ثقافة الإستشهادى

[عيون فلسطين]

حقا,يقف القلم عاجزا وحائرا امام عظمتك ايها الاستشهادى,يقف عاجزا امام قدرتك وقوتك, يقف مرتعشا امام شجاعتك وصلابتك يقف صامتا امام صوتك الممزوج بنغمات الايمان والمقاومة,يقف مطأطئا رأسه امام شموخك وعزتك وعنفوانك .
كيف لا؟! وانت ذلك الاستشهادى الذى افقد الصهاينة عقلهم وصوابهم وانتزع السكينة من قلوبهم واختطف النوم والراحة من عيونهم وزعزع امانهم واستقرارهم وملأ بالهلع والرعب والفزع حياتهم ّ.
كيف لا؟! وانت ذدلك الاستشهادى الذى عجز كثيرون عن تحليل خفايا شخصيته فجعل العيون ساهرة والقلوب حائرة فأى نوع من الانس انت؟! ومن أى نوع من الطين خلقت؟؟! وأى ايمان ذاك الذى قلبك به خافقا ّوأى شجاعة تلك التى بها تسلحت؟!وأى روح تواقة للشهادة, وأى عاشق هذا الذى يحمل روحه على راحته مهرا لمحبوبته عله يعبر لها عن بعض عشقه وحبه ,فأنت والله رجل فى زمن فيه الرجال قلائل وانت والله حر فى زمن كثر فيه العبيد .
فمن أكفك بزغت خيوط الفجر ومن حبات عرقكك تتفتح براعم النصر ومن بحر دمك نطرز وشاحات الصباح ومن جراحك تسطع شمس الحرية ,
سيدى الاستشهادى لا ندرى أنتألم حزنا لفراقك,
أم نبكى دما لرحيلك؟
أم نبتسم فرحا لأنك نلت شرف الشهادة .
ترى أى شعور ذاك الذى ينتابك وأنت تعد الدقائق الآخيرة من عمرك وتودع الدنيا الزائلة بكل ما فيها من متاع ومغريات وأى أحاسيس تلك التى تعتريك وأنت ذاهب الى الموت بقدميك تاركا ورائك أما قلبها يتمزق على فراقك.
فلله درك من أمة صابرة تستقبل ابنها الاستشهادى الكلل بدمائه الطاهرة بالتهانى والتبريكات تارة وبالدموع والزغاريد تارو أخرى,
فألف سلام وألف رحمة على روحط الطاهرة المحلقة فى سماء فلسطين,التى صعدت الى العلا لتكون فى السماء قمرا ساطعا وفى الارض جبلا راسخا ,وقسما ..سيبقى اسمك ايها الاستشهادى منقوشا فى القلب ومحفورا فى الذاكرة ,وعهدا ..أننا لمسيرة نضالك مواصلين وعلى درب جهادك لسائرييييييييين.