إفشاء الأسرار بعد الطلاق - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         ابتسامة تدوم مدى الحياة: دليلك للعناية بالأسنان في كل مرحلة عمرية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          كم يحتاج الجسم من البروتين يوميًا؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          أطعمة ممنوعة للمرضع: قللي منها لصحة طفلك! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          مكملات البروبيوتيك: كل ما تحتاج معرفته! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          التخلص من التوتر: دليلك لحياة متوازنة! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          أطعمة مفيدة لمرضى الربو: قائمة بأهمها! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          كيفية التعامل مع الطفل العنيد: 9 نصائح ذكية! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          كيف يؤثر التدخين على لياقتك البدنية وأدائك الرياضي؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          كل ما تحتاج معرفته عن لقاح السعال الديكي للأطفال والبالغين! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          لمرضى السكري: 9 فواكه ذات مؤشر جلايسيمي منخفض! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 17-07-2021, 01:10 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,695
الدولة : Egypt
افتراضي إفشاء الأسرار بعد الطلاق

إفشاء الأسرار بعد الطلاق
الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي

السؤال

الملخص:
فتاة مُطلَّقة تشعُر بالندم الشديد بسبب إفشائها أسرار طليقها بعد الطلاق، وإخبار أهلها بعلاقته غير الشرعية!

التفاصيل:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا سيدة مُطلَّقة مِن رجلٍ تَزَوَّجَني لإرضاء أهلِه! وطلَّقني بعدما اتَّهمني اتِّهامات باطلة وكذب عليَّ، فشعرتُ بالإهانة، وأخبرتُ أهلي بأنه كان على علاقةٍ بامرأة أخرى، وأخبرتُ أهلي ببعض الأمور التي كنتُ أعرفها عنه.


بعد أن أخبَرْتُ أهلي بهذا الأمر ندمتُ أشد الندَم على إفصاحي بهذه الأمور، التي ربما يُظَنُّ منها أنه كان على علاقةٍ مُحرَّمة معها، وربما لم تصل العلاقةُ إلى ذلك، إنما كانت العلاقةُ هاتفيةً ورسائل!


حاوَلْتُ إصلاحَ الأمور، وأخبَرتُ أهلي أنَّ هذا دليلٌ على عدم مَحبَّتِه لي، لكن زادت المشكلات بين العائلتين، واتُّهِمْتُ أني أقذف طليقي!


أشعُر بالذنب الشديد، والنَّدَم على إفشاءِ هذا الأمر، ولا أستطيع التواصُل مع طليقي لأُخْبِره بقَصدي، وإلا دخلْتُ في دوامةٍ أخرى مِن الأكاذيب والاتهامات، علمًا بأنَّ أهله يَعلَمُون أنه على علاقةٍ بفتاة، لكن لا أستطيع الجزم إلى أية مرحلة وصلتْ هذه العلاقة.

الجواب

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:
فهوِّني عليك أيتها الابنة الكريمة؛ فإنَّ ما تشعرين به من الندم هو الرُّكنُ الأكبر في التوبة، حتى قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: ((الندَمُ توبةٌ))؛ رواه أحمدُ، فدَلَّ الحديث على أن الندمَ هو مَقصود التوبة الأعظم، مع الإتيان ببقية أركانها؛ مِن الإقلاع عن الذنب في الحال، والعزم على عدم العودة في المستقبل، والندم على ما مضى.


الابنة الكريمة، لا يخفى عليك أن المؤمنَ يغلب عليه الخوف مِن ذُنوبه، وعدم الأمن مِن العقوبة، فهو دائمُ الخوف والمراقَبة، وشأنه الذي لا يكاد يُفارقه أنه يستصغر عمله الصالح، ويستعظم صغيرَ سيئاته، بخلاف الفاجر والمنافق أعاذنا الله وإياك، وقد لَخَّص الصحابيُّ الجليل عبدُالله بن مسعود هذا الحال فيما رواه البخاريُّ أنه قال: "إن المؤمن يرى ذنوبه كأنه قاعدٌ تحت جبل، يَخاف أن يقَعَ عليه، وإن الفاجرَ يَرَى ذنوبَه كذبابٍ مَرَّ على أنفه"، فقال به هكذا، قال أبو شهاب: بِيَدِه فوق أنفه.


وقال الحسنُ كما في "الزهد" لابن المبارَك (160): "أدركتُ أقوامًا لو أنفَق أحدُهم ملء الأرض ما أمن لعِظَم الذنب في نفسه"! فالسلَفُ الصالح كانوا يتَّهمون أعمالهم وتوباتهم، ويخافون ألا يكونَ قد قُبِل منهم ذلك، فأوجب لهم ذلك شدة الخوف، وكثرة الاجتهاد في الأعمال الصالحة.


وسببُ هذه الوقفة الضَّرورية سلمك الله هو أنْ أُبَشِّرك بأنَّ ما يَعتَريك مِن خوفٍ مِن شُؤم المعصية أمارةٌ على حياة قلبك، فحافِظي تلك الحال وراعها، واحذري أن تُطفئي ذلك النور بالمعاصي؛ فإنَّ الله تعالى يقول: ﴿ وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ ﴾ [النور: 40]، وقال سبحانه: ﴿ إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا ﴾ [الأنفال: 29]، قيل في معناه: نور يُفرق به بين الحق والباطل.


أما إخبارك بعلاقة زوجك السابق، وعدم سترك عليه، فهو بلا شك مخالفٌ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((ومَن سَتَر مسلمًا سَتَرَهُ الله يوم القيامة))؛ رواه مسلم، لكن قد ذكرتِ أن الجميع يعلمون بتلك العلاقة، ومِن ثَم فإنَّ السترَ ها هنا قد يكون غير متعينٍ، وقد نصَّ على هذا الإمامُ النوويُّ في شرح مسلم (16/ 135) فقال: "وأما الستر المندوب إليه هنا فالمرادُ به: الستر على ذوي الهيئات ونحوهم، ممن ليس هو معروفًا بالأذى والفساد، فأما المعروفُ بذلك فيُستحب ألا يُستَرَ عليه، بل تُرفَع قضيته إلى ولِيِّ الأمر، إن لم يخفْ مِن ذلك مَفسدة؛ لأنَّ الستر على هذا يطمعه في الإيذاء والفساد وانتهاك الحرمات وجسارة غيره على مِثْل فعله، هذا كلُّه في سِتر معصية وَقَعَتْ وانقضتْ، أمَّا معصية رآه عليها وهو بعدُ متلبِّس بها، فتجب المبادرة بإنكارها عليه، ومنعه منها على مَن قدر على ذلك، ولا يحل تأخيرها، فإن عجز لَزِمه رفعها إلى وليِّ الأمر، إذا لم تترتب على ذلك مَفسدةٌ".

أسأل الله أن يسترنا في الدنيا والآخرة






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 51.24 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 49.57 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.25%)]