الضغط النفسي، وتغير أخلاقي - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1153 - عددالزوار : 130443 )           »          3 مراحل لانفصام الشخصية وأهم أعراضها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          متلازمة الشاشات الإلكترونية: كل ما تود معرفته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          ما هي أسباب التعرق الزائد؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          أضرار الوجبات السريعة على الأطفال: عواقب يُمكنك تجنبها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          الوقاية من القمل بالقرنفل: أهم الخطوات والنصائح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          علاج جفاف المهبل: حلول طبيّة وطبيعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          الوقاية من القمل في المدارس: دليل شامل للأهل والمعلم! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          الوقاية من التهاب الكبد: 9 خطوات بسيطة لصحة أفضل! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          الوقاية من الجلطات: دليلك الشامل لصحة أفضل! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-03-2021, 03:16 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,836
الدولة : Egypt
افتراضي الضغط النفسي، وتغير أخلاقي

الضغط النفسي، وتغير أخلاقي


أ. أريج الطباع



السؤال
السَّلام عليكم ورَحْمة الله وبرَكاته،
أرجو أن تُجيبني على رسالتي الأستاذةُ الفاضلة "أريج الطباع" - حفظها الله.

أنا أمرُّ بفترةٍ لا أدري ماذا أُسَمِّيها؟! والحمد لله أشعر أنها نتيجة ضغوطاتٍ كثيرة، ولا أدري إن كانت ضغوطاتٍ حقيقيةً، أم أنِّي أتوجَّس من كلِّ شيء؟ أصبحتُ لا أُطيق شيئًا، أَشعر أنَّ أخلاقي سيِّئة مَع كلِّ مَن حولي، لا أستطيع تحمُّل أحَد, كلُّ شيء يُوتِّرني، حتَّى إنني أصبحتُ لا أحبُّ أن أسمع من أهلي كلمةً طيبة ولا أريد أن أُجامِل أحدًا!
مرَرْتُ قبل فترةٍ بِوَساوس قهريَّة أتعبَتْني جدًّا في ديني ودُنياي, خصوصًا أنِّي دقيقةٌ جدًّا و"قلقة" بطبعي، عانَيْت منها وكنتُ أُجاهدها، وأعتَرِف أنِّي لَم أتعامَلْ مع نَفْسي برِفْق, كنت قاسيةً جدًّا جِدًّا؛ لأنِّي لَم أكن أعلمُ لِمَ يحصل هذا؟!
أَلُوم نفسي كثيرًا، وأَحُمِّلها ما لا تطيق، شعرتُ بعدها بفتورٍ في كلِّ شيء كأنِّي حَبْل شُدَّ وانقطع، بعد أن كنتُ - بفضل الله - مجتهدةً في عبادتي، وأحبُّ القرب من الله تعالى، والإقبالَ عليه والدَّعوةَ إليه, الآن أشعر أنَّ نظرتي للدُّنيا وكأنَّها ستنتهي بعد قليل.
كلَّما رأيتُ أحدًا يجدِّد في حياته وأمورِه، أشعر أنَّ الحياة ستنتهي؛ لِمَ يفعل هذا؟! أفكِّر كيف سأكمل حياتي؟ أشعر أنَّني أنتظر شيئًا يغيِّر واقعي! أصبحتُ أحسُّ أنَّ أهلي لا يُقدِّرونني، و أتوجَّس من كلِّ شيء! وأتوجَّس من كلِّ ما يُقال لي من كلِّ مَن حولي، كثيرٌ مِمَّن يروني يسألونني: ماذا بك؟ أشعر أنِّي متعبةٌ جدًّا، هي تَراكُمات وتراكُمات انفجرَتْ، ومشكلتي أنِّي لا أتكلَّم، وأكتم ما بداخلي، لا أدري إن كان هناك ما يُعيد لروحي نَضارتَها؛ لأنِّي ذبلتُ بِحقٍّ، والحمد لله على كلِّ حال، ولستُ هنا أشكو، وإنَّما أريد حلاًّ؛ فربُّنا لا يُقدِّر إلاَّ خيرًا، شكرًا أستاذة أريج على ما تُقدِّمينه في دوراتك؛ فلقد استفدتُ منك، جزاك الله خيرًا.



الجواب
وعليكم السَّلام ورحمة الله وبركاته.
نِصْف الحلِّ يَكْمن في فَهْم المشكلة، وتحديد أسبابِها، وأجدك - ما شاء الله - تَضَعين يدَكِ على الجُرْح، ولا يَنْقصك سوى التَّشخيص والعلاج؛ فقد وصَفْتِ حالتك وصفًا دقيقًا، ووضَّحت أسبابَها بقولك:
أشعر أنَّها نتيجة ضغوطاتٍ متراكمة.
مررتُ قبل فترةٍ بوساوس قهريَّة أتعبَتْني.
خصوصًا أنِّي دقيقة جدًّا و"قلِقَة" بطَبْعي.
وأعترف أنِّي لَمْ أتعامل مع نفسي برِفْق, كنت قاسية جِدًّا جدًّا.
ألوم نفسي كثيرًا، وأُحمِّلها ما لا تطيق.
شعرت بعدها بِفُتور في كلِّ شيء، كأني حبْلٌ شُدَّ وانقطع.
ومشكلتي أنِّي لا أتكلَّم، وأكتم ما بداخلي.

المشاعِرُ - عزيزتي - شيءٌ معَقَّد، حينما لا نُجِيد التعامل معها، تُصبح أشبهَ بِكُرة صوفٍ معقَّدة، يصعب فَكُّها، وتصبح بلا فائدة، سوى أنَّها تُسبِّب التوتُّر، كلَّما حاولْتِ فَكَّها، وكلَّما سحبْتِ خيطًا منها ازدادَتْ تعقيدًا! والنِّهاية أن تتركيها كلَّها، وتَسْتسلمي لليأس، فتَصِلين لِمَرحلة اللاَّمبالاة التي وصَفْتِها تمامًا، انتظار النِّهاية والشُّعور أن الدُّنيا لا قيمة لها ولا طعم!
تحتاجين إلى المزيد من الصَّبْر والهدوء؛ لِتُفكِّكي هذه التَّراكمات وتعطيها حقَّها؛ فكلُّ شعورٍ تَمرِّين به يستحِقُّ منك أن تفهميه وتُدْركي ما خلْفَه، تحتاجين أن تَرْفقي قليلاً بِنَفْسِك، وتعترفي أنَّكِ بشَر، ولك طاقةٌ للاحتمال؛ فلا تُحمِّليها ما لا تطيق، وفي نَفْس الوقت راقبِي نفسك عن بُعْد، لو كانت صديقةً تُحبِّينها تمرُّ بما تَمرِّين به من تراكمات؛ هل ستَكونين قاسيةً معها بنفس الدَّرجة، أم ستتمكَّنين من دعمها ومساعدتها؟ أليست نفْسُك أولى بأن تُمسكي بيدها لِتَقفا على برِّ الأمان؟!
تحتاجين إلى خِلٍّ وَفِي، في زمنٍ يشقُّ فيه الأمر، لكنَّه لا يَخْلو، فابحثي عن الرُّفقة الصالحة التي تُعِينك، وتمسك بيدك دومًا إلى طريق الخير والتَّقوى.

تحتاجين أن تُفرِّغي مشاعِرَك، وتُنفِّسي عنها؛ كونك من الشخصيَّات الكتوم قد تُساعدك طريقة الكتابة، وقد تَجِدين في هوايات أخرى - كالرَّسم والأعمال اليدويَّة والرِّياضات - تفريغًا جيِّدًا أيضًا للمشاعر.
تذَكَّري أن الشجرة المُثْمِرة تظْهر الثِّمار على شكل أزهارٍ زاهية، لكن قلَّة مَن يُدْرِكون أنَّ هذه الزهرة قد تَذْبل وتختفي؛ لتتحوَّل مكانها الثَّمرة!

وفَّقك الله ويسَّر لك الخير حيثُ كان.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 49.34 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 47.71 كيلو بايت... تم توفير 1.63 كيلو بايت...بمعدل (3.30%)]