|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() خطيبي يطلب مني أشياء غير مشروعة أ. منى مصطفى السؤال: ♦ الملخص: فتاة خُطبت لابن عمها المغترب، وقد بدأ يطلب منها صورًا جنسية، وجارتْهُ مدة من الزمن، ثم تابت، ولا تعرف السبيل الصحيح لتخبره بذلك، وتريد له أن يتوب مثلها، وتسأل: ما النصيحة؟ ♦ تفاصيل السؤال: خُطبتُ منذ شهرين لابن عمي المغترب، وقد سافر منذ يومين، بيننا حب كبير، وهو شاب حسن المظهر والأخلاق، كاد أن يكون كاملًا مكملًا لكن الكمال لله؛ فعيبه الوحيد هو أنه بدأ يطلب مني طلبات جنسية، كطلبه إليَّ أن أرسل إليه صورتي من غير ملابس، وأن أثيره بالكلمات، ومع الأسف وبالغ الحزن فقد طاوعته لمدة قصيرة، وأنا الآن يأكلني الندم، وأريد أن أتوب إلى الله، لا أريد أن أتركه، أريد أن أهديَه كما هداني الله وأرشدني قبل أن أضيع، سيما أنه مسافر الآن، وزواجنا لن يتم إلا بعد بناء وتجهيز المنزل؛ ما يعني: أن فترة الخطوبة ستكون طويلة، وقد بدأت بتأجيل طلباته حاليًّا؛ في محاولة مني لأشعره بحرمة الأمر، فقد قلت له يومًا: لن أرسل لك صورة، ألم تسمع الأذان؟ قال: أرسليها بعد انتهاء الأذان، لا أعلم ما هي الطريقة الصحيحة لأتحدث معه في الأمر، وكيف أبدأ بتوعيته وتحذيره من هذا الخطأ الذي ارتكبناه، وهل سيفسر عدم استجابتي لطلباته بين ليلة وضحاها بشكل آخر أو سيفهم أنني تبت، وأريد لعلاقتنا أن تكون في شرع الله؟ أتمنى أن ترشدوني، وجزاكم الله خيرًا. الجواب: الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ أما بعد: ابنتي: طبيعة الإنسان الزلل والعصمة لله وحده، ولكن عليكِ أن تعلمي أن الشهوات تتكاثر على الإنسان ثم تتابع وتتسارع كصخرة تنحدر من سفح جبل، إن سمحنا لها بالانحدار سوف يصعب إيقافها لاحقًا! الآن الآن يكون لك وقفة حاسمة جدًّا جدًّا مع هذا الخاطب، رفض قاطع لِما بدأتموه وذكريه بالله، وبأن هذا الأمر سيجعله يزهد فيكِ وتزهدين فيه مع الوقت، وكذلك سوف ينزع البركة من حياتكما مستقبلًا، ثم كيف سيكون حالكِ إذا افترقتما، سواء بالانفصال أو بالموت حتى؟ هذا طريق شر يجب الانسحاب منه فورًا، فلا رابط بينك وبينه غير اتفاق ليس له أي ضمان، تقولين: مقتنعة بذلك، ولكن كيف أمنعه؟ أولًا: كلميه بالحسنى. ثانيًا: لا تحدثيه، وأنتِ وحدك تعلَّلي بأيِّ علة، حتى يكون تواصلكم في وجود أهلكِ من حولكِ حتى لو تقولين له أن هاتفكِ مكسور. ثالثًا: إن فشلتِ في ذلك وغالبًا سوف تفشلين، فلا بد من الاستعانة بوالدتكِ، تحدثه هي بكل وضوح وتحدد له الحدود الواجب أن يلتزم بها معكِ، وتبين له أن هذا قرارها وقرار والدكِ، ولا تراجع عنه وخصوصًا وهو ابن عمك، فمن المؤكد أن أمكِ بمنزلة والدته. إن فشلت كل هذه المحاولات، فعليكم بعقد القران، سواء بحضوره أو بتوكيل منه لوالده، كل ما يهمني أن نَصِلَ للحلال. واعلمي أنكِ أنتِ الخاسرة الوحيدة في هذه التجربة الصعبة، اتركي هذا الفعل حسبة لله وصيانة لعرضكِ، فأنتِ لا تعلمين حتى الآن ستكونين له أم لا، وواسي نفسكِ بحديث نبينا صلى الله عليه وسلم: ((إنك لن تدع شيئًا لله عز وجل، إلا أبدلك الله به ما هو خير لك منه)). أنقذي نفسكِ، ولا تترددي في البوح لأمكِ بأنه يطلب منك صورًا وكلامًا لا يصح، وهي سوف تحسن التصرف بإذن الله. ضعي نُصب عينكِ أنكِ ستكونين أشلاء امرأة إذا ترككِ بعد هذه التجاوزات، وثقي أيضًا أنه لن يقف عند هذا الحد، بل سيتمادى إلى حدٍّ لن يصل له خيالكِ. فرِّي بقلبكِ ودينكِ ونفسيتكِ وراحتكِ من هذا المستنقع الذي يجركِ إليه. إما أمكِ توقفه عند حده، وإما يعقد القران بأي حال. وتذكري دائمًا حديث نبينا صلى الله عليه وسلم: ((لأَنْ يُطْعَن في رأس أحدكم بمِخيط من حديد خيرٌ له من أن يمسَّ امرأة لا تحل له))؛ [رواه الطبراني والبيهقي]، وما أنتم عليه أشد من المس!
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |