تغيرت مشاعري تجاه زوجتي - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1059 - عددالزوار : 125587 )           »          طريقة عمل ساندوتش دجاج سبايسى.. ينفع للأطفال وللشغل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          وصفات طبيعية للتخلص من حب الشباب بخطوات بسيطة.. من العسل لخل التفاح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          طريقة عمل لفائف الكوسة بالجبنة فى الفرن.. وجبة خفيفة وصحية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          وصفات طبيعية لتقشير البشرة.. تخلصى من الجلد الميت بسهولة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          هل تظل بشرتك جافة حتى بعد الترطيب؟.. اعرفى السبب وطرق العلاج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          استعد لدخول الحضانة.. 6 نصائح يجب تنفيذها قبل إلحاق طفلك بروضة الأطفال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          سنة أولى جواز.. 5 نصائح للتفاهم وتجنب المشاكل والخلافات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          طريقة عمل العاشوراء بخطوات بسيطة.. زى المحلات بالظبط (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          طريقة عمل لفائف البطاطس المحشوة بالدجاج والجبنة.. أكلة سهلة وسريعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 14-02-2021, 01:46 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,668
الدولة : Egypt
افتراضي تغيرت مشاعري تجاه زوجتي

تغيرت مشاعري تجاه زوجتي
أ. مروة يوسف عاشور


السؤال

ملخص السؤال:
شاب متزوج مِن امرأة كان يحبها حبًّا شديدًا، إلا أنه تغير من جهتها، ولم يعدْ يحبها كالسابق، لما فيها من صفات سيئةٍ، ويسأل: هل أطلقها أو لا؟

تفاصيل السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عاش كلٌّ منَّا يتمنى الآخر، وبزواجنا استقامت الكثيرُ مِن أموري، كونتُ لها بيتًا باسمِها، ورَزَقَنا اللهُ بولدٍ، لديها طباعٌ كنتُ احتملُها واتصبَّر عليها؛ مثل: ارتفاع الصوت، الأنانية، استبداد الرأي، تكبير الأمور، حب التملُّك، لا تُشبع حاجتي الجنسيَّة، غير مُنَظَّمة، كثيرة النسيان!


أصبحتُ غيرَ قادرٍ على احتمالها مع ابني الوحيد، هي تدَّعي بأني السبب في تراجُع مُستوى علاقتنا، وأنا أدَّعي العكس، نحن على وشك الانفصال.


الحوارُ المباشرُ لا يجد إلا صراخًا وتعقيدًا أكثر، المشكلةُ أنها قريبتي، وسيترتب على الانفصال قطعُ رحمٍ، أحبُّها وتروق لي كثيرًا كامرأةٍ، ولكن طبْعها سيئ، ولكلِّ إنسانٍ طاقةٌ.

فهل أطلقها؟

الجواب

الأخ الفاضل، حياك الله.
"كثيرًا ما يعتري العُشَّاق والمحبين غير المحترقين شيءٌ مِن ذلك، كالرجل تكون له جاريةٌ وقد حلَّتْ مِن قلبه محلًّا، وتمكَّنتْ منه تمكنًا، ولا يجتث أصلَ ذلك الحبِّ الغضبةُ تَعْرِض، وكثرة التأذي بالخلاف يكون منها، فيجد الفترة عنها في بعض هذه الحالات التي تعرض، فيظن أنه قد سلا، أو يظن أنه في عزائه عنها على فقْدِها مُحتمِلًا، فيبيعها إن كانتْ أَمَةً، أو يطلِّقها إن كانتْ زوجة، فلا ينشب ذلك الغضب أن يزولَ، وذلك الأذى أن يُنسى، فتتحرك له الدفائن، ويثمر ذلك الغرس، فيتبعها قلبه، فإما أن يسترجع الأَمَة مِن مبتاعها بأضعاف ثمنها، أو يسترجع الزوجة بعد أن نكحتْ! فإن تصبَّر وأمكنه الصبر لم يزل مُعذبًا، وإن أطاع هواه واحتمل المكروه، فهذا هو العقابيل والنكس، فليحذر الحازم الفترة في حبِّ حبيبه، والغضبة التي تنسيه عواقب أمره". ا.هـ بتصرف يسير من (رسائل الجاحظ)، والعقابيل تعني: بقايا العِلل.


أخي الكريم، عِشتَ وقتًا تتمناها زوجةً، يحترق قلبكَ شوقًا إليها، وتهفو نفسك أملًا في لُقياها، تسعد برؤيتكَ، وتقر عينًا بمنظرها، تتلاقى القلوبُ دون الأعين، فيزيد الشوقُ وتعلو ناره، تتعانَق الأرواحُ دون الأجساد، تحتمل منها كل ما يسوءُك، وترضى منكَ بالقليل، أَمَلُك في الحياة الظفَر بها، وحلمها العيش معك، فلما دنا الأمل، وتحقق الحلم، تبخَّرتْ تلك المشاعرُ، وخفي بريقها، حتى توارت المحبةُ في طيِّ الخلافات، واختفت الأُلفة بين الصِّراعات.


ترى فيها عيوبًا لم تكنْ معدومة، وترى فيكَ سببًا لكثيرٍ مِن المشكلات، فمَن يا ترى المخطئ؟ ومَن الذي على صواب؟


الحقيقةُ أنَّك قصَّرتَ في حقِّ نفسك وفي حقِّها، فمِن حق نفسك عليكَ أن تحفظ لها ما أنعم الله به عليها؛ وكما تقول (هند بنت المُهلب): "إذا رأيت النعم مُستدرة فبادرْها بتعجيل الشكر قبل حلول الزوال".


وأخشى أنَّ كليكما ما شكر نعمة الاقتران بصاحبِه، وما استشعر قيمتها؛ فزالتْ عنكما تلك المودة، واختفت المحبةُ.


وشُكر النعمة يكون باللسان والقلب والجوارح، وكلٌّ له نصيبُه مِن شكر الله على ما رزق.


هل تظن أنَّ ما تحتاجه منكَ زوجُكَ أن تكتبَ لها بيتًا باسمها؟ لا يختلف أحد معكَ أن ذلك مِن شِيَم الصالحين، وكرم الكرماء، لكنها تحتاج منك ما هو أعظم مِن هدية وإن علتْ قيمتها، وارتفع سعرُها، تحتاج منك الرعايةَ والتعهُّدَ والعنايةَ، كيف لا وأنت القيِّم عليها؟ كيف لا وأنتَ صاحب الفضل الأعظم مِن البشر، ولكَ الطاعة المُطْلَقَة، إلا في معصية الله؟


هل تعاهدتَ زوجك مذ بداية الزواج، وعملتَ على إصلاح ما اعوجَّ مِن أخلاقها، وفسد في سُلوكِها؟ هل حرصتَ على تعليمها ما جهلتْ وتذكيرها ما نسيتْ؟ هل علَّمتها واجبات كانتْ تغيب عنها أو فضائل كانتْ لا تعملها؟


أيها الزوج الفاضل، ما جعل الله لك القوامة إلا لفضْلِك عليها في كثيرٍ مِن الأمور؛ ﴿ الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ ﴾ [النساء: 34]، وما اختصك بالأمانة إلا لأهليتك لها؛ ((والرجل راعٍ على أهل بيته وهو مسؤولٌ عن رعيته))؛ متفق عليه.


فكان عليك أن تحرصَ كل الحِرْص على تعليمِها وتأديبها بالمعامَلة الحَسنة والخُلُق الطيب والمنهج القويم، وأن تذكِّرها بما عليها مِن واجباتٍ، وما ينبغي لها أن تتحلى به من جميل الصفات، وحميد الخلال، تقتني لها مِن الكُتب ما يتحدث عن سيرة أمهات المؤمنين وصالح نساء الأمة، ممن يزخر التاريخ بقصصهنَّ، ومن ينبغي لنا التأسِّي بهنَّ، فالإعلامُ صار ضالًّا مُضِلًّا إلا ما رحِم الله، وعلى كلِّ عاقلٍ أن يتعهدَ أهله بالإصلاح، عوضًا عن أن يتركهم للفتن تخترق قلوبهم، وتنتشر في عقولهم فتخربها، وتَسْري في نفوسهم فتمردها.


ما تنقم منها: ارتفاع الصوت، الأنانية، استبداد الرأي، تكبير الأمور، حب التملُّك، لا تُشبعكَ، عدم النظام أو قلته، كثرة النسيان.


وما أقبحها مِن صفات إن اجتمعتْ في المرأة! لكن صدِّقني إن قُلتُ لكَ: إن الكثير مما ذكرتَ يتوفر في زوجاتٍ لا يُسمع مِن أزواجهنَّ إلا المدح! أتدري لماذا؟


لأننا متى رضينا عن شخصٍ تجمَّل في أعيننا حتى أخفتْ ميزاته أكثر عيوبه، ومتى سخطنا تعاظمت العيوبُ في أعيننا، فحجبت الكثيرَ مِن حسن الصفات، والمرءُ متى رضي أخرج مِن مدائح الكلام وجميل العبارات ما قد يتعجب منه حال سخطه أو ينكر أنه قاله يومًا!


قد يسهل علاجُ الكثير مما ذكرت باتِّباع الحكمة والموعظة الطيبة والاعتدال في كل حال.


فارتفاعُ الصوت لا يُعالج بمثله، بل يُقوَّم بالهدوء واللُّطْف، ومتى وجدت المرأة من زوجها هدوءًا مصحوبًا بحزْمٍ وقت غضبها، كان ذلك أقوى درس لها على ترْكِ غضبِها، واسترجاع رقتها وأنوثتها.


وأما حُبُّ التملُّك واستبداد الرأي، فهي مِن الصفات المشتركة بين الرجال والنساء، ولعلها في الأطفال تظهر بصورةٍ أكبر، وهي طبيعة ليس مِن السهل التخلي عنها، إلا مَن أكْرَمَهُ الله بذلك، وإلا فهي من الصفات التي تحتاج للكثير مِن المجاهَدة.


النسيان مِن الأمور التي لا يحاسب الله عليها عبادَه، ولا يُؤاخذهم بها، فهل ترى أن تحاسبها على ما يغفره الله لك ولها؟ فعن ابن عباس - رضي الله عنهما - أنَّ رسول الله قال: ((إنَّ الله تعالى وضَع عن أمتي الخطأ والنسيان، وما استكرهوا عليه))، صححه الألبانيُّ.


أما عدم الإشباع فلا بد له من جلسة خاصةٍ بينكما تتناقشان فيها بهدوء عما تعاني منه وما تفتقده منها، ولعلها تُعاني مثلما تُعاني، إلا أنها عجزتْ عن إيجاد حلٍّ، فآثرت الصمتَ، فخرج الضيقُ في صورٍ متعددةٍ مما ذكرتَ مِن طِباع سيئةٍ، ولن تجدَ الحل إلا في الحوار الزوجيِّ الدافئ والمناقشة المُغلفة بالحب والحنان، المُحاطة بالمودَّة والرحمة، إن أردتَ أن تفتحَ معها حوارًا عن شيءٍ تخشى تحوُّله إلى ثورةٍ، فابدأ بما يُعيد إليها بعض ثقتها التي نزعتَها بنقدك الجارح، وامتدحْ فيها ما كان يَروقك منها، وستجد منها إنسانةً مختلفةً، إلا أن تعودَ فتذكر مَساوئها مجددًا أثناء الحوار!


ذكر أحدُ الرجال أنَّ امرأته طلبتْ منه أن يكتبَ لها عددًا مِن صفاتها السلبية التي يتمنى أن تُغيرها، وذلك بناءً على طلب إحدى الجمعيات النسائية التي تشترك فيها زوجته، فما كان من الرجل إلا أن كتب: "أُحبُّ زوجتي كما هي، ولا أرى فيها ما يعيبها"! وأعطاها الورقة مُغلفة كما طلبتِ الجمعية مِن أعضائها، وفي اليوم التالي عاد ليجد زوجته تقف على باب المنزل وفي يدها باقة ورْد، وهي تستقبله بالدموع مِن شِدة الفرح! لقد كانتْ مُفاجئةً عظيمةً بالنسبة لها، خاصة أنها اكتشفتْ ذلك المديح على الملأ!


يقول الزوج: "كان لديَّ أكثر مِن ستة أخطاء تقع فيها زوجتي، إلا أني علمتُ أن العلاج لن يكونَ بذكرها أبدًا"، قرأتها في أحد كتب "ديل كارنيجي".


والعجيبُ أن زوجته تحسنتْ بنسبة أكثر مِن سبعين بالمائة، أتدري لماذا؟


إنه سِحْر المديح الذي لا يُقاوَم، وقوة الثناء التي لا تُضاهيها مادِّيات! فجرِّب أن تمدها بشيءٍ مِن ذلك، ولن تجد إلا طفلة مُطيعةً، وقِطةً أليفةً.


أعانك الله على ما تحمل مِن أمانةٍ، وهدى زوجتك إلى ما فيه سعادتك وسعادتها، وراحة ابنكما وأمنه، وأعاد الراحة والسكينة إلى بيتكما.


والله الموفق، وهو الهادي إلى سواء السبيل

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 56.97 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 55.34 كيلو بايت... تم توفير 1.63 كيلو بايت...بمعدل (2.86%)]