كلنا متحيزون بدرجة ما - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4957 - عددالزوار : 2061848 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4533 - عددالزوار : 1330543 )           »          ابتسامة تدوم مدى الحياة: دليلك للعناية بالأسنان في كل مرحلة عمرية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 58 )           »          كم يحتاج الجسم من البروتين يوميًا؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 45 )           »          أطعمة ممنوعة للمرضع: قللي منها لصحة طفلك! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »          مكملات البروبيوتيك: كل ما تحتاج معرفته! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 56 )           »          التخلص من التوتر: دليلك لحياة متوازنة! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 68 )           »          أطعمة مفيدة لمرضى الربو: قائمة بأهمها! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 46 )           »          كيفية التعامل مع الطفل العنيد: 9 نصائح ذكية! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 46 )           »          كيف يؤثر التدخين على لياقتك البدنية وأدائك الرياضي؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 52 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 14-05-2023, 10:34 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,695
الدولة : Egypt
افتراضي كلنا متحيزون بدرجة ما

كلنا متحيزون بدرجة ما

أحمد قوشتي عبد الرحيم

كلنا متحيزون بدرجة ما ، ولا نخلو من مقدار ولو ضئيل من التعصب الظاهر أو الخفي - مهما أنكرنا ذلك باللسان - وأما الموضوعية الكاملة ، والإنصاف والتجرد التام في تناول القضايا الشرعية والفكرية والسياسية والتعليق على الأحداث والماجريات فهي أمور شبه نادرة ، ولا تتأتى إلا لمن تخلى عن حظوظ النفس جميعها ، واستعلى على المخاوف والمطامع والمغانم والمصالح ، وكثير منا يرى القذاة في عين أخيه وينسى الجذع معترضا في عينه ، ويضخم أخطاء خصومه ويشتد نكيره عليها وعلى أصحابها ، بينما يسكت عن أخطاء من يحبهم وربما برر لهم العظائم أو تعسف في الاعتذار عنها.
وهناك عوامل كثيرة تحكم مواقفنا من الأحداث والآراء ، منها الظاهر الجلي ، ومنها الخفي المتسرب إلى أعماق النفس ، وربما لا يدركه الإنسان .
فللنشأة الأولى والتربية دور ، ولطبائع الشخصية وميولها دور ، وللصداقات والعلاقات دور ، وللمواقف المسبقة دور ، وللانتماءات المذهبية أو الفكرية أو السياسية دور ، وللبحث عن المصالح والمغانم دور ، وللخوف من دفع ضريبة قول الحق وما يمكن أن يحدثه ذلك من ضرر على النفس أو الوظيفة أو المصالح أو العلاقات دور ، ولهوى النفوس الظاهر والخفي دور ، بل قد يتبنى المرء رأيا من الآراء ، ليس لقناعة حقيقية به ، وإنما كرها في مخالفيه ، وليس حبا في زيد وإنما بغضا لعمرو ، ولو تغيرت الأدوار لكان أشد المؤيدين لما انتقده من قبل .
وليس معنى ذلك بحال نسبية الحقيقة وسيولتها ، أو صحة كل رأى وموقف ، أو التسوية بين أهل الحق وأهل الضلال ، أو ترك الإنكار على الباطل وأهله والبدع ومروجيها ، أو عدم وجود معيار للحكم على الأمور ، كلا فكل ذلك خطأ لا يجادل فيه منصف، وإنما الذي أقصده : أنه بقدر استقلالك عن التقولب والتحزب الأعمى لجماعة أو حزب أو شيخ أو طائفة ، والذوبان الكامل في شيئ من ذلك ، بقدر ما تتسع نظرتك ، وتعتدل أحكامك ، وتكون أقرب للعدل والإنصاف .
وإذا كان لي من نصيحة أذكر بها نفسي وإياك فهي :
- أن تكون منتميا للإسلام والسنة ، ومحبا للمسلمين أجمعين ، ومبغضا لأعداء هذا الدين ، مستقلا ، آخذا بالحق أيا كان مصدره ، ودائرا معه حيث دار ، غير متعصب لاسم ، أو طائفة ، أو جماعة ، أو حزب ، أو شخص ، وتلك نعمة عظيمة تستحق الشكر ، والعض عليها بالنواجذ ، وسؤال الله الثبات عليها ، ومن نفيس ما نقل عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قيل له " أنتَ على ملة علي، أم عثمان؟ فقال: لا على ملة علي، ولا عثمان، أنا على ملّة رسول الله صلى الله عليه وسلم "








__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 44.84 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 43.21 كيلو بايت... تم توفير 1.63 كيلو بايت...بمعدل (3.63%)]