{هماز مشاء بنميم} - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         الصلاة دواء الروح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          أنين مسجد (4) وجوب صلاة الجماعة وأهميتها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          عاشوراء بين ظهور الحق وزوال الباطل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          يكفي إهمالا يا أبي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          فتنة التكاثر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          حفظ اللسان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          التحذير من الغيبة والشائعات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          كيف ننشئ أولادنا على حب كتاب الله؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          قصة سيدنا موسى عليه السلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          صيام يوم عاشوراء والصيام عن الحرام مع بداية العام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 26-05-2025, 09:24 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,445
الدولة : Egypt
افتراضي {هماز مشاء بنميم}

﴿ هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ ﴾ [القلم: 11]

نورة سليمان عبدالله

يقول الطبري:
قوله: ﴿ هَمَّازٍ ﴾ يعني: مغتاب للناس يأكل لحومهم.

وقوله: ﴿ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ ﴾ يقول: مشَّاء بحديث الناس بعضهم في بعض، ينقل حديث بعضهم إلى بعض.

ويقول الشيخ السعدي:
﴿ هَمَّازٍ ﴾؛ أي: كثير العيب للناس، والطعن فيهم بالغِيبة والاستهزاء، وغير ذلك.

﴿ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ ﴾؛ أي: يمشي بين الناس بالنميمة؛ وهي نقل كلام بعض الناس لبعضٍ؛ لقصد الإفساد بينهم، وإلقاء العداوة والبغضاء.

وفي الآية الأخرى، قوله تعالى: ﴿ وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ ﴾ [الهمزة: 1]:
يقول الطبري: الوادي يسيل من صديد أهل النار وقيحهم، ﴿ لِكُلِّ هُمَزَةٍ ﴾ يقول: لكل مغتاب للناس يغتابهم ويبغضهم؛ كما قال زياد الأعجم:
تُدْلِي بِوُدِّي إِذَا لَاقَيْتَنِي كَذِبًا
وإِنْ أُغَيَّبْ فَأَنْتَ الهَامِزُ اللمَزَهْ




ويعني باللمزة: الذي يعيب الناس ويطعن فيهم.

ويقول تعالى: ﴿ لَا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ ﴾ [النساء: 114]؛ يعني: كلام الناس.

وفي الحديث قوله صلى الله عليه وسلم:
((أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِخِيَارِكُمْ؟ قَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: الَّذِينَ إِذَا رُؤُوا ذُكِرَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ، ثُمَّ قَالَ: أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِشِرَارِكُمْ؟ الْمَشَّاؤونَ بِالنَّمِيمَةِ، الْمُفْسِدُونَ بَيْنَ الْأَحِبَّةِ، الْبَاغُونَ لِلْبُرَآءِ الْعَيْبَ)).

"المشاء" صيغة مبالغة، يعني أن ديدنهم دائمًا وأبدًا أن يشرعوا لنقل الكلام المفسد للإنسان الآخر؛ للإيقاع بينهم والإفساد بينهم، هؤلاء شرار الخلق.

(المفسدون بين الأحبة)، فتجد شخصين أخوين متآخيين متصادقين، بسبب سعي النمَّام القتَّات بينهما، فلا يزال ينقل حديث هذا إلى ذاك وذاك إلى هذا، حتى تقع الواقعة بينهما، وتفسد العلاقة التلقائية الودية بينهما.

ويقول صلى الله عليه وسلم:
((كَلَامُ ابْنِ آدَمَ كُلُّهُ عَلَيْهِ لَا لَهُ، إِلَّا أَمْرًا بِمَعْرُوفٍ أَوْ نَهْيًا عَنْ مُنْكَرٍ أَوْ ذِكْرَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ)).

ويقول عليه الصلاة والسلام:
((لَيْسَ الْمُؤْمِنُ بِالطَّعَّانِ وَلَا اللَّعَّانِ، وَلَا الْفَاحِشِ وَلَا الْبَذِيءِ)).

فمن هذه الآيات الكريمة والأحاديث يتبين لنا عدة أمور وهي صفات الشخص النمام؛ فهو:
هماز: حيث يلتفت إلى عيوب الناس، ويهمز بعيوبهم في وجودهم أو غيابهم.

محب للنميمة: حيث يحب رؤية الخلافات والعلاقات المقطوعة بين الناس.

لا يمتلك صفة الليونة، بل إنسان قاسي القلب.

زنيم كما قال الله؛ أي: إنسان محب للأذى، لا يسلم من إيذائه ولا شره أحد.

وكذلك فالنميمة تتنوع وسائلها وطرقها، ففي هذا الزمان على سبيل المثال بضغطة زر بالجوال ينتشر هذا الإفساد بين الأمة وراعيها، وبين العلماء، وكذلك بين الإخوان والأحباب.

فما هي الوسائل المعينة على اجتناب وترك النميمة:
1- التعريف بخطورة النميمة.

2- استشعار عظمة هذه المعصية وأنها من الكبائر.

3- حفظ اللسان.

4- معرفة ما يترتب على النميمة من إفساد للقلوب، وتفريق بين الناس.

5- التقرُّب إلى الله سبحانه وتعالى بكثرة الأعمال الصالحة، وتقديم رضاه على رضا المخلوقين.

6- استشعار الفرد أن حفظ اللسان عن النميمة وغيرها من الآفات من أسباب دخوله الجنة.

7- تقوية الإيمان بالعلم النافع والعمل الصالح.

8- ترك الاستماع للنمَّامين ومنعهم من النميمة.

9- تربية الفرد على الالتزام بالآداب والتعاليم الإسلامية.

10- استغلال وقت الفراغ بما ينفع الفرد.

11- كظم الغيظ والصبر على الغضب.

12- التأمل في سيرة السلف والاقتداء والتأسِّي بهم.

13- أن يعلم الفرد أن الذين ينمُّ عليهم اليوم هم خصماؤه عند الله يوم القيامة.

اللهم أصلح ذات بيننا واهدِنا سُبُلَ السلام.
والله أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 62.94 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 61.26 كيلو بايت... تم توفير 1.68 كيلو بايت...بمعدل (2.66%)]