من أسباب علاج الهموم - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         معرفة الحق في فِطر الخلق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          الدعاء والذكر عند قراءة القرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 6 - عددالزوار : 752 )           »          شرح كتاب الحج من صحيح مسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 67 - عددالزوار : 54792 )           »          الغش والتزوير لنيل الشهادات العلمية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          حكم التيمّم حال وجود الماء ووقت جوازه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          الواجب على من نسي سجوداً في صلاته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          القضاء والقدر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          التحايل على غير المسلمين في المعاملات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          التحذير من شرّ شخص من الغيبة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          ترْكُ الأولاد نائمين في صلاة الفجر لضيق الوقت (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 05-10-2023, 10:42 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 162,980
الدولة : Egypt
افتراضي من أسباب علاج الهموم

من أسباب علاج الهموم (1)




كتبه/ محمد سرحان
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فكثيرة هي مشاكل الناس وهمومهم وأحزانهم؛ قد تكون بسبب ولد عاق، يسيء الأدب مع والده، يرجو منه والده وهو لا يحقق رجائه، وقد تكون بسبب والد يشتد على ابنه، أو زوجة تنغص على زوجها حياته، أو زوج يسيء عشرة زوجته ولا يعطيها حقها، أو بسبب عمل شاق يجهد الإنسان وربما راتبه لا تكفي، أو جيران يتمنى الإنسان الخلاص من شرهم، أو قد يكون بسبب فقر أو مرض، وقد يكون لسبب من هذا أو أكثر، أو غير ذلك من أسباب.
ويتساءل الإنسان دائمًا عن علاج ودواء للتخلص من هذه الهموم والأحزان، وهناك خمس مقدمات تغني عن كثير من التفصيل، وإن كان التفصيل يأتي بعدها -إن شاء الله-:
الأولى: أن الحزن ما جاء في الشرع إلا مذمومًا أو منهيًّا عنه، قال -تعالى-: (وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ) (آل عمران: 139)، وقال -تعالى-: (إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا) (التوبة: 40)، وقال -تعالى-: (فَنَادَاهَا مِنْ تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا) (مريم: 24)، (وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي) (القصص: 7)، وكان من دعاء النبي -صلى الله عليه وسلم-: (اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الهَمِّ وَالحَزَنِ) (رواه البخاري).
الثانية: ستكتشف بعد زوال الشدة أن كثيرًا من المشاكل والمخاوف أعطيتها أكبر من حجمها، وأن أكثرها لم تكن تستحق كل هذا التعب والهم، وأنه ما أصابك من ورائها كان يمكن تفاديه؛ فهذا رجل اهتم لقَرارٍ في حياته أكثر من أسبوعين، وأصابه الأرق والهم والتعب، وتنغصت عليه حياته هذين الأسبوعين، ثم ألهمه الله بصلاة الاستخارة، فسكن جأشه وزال همه، وعلم أنه لو فكر في تفويض الأمر لله ما أصابه ما أصابه.
الثالثة: أن كل شيء بقدر، وأن ما أصابك لم يكن ليخطئك، وما أخطأك لم يكن ليصيبك، وأن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رفعت الأقلام وجفت الصحف، كما جاء عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، وأن قدر الله بحكمة وعلم، فمن رضي فله الرضا والفوز، ومن سخط فله السخط والخسران، واختيار الله لك خير من اختيارك لنفسك، فهل ترضى أو تصبر فيكون لك الفوز في الدنيا والآخرة أم تقنط فتبوء بالخسران؟!
الرابعة: أن كل ما يصيب المؤمن إنما هو تكفير لسيئاته أو رفع لدرجاته، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (عَجَبًا لِأَمْرِ الْمُؤْمِنِ، إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ، وَلَيْسَ ذَاكَ لِأَحَدٍ إِلَّا لِلْمُؤْمِنِ، إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ، فَكَانَ خَيْرًا لَهُ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ، صَبَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ) (رواه مسلم)، وقال -صلى الله عليه وسلم-: (مَا يُصِيبُ المُسْلِمَ، مِنْ نَصَبٍ وَلاَ وَصَبٍ، وَلاَ هَمٍّ وَلاَ حُزْنٍ وَلاَ أَذًى وَلاَ غَمٍّ، حَتَّى الشَّوْكَةِ يُشَاكُهَا، إِلَّا كَفَّرَ اللَّهُ بِهَا مِنْ خَطَايَاهُ) (رواه البخاري)، وفي صحيح مسلم: (مَا مِنْ شَيْءٍ يُصِيبُ الْمُؤْمِنَ حَتَّى الشَّوْكَةِ تُصِيبُهُ، إِلَّا كَتَبَ اللهُ لَهُ بِهَا حَسَنَةً أَوْ حُطَّتْ عَنْهُ بِهَا خَطِيئَةٌ).
الخامسة: مَن عرف ربه بأسمائه وصفاته وأفعاله -تبارك وتعالى- استراح، وتنعم بالحياة الطيبة، فمَن يعرف أنه: رحمن رحيم، رؤوف ودود كريم، جواد محسن، غافر الذنب وقابل التوب، يجيب المضطر ويكشف الضر، ويعفو عن السيئات، وأمر هذا الكون بيده، يدبره وحده لا شريك له، وأن الكل في قبضته وتحت مشيئته وإرادته، وأن ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن، فكيف ييأس أو يحبط أو يحزن؟!
وفي الحديث: (ضَحِكَ رَبُّنَا مِنْ قُنُوطِ عَبْادِهِ، وَقُرْبِ غِيَرِهِ) (رواه أحمد وابن ماجه، وصححه شيخ الإسلام)، أي: قرب تغييره للأحول، وتفريجه للكروب، وإزالته للهموم والأحزان
وقال -تعالى-: (كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ) (الرحمن: 29)؛ يغفر ذنبًا، ويفرج همًّا، ويكشف كربًا، ويجبر كسيرًا، ويغني فقيرًا، ويعلِّم جاهلًا، ويهدي ضالًّا، ويرشد حيران، ويغيث لهفان، ويفك عانيًا، ويشبع جائعًا، ويكسو عاريًا، ويشفي مريضًا، ويعافي مبتلًى، ويقبل تائبًا، ويجزي محسنًا، وينصر مظلومًا، ويقصم جبارًا، ويقيل عثرة، ويستر عورة، ويؤمن روعة، ويرفع أقوامًا ويضع آخرين، إلى غير ذلك من أفعاله تبارك و-تعالى-.
وقال -تعالى-: (وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ) (آل عمران: 140)، فلا تدوم الدنيا على حال.
وللحديث بقية إن شاء الله -تعالى-.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 81.19 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 79.51 كيلو بايت... تم توفير 1.68 كيلو بايت...بمعدل (2.07%)]