الخوف على المدعوين من عذاب الله تعالى - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تعملها إزاي؟.. كيفية البحث عن الصور من خلال ميزة Ask Photos الجديدة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          كيفية إضافة علامة مائية فى صفحة وورد.. خطوات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          إيه الفرق؟.. تعرف على أبرز الاختلافات بين iPhone 12 mini و Google Pixel 9 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          كل ما تريد معرفتة عن ميزات إنستجرام الجديدة لتحرير الصور وإنشاء الملصقات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          لو الكمبيوتر بيهنج.. 7 نصائح للتخلص من المشكلة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          إيه الفرق؟.. تعرف على أبرز الاختلافات بين هاتف Pixel 6a وGoogle Pixel 9 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          كيفية الانضمام إلى اجتماع Microsoft Teams فى خطوات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          تعرف على تحديث جوجل لميزتها المدعومة بالذكاء الاصطناعى Circle to Search (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          تعرف على خاصية "Family Center".. ميزة يوتيوب الجديدة المخصصة للأطفال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          يوتيوب يتيح الآن للآباء مراقبة قنوات أبنائهم المراهقين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-02-2021, 01:00 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,755
الدولة : Egypt
افتراضي الخوف على المدعوين من عذاب الله تعالى

الخوف على المدعوين من عذاب الله تعالى


أحمد قوشتي عبد الرحيم


من المعاني العظيمة التي تستحق الوقوف عندها ، واتخاذها منهاجا ، لا سيما أنها تكررت كثيرا في القرآن الكريم في سياق خطاب الأنبياء والدعاة لأقوامهم : معنى الخوف على المدعوين من عذاب الله تعالى ، وتذكيرهم صراحة بهذا المعني :
{( إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ ) ( فَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ )( إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ أَلِيمٍ ) ( وَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ مُحِيطٍ ) ( إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ مِثْلَ يَوْمِ الْأَحْزَابِ )( وَيَاقَوْمِ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ يَوْمَ التَّنَادِ ) }
وفرق شاسع بين من ينطلق في خطابه للخلق من باب الخوف عليهم ، والحرص على استنقاذهم من عذاب الله ، وتمني الخير والسعادة لهم ، وبين من ينطلق من بواعث أخرى ، تدور حول حظوظ النفس ، والرغبة في نيل مغانم الدنيا ، والتشفي ، والانتقام ، وغيرها من البواعث .
- والخائف على المدعوين لن يميع دين الله ، ولن يحرفه ، ولن يقدم ما يطلبه المستمعون ، ليظهر بمظهر المعتدل أو المتسامح ، وإلا هل رأيت قط طبيبا ناصحا يسمح للمريض بما يضره ، كي يقال عنه لطيف وظريف !!
- والخائف على المدعوين لن يكون قصده تبكيتهم ، ولا إحراجهم ، ولا القسوة عليهم ، ولا التشديد عليهم ، ولا غلق منافذ الرحمة والتيسير ، وحتى لو قسا فهو يقسو من أجل الرحمة ، ويخوف من أجل الاستصلاح ، ومثل هذا لن تجده فظا ولا غليظ القلب ، ولا سيء الخلق ، ولا دائم العبوس ، وإن صارح أحدا بحقيقة فعله ووصفه بالتوصيف الشرعي الصحيح : حرام - بدعة - نفاق - كفر ، فهو من أجل التحذير ، وما أشبهه بالطبيب الناصح الذي يصارح المريض بحقيقة دائه لا ليحبطه ولكن ليحذره .
- والخائف على المدعوين لن يتبع حظوظ نفسه ، ولن يساير هواه ، فيتكلم عما يجلب له المكانة ، أو يفتح له أبواب الدنيا ، بل يتكلم عما ينفع الناس ، وينجيهم من أسباب الهلاك ، وهو لا يستعرض عضلاته أو يثبت تفوقه ، وإنما يحرص على البلاغ ، والرحمة بالخلق ، ودلالتهم على طريق الله ، وإن انتقص ذلك من مكانته ، أو قلل من حظوظ دنياه .
- والخائف على المدعوين إن وجد أخاه على خطأ أو واقعا في مخالفة عقدية أو عملية فلن يفرح بذلك بل سوف يحزن ويتألم ، ولن ينتهز الفرصة لتبكيته ، بل من دلائل عدم الصدق في النصيحة : أن تتمنى وقوع مخالفك في الغلط ، وتجتهد في التفتيش عن أخطائه ، وتفرح بذلك أشد الفرح ، وتحمل كلامه على أسوأ المحامل ، وتتفنن في تعييره وتوبيخه ، وتعيد وتزيد في تذكيره بزلته ، مستخدما أخشن الألفاظ وأقساها ، مغلقا أمامه طريق الرجوع والاعتراف بالحق .
وإنما دأب المسلم : حب الخير لإخوانه أجمعين ، وتمني سلامتهم من الزلل والضلال ، مع الحرص على الستر والرفق ما أمكن ذلك ، وحمل الكلام على أحسن محامله ، وفتح باب الإعذار ما وجد لذلك سبيلا ، ومن خصائص أهل السنة والجماعة أنهم أحرص الناس على الحق ، وأرحمهم بالخلق ، وأنهم ينصحون ولا يعيرون .
وصلوات الله وسلامه وبركاته على سيد الدعاة ، وإمام المربين ، وقدوة المصلحين ، وأسوة المعلمين والناصحين ، الذي وصفه ربه سبحانه فقال :

{( لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِين َ رَءُوفٌ رَحِيمٌ )}

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 46.29 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 44.67 كيلو بايت... تم توفير 1.63 كيلو بايت...بمعدل (3.52%)]