شهر رمضان بين الأحاديث الصحيحة والضعيفة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 929 - عددالزوار : 120674 )           »          قواعد مهمة في التعامل مع العلماء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          مكارم الأخلاق على ضوء الكتاب والسنة الصحيحة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          من سؤال الرسول صلى الله عليه وسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          تخريج حديث: أو قد فعلوها، استقبلوا بمقعدتي القبلة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          من أسباب المغفرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (القوي، المتين) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          {إن ينصركم الله فلا غالب لكم} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          مسألة تلبّس الجانّ بالإنسان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          من مائدة الحديث (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 8 - عددالزوار : 2960 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 27-03-2025, 12:47 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,374
الدولة : Egypt
افتراضي شهر رمضان بين الأحاديث الصحيحة والضعيفة

شهر رمضان بين الأحاديث الصحيحة والضعيفة

د. خالد جمال طه إمام أحمد

تتداول على ألسنة بعض الناس في رمضان جملة من الأحاديث منسوبة إلى النبي على أنها أحاديث نبوية صحيحة، ولكنها ما بين ضعيف وموضوع، فعلى المسلم أن يكون على بيِّنة من أمرها، وأن يربأ بنفسه أن ينسب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قولًا لم يصحَّ عنه، وقد ثبت في الحديث المتواتر قوله صلى الله عليه وسلم: ((من كذب عليَّ متعمدًا، فليتبوأ مقعده من النار))؛ رواه البخاري ومسلم. ونعرض بعض هذه الأقوال، كما نعرض الصحيح والبديل عنها.

حديث: ((لا تقولوا رمضان؛ فإن رمضان اسم من أسماء الله، ولكن قولوا شهر رمضان))؛ موضوع، أخرجه ابن عدي (7/ 2517)، وعنه ابن الجوزي في الموضوعات (1118) والجورقاني (2/ 88 – حديث 474) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه. وفيه أبو معشر ضعيف. قال ابن الجوزي: هذا حديث موضوع لا أصل له، وأبو معشر اسمه نجيح، وكان يحيى بن سعيد يضعفه، ولا يحدِّث عنه، ويضحك إذا ذكره، وقال يحيى بن معين: إسناده ليس بشيء. قلت – ابن الجوزي –: ولم يذكر أحد في أسماء الله تعالى رمضان، ولا يجوز أن يُسمَّى به إجماعًا.

والصحيح: عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إِذَا دَخَلَ رَمَضَانُ فُتِّحَتْ أبْوَابُ الجَنَّةِ، وغُلِّقَتْ أبْوَابُ جَهَنَّمَ، وسُلْسِلَتِ الشَّيَاطِينُ". واللفظ للنسائي؛ انتهى.

قلت: قد أخرجه البخاري في الصوم (4/ 112) ومسلم في الصيام (2/ 758) "إذا جاء رمضانُ فُتِّحَتْ أبوابُ الرحمةِ، وغُلِّقَتْ أبوابُ جهنَّمَ، وسُلسِلَتِ الشياطينُ". وهو واضح الدلالة في جواز تسمية رمضان.

حديث: ((شهر رمضان شهر أمتي ترمض فيه ذنوبهم، فإذا صامه عبد مسلم ولم يكذب ولم يغتب وفطره طيب، خرج من ذنوبه كما تخرج الحية من سلخها)) وهذا الحديث قال عنه الألباني في السلسلة الضعيفة وضعيف الترغيب: حديث ضعيف جدًّا.

والصحيح: عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه))؛ (رواه البخاري ومسلم).

حديث ((صوموا تصحوا)) وهو جزء من حديث أبي هريرة مرفوعًا: ((اغزوا تغنموا، وصوموا تصحُّوا، وسافروا تستغنوا))؛ ضعيف مرفوع، رواه الطبراني في الأوسط (8308) – وكما في مجمع البحرين (1467، 2618) وأبو نعيم في الطب النبوي، كما في المقاصد الحسنة (ص 262) عن محمد بن سليمان بن أبي داود الحراني عن زهير بن محمد، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة به. قال الطبراني: لم يروِه بهذا اللفظ إلا زهير. وهو أبو المنذر الخراساني، قال أبو بكر بن الأثرم: سمعت أبا عبدالله وذكر رواية الشاميين عن زهير بن محمد، قال: يروون عنه أحاديث مناكير هؤلاء... وقال أبو حاتم: محله الصدق، وفي حفظه سوء، وكان حديثه بالشام أنكر من حديثه بالعراق؛ لسوء حفظه، فما حدث من حفظه ففيه أغاليط، وما حدث من كتبه فهو صالح. وقال الحافظ ابن حجر: سكن الشام ثم الحجاز، ثقة إلا أن رواية أهل الشام عنه غير مستقيمة، فضعف بسببها. قلت: وهذه منها فإن محمد بن سليمان حراني. وأيضًا: شيخ الطبراني موسى بن زكريا متروك. وقد ثبت عن عمر رضي الله عنه موقوفًا. وهو حديث ضعيف وقد ذكره الشيخ الألبانيفي "ضعيف الجامع الصغير".

حديث: ((لا تزال أمتي بخير ما أخَّروا السحور وعجَّلوا الفطر))؛ رواه أحمد. والحديث منكر وسنده ضعيف، كما ذكر الألباني في إرواء الغليل في تخريج أحاديث منار السبيل، وهو بهذا اللفظ ذكر في الأحاديث التي لا تصح كما قرأته، ولفظ كلام الألباني رحمه الله: حديث أبي ذر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((لا تزال أمتي بخير ما أخَّروا السحور وعجَّلوا الفطر))؛ رواه أحمد. منكر بهذا التمام. أخرجه أحمد (5/ 146 و172) من طريق ابن لهيعة عن سالم بن غيلان عن سليمان بن أبي عثمان عن عدي بن حاتم الحمصي عن أبي ذر به، قلت: وهذا سند ضعيف، ابن لهيعة ضعيف، وليس الحديث من رواية أحد العبادلة عنه، وسليمان بن أبي عثمان مجهول، وبه أعله الهيثمي فقال في مجمع الزوائد: وفيه سليمان بن أبي عثمان، قال أبو حاتم: مجهول. وسكوته عن ابن لهيعة ليس بجيد، وإنما قلت: إن الحديث منكر؛ لأنه قد جاءت أحاديث كثيرة بمعناه، لم يرد فيها ((تأخير السحور))، أصحها حديث سهل بن سعد مرفوعًا بلفظ: ((لا تزال أمتي بخير ما عجَّلوا الإفطار))؛ أخرجه بهذا اللفظ أبو نعيم في الحلية بسند صحيح، وكذا أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف؛ انتهى.


والصحيح: عن سَهلِ بنِ سَعدٍ رَضِيَ اللهُ عنه أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: "لا يزالُ النَّاسُ بخيرٍ ما عَجَّلوا الفِطرَ"؛ رواه البخاري (1957)، ومسلم (1098).

والصحيح: عن أبي هُريرةَ رَضِيَ اللهُ عنه أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: "لا يزالُ الدِّينُ ظاهرًا ما عَجَّلَ النَّاسُ الفِطرَ؛ لأنَّ اليَهودَ والنَّصارى يُؤَخِّرونَ"؛ الألباني: صحيح أبي داود (2353) واللفظ له، وابن ماجه (1698)، وأحمد (9810) باختلاف يسير.
والصحيح:عن أبي هُريرةَ رَضِيَ اللهُ عنه أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: ((لا يزال الدين ظاهرًا ما عجَّل الناس الفطر؛ لأن اليهود والنصارى يؤخِّرون))؛ رواه أبو داود وابن حبان وابن خزيمة في صحيحيهما، وحسَّنه الشيخ الألباني.

والصحيح: قال أبو الدرداء رضي الله عنه: ((ثلاث من أخلاق النبوَّة: تعجيل الإفطار، وتأخير السحور، ووضع اليمين على الشمال في الصلاة))؛ رواه الطبرانيفي "الكبير" كما في "مجمع الزوائد" (2/ 150). وصححه الألباني في صحيح الجامع.


والصحيح: عَنْ عَبْدِاللَّهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: ((كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَفَرٍ وَهُوَ صَائِمٌ، فَلَمَّا غَرَبَت الشَّمْسُ قَالَ لِبَعْضِ الْقَوْمِ: يَا فُلانُ، قُمْ فَاجْدَحْ لَنَا.. فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، لَوْ أَمْسَيْتَ قَالَ: انْزِلْ فَاجْدَحْ لَنَا، قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَلَوْ أَمْسَيْتَ، قَالَ: انْزِلْ فَاجْدَحْ لَنَا، قَالَ: إِنَّ عَلَيْكَ نَهَارًا، قَالَ: انْزِلْ فَاجْدَحْ لَنَا، فَنَزَلَ فَجَدَحَ لَهُمْ، فَشَرِبَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ قَالَ: إِذَا رَأَيْتُمْ اللَّيْلَ قَدْ أَقْبَلَ مِنْ هَا هُنَا فَقَدْ أَفْطَرَ الصَّائِمُ))؛ رواه البخاري (1955)، ومسلم (1101).


حديث: ((أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا أَفْطَرَ قَالَ: اللَّهُمَّ لَكَ صُمْتُ، وَعَلَى رِزْقِكَ أَفْطَرْتُ))؛ ضعيف، رواه أبو داود (2358) عَنْ مُعَاذِ بْنِ زُهْرَةَ.

والصحيح: عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَفْطَرَ قَالَ: ((ذَهَبَ الظَّمَأُ، وَابْتَلَّت الْعُرُوقُ، وَثَبَتَ الأَجْرُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ))، والحديث حسَّنه الألباني في صحيح أبي داود (2357).

حديث كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أفطر قال: ((اللهم لك صمنا، وعلى رزقك أفطرنا، الله تقبل منا، إنك أنت السميع العليم)) ويروى: ((اللهم لك صمت، وعلى رزقك أفطرت.. ))، هذا الحديث ضعيف، وقد ورد من طرق عن ابن عباس، وأنس، ولا يصح؛ إذ كل طرقه ضعيفة ضعفًا لا يتقوَّى، وهو كما قال ابن القيم في "الزاد": لا يثبت.

حديث: "كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَفْطَر، قَالَ: ((بِسْمِ اللهِ، اللَّهُمَّ لَكَ صُمْتُ، وَعَلَى رِزْقِكَ أَفْطَرْت)): وهذا الحديث قال عنه الإمام الشوكاني في نيل الأوطار والحافظ ابن حجر العسقلاني في التلخيص الحبير: إسناده ضعيف، وقال عنه الإمام الألباني في إرواء الغليل: حديث ضعيف. ملاحظة: يضيف البعض للدعاء السابق عبارة ((وبك آمنت، وعليك توكلت))، وهذه الزيادة لا أصل لها، قال الملا علي القاري في مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح: "فزيادة ((وبك آمنت)) لا أصل لها، وإن كان معناها صحيحًا، وكذا زيادة ((وعليك توكلت))".

حديث أنس قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال: اشتكت عيني، أفأكتحل وأنا صائم؟ قال: ((نعم))؛ حديث ضعيف، رواه الترمذي (729) وقال: حديث أنس حديث إسناده ليس بقوي، ولا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الباب شيء، وأبو عاتكة يضعفه؛ انتهى. قلت: وهو طريف بن سلمان، ويقال: سلمان بن طريف، روى عن أنس، قال أبو حاتم: ذاهب الحديث، وقال البخاري: منكر الحديث، وقال النسائي: ليس بثقة، وقال الدارقطني: ضعيف، وذكره السليماني فيمن عرف بوضع الحديث! وقال الحافظ ابن حجر: ضعيف، وبالغ السليماني فيه.

قال الترمذي: واختلف أهل العلم في الكحل للصائم، فكرهه بعضهم، وهو قول سفيان وابن المبارك وأحمد وإسحاق، ورخص بعض أهل العلم في الكحل للصائم، وهو قول الشافعي؛ انتهى. وهو الصحيح إن شاء الله تعالى.

والصحيح: جاء عن أنس رضي الله عنه أنه كان يكتحل وهو صائم، رواه أبو داود بسند حسن. ومثله في الحكم: قطرة العين فإنه لا بأس بها للصائم؛ لأن العين ليست منفذًا إلى الجوف، والقطرة والكحل ليسا من الطعام والشراب ولا في حكمهما.


حديث: ((انبسطوا في النفقة في شهر رمضان، فإن النفقة فيه كالنفقة في سبيل الله))، وهو حديث ضعيف، كما قال الشيخ الألباني في "ضعيف الجامع الصغير".

حديث: ((من فطَّر صائمًا في رمضان من كسب حلال؛ صلت عليه الملائكة ليالي رمضان كلها، وصافحه جبريل، ومن يصافحه جبريل يرقَّ قلبه، وتكثر دموعه)). قال رجل: يا رسول الله، فإن لم يكن ذاك عنده؟ قال: ((ففلقة خبز))، قال: أفرأيت إن لم يكن ذاك عنده؟ قال: ((فمذقة من لبن))، قال: أفرأيت من لم يكن ذاك عنده؟ قال: ((فشربة من ماء))؛ ضعيف جدًّا، أخرجه ابن عدي في الكامل (2/ 306) وابن الجوزي في الموضوعات (1125)، الطبراني في الكبير (6162) بنحوه مختصرًا، وغيرهم من حديث سلمان رضي الله عنه مرفوعًا. وفيه: علي بن زيد، وهو ابن جدعان، وهو ضعيف؛ لسوء حفظه، والحسن بن أبي جعفر الجفري ضعيف الحديث مع عبادته وفضله، قاله الحافظ، وقد قال البخاري: منكر الحديث، وتركه أحمد بن حنبل.

حديث: ((من فطر صائمًا في شهر رمضان من كسب حلال؛ صلت عليه الملائكة ليالي رمضان كلها، وصافحه جبرائيل ليلة القدر، ومن صافحه جبرائيل عليه السلام يرق قلبه، وتكثر دموعه)). قال: فقلت: يا رسول الله، أفرأيت من لم يكن عنده؟ قال: ((فقبصة من طعام)). قلت: أفرأيت إن لم يكن عنده ((لقمة خبز))؟ قال: ((فمذقة من لبن)). قال: أفرأيت إن لم تكن عنده؟ قال: ((فشربة من ماء))، وهذا الحديث قال عنه ابن حبان في المجروحين: لا أصل له، وقال عنه ابن الجوزي في الموضوعات: لا يصح، وقال عنه الألباني في ضعيف الترغيب: حديث ضعيف جدًّا.

والصحيح: عن زَيْدِ بْن خَالِدٍ الْجُهَنِيِّ قال: قالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَليْهِ وَسَلَّمَ: ((مَنْ فطَّرَ صَائِمًا كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ، غيْرَ أَنَّه لا يَنْقُصُ مِنْ أَجْرِ الصَّائِم شيْئًا))؛ رواه الترمذي وابن ماجه وصححه الألباني.

والصحيح: عن زَيْدِ بْن خَالِدٍ الْجُهَنِيِّ قال: قالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَليْهِ وَسَلَّمَ: ((مَنْ فطَّر صائمًا أو جهَّز غازيًا؛ فله مثل أجره))؛ (رواه البيهقي وصححه الألباني).

حديث: ((يوم صومكم يوم نحركم))، ومعنى هذا الأثر أن أول يوم من شهر رمضان نفسه يوم عيد النحر (الأضحى). وهذا الأثر قال عنه أحمد بن حنبل: لا أصل له، وقال عنه ابن تيمية في مجموع الفتاوى: "لا يعرف في شيء من كتب الإسلام، ولا رواه عالم قط، وقال عنه ابن القيم في المنار المنيف: باطل، وقال عنه العراقي والسخاوي والزركشي والسيوطي والعجلوني والألباني وغيرهم: لا أصل له، وقال عنه النووي في المجموع: ضعيف بل منكر.

حديث: ((شعبان شهري، ورمضان شهر الله، وشعبان المطهر، ورمضان المكفر))؛ ضعَّفه الألباني في "السلسلة الضعيفة".

حديث أنس رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يدعو ببلوغ رمضان، فكان إذا دخل شهر رجب قال: ((اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلِّغنا رمضان))؛ حديث ضعيف، رواه الطبراني في الأوسط – كما في مجمع البحرين (1486) – وفيه ضعيفان: زائدة بن أبي الرقاد الباهلي، منكر الحديث، قاله البخاري والنسائي والحافظ ابن حجر، وزياد بن عبدالله النميري ضعيف، ضعَّفه ابن معين وأبو داود، وقال أبو حاتم: يكتب حديثه ولا يحتج به، وضعفه الحافظ ابن حجر. ضعَّفه الألبانيفي "ضعيف الجامع الصغير".. هذا الحديث قال عنه ابن رجب الحنبلي في لطائف المعارف والنووي في الأذكار: إسناده فيه ضعف، وقال عنه الألباني في ضعيف الترغيب: حديث ضعيف.

ومن الصحيح: قال الحافظ ابن رجب الحنبلي رحمه الله في كتاب لطائف المعارف: "قال معلى بن الفضل: كانوا يدعون الله تعالى ستة أشهر أن يبلغهم رمضان، ويدعونه ستة أشهر أن يتقبَّل منهم. وقال يحيى بن أبي كثير: كان من دعائهم: اللهم سلمني إلى رمضان، وسلم لي رمضان وتسلَّمه مني، متقبلًا".

حديث: ((رجب شهر الله، وشعبان شهري، ورمضان شهر أمتي))، قال ابن حجر: "وسنده مركب...والكسائي المذكور في السند لا يُدرى من هو، وأبو بكر النقاش، من رجال الإسناد: متهم بالكذب. وهذا الحديث قال عنه ابن الجوزي في الموضوعات، وابن حجر العسقلاني في تبيين العجب، والشوكاني في الفوائد المجموعة، والذهبي في تاريخ الإسلام، وابن القيم الجوزية في المنار المنيف: حديث موضوع.

حديث سلمان رضي الله عنه، قال خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في آخر يوم من شعبان فقال: ((يا أيها الناس، قد أظَلَّكم شهر عظيم مبارك، شهر فيه ليلة القدر خير من ألف شهر. جعل الله صيامَه فريضةً وقيامَ ليله تطوُّعًا، من تقرَّب فيه بخصلة من خصال الخير كان كمن أدَّى فريضة فيما سواه، ومن أدَّى فيه فريضة كان كمن أدَّى سبعين فريضة فيما سواه، وهو شهر الصبر، والصبر ثوابه الجنة، وشهر المواساة، وشهر يُزاد فيه الرزق، ومن فطَّر فيه صائمًا كان مغفرة لذنوبه وعتق رقبته من النار، وكان له مثلُ أجره من غير أن ينقص من أجره شيء، قالوا: يا رسول الله، ليس كلُّنا يجد ما يفطِّر به الصائم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يعطي الله هذا الثواب لمن فطَّر صائمًا على مُذْقَةِ لبنٍ أو تمرةٍ أو شربة ماء، ومن سقى صائمًا سقاه الله عز وجل من حوضي شربةً لا يظمأ بعدها حتى يدخل الجنة، ومن خفَّف عن مملوكه فيه غفر الله له وأعتقه من النار حتى يدخل الجنة. وهو شهر أوَّلُه رحمةٌ، وأوسطُه مغفرةٌ، وآخره عتق من النار، فاستكثروا فيه من أربع خصال: خصلتين تُرضون بهما ربَّكم، وخصلتين لا غنى بكم عنهما، أما الخصلتان اللتان تُرضون بهما ربَّكم: فشهادة أن لا إله إلا الله وتستغفرونه، أما الخصلتان اللتان لا غنى بكم عنهما، فتسألون الله الجنة، وتعوذون به من النار))؛ حديث ضعيف، رواه ابن خزيمة (1887) وقال: إنْ صح، والبيهقي، وإسناده فيه ضعف، فيه علي بن زيد بن جدعان، وهو ضعيف عند الأئمة، وقال أبو حاتم: حديث منكر، وكذا قال الألباني: في الضعيفة (871).

والصحيح: عن أَبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((كلُّ عملِ ابنِ آدمَ يُضاعفُ؛ الحسنةُ بعشرِ أمثالِها، إلى سَبْعِمائةِ ضِعفٍ، قال اللهُ تعالى: إِلَّا الصَّوْمَ؛ فإنَّه لِي، وأنا أجزي به، يَدَعُ شهوتَه وطعامَه من أجلِي، وللصائمِ فرْحتانِ: فرحةٌ عند فِطرِه، وفرحةٌ عند لقاءِ ربِّه، ولَخَلُوفُ فمِ الصائمِ أطيبُ عند اللهِ من ريحِ المِسكِ))؛ أخرجه ابن ماجه (1638) واللفظ له، وأخرجه البخاري (1904)، ومسلم (1151) باختلاف يسير.


والصحيح: عن أَبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال: قالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: قالَ اللَّهُ: ((كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ له، إلَّا الصِّيَامَ؛ فإنَّه لي، وأَنَا أجْزِي به، والصِّيَامُ جُنَّةٌ، وإذَا كانَ يَوْمُ صَوْمِ أحَدِكُمْ فلا يَرْفُثْ ولَا يَصْخَبْ، فإنْ سَابَّهُ أحَدٌ أوْ قَاتَلَهُ، فَلْيَقُلْ: إنِّي امْرُؤٌ صَائِمٌ. والذي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بيَدِهِ، لَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ مِن رِيحِ المِسْكِ. لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ يَفْرَحُهُمَا: إذَا أفْطَرَ فَرِحَ، وإذَا لَقِيَ رَبَّهُ فَرِحَ بصَوْمِهِ))؛ أخرجه البخاري (1904)، ومسلم (1151) واللفظ له.


حديث: ((لو يعلمُ العبادُ ما في رمضانَ لتمنَّت أمَّتي أن يكونَ رمضانُ السَّنةَ كلَّها. فقال رجلٌ من خزاعةَ: حدِّثْنا به قال: إنَّ الجنَّةَ تزيَّنُ لرمضانَ من رأسِ الحولِ إلى الحولِ، حتَّى إذا كان أوَّلُ يومٍ من رمضانَ، هبَّتْ ريحٌ من تحتِ العرشِ فصفَّقتْ ورقُ الجنَّةِ، فينظرُ الحورُ العينُ إلى ذلك فيقلن: يا ربِّ، اجعلْ لنا من عبادِك في هذا الشَّهرِ أزواجًا تقرُّ أعيننا بهم، وتقرُّ أعينُهم بنا، قال: فما من عبدٍ يصومُ رمضانَ إلَّا زُوِّج زوجةً من الحور العينِ، في خيمةٍ من درٍّ مجوَّفةٍ ممَّا نعت اللهُ عزَّ وجلَّ: ﴿ حُورٌ مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ ﴾ [الرحمن: 72]، على كلِّ امرأةٍ سبعون حُلَّةً، ليس فيها حُلَّةٌ على لونِ الأخرَى))، قال المنذري: في "الترغيب": "ولوائح الوضع ظاهرة على هذا الحديث". وقال الحافظ ابن حجر بعد أن ذكر أن ابن خزيمةأخرج هذا الحديث في "صحيحه" قال: "وكأنه تساهل فيه؛ لكونه من الرغائب". قال عنه ابن الجوزي في الموضوعات: حديث موضوع، وقال عنه ابن حجر العسقلاني في المطالب العالية: ضعيف جدًّا، وقال عنه الشوكاني في الفوائد المجموعة: حديث موضوع، وقال عنه الألباني في ضعيف الترغيب: حديث موضوع.

حديث: ((أول شهر رمضان رحمة، وأوسطه مغفرة، وآخره عتق من النار))، أشار ابن خزيمةإلى تضعيفه، وقال الشيخ الألباني: إنه حديث منكر.

حديث: ((يستقبلكم وتستقبلونه)) ثلاث مرات، فقال عمر بن الخطاب: يا رسول الله، وحيٌ نزل؟ قال: ((لا))، قال: عدوٌ حضر؟ قال: ((لا))، قال: فماذا؟ قال عليه الصلاة والسلام: ((إن الله عز وجل يغفر في أول ليلة من شهر رمضان لكل أهل هذه القبلة))، قال عنه الألبانيفي "ضعيف الترغيب والترهيب": منكر.

حديث: ((إن الله ليس بتارك أحد من المسلمين صبيحة أول يوم من شهر رمضان إلا غفر له))؛ حديث موضوع، رواه الخطيب في تاريخه (5 / 91)، من حديث أنس رضي الله عنه، وفيه: سلام الطويل متهم بالكذب والوضع، وشيخه زياد بن ميمون اعترف بالوضع، وأورده ابن الجوزي في الموضوعات (1121) وقال: هذا حديث لا يصح، قال يحيى: سلام ليس بشيء، وقال البخاري والنسائي والدارقطني: متروك. قال يزيد بن هارون وزياد بن ميمون: كذاب، وقال يحيى: ليس بشيء، وقال البخاري: تركوه، وانظر، الضعفاء الصغير للبخاري (222)، والميزان للذهبي (2970).

حديث: ((إذا كان أول ليلة من شهر رمضان نظر الله إلى خلقه، وإذا نظر الله إلى عبد لم يعذبه أبدًا، ولله في كل يوم ألف ألف عتيق من النار، فإذا كانت ليلة تسع وعشرين أعتق الله فيها مثل جميع ما أعتق في الشهر كله))، وهذا الحديث: حديث موضوع، كما بيَّن ابن الجوزي في الموضوعات، والشوكاني في الفوائد المجموعة، والألباني في ضعيف الترغيب والسلسلة الضعيفة.

والصحيح ما رواه الإمام أحمد في المسند، وابن ماجه في سننه، والطبراني في الكبير، عن أبي أمامه وجابر- رضي الله عنهما - وصححه الأناؤوط والألباني: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إن لله عند كل فطر عتقاء وذلك في كل ليلة)). قال الشيخ الألباني: حسن صحيح.


والصحيح: عن أبي هريرة أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا كان أول ليلة من شهر رمضان صفدت الشياطين ومردة الجن، وغلقت أبواب النار فلم يفتح منها باب، وفتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب، وينادي منادٍ: يا باغي الخير، أقبل ويا باغي الشر، أقصر، ولله عتقاء من النار وذلك كل ليلة))؛ رواه الترمذي وابن ماجه، وصححه الألباني.

حديث: ((إنَّ للهِ عزَّ وجلَّ في كلِّ ليلةٍ من رمضانَ سِتَّمِائة ألْفِ عَتيقٍ من النارِ، فإذا كان آخِرُ ليلةٍ أعتَقَ اللهُ بِعددِ كُلِّ مَنْ مَضَى))، وهذا الحديث قال عنه الإمام البيهقي في شعب الإيمان: حديث مرسل –وهو ضعيف-، وقال عنه الإمام ابن حبان: لا أصل له، وقال عنه الإمام الألباني في ضعيف الترغيب: حديث ضعيف.

حديث: ((أعطيت أُمَّتي خمس خصال في رمضان، لم تعطها أمة قبلهم: خُلُوفُ فم الصائم أطيبُ عند الله من ريح المسك، وتستغفر لهم الملائكة حتى يفطروا، ويزين الله عز وجل كل يوم جنته، ثم يقول: يوشك عبادي الصالحون أن يلقوا عنهم المؤنة والأذى ويصيروا إليك، ويصفد فيه مردة الشياطين، فلا يخلصوا فيه إلى ما كانوا يخلصون إليه في غيره، ويغفر لهم في آخر ليلة))، قيل: يا رسول الله، أهي ليلة القدر؟ قال: ((لا، ولكن العامل أنما يوفى أجره إذا قضى عمله))؛ ضعيف جدًّا، أخرجه الإمام أحمد في "المسند". قال محققو "المسند": إسناده ضعيف جدًّا، وبعض ألفاظ حديث أبي هريرةقد وردت من طرق أخرى عنه (2/ 292) والبزار (963) البيهقي في الشعب (3602). وفيه: هشام بن أبي هشام القرشي أبو المقدام، متفق على ضعفه، ومحمد بن محمد الأسود مجهول الحال. وله شاهد: من حديث جابر رضي الله عنه عند البيهقي (3603) وسنده ضعيف، فيه: زيد العمي ضعيف.

حديث: ((إن الجنة لتزيَّن لرمضان من رأس الحول إلى الحول، فإذا كان أول يوم من رمضان هبّت ريحٌ من تحت العرش، فصفّقت ورق الجنة، فتنظر الحور العين إلى ذلك فيقلن: يا رب، اجعل لنا من عبادك في هذا الشهر أزواجًا تقرُّ أعيننا بهم، وتقرّ أعينهم بنا، فما من عبد يصوم يومًا من رمضان إلا زُوّج زوجةً من الحور العين في خيمة من درة مما نعت الله: ﴿ حُورٌ مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ ﴾ [الرحمن: 72]، على كل امرأةٍ سبعون حُلَّة، ليس منها حلَّة على لون الأخرى، تُعطى سبعين لونًا من الطيب ليس منه لونٌ على ريح الآخر، لكل امرأة منهن سبعون ألف وصيفة لحاجتها، وسبعون ألف وصيف، مع كل وصيف صحفةٍ من ذهب، فيها لون طعام تجد لآخر لقمة منها لذة لا تجد لأوله، لكل امرأة منهن سبعون سريرًا من ياقوتة حمراء، على كل سرير سبعون فراشًا بطائنها من إستبرق، فوق كل فراش سبعون أريكة، ويُعطى زوجها مثل ذلك على سرير من ياقوت أحمر موشحٍ بالدرِّ، عليه سواران من ذهب. هذا بكل يوم صامه من رمضان سوى ما عمل من الحسنات))؛ ذكره الشوكاني في "الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة".

حديث: ((إنَّ لله عند كل فطر عتقاء من النار)). قال الشوكاني في كتابه الفوائد المجموعة في الأحاديث الضعيفة: إنَّه حديث ضعيف.

والصحيح: ((إنَّ لله عتقاءَ في كلِّ يوم وليلة، لكلِّ عبد منهم دعوةٌ مستجابة))؛ أي: في رمضان، وهو حديث صحيح، رواه الإمام أحمد في مسنده (7450)، عن أبي هريرة أو أبي سعيد - رضي الله عنهما - شكَّ الراوي، والشكُّ في اسم الصحابي لا يضُر، وسنده صحيح على شرط الشيخين.


وورد بلفظ: ((لله عتقاء من النار، وذلك كلَّ ليلة))، الجُملة الأخيرة من حديثٍ، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في فضائل خاصة بشهر رمضان؛ رواه الترمذي: (682)، وابن ماجه: (1642)، وصحَّحه ابن خُزَيْمة: (1883)، وابن حِبَّان: (3435)، والحاكم: (1/ 421)، وله شواهد:
عن أبي أمامة مرفوعًا: ((إن لله - عز وجل - عند كل فطر عتقاء))؛ رواه أحمد في المسند: (22202)، والبيهقيُّ في "شُعَب الإيمان": (3605)، وقال الإمام المُنذري في "الترغيب والترهيب": "بإسنادٍ لا بأس به".


وعن جابر بن عبدالله مرفوعًا: ((إن لله عند كل فطرٍ عتقاءَ، وذلك في كل ليلة))؛ رواه ابن ماجه: (1643)، وقال الحافظ البُوصيري: "رجال إسناده ثقات".


وعن ابن مسعود مرفوعًا: ((لله تعالى عند كل فطر من شهر رمضان كلَّ ليلة عتقاءُ من النار؛ ستون ألفًا، فإذا كان يومُ الفطر أَعتَقَ مثل ما أعتق في جميع الشهر ثلاثين مرة ستين ألفًا))؛ رواه البيهقيُّ في "شُعَب الإيمان" (3606)، وقال المُنذري: "وهو حديث حسن لا بأس به في المتابعات".


وعن أبي سعيد الخُدْري مرفوعًا: ((إن لله تبارك وتعالى عتقاء في كل يوم وليلة - يعني: في رمضان – وإن لكل مسلم في كل يوم دعوةً مستجابةً))؛ أخرجه البزار: (962) من "كشف الأستار"، وفي سنده أبان بن أبي عيَّاش، وهو ضعيف، وليُنظر: "مجمع الزوائد": (3/ 143)، و(10/ 149).


وعن أبو أمامة قال: قالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَليْهِ وَسَلَّمَ: "إنَّ للهِ تعالى عند كلِّ فطرٍ عُتَقاءَ من النارِ، وذلك في كلِّ ليلةٍ"؛ الألباني، صحيح الجامع (2170).


وعن جابر بن عبدالله قال: قالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَليْهِ وَسَلَّمَ: "إنَّ للهِ تعالى عند كلِّ فطرٍ عُتَقاءَ من النارِ، وذلك في كلِّ ليلةٍ"؛ صحيح ابن ماجه.


حديث: ((إذا صمتم فاستاكوا بالغداة ولا تستاكوا بالعشي فإنه ليس من صائم تيبس شفتاه بالعشي، إلا كانت نورًا بين عينيه يوم القيامة))؛ ضعيف، أخرجه الطبراني في الكبير (3696)، والدارقطني (2/ 204) البيهقي (4/ 274) وغيرهم من حديث علي رضي الله عنه. قال الهيثمي في المجمع (3/ 164 –165): رواه الطبراني في الكبير، ورفعه عن خباب ولم يرفعه عن علي، وفيه كيسان أبو عمر: وثَّقه ابن حبان، وضعَّفه غيره؛ ا هـ. وكيسان أبو عمر ليس بالقوي، ضعَّفه أحمد وابن معين، وقال الدارقطني: ليس بالقوي، والحديث ضعَّفه الدارقطني والبيهقي، والألباني في الضعيفة (401).

حديث عامر بن ربيعة قال: "رأيت النبي صلى الله عليه وسلم ما لا أحصي وهو يتسوَّك وهو صائم"؛ حديث ضعيف، رواه الترمذي (116) وأبو داود (2364) والدارقطني (2/ 202) والبيهقي (4/ 272) من حديث عاصم بن عبيدالله، عن عبدالله بن عامر بن ربيعة عن أبيه. قال الدارقطني: عاصم بن عبيدالله غيره أثبت منه. وقال البيهقي: ليس بقوي، قلت: وقد تكلم فيه غير واحد من الأئمة؛ كأحمد بن حنبل وابن معين وابن سعد، وقال البخاري: منكر الحديث، وقال الحافظ ابن حجر: ضعيف. وهذا لا يعني أنه لا يجوز استعمال السواك أثناء الصيام، فقد قال أبو عيسى الترمذي بعد الحديث: والعمل على هذا عند أهل العلم، لا يرون بالسواك للصائم بأسًا، إلا أن بعض أهل العلم كرهوا السواك للصائم بالعود الرطب، وكرهوا له السواك آخر النهار، ولم ير الشافعي بالسواك بأسًا أول النهار ولا آخره. وكره أحمد وإسحاق السواك آخر النهار؛ انتهى. وأخرج الطبراني – كما في التعليق المغني على الدارقطني – عن عبدالرحمن بن غنيم قال: سألت معاذ بن جبل، أتسوَّك وأنا صائم؟ قال: نعم، قلت: أي النهار أتسوَّك؟ قال: أي النهار شئت غدوة أو عشية، قلت: إن الناس يكرهونه، ويقولون: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((لخُلُوفُ فمِ الصائم أطيبُ عند الله من ريح المسك))، فقال: سبحان الله، لقد أمرهم بالسواك وهو يعلم أنه لا بد أن يكون بفم الصائم خلوف. قال الحافظ في التلخيص الحبير: سنده جيد. وقال الألباني في الإرواء (1/ 107) بعد ذكر قول الشافعي: وهو الحق؛ لعموم الأدلة، كالحديث الآتي في الحض على السواك عند كل صلاة، وعند كل وضوء، وبه قال البخاري في صحيحه، وأشار إلى تضعيف حديث عامر هذا؛ انتهى.

حديث: ((إن للصائم عند فطره دعوة لا ترد))، أشار ابن القيم إلى تضعيفه، وقال الألباني: إسناد هذا الحديث ضعيف. ويغني عنه الحديث الصحيح: ((ثلاث دعوات لا تُرَدُّ: دعوة الوالد، ودعوة الصائم، ودعوة المسافر))؛رواه البيهقيفي "السنن الكبرى"، والضياء المقدسي في "الأحاديث المختارة"، وقال: إسناده حسن.
يتبع

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 135.45 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 133.77 كيلو بايت... تم توفير 1.68 كيلو بايت...بمعدل (1.24%)]