|
ملتقى الشعر والخواطر كل ما يخص الشعر والشعراء والابداع واحساس الكلمة |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() في وداع العلامة الإمام الزاهد الشيخ عبد الكريم الدبان التكريتي [1] د. عبدالحكيم الأنيس وقفتُ عِندكَ داميْ القلبِ مُلتاعا ![]() هل يَحجبُ التربُ أحبابًا وأَتباعا؟ ![]() رحلتَ للهِ مسرورًا ومبتهِجًا ![]() وقد تركتَ بِنا حزنًا وأوجاعا ![]() ما إِنْ يُفاجِئُ منكَ الموتُ منتبِهًا ![]() يراقبُ اللهَ كلَّ الوقتِ مُرتاعا ![]() هذي العلومُ تنادي اليومَ مِن لهَفٍ: ![]() قد كنتُ جمعًا وبتُّ اليومَ أوزاعا ![]() يا سيدي وليالي الحزنِ حالِكةٌ ![]() قد كنتَ فيها لنا ذُخرًا وإمتاعا ![]() إذا ادلهمَّتْ دياجي الكربِ واضطربتْ ![]() جئنا إليكَ فخفَّ السؤلُ وانصاعا ![]() عرفتَ ربَّكَ في الدنيا فلستَ تُرى ![]() إلا على بابهِ الميمون قَرَّاعا ![]() يقولُ ليْ القائلُ الخالي يُصبِّرني: ![]() إرْبِعْ. ولستُ أرى للحزنِ إرباعا ![]() قد ضاعَ يومَكَ علمٌ ليس يَقْدرُهُ ![]() إلا الكفاةُ فمَنْ للعلمِ إذ ضاعا؟ ![]() وأجفلَ الزهدُ والتقوى وكنتَ إذا ![]() رآك راءٍ رأى الأصحابَ إجماعا ![]() أعدتَ سيرةَ خيرِ الناسِ في زمنٍ ![]() عزَّتْ به سيرةُ الأسلافِ أتباعا ![]() فأيُّ ذكرٍ وزهدٍ شاعَ عنكَ، وما ![]() أردتَ، بل شاءهُ الرحمنُ إذ شاعا ![]() يتبع
__________________
|
#2
|
||||
|
||||
![]() أردتَ، بل شاءهُ الرحمنُ إذ شاعا ![]() وأيُّ مجلس نورٍ زانهُ ألَقٌ ![]() يَبكي بهِ الصالحونَ المِسكَ قدْ ضاعا ![]() يَهنيكَ روضٌ مِنَ الجنَّات تسكنُهُ ![]() تَلقى النبيَّ بهِ والصحبَ أشياعا ![]() فنمْ هنيئاً بظلِّ الخُلدِ مفترِشًا ![]() وزادكَ اللهُ تنويرًا وإشعاعا ![]() وإنْ جزِعنا عليكَ اليومَ مِنْ أسفٍ ![]() فلم تكنْ أنتَ لا واللهِ جزَّاعا ![]() ولو رأيتَ جبالَ الأرضِ ذاهبةً ![]() رأيتَ فيها يدَ الجبَّارِ صنَّاعا ![]() فما التفتَّ لغيرِ اللهِ في نفَسٍ ![]() وعشتَ للهِ إرواءً وإشباعا ![]() في حينِ تعتلجُ الأكدارُ طاحنةً ![]() مَنْ باتَ في ساحة الأطماعِ طمَّاعا ![]() تقولُ والنفسُ بالإيمانِ مشرقةٌ: ![]() ومَن سوى اللهِ ضرارًا ونفَّاعا؟! ![]() إذا تناهتْ له الآمالُ مسْرِعةً ![]() يسارِعُ الصفوُ صوبَ القلبِ إسراعا ![]() يا سيدي واعذُرِ الصبَّ الذي دنِفتْ ![]() أوصالُهُ حين صوتُ النعيِ قد راعا ![]() فما أوفِّيكَ فضلًا كنتَ تبذلُهُ ![]() في كل حينٍ ولو شايَعتُ أشياعا ![]() وأنتَ - واللهِ - فوقَ القولِ منتظِمًا ![]() فكيفَ بالحرفِ محزونًا ومُلتاعا؟ ![]() [1] توفي في بغداد يوم الجمعة 16 من ذي القعدة سنة 1413هـ = 7 / 5/ 1993م ودُفِنَ في المقبرة القادرية، وقد بدأت قول هذه القصيدة عند قبره رحمه الله، ورضي عنه، وجزاه عنا وعن المسلمين والعلم والدين خير الجزاء.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |