بحسب إحصاء منظمة اليونسكو – المغرب الأولى في عدد حفاظ القرآن الكريم - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         زيادة ركعة بعد كل فرض بسبب الوسواس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          التلفظ بالنية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          دخل ووجد الإمام راكعا هل يلزمه تكبيرة أم تكبيرتان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          20 قاعدة لحقوق وواجبات العمل في الاقتصاد الإسلامي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          رمضان ووحدة الأمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          كبســولات نفسيــــة خفيفـــة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 57 - عددالزوار : 4400 )           »          واجب الأمة نحو تعليم القرآن والمشتغلين بحفظه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          السلفية بين تهمة التشدد وواقع الغربة (معالم الوسطية بين النص الشرعي ونزعات الهوى ..) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          حق اللجوء في الإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير > هيا بنا نحفظ القرآن ونرضى الرحمن
التسجيل التعليمـــات التقويم

هيا بنا نحفظ القرآن ونرضى الرحمن قسم يختص بحفظ واستظهار كتاب الله عز وجل بالإضافة الى المسابقات القرآنية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 16-05-2024, 02:37 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 135,560
الدولة : Egypt
افتراضي بحسب إحصاء منظمة اليونسكو – المغرب الأولى في عدد حفاظ القرآن الكريم

بحسب إحصاء منظمة اليونسكو – المغرب الأولى في عدد حفاظ القرآن الكريم


  • سعت الدّولة المغربيّة إلى الدّفع بعجلة التّعليم الدّينيّ حيث صدر الميثاق الوطنيّ للتّربية والتّكوين الّذي نصّ في (المادّة 88) على ضرورة العناية بالكتاتيب والمدارس العتيقة وتطويرها
  • من مظاهر الاحتفاء بالقرآن الكريم في المغرب انتشار عادة وقف المصاحف على المساجد حيث كانت شائعة جدًا في المجتمع المغربي سواء تعلق الأمر بالسلاطين أم بعامة الناس
  • تعتمد أغلب المدارس القرآنية في المغرب الطريقة التقليدية في حفظ القرآن الكريم كالبداية بقصار السّور والكتابة على اللّوح واعتماد العرض والتّكرار والإملاء والقراءة الجماعيّة
  • أنتج المغرب عددا هائلا من الخطاطين الذين أجادوا كتابة المصحف الكريم وفق أدق قواعد الضبط والرسم فضلا عن جودة الخط وحسن الترتيب
  • لا تزال الخزائن المغربية والعالمية تزخر بالنماذج الرائعة والنادرة للمصاحف المغربية التي ترجع إلى مختلف العصور ويعود أقدمها إلى عصر المرابطين
  • أولى المغاربة عناية فائقة بالقراءات المتواترة وأسسوا المؤسسات المختصة فيها وأقاموا فيها الشيوخ المنقطعين لتلقينها وضبطها وتحفيظها للعام والخاص
تبوأت المملكة المغربية رأس قائمة حاملي القرآن الكريم دوليا؛ ولقد كانت عناية المغاربة بالقرآن الكريم -عبر التاريخ- عناية فائقة ومتميزة، فمنذ أن دخل المسلمون الفاتحون أرض المغرب، ورسخوا فيه عقيدة الإسلام وشريعته، والمغاربة يولون كبير الاهتمام لكتاب الله، ويحرصون على إعطائه المكانة التي يستحقها فقرؤوه وأقرؤوه، ودرسوا ما فيه ولقنوه لناشئتهم، وأثر في كثير من مجالات حياتهم، وانعكس على تفكيرهم، واهتموا بكتابته، ورسمه وقواعد تجويده، واستقروا -منذ قرون عدة- على قراءة نافع بن أبي نعيم المدني برواية ورش من طريق الأزرق، وأعطوا أولوية خاصة لهذه القراءة بهذه الرواية من هذا الطريق، ودرسوها دراسات مستفيضة.
تجربة المغرب في تعليم القرآن الكريم
إنّ تجربة المغرب في تعليم القرآن الكريم - تحفيظًا وقراءة وتفسيرًا - يُشار إليها اليوم بالبنان، ولن يتأتّى استيعاب هذه التجربة إلّا بالتّوقّف عند طبيعة التّعليم الّذي يحتضن هذه التّجربة القرآنيّة المتميزة، وهو ما يُعرف في الأدبيّات التّربويّة المغربيّة بـ(التّعليم العتيق)، الّذي يقصد به في المغرب (التّعليم الدّينيّ) الّذي كانت تعقد حلقاته في الكتاتيب القرآنيّة والمساجد والزوايا في السّابق، وقد أدى هذا النّوع من التّعليم دورًا مقتدرًا في الدّفاع عن العقيدة الإسلاميّة ونشر تعاليم الإسلام في المغرب، بحفظ القرآن الكريم وتحفيظه، والأحاديث النّبويّة الشّريفة، واللّغة العربيّة، وعلوم الشّريعة والفقه على مذهب الإمام مالك. ويضرب هذا النّوع من التّعليم الدّينيّ بأطنابه في عمق التّاريخ المغربيّ؛ إذ يرى المؤرّخون أنّ بلاد المغرب شهدت تحفيظ القرآن الكريم وتعليمه مباشرة عقب الفتح الإسلاميّ؛ حيث انتشر ذلك في الحواضر والبوادي على حدّ سواء، ولُقّن في مختلف دور العبادة والعلم، كالكتاتيب والمساجد والزّوايا والمدارس والرّباطات.
طريقة التعليم
تعتمد أغلب المدارس القرآنية في المغرب الطريقة التقليدية في حفظ القرآن الكريم، كالبداية بقصار السّور الّتي تستجيب لقدرة الطّفل على التّلقّي، والكتابة على اللّوح، واعتماد العرض، والتّكرار، والإملاء، والقراءة الجماعيّة، وغير ذلك، ما يُمكّن الطّالب من الحفظ التّلقائيّ المتدرّج لآيات القرآن الكريم وسوره، ولعلّ آليّة اللّوح تعدّ أهم ما يميّز تعليم القرآن وتحفيظه في المغرب، وهي آليّة تُكسِب الطّالب وتعلّمه شتى المهارات: الذّهنيّة (الحفظ وسرعة البديهة)، واللّسانيّة (النّطق السّليم للّغة العربيّة)، واللّغويّة (الثّروة المعجميّة والقواعد النّحويّة والصّرفيّة والبلاغيّة)، والتّواصليّة (التّفاعل مع البيئة الصّفّيّة)، واليدويّة (الكتابة والرّسم)؛ لذلك يتحتّم على كلّ من ينتظم في التّعليم الدّينيّ التّقليديّ أن يستعمل لوحًا خشبيًّا يُكتب عليه نصّ القرآن الكريم، إمّا من قبل الفقيه أو من لدن الطّالب نفسه، بعد أن يتقدّم في تعلّم كيفيّة الكتابة والرّسم.
التّكرار الجماعيّ
وبعد ذلك، ينخرط الطّلبة في جوّ التّكرار الجماعيّ لما خطّوه من آيات على الألواح، وهم يجهدون أنفسهم بكلّ ما أوتوا من عزيمة وقّوة، لأجل الحفظ السّريع والمترسّخ للقرآن الكريم، حتّى يتمكّنوا من تحقيق أمنيتهم الغالية الّتي هي ختم حفظ كتاب الله -تعالى- كلّه، «وتسمّى الختمة الأولى للقرآن (الشّقّة)، ثمّ يبدأ بعدها الطّالب قراءة القرآن من البداية (شكل مراجعة)، وتسمّى (العودة)».
التعليم المكثف
ويُعلّم القرآن الكريم طوال خمسة أيام من الأسبوع، باستثناء يومَي الخميس والجمعة؛ حيث يُسرّح الصّبية صبيحة يوم الخميس بعد كتابتهم الألواح وتصحيحها وتجويدها، ويستمرّ حضور القرآن الكريم -على هذا النّحو- حضورا مكثّفا في المجتمع المغربيّ دون انقطاع أو توقّف، فحيثما يوجد أيّ تجمّع بشريّ في المدينة أو في البادية، يتوفّر مكان لتحفيظ القرآن الكريم وتدارسه، وهو مكان يختلف اسمه من منطقة إلى أخرى (الجامع، لَمْسيد، الكتّاب، لحضار، تامزكيذا، المدرسة)، غير أنّ المسمّى واحد، وقد سعت الدّولة المغربيّة - منذ عام 2000م - إلى الدّفع بعجلة التّعليم الدّينيّ، أو ما يطلق عليه التّعليم العتيق إلى الأمام؛ حيث صدر الميثاق الوطنيّ للتّربية والتّكوين الّذي نصّ في (المادّة 88) على ضرورة «العناية بالكتاتيب والمدارس العتيقة وتطويرها، وإيجاد جسور لها مع مؤسّسات التّعليم العامّ»، ويشهد قطّاع التّعليم العتيق في المغرب إقبالًا متزايدًا، وهذا ما تؤكّده إحصائيّات عام 2012م؛ حيث بلغ عدد التّلاميذ حوالَي (429) ألف، منهم ما يناهز (281) ألف في العالم القرويّ، وما يقارب (148) ألف في العالم الحضريّ، وهم يتوزّعون على أكثر من (29) ألف مركز لتحفيظ القرآن الكريم.
مظاهر الاحتفاء الرسمي بالقرآن الكريم
من مظاهر الاحتفاء الرسمي بالقرآن الكريم في المغرب أن السلاطين كانوا ينسخونه بأيديهم، ومن بين النماذج: المصحف الذي نسخه (المهدي بن تومرت) بيده، وكان دون المصحف العثماني في الحجم، وحلاه الموحدون بالذهب والفضة، والمصحف الذي ينسب للخليفة المرتضى الموحدي الذي ما زالت بعض أجزائه موزعة بين الخزائن المغربية. وفي العصر المريني ازدهرت هذه الظاهرة، فقد أشرف الأمير أبو يعقوب يوسف بن عبدالحق على كتابة ربعة قرآنية، وبعث بها هدية إلى المسجد الحرام بمكة المكرمة رفقة ركب الحجاج سنة (703/1304)، وكان السلطان أبو الحسن قد تعلم الخط المصحفي، وكان في أوقات فراغه يعكف على نسخ المصحف، فنسخ بيده أربع ربعات قرآنية، وأشرف على الخامسة ولم يتمها، وأتمها بعده ولده أبو عنان (ت 759/1358) وأبو فارس عبدالعزيز (ت 744/1372)، وكان أبو الحسن قد أهدى إحدى هذه الربعات القرآنية إلى المسجد النبوي الشريف، وأخرى إلى المسجد الحرام، وثالثة إلى المسجد الأقصى، أما التي لم يتمها فكان ينوي إهداءها إلى مسجد الخليل بفلسطين.
وقف المصاحف
ومن مظاهر الاحتفاء بالقرآن الكريم في المغرب انتشار عادة وقف المصاحف على المساجد؛ حيث كانت شائعة جدًا في المجتمع المغربي، سواء تعلق الأمر بالسلاطين أم بعامة الناس، وتشهد على ذلك الوقفيات الموجودة على عدد كبير من المصاحف المخطوطة، وكانت تخصص لهذه المصاحف خزانات خاصة بالمساجد من أشهرها خزانة المصاحف التي كانت بجامع القرويين، التي اهتم بها المرينيون اهتماما بالغا، وأوقفوا عليها مصاحف كثيرة، وكانت لها أوقاف خاصة، وقيمون على العناية بالمصاحف وصيانتها.
الاهتمام بكتابة المصحف وزخرفته
ولا تزال الخزائن المغربية والعالمية تزخر بالنماذج الرائعة والنادرة للمصاحف المغربية التي ترجع إلى مختلف العصور، ويعود أقدمها إلى عصر المرابطين، وقد كتب بعضها على رق الغزال، وقد أنتج المغرب العدد الهائل من الخطاطين الذين أجادوا كتابة المصحف الكريم وفق أدق قواعد الضبط والرسم، فضلا عن جودة الخط وحسن الترتيب، لقد دأب المغاربة على كتابة المصاحف بالخط المغربي المبسوط، وهو خط لين واضح الحروف وقد عرف بالخط المصحفي، مع كتابة أسماء السور بالخط الكوفي القديم، وهناك مصاحف مغربية متميزة مثل المصحف الذي كتبه الخطاط محمد أبو القاسم القندوسي (ت 1278هـ/1861م) بخط اتبعه لا نظير له يعد من آيات الفن المغربي.
عناية فائقة للقراءات المتواترة
كما أولى المغاربة عناية فائقة للقراءات المتواترة، وأسسوا المؤسسات المختصة فيها، وأقاموا فيها الشيوخ المنقطعين لتلقينها وضبطها وتحفيظها للعام والخاص، وتركوا فيها المؤلفات التي تعكس تمكنهم من ضوابط هذا الفن، ومعرفة وجوه أدائه، وما زالت آثار علماء الغرب الإسلامي في هذا الفن مصدر كل وارد، وهي تشهد على كبير الجهود ووافر العناية وحسبنا من ذلك ما تزخر به خزائن المغرب والمشرق من تراثهم العلمي المخطوط والمطبوع.
ترابط إيماني متين
وقد جسدت الأجيال السابقة واللاحقة هذا الترابط الإيماني المتين الذي يربط أهل المغرب بالقرآن الكريم في مظاهر شتى، منها تلقينه لأولادهم منذ نعومة أظافرهم واحتفاؤهم بتلاوته، وحبهم الاستماع إليه، لأنهم أيقنوا أن القرآن الكريم بمثابة حصن حصين لهم ولعقبهم بإمكانهم أن يعيشوا تحت ظله آمنين مطمئنين، معتزي الجانب موفوري الكرامة، ونجد العلامة ابن خلدون قد سجل للمغاربة هذه الاعتناء وهذا التشبث بكتاب الله إذ قال -رحمه الله-: «وأما إقامتهم لمراسم الشريعة، وأخذهم بأحكام الملة ونصرهم لدين الله، فقد نقل عنهم من اتخاذ المعلمين كتاب الله لصبيانهم، والاستفتاء في فروض أعيانهم، واقتفاء الأئمة للصلوات في بواديهم، وتدارس القرآن بين أحيائهم وتحكيم حملة الفقه في نوازلهم، وبيعهم النفوس من الله في سبيله وجهاد عدوه، ما يدل على رسوخ إيمانهم وصحة معتقداتهم، ومتين ديانتهم التي كانت ملاكا لعزهم، ومقادا إلى سلطانهم وملكهم.
تجربة المغرب في تعليم القرآن الكريم وتحفيظه
تُعدّ تجربة المغرب في تعليم القرآن الكريم وتحفيظه من أهمّ التّجارب التّربويّة الإسلاميّة التّقليديّة، الّتي تحضر بشكل مكثف في المجتمع المغربي المعاصر، وتستمرّ دون أيّ تعثّر أمام زحف الحداثة والعولمة والنّظريّات (البيداغوجيّة) الحديثة، وقد قيل قديمًا: إنّ القرآن نزل بلسان العرب فكتبه الأتراك، وقرأه المصريّون، وحفظه المغاربة، وما زال هذا القول البليغ ينطبق على علاقة المغرب والمغاربة بكتاب الله العظيم، ومردّ ذلك إلى أنّ أهل المغرب «ظلّوا متمسّكين بالقرآن الكريم ومحافظين عليه، رغم جميع مظاهر التّدهور الّتي سادت حياة البلاد»، فـ «بقيت الكتاتيب القرآنيّة المنبثّة في حواضر المغرب وبواديه مهتمّة بتعليم القرآن وتحفيظه، مع تلقين أصول الرّسم بطريق السّماع والاستظهار».

اعداد: وائل رمضان




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 54.39 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 52.87 كيلو بايت... تم توفير 1.52 كيلو بايت...بمعدل (2.80%)]