عَلَى شِقِّهِ الْأَيْمَنِ حَتَّى يَأْتِيَهُ الْمُنَادِي لِلصَّلَاةِ) صحيح البخاري.

وعنها أيضاً رضي الله عنها قَالَتْ (كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي مِنْ اللَّيْلِ ثَلَاثَ عَشْرَةَ رَكْعَةً مِنْهَا الْوِتْرُ وَرَكْعَتَا الْفَجْرِ).

وفيه أيضاً عَنْ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ(صَلَّيْتُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْلَةً فَلَمْ يَزَلْ قَائِمًا حَتَّى هَمَمْتُ بِأَمْرِ سَوْءٍ قُلْنَا وَمَا هَمَمْتَ قَالَ هَمَمْتُ أَنْ أَقْعُدَ وَأَذَرَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ)

وفيه أيضاً عن حُذَيْفَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا قَامَ

لِلتَّهَجُّدِ مِنْ اللَّيْلِ يَشُوصُ فَاهُ بِالسِّوَاكِ).والمؤمن متأسٍ بسيرة نبيه وحبيبه المصطفى صلى الله عليه وسلم

الذي أمره ربه فقال سبحان {وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عَسَى أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَاماً مَّحْمُوداً }الإسراء79.
وقال سبحان {وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلاً طَوِيلاً }الإنسان26.

لذلك تراه يتحرى ثلث الليل
الأخير لأنها وكما أسلفا من أمتع وأجمل ساعات يومه وليلته فهو يتشوق إلى الأنس بالله فيها لا يثنيه ولا يشغله عنها شيء قال تعالى في وصف المؤمنينالصادقين
{إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ{15}

آخِذِينَ مَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِينَ{16} كَانُوا قَلِيلاً مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ{17}وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ{18}الذاريات.

إنهم المحسنين أي المراقبين لله تعالى في كل أمورهم المستحضرين الرهبة والخوف من غضبه وعقابه في كل أفعالهم وأقوالهم حتى النوم لا يهنئ لهم فهم لا ينامون إلا قليلاً وبالأسحار يكثر منهم الاستغفار لأن الله يمد يده بالنهار ليتوب مسيء الليل ويمد يده بالليل ليتوب مسيء النهار.
قال سبحانه مثنياً عليهم مقراً لهم بإحراز مقام العبودية له سبحانه فهنيئاً لهم هذا التكريم وهذا الفضل.


{
وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَاماً{63} وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّداً وَقِيَاماً{64} وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَاماً{65}
إِنَّهَا سَاءتْ مُسْتَقَرّاً وَمُقَاماً{66}الفرقان.

ففضل العبادة وفضل الذكر وثوابه عظيم فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسير في طريق مكة فمر على جبل يقال له :جمدان فقال : (سيروا هذا جمدان سبق المفردون, قالوا : وما المفردون ؟ يا رسول الله قال:الذاكرون الله كثيرا والذاكرات ) رواه مسلم.

وقال الله تعالى {أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاء اللَّيْلِ سَاجِداً وَقَائِماً يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي

الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ }الزمر9.
وقال سبحانه : {إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ
كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرّاً وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَّن تَبُورَ }فاطر29.

وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر مثل الحي والميت ) متفق عليه.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (يقول الله تعالى : أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه إذا ذكرني فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم)متفق عليه.

وعن أبي ذر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( يقول الله تعالى : من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها وأزيد ومن جاء بالسيئة فجزاء سيئة مثلها أو أغفر ومن تقرب مني شبرا تقربت منه ذراعا ومن تقرب مني ذراعا تقربت منه باعا ومن أتاني يمشي أتيته هرولة ومن لقيني بقراب الأرض خطيئة لا يشرك بي شيئا لقيته بمثلها مغفرة ) رواه مسلم.
عن أبي هريرة قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

( إن الله تعالى قال : من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها وإن سألني لأعطينه ولئن استعاذني لأعيذنه وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن نفس المؤمن يكره الموت وأنا أكره مساءته ولا بد له منه
) رواه البخاري.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
( إن لله ملائكة يطوفون في الطرق يلتمسون أهل الذكر فإذا وجدوا قوما يذكرون الله تنادوا

: هلموا إلى حاجتكم

" قال :

" فيحفونهم بأجنحتهم إلى السماء الدنيا " قال " فيسألهم ربهم وهو أعلم بهم : ما يقول عبادي ؟ قال : يقولون : يسبحونك ويكبرونك ويحمدونك ويمجدونك قال : فيقول : هل رأوني ؟ " قال : فيقولون

: لا والله ما رأوك قال فيقول : كيف لو رأوني ؟ قال فيقولون : لو رأوك كانوا أشد لك عبادةً وأشد لك تمجيداً وأكثر لك تسبيحاً قال : فيقول : فما يسألون ؟ قالوا : يسألونك الجنة قال : يقول : وهل رأوها ؟ قال : فيقولون :
لا والله يا رب ما رأوها قال : فيقول : فكيف لو رأوها ؟ قال : يقولون : لو أنهم رأوها كانوا أشد حرصاً وأشد لها طلباً وأعظم فيها رغبةً قال :
فمم يتعوذون ؟ قال : يقولون : من النار قال
: يقول : فهل رأوها ؟ قال : يقولون
: لا والله يا رب ما رأوها قال : " يقول : فكيف لو رأوها ؟ " قال :
يقولون
لو رأوها كانوا أشد منها فراراً وأشد لها مخافةً قال : فيقول:
فأشهدكم أني قد غفرت لهم قال : يقول ملك من الملائكة : فيهم فلان ليس منهم إنما جاء لحاجة قال : هم الجلساء لا يشقى جليسهم ) . رواه البخاري

و قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ما من قوم يقومون من مجلس لا يذكرون الله فيه إلا قاموا عن مثل جيفة حمار وكان عليهم حسرة ) . رواه أحمد وأبو داود. وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ألا أنبئكم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم ؟ وأرفعها في درجاتكم ؟ وخير لكم من إنفاق الذهب والورق ؟ وخير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم ؟ " قالوا : بلى قال : " ذكر الله ) رواه مالك وأحمد والترمذي وابن ماجه إلا أن مالكا وقفه على أبي الدرداء..

و عن أبي هريرة وأبي سعيد رضي الله عنهما قالا : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لا يقعد قوم يذكرون الله إلا حفتهم الملائكة وغشيتهم الرحمة ونزلت عليهم السكينة وذكرهم الله فيمن عنده ) رواه مسلم.
وعن أبي الدرداء رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من مشى في ظلمة الليل إلى المسجد لقي الله عز وجل بنور يوم القيامة
) رواه الطبراني في المعجم الكبير بإسناد حسن وابن حبان في صحيحه

وعن عثمان رضي الله عنه قال حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عند انصرافنا من صلاتنا فقال( ما أدري أحدثكم أو أسكت؟ قال:فقلنا: يا رسول الله إن خيرا فحدثنا وإن كان غير ذلك فالله ورسوله أعلم ,قال:ما من مسلم يتطهر فيتم الطهارة التي كتب الله عليه فيصلي هذه الصلوات الخمس إلا كانت كفارات لما بينها ).
وفي رواية
( أن عثمان رضي الله عنه قال والله لأحدثكم حديثاً لولا آية في كتاب الله ما حدثتكموه سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا يتوضأ رجل فيحسن وضوءه ثم يصلي الصلاة إلا غفر الله له ما بينها وبين الصلاة التي تليها) رواه البخاري ومسلم وفي رواية لمسلم ( من توضأ للصلاة فأسبغ الوضوء ثم مشى إلى الصلاة المكتوبة فصلاها مع الناس أو مع الجماعة أو في المسجد غفر له ذنوبه).

__________________
اللهم ثبت قلبي على دينك
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 27-05-2010, 08:32 PM
الصورة الرمزية الأمــــيــــرال
الأمــــيــــرال الأمــــيــــرال غير متصل
مشرف ملتقى البرامج والجوالات
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
مكان الإقامة: في عالم الكمبيوتر والانترنيت
الجنس :
المشاركات: 7,463
الدولة : Turkey
افتراضي رد: صفات المؤمنين وأخلاق الموحدين

جزاكم الله خيرا
موضوع قيم
وفقكم الله لما يحب ويرضى
دمتم بووود
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 134.55 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 128.69 كيلو بايت... تم توفير 5.86 كيلو بايت...بمعدل (4.36%)]