|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() مختلف مع أهلي بسبب اختيار زوجتي د. سليمان الحوسني السؤال ♦ الملخص: شابٌّ يريد الزواجَ، وأمامه ثلاثُ فتيات، ومتحيِّر في الاختيار، ويسأل: كيف أختار الفتاةَ التي ستكون زوجةً لي؟ ♦ التفاصيل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا شابٌّ أريد الزواجَ، وأبحث عن زوجةٍ صالحةٍ مُناسبةٍ لي، لديَّ ثلاثةُ اختيارات، وأنا مُتحيِّر بينها، وبيني وبين أهلي اختلافٌ كبيرٌ. أمَّا الاختيارُ الأول: فشابَّة متعلِّمة ومثقَّفة، وتَحْمِل شهادة الدكتوراه في التربية، وتعمل وسُمعتُها طيبة، والكلُّ يَمدحها ويمدح شخصيتها، لكن مشكلتي معها في ماضيها؛ حيثُ إنها سافَرَتْ كثيرًا، واخْتَلَطَتْ بالرجال، وتعد الأمر طبيعيًّا، كما أنها ليستْ جميلةً جدًّا. الاختيار الثاني: فتاة مسلمة بريطانية الجنسية ومتعلِّمة، وإنْ تزوَّجتُها فيُمكنني السفر إلى بلَدِها، كما أنها جميلة جدًّا، لكن مشكلتها أنها مُطلقة مرتين، وغير مُحجَّبة. الاختيار الثالث: فتاة عربية مسلمة ومُلتزمة ومثقَّفة، لكنها غير متعلِّمة، ومطلقة، ولا تَتَمَيَّز بشيءٍ ظاهر. عرَضْتُ الأمرَ على أهلي، ويُريدون أن أختارَ مَن هي أكثر مالًا، ومَن تَمْلِك صلات اجتماعية جيدة، ووالدتي خاصَّة تُريدني أن أتزوجَ أجنبيةً لأحصلَ على الجنسية. أنا لا أُوافق على أفكار أبي أو أمي، ولا أعرف كيف أختار الفتاةَ التي ستكون زوجةً لي فأرشدوني كيف أختار؟ الجواب مرحبًا أخي العزيز، ونُرحِّب بك عبر شبكة الألوكة، ونشكرك على التواصل، سائلين الله لك التوفيق في مشروع الزواج الذي أنت بِصَدَدِه. الذي ننصحك به قبلَ كلِّ شيءٍ هو: اللجوءُ إلى الله العليم الخبير، الكريم الرَّزَّاق، وكثرة العبادة مِن صلاةٍ وقرآنٍ، وذِكْرٍ واستغفارٍ، وغيرها مِن العبادات العظيمة التي تُقَرِّبك مِن الله، وبسببها تحسُّ بالراحة والاطمئنان، ويَفْتَح اللهُ لك بسببها مِن الخيراتِ والكرامات والنِّعَم، وتكون قريبًا مِن الله تكسب محبتَه وتوفيقَه وتَسْديدَه. عليك بحبِّ النبيِّ صلى الله وعليه وسلم، وكثرة الصلاة عليه، واتِّباع هَدْيه الكريم، وتوجيهه الرشيد في كلِّ الأمور؛ حتى في الزواج واختيار الزوجة؛ فقد قال: ((تُنْكَح المرأةُ لأربعٍ: لِمالِها، ولحسَبِها، ولجمالها، ولدينها، فاظفَرْ بذات الدينِ تَرِبَتْ يداك)). فقضيةُ الدين مِن أهم القضايا، وصاحبةُ الدين الأكثر والصَّلَاح الأَوْفَر - هي المُقدَّمةُ ولا شكَّ، وأنت تستطيعُ أن تَعرِفَ مَن هي الأكثر تديُّنًا وصلاحًا فتَحْرِص عليها. لا شك أنَّ مسألة الاختيار مِن الأمور المهمة، والمُؤمِنُ عليه أن يستشيرَ كما فعلتَ في رسالتك لشبكة الألوكة، ويسعى إلى استشارة الأهل والأقارب والمحبين، وخاصَّة الوالدين الكريمين، واستشارة العلماء والدُّعاة القريبين منك، وأنت بذلك تستفيد مِن الجميع، وغير مُلْزَم بما يُشار عليك، فمِن حقِّك أن تأخذَ برأي البعض، وتَتْرُكَ رأي البعض الآخر، في ضوء ما يَظْهَرُ لك مِن علمٍ ومعرفةٍ، وأنت صاحبُ الشأن والقرار! فلو بان لك مثلًا أنَّ واحدةً مِن الفتيات الثلاث لا تَصْلُح لك مِن خلال البحث والتحرِّي، وبَقِيَت اثنتانِ وأنتَ مُتردِّد بينهما؛ فعليك بالاستخارة،وهي: أن يَطْلُبَ المسلمُ مِن ربه سبحانه وتعالى أنْ يختارَ له ما فيه الخير له في دينه ودنياه، وهي سُنَّةٌ لِمَنْ أراد الإقدامَ على أيِّ أمرٍ ذي بالٍ، فيُصلي ركعتين مِن غير الفريضة يقرأ فيهما بالفاتحة وما تَيَسَّرَ مِن القرآن، وبعد الصلاةِ يدعو بهذا الدعاء الذي رواه البخاريُّ عن جابرٍ رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم: ((اللهم إني أستَخيرُك بعِلْمِك، وأستَقْدِرُك بقُدرَتِك، وأسألُك مِن فَضْلِك العظيم، فإنك تَقْدِر ولا أَقْدِر، وتَعْلَم ولا أعْلَمُ، وأنتَ عَلَّامُ الغُيوب، اللهم إن كنتَ تَعْلَمُ أنَّ هذا الأمر (وتُسمِّي حاجتك وهي الزواج) خيرٌ لي في ديني ومعاشي وعاقِبَة أمري؛ فاقْدُرْهُ لي، ويَسِّرْهُ لي، ثم بارِكْ لي فيه، وإن كنتَ تَعْلَمُ أنَّ هذا الأمر (الزواج) شَرٌّ لي في ديني ومعاشي وعاقبةِ أمري؛ فاصْرِفْهُ عني، واصْرِفْني عنه، واقدُرْ لي الخيرَ حيث كان، ثم رضِّني به))، ثم تعمل بما ارتاحَتْ له نفسُك، ومالَ إليه قلبُك، وتَتَوَكَّل على الله. وننصحك باختيار أحد الصالحين مِن العلماء الرَّبَّانيين القريبين منك، والجلوس معه، واستشارته عن قُربٍ؛ حتى يُعينَك ويُرشِدَك أكثر. نسأل الله عزَّ وجل أن يَرْزُقك الزوجةَ الصالحةَ التقيَّة التي تُسعدك في الدنيا وتكون سببًا لسعادتك في الآخرة
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |