|
ملتقى الحوارات والنقاشات العامة قسم يتناول النقاشات العامة الهادفة والبناءة ويعالج المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() السلام عليكم ورحمة الله وانا اتصفح احدى المجلات الالكترونيه كان هناك تحقيق عن الشارع العربى وخاصة فى الدول الغنية عن ما الذى يشغل الشباب ويتمحور حوله اهتمامهم وقد اذهلنى التحقيق بل شل تفكيرى هل وصل بشبابنا الحال الى هذه الدرجة من اللاوعى وعدم الادراك ام غيبت عقولهم عن التفكير اليكم هذا التحقيق مع بعض الاضافات لقد شهدت السنوات القليلة الماضية تحولاً شديدا في العقلية الاستهلاكية والمتامل لحال المجتمع رغم قسوة المعيشةيجد بأن طريقة صرف هذه الأموال لدى الشباب تتشابه، مع بعض الإختلافات الصغيرة للمجتمع : بعضهم يجمع مصروفه لأشهر طويلة، وبعضهم الآخر لديه مصادره الخاصة والتي لا تحتاج إلى وقت طويل، سواءً كان ذلك المصدر العائلة أو عمله أو مكافآت الدراسة،. ، فأصبح اقتناء الملابس والمجوهرات والمكملات التي تحمل أسماء لماركات عالمية ذات تصنيف عالي ونخبوي ظاهرة ملموسة في التجمعات، كما أخذت تلك الماركات تفتتح لها صالات عرض في عدد من المدن السعودية الكبرى، سدًا للإقبال الكثيف على منتجاتها. وعلى الرغم من أن أسعار تلك المنتجات باهظة، وكثير منها تتعدى أسعارها آلاف الجنيهات، مما ترهق كاهل كثير من الأسر إلا أنها تجد نفسها مضطرة للانسياق مع الاتجاه السائد للمجتمع، خصوصًا تلك التي لديها فتيات وأبناء في سن الشباب، ولا يريدون أن يبدوا أقل من رفاقهم. تلك الماركات لا تقتصر على الملابس، بل تمتد للحقائب، للأحذية، النظارات، الأكسسوارات، الساعات والمجوهرات، وأشياء أخرى عديدة، لا يكف أصحاب تلك العلامات التجارية عن اختراعها، وإغراق السوق بها. وعلى الرغم من وجود المنتجات المقلدة منها، إلا أن ذلك لا يعني قلة الذين يقتنون الأصلية، إن لم يكن حفاظًا على (البرستيج)، فهو إرضاء لذواتهم الطامحة لأنها تتساوى مع رفاقهم، أو تتفوق عليهم إن تطلب الأمر ذلك. رضى (النفس) غاية قد تدرك! بكل رضى، اشترت (فلانة) قلادة تحمل اسم ماركة مشهورة بأربع آلاف ريال، على الرغم من أنها ليست من الذهب الخالص، بل مطلية بطبقة منه، ومرصعة بألماسة صغيرة جدًا، أخبرها البائع أن لا ضمان عليها في حال سقوطها. لكنها مع ذلك خرجت من المحل سعيدة كما تذكر، وبشعور من حقق نوعًا من الانتصار الشخصي، حتى وإن كان مبلغ الأربع آلاف لم يتجمع لديها إلا بعد أشهر طويلة من توفير المكافآت التي تحصل عليها من الجامعة. وده كلام حقيقى منقول من مجلة ايلاف للشباب نصيب... شاب يؤكد مظهره أن الهوس بالماركات ليس حكرًا على الفتيات، فقبعته الصوفية تحمل اسمًا إيطاليًا شهيرًا، وقميصه كذلك، حتى حزامه الذي حرص أن يكون ظاهرًا، وحذاؤه، ويجد أن هذا الأمر لا علاقة له بحب الظهور، إنما هو جزء من شخصيته، وحبه للتأنق، وأن الملابس التي ترضي ذوقه لا توفرها له سوى تلك المحلات. الهوس امتد أيضًا إلى السيارات، فكثير من الشباب كسوا مراتب سيارتهم بأقمشة أو جلود تحمل نقشات ماركات مشهورة، أو ظللوا زجاج نوافذهم بتظليل يحمل علامة معروفة، وعلى الرغم من أنها غير حقيقية، إلا أنها مؤشر على اهتمام الشباب بها، والتباهي بإبرازها. الأمهات الشابات ونصيب أطفالهن مما يُشترى كما أن اقتناء منتجات الماركات المشهورة ليس حكرًا على الكبار أم لطفل يبلغ عمره سنة، تشتري له من ذات المحلات التي تشتري منها لنفسها، على الرغم من أنه قد ينمو جسمه دون أن يرتدي ما اشترته له سوى مرة واحدة، وأحيانًا تجد القطعة قد صغرت عليه قبل حتى أن يتاح له فرصة ارتدائها كما تذكر، وحينما سألتها أن اقتناءها لتلك المنتجات يبدو مبررًا ومعقولاً، لكن شراءها لصغيرها لا يبدو منطقيًا في ظل شكواها السابقة، قالت: ”ماذا أفعل؟ مجتمع زوجي يحتم علي ذلك، ولا أريد أن أبدو أقل منهم في أي حال، ولو كان ذلك على حساب أشياء أكثر ضرورة“. شبكة لبيع منتجات الماركات في الجامعة، أسست شابة مع صديقاتها وقريباتها شبكة لبيع منتجات الماركات فيما بينهن، ولا مانع من دخول أحد من خارج الشبكة، لكنها تؤكد أن ما يعرض للبيع يجب أن يكون أصليًا بحالة جيدة، وألا يبدو مستعملاً. وفي سؤالنا عن السبب الذي دفعها لتأسيس مثل هذه الشبكة. تقول: لا أستطيع مهما بلغت قدرتي المادية على شراء كل ما يعجبني من الماركات، فوجدت أنها فرصة جيدة للحصول على ما أريده بسعر جيد بالنسبة لي، والتخلص مما لم أعد أحتاجه، وفي الوقت نفسه أكون قد اقتنيت الأصلي، وتخلصت من الأصلي بسعر مرضٍ أيضًا. (مقلد) طبق الأصل في المقابل يجد الكثيرون أن اقتناء المنتجات الأصلية هو مجرد عبث، وإهدار للمال، فهناك فتاة تقول: لا بأس من اقتناء حقيبة مثلاً، أو قطعة مجوهرات، لكن أن يكون كل ما أشتريه من المنتجات الأصلية، فهذا ما أدعوه بالسفاهة.. تعترف سعاد بأنها تقتني المقلد في كثير من الأحوال، لكنها تصر بأنه مقلد (نظيف) حسب التعبير الدارج للمقلدات طبق الأصل، وتؤكد أن ٩٠٪ من طالبات الجامعة يقتنين منتجات مقلدة، مهما أنكرن ذلك. واخرى لم تكن تشتري سوى المنتجات الأصلية، كانت تقول بأن (المقلد) يمكن اكتشافه مهما بلغ دقة تقليده، إلا أنها تراجعت عن هذه القناعة بعد رحلة قامت بها إلى الصين، اقتنت خلالها حقيبة مقلدة لماركة شهيرة، لديها فرع في الرياض، وحينما عادت إلى الوطن، عرضت حقيبتها على أحد الباعة في المحل، مدعية أنها تلقتها كهدية، وأنها تريد التأكد ما إن كانت أصلية، من عدمها. بعد أن قضى وقتاً ليس بالقصير في تقليبها، وتنبيشها، أعادها إليها مطمئناً بأن الحقيبة (أصلية) ولا مجال للشك في ذلك! وهناك شابة قد اشترت ساعة من وكالة معروفة على مستوى السعودية، وكم كانت صدمتها حينما تعطلت ساعتها أثناء إجازة كانت تقضيها في أوربا، حينما ذهبت للمحل الذي يبيع الماركة، لإصلاحها فأخبرها موظف هناك بأن ساعتها ليست أصلية، وحينما أكدت له أنها اشترتها من الوكالة التي تبيع ماركتهم، أجابها بأن ليس لديهم أية وكالة في الشرق الأوسط بأكمله! أناقتها.. ماركتها الخاصة شابة اخرى لا تشتري منتجًا لماركة شهيرة، سواء كان أصلياً أم مقلداً، فهي مقتنعة تماماً بأن شراء هذه المنتجات يعبر عن عدم احترام (للنعمة)، وتبذير صريح، والسبب الأهم بالنسبة لديها أنه (يمسخ) شخصية مقتنيها، فيصبح كالآخرين لا يميزه عنهم شيئاً. ”أحب أن أشتري مقتنياتي من المحلات العادية، وأحياناً من تلك التي يسمونها (شعبية)، لا يهمني أن يكون ما أشتريه باهظ الثمن، بقدر ما تهمني حقاً أناقتي، وأن أرتدي ما يعبر عن ذوقي“. في الأخير يقف السؤال الأول: هل سيظل الهوس بشراء منتجات الماركات قائماً، مع ارتفاع تكاليف المعيشة الأساسية في بلادنا، أم سينحسر كظاهرة عمت أغلب المجتمع، ليبقى حكراً على المقتدرين فقط؟ وهل هذا الهوس لو وجه بطريقة صحيحة كأن نزرع فى أولادنا وشبابنا حب الخير كالصدقة واخراج الزكاة ومساعدة المسلمين المكروبين تخيلى معى لو وجد بين شبابنا هوس التصدق او هوس كفالة اليتيم او هوس دفع تكاليف العلاج لغير القادرين فكيف يكون حال مجتمعاتنا الاسلامية حينئذ منقول
__________________
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |