القَوْلُ المُخْتَصَرُ المُبِينُ في مناهج المفسرين - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 889 - عددالزوار : 119563 )           »          الوصايا النبوية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 27 - عددالزوار : 8866 )           »          البشعة وحكمها في الشريعة الإسلامية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          الألباني.. إمام الحديث في العصر الحديث (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 4 - عددالزوار : 1199 )           »          لا تقولوا على الله ما لا تعلمون (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          نصائح وضوابط إصلاحية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 50 - عددالزوار : 22000 )           »          اصطحاب الأطفال إلى المساجد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          صلة الرحم ليس لها فترة زمنية محددة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          الدعاء بالثبات والنصر للمستضعفين من المسلمين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          الأسباب المعينة على قيام الليل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 19-11-2024, 11:09 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,296
الدولة : Egypt
افتراضي القَوْلُ المُخْتَصَرُ المُبِينُ في مناهج المفسرين

القَوْلُ المُخْتَصَرُ المُبِينُ في مناهج المفسرين


محمد الحمود النجدي
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
إنّ الحمدَ لله ، نحمدُه ونَستَعينه ونَستغفره ، ونعوذُ باللهِ منْ شُرور أنفسنا ، ومن سيئاتِ أعمالنا ، منْ يهْده الله فلا مضلّ له ، ومنْ يُضلل فلا هاديَ له ، وأشهدُ أنْ لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أنّ محمداً عبده ورسوله .
اللهم صلّ على محمدٍ وعلى آلِ محمد ، كما صليتَ على إبراهيمَ ، وعلى آلِ إبراهيم ، إنك حميدٌ مجيدٌ .
وبعد :
فإنّ علمَ تفسيرِ القرآن العظيم ، مَنْ أشرفِ العلوم الإسلامية ، وأرفعها قَدراً ، لارتباطه بكلام الله عزّ وجل ، الذي هو أعظمُ الكلام ، وأشرفه وأعلاه ، وأحكمُه وأعلمه ، وقد أنزله الله تعالى إلينا نوراً وهدى ، وبياناً للحق وأهله ، وموعظةً وعبرة ، وحكمةً وزكاة ، وسعادة ونجاة في الدنيا والآخرة ، لمن اتبعه واهتدى به ، وفعل ما أُمر به فيه ، واتبعه بقدر استطاعته .
والاشتغال بكتاب الله عزّ وجل وعلومه ، وتلاوته وفهمه وتدبره ، شرفٌ ورفعة لصاحبه في الدنيا والآخرة .
فعن أنسٍ رضي الله عنه : أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال : ” إنَّ لله أهلينَ مِنْ الناس ” قالوا : يا رسولَ الله ، مَنْ هم ؟ قال : “هُم أهلُ القُرآنِ ، أهلُ الله وخَاصّته “. أخرجه أحمد والنسائي وابن ماجة .
والمفسرون لكتاب تعالى ، هم الجديرون لأنْ يكونوا أهل الله وخاصته ، لأنهم أعلمُ الناس بكتاب ربّهم جل جلاله ، وتقدَّست أسماؤه ، ومعانيه وأحكامه .
وقال تعالى يُؤتي الحِكمةَ مَنْ يشاء ومنْ يُؤت الحكمة فقدْ أُوتي خيراً كثٌيراً ) البقرة : 269 .
قال علي بن ابن أبي طلحة عن ابن عباس رضي الله عنهما : يعني المعرفة بالقرآن ، ناسخه ومَنْسوخه ، ومُحْكمه ومتشابهه ، ومُقدّمه ومُؤخره ، وحلاله وحرامه ، وأمثاله .
وأخرج ابن أبي حاتم : عن عمرو بن مرة قال : ما مررتُ بآيةٍ من كتاب الله لا أعرفها ، إلا أحْزَنتني ، لأني سمعتُ الله تعالى يقول : ( وتلكَ الأّمثالُ نَضربها للنَّاسِ وما يَعقلها إلا العَالمون ) العنكبوت : 43 .
وبيَّن الله تعالى أنه إنما أُنزل الكتاب ، ليُتدّبر ويفهم ، فقال : ( كتابٌ أّنزلناه إليك مباركٌ ليدَّبَّروا آياته وليتذّكَّر أولُوا الأّلباب ) ص : 29 .
وحثَّ عباده على تدبره ، فقال : ( أّفلا يتدبَّرون القرآنَ ولو كانَ من عندِ غيرِ اللَّه لوجدوا فيه اختلافاً كثٌيرا ) محمد : 82 .
وذمّ المُعرضين عن فهمه وتدبره ، والعلم به والعمل بأوامره ، فقال : ( أفلا يتدّبَّرون القرآن أّم على قلوب أّقفالهّا ) محمد : 24 .
قال مجاهد : أحبُّ الخَلقِ إلى الله تعالى ، أعْلَمهم بما أَنزل .
وقال الحسن : واللهِ ما أنزل الله آيةً ، إلا وهو يُحبُّ أن تُعلم فيما أنزلت ، وما أراد الله بها .
قال ابن كثير رحمه الله في مقدمة تفسيره : ” فالواجبُ على العلماء الكشف عن معاني كلام الله ، وتفسير ذلك وطلبه من مظانة ، وتعلّم ذلك وتعليمه ، كما قال تعالى: ( وإذْ أخذَ اللهُ ميثاقَ الذينَ أُوتُوا الكتابَ لتبينّنه للناسِ ولا تَكتمونه فنبذوه وراءَ ظهورهم واشْتروا به ثمناً قليلاً فبئسَ ما يَشترون ) آل عمران : 187.
وقال تعالى ( إنّ الذين يَشترونَ بعهدِ الله وأيمانهم ثمناً قليلاً أولئك لا خَلاقَ لهم في الآخرة ولا يُكلمهم اللهُ ولا ينظرُ إليهم يومَ القيامة ولا يزكيهم ولهم عذابٌ أليم ) آل عمران : 77 .
فذمّ الله تعالى أهل الكتاب قبلنا ، بإعراضهم عن كتاب الله المنزل عليهم ، وإقبالهم على الدنيا وجمعها واشتغالهم بغير ما أمروا به من اتباع كتاب الله ” .
ثم قال : ” فعلينا أيها المسلمون أنْ ننتهي عما ذمَّهم الله تعالى به ، وأنْ نأتمر بما أمرنا به ، من تعلم كتاب الله المنزل إلينا وتعليمه ، وتفهمه وتفهيمه ( ألم يأنِ للذينَ آمنوا أنْ تخشعَ قلوبُهم لذكر الله وما نزلَ من الحقّ ولا يكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبل فطالَ عليهم الأمدُ فقَستْ قلوبهم وكثيرٌ منهم فاسقون * اعلموا أنَ الله يحيي الأرضَ بعد موتها قد بينا لكم الآيات لعلكم تعقلون ) الحديد : 16، 17 .
قال : ففي ذكره تعالى لهذه الآية بعد التي قبلها ، تنبيهٌ على أنه تعالى كما يُحيي الأرض بعد موتها ، كذلك يلين القلوب بالإيمان والهدى بعد قسوتها ، من الذنوب والمعاصي ، والله المؤمل المسئول أن يفعل بنا هذا ، إنه جواد كريم . انتهى كلامه رحمه الله .
وبعد :
فهذه كلماتٌ مختصرة مبينة ، لبعض التفاسير المشهورة ، وخصائصها من النواحي العقدية والمنهجية ، والحديثية والفقهية واللغوية وغيرها ، وبيان موقف مصنفيها من العقيدة السلفية ، وفيما يتعلق بالأسماء والصفات خصوصا ، وذلك أنّ بيان مذهب المفسر في ” الأسماء والصفات ” يدل على التزامه بباقي المذهب ، كالإعتزال أو الأشعرية … وغيرها .
وقد كنتُ باديء ذي بدءٍ كتبتُها لنفسي ، ثم رأيتُ نشرها بين طلبة العلم ليتعدى نفعها لغيري ، ويستفيد منها سواي .
والذي دفعني لهذا أمران :
الأول : أني كنتُ أرى كثيراً من المسلمين – بل ومن طلبة العلم – منْ يقتني بعض كتب التفسير ، وهو لا يَعلم عقيدة مصنف الكتاب !! فضلاً عن معرفته بميزات الكتاب من النواحي الأخرى ( الفقهية والحديثية واللغوية … الخ ) .
الثاني : إنه لا يوجد – فيما أعلم – كتاباً مختصراً في هذا الشأن ، والاختصار وحده ، أحدُ دواعي الكتابة والتأليف ، كما قال الشيخ أبو الحسن الخازن في مقدمة تفسيره : “… ينبغي لكلّ مؤلف كتاباً ، في فنٍّ قد سبق إليه ، أنْ لا يخلو كتابه من خمس فوائد :
استنباطُ شيءٍ إنْ كان مُعضلا .
أو جمعُه إنْ كان متفرّقا .
أو شرحُه إنْ كان غامضاً .
أو حسن نظمٍ وتأليف .
أو إسقاط حشوٍ وتطويل .
وأرجوا ألا يَخلُو هذا الكتاب ، من هذه الخصال التي ذكرت .. ” .
وقد استعنت فيما يتعلق بالنواحي الفقهية ، واللغوية ، والشعر ، والقراءات ، وإيراد الإسرائيليات ، بكتاب ” التفسير والمفسرون ” للشيخ السلفي / محمد حسين الذهبي رحمه الله تعالى ، وهو كتابٌ نافع مفيد ، اجتهد فيه مؤلفه اجتهاداً كبيراً ، واستقرأ فيه كثيراً من كتب التفسير ، وذكر خصائص كل تفسير من نواحٍ كثيرة ، فجزاه الله خيراً وغفر له .
كما استعنت فيما يتعلق بالصفات ، بكتاب ” المفسرون بين التأويل والإثبات في آيات الصفات ” للشيخ محمد المغراوي ، وغيره من كتب التوحيد .
وأضفت إليه ما جمعته مما راجعته بنفسي ، وبحثت فيه في مواضعه ، وما تجمع لدي من ملاحظات سابقة ، وتنبيهات وبحوث متناثرة .
وقد رتّبته على وفيات المفسرين ، الأقدم منهم أولاً ثم الذي يليه ، وهكذا ، وقد ضم أكثر من عشرين كتاباً .
وسميته بـ ” القول المختصر المبين في مناهج المفسرين ” .
وأخيراً : أسأل الله السميع العليم ، أنْ ينفع به الإسلام المسلمين ، وأنْ لا يحرمنا أجره وبركته ، وآخر دعوانا أنْ الحمد لله رب العالمين .




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 61.93 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 60.26 كيلو بايت... تم توفير 1.68 كيلو بايت...بمعدل (2.71%)]