نعمة الهداية إلى ديـن الإسلام - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         فتح العليم العلام الجامع لتفسير ابن تيمية الإمام علم الأعلام وشيخ الإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 273 - عددالزوار : 15209 )           »          حكم المبيت بمنى ليلة التاسع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          عرض كتاب (دور أهل الذمة في إقصاء الشريعة الإسلامية) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          كتاب مداخل إعجاز القرآن للأستاذ محمود محمد شاكر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 21 - عددالزوار : 858 )           »          التوحيــــد أولاً.. شبهـــــات وردود (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          ديننا دين الذوق والنظافة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          القلب الطيب: خديجة بنت خويلد رضى الله عنها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          شرف العبادة وحقيقتها وثمرتها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          جبر الخواطر.. خلق الكرماء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          الحث عل التعجيل بالحج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-10-2021, 09:26 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 135,636
الدولة : Egypt
افتراضي نعمة الهداية إلى ديـن الإسلام

نعمة الهداية إلى ديـن الإسلام

الشيخ عبدالرزاق بن عبدالمحسن البدر


إن أجلّ نعم الله وأعظم مننه على عباده هدايته -تبارك وتعالى- من شاء من عباده إلى هذا الدين الحنيف، إلى دين الإسلام، دين الله -تبارك وتعالى- الذي رضيه لعباده دينا؛ إذ هي النعمة العظمى والعطية الأجلّ.

يقول الله -تعالى- في التنويه بهذه النعمة وبيان عظم مكانتها وأنها مِنَّتُه -سبحانه- على من شاء من عباده يقول جلَّ وعلا: {يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُلْ لَا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلَامَكُمْ بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} (الحجرات:17) ويقول جلَّ وعلا: {وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ أُولَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ} (الحجرات:7) ويقول جلَّ وعلا: {وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَى مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} (النور:21)، والآيات في هذا المعنى كثيرة.

الإسلام هو دين الله تبارك وتعالى

وإنما عظم شأن هذه النعمة وكبر قدرها لأنَّ الإسلام هو دين الله -تبارك وتعالى- الذي رضيه -عز وجل- لعباده دينا، ولا يقبل منهم ديناً سواه، يقول جلَّ وعلا: {إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ} (آل عمران:19)، ويقول جل وعلا: {وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ} (آل عمران:85)، ويقول جلَّ وعلا: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا} (المائدة:3)، ويقول جلَّ وعلا: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً} (البقرة:208) أي في الإسلام، ومن عرف الإسلام وما يدعو إليه من العبادات العظيمة والأعمال الجليلة والآداب الرفيعة أدرك رفيع قدره وعلو شأنه.

عقائد صحيحة

فالإسلام يقوم على عقائد صحيحة يُعمَر بها قلب المؤمن؛ إيمان بالله عز وجل، وإيمان بكل ما أمر -تبارك وتعالى- عباده بالإيمان به {قُلْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَالنَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (84) وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ} (آل عمران:84–85)، فالإسلام بمفهومه العام الشامل يشمل عقائد الدين التي تُعمر بها القلوب من الإيمان بالله والإيمان بملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره، وفي المسند للإمام أحمد رحمه الله: «أن رجلاً سأل النبي صلى الله عليه وسلم : أَيُّ الْإِسْلَامِ أَفْضَلُ؟ قَالَ الْإِيمَانُ، قَالَ وَمَا الْإِيمَانُ؟ قَالَ: تُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْبَعْثِ بَعْدَ الْمَوْتِ » حديثٌ حسن.

طاعات زاكية وعبادات عظيمة

والإسلام يقوم على طاعات زاكية وعبادات عظيمة، يفعلها العبد متقرباً بها إلى الله -جل وعلا- منقاداً مستسلماً مذعناً لله، خاضعا لجنابه سبحانه، وأعظم طاعات الإسلام وأجلّها مباني الإسلام الخمسة التي بيَّنها النبي صلى الله عليه وسلم في أحاديث متكاثرة؛ منها حديث ابن عمر -رضي الله عنهما- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «بُنِيَ الْإِسْلَامُ عَلَى خَمْسٍ شَهَادَةِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ وَصَوْمِ رَمَضَانَ وَحَجِّ الْبَيْتِ».

صلاحٌ في الظاهر والباطن

فالإسلام صلاحٌ في الظاهر والباطن؛ فباطن الإنسان وهو قلبه يستسلم لله -جلَّ وعلا- ويخضع لجناب الرب -سبحانه- ويذل وينكسر بين يديه، وجوارح العبد تنقاد مستسلمةً لله مطيعةً له ممتثلةً أمره عز وجل، جاء في المسند للإمام أحمد بسند ثابت عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده قال: قلت يا رسول الله ما الإسلام؟ قال: «أَنْ يُسْلِمَ قَلْبُكَ لِلَّهِ تَعَالَى، وَأَنْ تُوَجِّهَ وَجْهَكَ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى، وَتُصَلِّيَ الصَّلَاةَ الْمَكْتُوبَةَ وَتُؤَدِّيَ الزَّكَاةَ الْمَفْرُوضَةَ» فجمع عليه الصلاة والسلام في معنى الإسلام بين صلاح الباطن بالاستسلام - استسلام القلب لله - وصلاح الظاهر بصلاح الجوارح بالاستقامة على طاعة الله والمحافظة على عبادته سبحانه.

تكافلٌ بين المسلمين وتعاونٌ

والإسلام تكافلٌ بين المسلمين وتعاونٌ وتواصلٌ وتراحم وأخوَّة قال جلَّ وعلا: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ} (الحجرات:10)، وفي الحديث يقول صلى الله عليه وسلم: «الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ لَا يَظْلِمُهُ وَلَا يَخْذُلُهُ وَلَا يَحْقِرُهُ»، وفي الحديث أيضا عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: «أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَيُّ الْإِسْلَامِ خَيْرٌ؟ قَالَ تُطْعِمُ الطَّعَامَ وَتَقْرَأُ السَّلَامَ عَلَى مَنْ عَرَفْتَ وَمَنْ لَمْ تَعْرِفْ» رواه البخاري ومسلم.

نهوضٌ بالهمم وارتفاعٌ بالعزائم

والإسلام نهوضٌ بالهمم وارتفاعٌ بالعزائم وانشغالٌ بمعالي الأمور وبُعدٌ عن كل ما لا يعني الإنسان في دينه ودنياه، ولهذا جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «مِنْ حُسْنِ إِسْلَامِ الْمَرْءِ تَرْكُهُ مَا لَا يَعْنِيهِ». رواه الترمذي.


دين عظيم

فهو دين عظيم يهذب العقائد، وينقي الأعمال، ويزكي السلوك، ويرتفع بالعبد إلى معالي الأمور؛ وهو مع المسلم الصادق في جميع أحواله قائما وقاعدا ومضطجعا، روى الحاكم في مستدركه عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو: اللهم احفظني بالإسلام قائما، اللهم احفظني بالإسلام قاعدا، اللهم احفظني بالإسلام راقدا، ولا تشمت بي عدوا ولا حاسدا، اللهم إني أسألك من كل خير خزائنه بيدك، وأعوذ بك من كل شر خزائنه بيدك» وهو من أجمع الدّعاء وأعظمه، ومن حُفظ بالإسلام في قيامه وقعوده ورقوده فقد سلِمت له دنياه وأخراه وأفلح في الأولى والآخرة وسعد سعادة لا يشقى بعدها أبدا، فما أجلها من منّة أن يوفق المرء للإسلام عملاً به ودعوةً إليه وانتماءً إليه فلا أحسن ممن كان متصفاً بهذه الصفات، قال جلَّ وعلا: {وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ} (فصلت:33).


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 50.84 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 49.32 كيلو بايت... تم توفير 1.52 كيلو بايت...بمعدل (2.98%)]