أحب زميلتي لكنها ترفض الزواج - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1146 - عددالزوار : 130141 )           »          الصلاة مع المنفرد جماعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          الاكتفاء بقراءة سورة الإخلاص (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          أصول العقيدة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          الإسلام يبيح مؤاكلة أهل الكتاب ومصاهرتهم وحمايتهم من أي اعتداء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          تحريم الاعتماد على الأسباب وحدها مع أمر الشرع بفعلها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3097 - عددالزوار : 370063 )           »          وليس من الضروري كذلك! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          مساواة صحيح البخاري بالقرآن الكريم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          محرومون من خيرات الحرمين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-01-2022, 04:58 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,819
الدولة : Egypt
افتراضي أحب زميلتي لكنها ترفض الزواج

أحب زميلتي لكنها ترفض الزواج
أ. مروة يوسف عاشور


السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أحببتُ زميلتي في العمل حبًّا جمًّا؛ فبُحْتُ لها بذلك، وأرسلتُ لها رسالةً، لكنها لم تَرُدَّ عليَّ! وبعد إلحاحٍ شديدٍ رفضتْ بطريقٍ غيرِ مباشر، وقالتْ: إننا مختلفانِ في التفكير، لكنني أشعرُ منها بالقَبول، علِمْتُ - بعد ذلك - أنها مرَّتْ بتجرِبة خِطْبة مريرة، وتقول: إن الكلام في هذا الموضوع يُسَبِّب لها ألمًا وجرحًا، وبالرغم مِن صدِّها أعاود المحاولة معها.

قدَّمتْ لي خدماتٍ كثيرةً، وأنا أريدُ أن أردَّ جميلها، لكن الأهل قد أَلَحُّوا عليَّ أن أتزوَّج أيَّة فتاةٍ أخرى، ولا أدري كيف أُعالج المشكلة؟



أنا الآن لا أحبُّ أنْ أُعَلِّق حياتي بحبل واهٍ، انصحوني، ماذا أفعل؟




الجواب:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

إنْ كنتَ تظنُّ أنَّ في زواجكَ منها ردًّا للجميل، أو عرفانًا بفضِلها؛ فأنت مخطئ؛ إذ إنك أكثر حرصًا ورغبةً منها في الزواج، وعلى كلِّ حالٍ فالمصلحةُ مشتركة, وردُّ الجميل لا يحمل مصالحَ شخصية، أو رغبات خاصة.

عند الإصابة بالصدمة - وما أكثرَ الصدمات! - يحدُث نوعٌ مِنَ الانشقاق في العقل اللا واعي؛ بحيث ينفصل الإنسانُ عن ذاته بشكلٍ جزئيٍّ، كمحاولة للسيطرة على الموقف، وتقبُّل الخبر الأليم بشكلٍ يخفِّف التأثير على النفس, ويستمر هذا الاضطراب لعدة أشهر في أكثر الحالات, إلا أن تكونَ الصدمةُ قد حدثتْ في الطفولة، فقد تستمر مدى الحياة، على حسب شدتها وقوة أثرها.

من أهم الأعراض التي تظهر على المُصاب بالصدمة:

التوتُّر والقلق المستمر.

التصرف بطرق مختلفة على حسب الموقف.

تعكُّر المزاج بصورةٍ مفاجئة؛ نتيجة الوساوس.

نوباتُ حزنٍ متكرِّرة.

ضعفُ التركيز، وتجنُّب مخالطة كل ما يذَكِّر بالحدَث.

سرعةُ الغضب، وسهولة الاستثارة.

لكن أهم مِن ذلك كله أنَّ الصدمة لا تحدث إلا بسبب أحداث غير مُتوقَّعة، وتطرأ بشكلٍ مباغت تمامًا! وهذا ما لا أراه قد يحدث لفتاة تقدَّم لها شخصٌ، ثم تبيَّن أنه غير مستقيم؛ إذ متوقَّع أن يكونَ صالحًا أو طالحًا! فلو أنه تزوَّجها ثم تَبَيَّنَ لها أنها توَرَّطَتْ بشخصٍ سيِّئ الخلق، عديم الفضائل، حاوي الرذائل، بعد أن كان يُظهر غير ما يُبطن؛ لكان هناك احتمالات للإصابة بالصدمة، والتخوف من تكرار ذلك أن يؤدي إلى تجربة الطلاق الأليمة.

أَمَا وقد تبيَّن كل شيء قبل الارتباط، فليس هناك ما يدعو للجزع, وفي مثل هذه الأحوال التي تتكرَّر مع الفتيات بصورة دوريةٍ، لا تتأثر فيها الفتاة إلا لأيام أو أسابيع لا أكثر, ثم لا تَلْبَث أن تعود لممارسة حياتِها بصورة طبيعية، واستقبال الخاطبِينَ بأمل جديد.

أكرِّر أنَّ ما تتحدَّث عنه مشكلةٌ تتعرَّض لها الفتياتُ - وربما الشباب أيضًا - في أثناء التحرِّي عن الخاطب، واكتشاف معلومات لم تكنْ ظاهرة قبل السؤال والتحَرِّي, ومِنَ المُتَوَقَّع جدًّا أن يجدَ السائلُ غيرَ ما ظهر له في أثناء الخِطْبة؛ حيث يتجمَّل الإنسان، مُحاولًا الظهور بمظهر أفضل، وإخفاء ما قد يضرُّ به أو يُقبِّح صورته أمام مخطوبته وأهلها، وهذا نراه ونسمع به كثيرًا؛ أن يتم اكتشافُ زَيْف الكثير من الأخبار أثناء مدة الخِطْبة, وقُبَيل الزواج.

مِنْ حديثكَ ينتابُني شعور بأن ما تَبادَر إلى ذهنكَ بعيدٌ عن الحقيقة؛ فكثير من النساء في أماكن العمل تبادِر بتقديم المساعدة أو التودُّد إلى الزملاء؛ لأغراضٍ غير الرغبة في الزواج؛ كبثِّ روح التعاون بين فريق العمل, أو لمُجَرَّد الرغبة في تقديم الخير وبَذْله, أو الظهور بالمظهر الحسَن, أو لإنجاز العمل بصورةٍ أفضل, وكلٌّ يعمل على شاكلته!


وعلمُكَ بموافقتها من غير دليلٍ أو قرينة واضحة؛ قد يكون سببه رغبتك الداخلية في ذلك؛ فكم تظهر أمنياتنا ورغباتنا في صورة حدس أو توقُّع الخير، تمامًا كمَن يتعرَّف إلى شخص عن طريق شبكة الإنترنت مثلًا دون أن يراه، ثم يبدأ في رسم صورة أقرب للمثالية، أبعد عنِ الواقعية عن ذلك الشخص؛ فالخيالُ يجنح بصاحبه نحو الأفضل في غالب الأحوال.

إن كنتَ راغبًا في محاولة أخيرةٍ، أنصحُكَ بإرسال إحدى قريباتك - أخت, أم, أو غيرهما من المحارم - وأن تتعرَّف عليها بغرضِ توضيح الأمر لها، ومدِّ يد العون إن كانتْ بالفعل تُعَانِي أثرَ تلك التجربة, وإن لم يُفلِح هذا الاقتراح، أو لم تتمكن من إقناعها؛ فلستُ أرى لكَ إلا أن تبحثَ عمن تناسبك، ولا تؤخِّر زواجك انتظارًا لمن لا تدري عن مكانك مِن قلبها شيئًا, ولن تَعدِم أن تجدَها, ثم لن تلبث قليلًا حتى تسمع خبر زواجِ زميلتك في أغلب الأحوال.




والله الموفِّق، وهو الهادي إلى سواء السبيل






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 49.71 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 48.05 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.35%)]