أفئدة تهوي - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1174 - عددالزوار : 131414 )           »          3 مراحل لانفصام الشخصية وأهم أعراضها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          متلازمة الشاشات الإلكترونية: كل ما تود معرفته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          ما هي أسباب التعرق الزائد؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          أضرار الوجبات السريعة على الأطفال: عواقب يُمكنك تجنبها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          الوقاية من القمل بالقرنفل: أهم الخطوات والنصائح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          علاج جفاف المهبل: حلول طبيّة وطبيعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          الوقاية من القمل في المدارس: دليل شامل للأهل والمعلم! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          الوقاية من التهاب الكبد: 9 خطوات بسيطة لصحة أفضل! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          الوقاية من الجلطات: دليلك الشامل لصحة أفضل! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 03-05-2010, 04:57 PM
الصورة الرمزية ريحانة دار الشفاء
ريحانة دار الشفاء ريحانة دار الشفاء غير متصل
مراقبة قسم المرأة والأسرة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2005
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 17,017
الدولة : Egypt
Thumbs up أفئدة تهوي

أفئدة تهوي
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين.





أما بعد.. أحبتي في الله..

:






استمعوا معي إلى دعوات سيدنا إبراهيم الخليل ، وهو يناجي ربه الجليل فيقول: {رَّبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُواْ الصَّلاَةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ (37) رَبَّنَا إِنَّكَ تَعْلَمُ مَا نُخْفِي وَمَا نُعْلِنُ وَمَا يَخْفَى عَلَى اللّهِ مِن شَيْءٍ فَي الأَرْضِ وَلاَ فِي السَّمَاء (38)} [سورة ابراهيم: 37-38].


هل لمحت شيئا؟؟ قال: {فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً} [سورة إبراهيم: 37]، إنها رحلة بالقلوب لا بالأبدان، رحلة قلوب مشتاقة وأرواح منقادة تنجذب لبيت المحبوب.


قال ابن الجوزي في (صيد الخاطر): "واعلم أنَّ الطريق الموصلة إلى الحق سبحانه ليست مما يقطع بالأقدام، وإنما يقطع بالقلوب".


قال الإمام ابن الجوزي في كتابه (نقد العلم والعلماء): "قد يسقط الإنسان الفرض بالحج مرة ثم يعود لا عن رضا الوالدين وهذا خطأ. وربما حج وعليه ديون أو مظالم، وربما خرج للنزهة، وربما حج بمال فيه شبهة، ومنهم من يحب أن يتلقى ويقال له: الحاج، وجمهورهم يضيع في الطريق فرائض من الطهارة والصلاة، ويجتمعون حول الكعبة بقلوب دنسة وبواطن غير نقية، وإبليس يريهم صورة الحج فيغرهم، وإنما المراد من الحج القرب بالقلوب لا بالأبدان وإنما يكون ذلك مع القيام بالتقوى، وكم من قاصد إلى مكة همته عدد حجاته فيقول: لي عشرون وقفة، وكم من مجاور قد طال مكثه ولم يشرع في تنقية باطنه".


هل فهمتم لماذا سنحج جميعا هذا العام إن شاء الله تعالى ؟؟!! لأن القصد بالقلب لا بالبدن، فكم من حاج مردود، وكم من معذور نال الأجر بنيته. قال صلى الله عليه وسلم: «إن أقواما خلفنا بالمدينة ما سلكنا شعبا ولا واديا إلا وهم معنا حبسهم العذر» [رواه البخاري].


فيا أيها الحاج ويا أيها المعذور كيف سيقبل قلبك على ربك؟
لا ريب عليك بالتوبة ليطهر هذا القلب، فاستغفر كثيرا، وجدد توبتك، واسأل الله تعالى أن يسلل سخائم صدرك، ويغسل حوبتك، واستشعر عظم الأجر لو وقفت، فالتوبة أسمى المقامات.



قال تعالى: {لَقَد تَّابَ الله عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِن بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِّنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ إِنَّهُ بِهِمْ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ} [ سورة التوبة: الآية 117].


قال ابن القيم في (زاد المعاد): "هذا من أَعظَم ما يُعَرِّفُ العبد قدرَ التوبة وفضلَها عند الله، وأنها غاية كمال المؤمن، فإنَّه سبحانه أعطاهم هذا الكمال بعد آخر الغزواتِ بعد أن قَضَوْا نحبَهم، وبذلوا نفوسهم، وأموالهم، وديارهم لله، وكان غايةَ أمرهم أن تاب عليهم، ولهذا جعل النبى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يومَ توبةِ كعب خيرَ يوم مَرَّ عليه منذ ولدته أُمه".


وتفكر في معنى {وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَن لَّا تُشْرِكْ بِي شَيْئاً وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ} [ سورة الحج الآية 26] البيت مطهر، ولا يدخله إلا طاهر مطهر، {أَوْلِيَآؤُهُ إِلاَّ الْمُتَّقُونَ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ} [سورة الأنفال: الآية 34].


الواجب العملي:
1- اجلس مع نفسك، من رمضان إلى الآن هل استكشفت عيبك؟ اكتب في ورقة عيبا أو عيبين، وأعمل جهدك خلال هذا الشهر أن تسعى بكل ما أوتيت من قوة في التخلص من هذه الآفات، هذا من ثرثرة لسانه، وهذا من التفاته عن ربه، وهذا من الكبر، وهذا من العُجب، وذاك من الرياء وحب المحمدة، اخلص لتتخلص. (وهذا سأساعدك فيها كل يوم بذكر عيب من العيوب وكيفية مداوته من خلال سلسلة تعد لأجل ذلك على هامش هذا المشروع بإذن الله فأعني بدعائك واستغفارك وعملك) "فأعينوني بقوة".



2- زد من ورد استغفارك خلال هذه الفترة لتتطهر.
3- تذكر ذنبا لو لقيت الله به غير مغفور هلكت، هل تذكره؟؟؟ نعم هو ذاك الذي يدمي قلبك، هو ذاك الذي يدمع عينك، هذا الذنب روض به نفسك لتجدد توبتك.



أحبتي..
استعدوا فقد حان وقت إقلاع القلوب لعلام الغيوب، وسنبدأ الرحلة من (إحرام قلب) فتدبروا ما فات، وأعدوا العدة لما هو آت، وتفكروا ماذا ستحرمونه على قلوبكم من الآن.
اللهم لا تحرمنا زيارة بيتك الحرام، وارزقنا الحج هذا العام، وإلا فقد حبسنا العذر فلا تحرمنا الأجر.



الشيخ هاني حلمي
__________________

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 99.76 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 98.08 كيلو بايت... تم توفير 1.68 كيلو بايت...بمعدل (1.68%)]