المساحة الضبابية - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         نباتات منزلية تمتص رطوبة الصيف من البيت.. الصبار أبرزها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          طريقة عمل برجر الفول الصويا.. وجبة سريعة وصحية للنباتيين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          4 وسائل علمية لتكون أكثر لطفًا فى حياتك اليومية.. ابدأ بتحسين طاقتك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »          وصفة طبيعية بالقهوة والزبادى لبشرة صافية ومشرقة قبل المناسبات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »          3 عادات يومية تزيد من تساقط الشعر مع ارتفاع درجات الحرارة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          6 خطوات فى روتين الإنقاذ السريع للبشرة قبل الخروج من المنزل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          تريندات ألوان الطلاء فى صيف 2025.. الأحمر مع الأصفر موضة ساخنة جدًا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          طريقة عمل كرات اللحم بالبطاطس والمشروم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          وصفات طبيعية لتقشير اليدين بانتظام.. من السكر لزيت جوز الهند (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          أبرز 5 تريندات ديكور منزلى في صيف 2025.. لو بتفكر تجدد بيتك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 18-01-2021, 07:38 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,655
الدولة : Egypt
افتراضي المساحة الضبابية

المساحة الضبابية


د. جمال يوسف الهميلي


يتغطرس فرعون ويتكبر ويَدَّعي ما ليس له، ويصل به الأمر إلى تهديد نبي الله موسى عليه السلام الذي أرسله ربه، فيحكي القرآن قوله:
﴿ قَالَ لَئِنِ اتَّخَذْتَ إِلَهًا غَيْرِي لَأَجْعَلَنَّكَ مِنَ الْمَسْجُونِينَ ﴾ [الشعراء: 29].

فيرد النبي الحكيم بمنطق العقل والمناقشة بالحجة، كما حكى عنه القرآن:
﴿ قَالَ أَوَلَوْ جِئْتُكَ بِشَيْءٍ مُبِينٍ ﴾ [الشعراء: 30]، يا سلام! ما أحلاه من كلام وما أوضحه من تعبير.

ولم يكن أمام فرعون إلا الاستسلام للمنطق العقلي والتجاوب معه، خاصة حين تريد تكذيب المدعي، فيجيبه فرعون:
﴿ قَالَ فَأْتِ بِهِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ ﴾ [الشعراء: 31] فالشك موجود "إن كنت من الصادقين" ؟؟

وتأتي اللحظة المناسبة والفرصة المواتية والنعمة المندسة، إنها إظهار الحق وبيانه بما لا يقبل الشك ويدحض أقوى الحجج، لذا يُعبر القرآن الكريم عن تلك اللحظة بحرف "الفاء" أي التعقيب المباشر بلا تأخير ولا تردد ﴿ فَأَلْقَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُبِينٌ * وَنَزَعَ يَدَهُ فَإِذَا هِيَ بَيْضَاءُ لِلنَّاظِرِينَ ﴾ [الأعراف: 107، 108].

ما أعظمك يا موسى عليه السلام، ليست آية واحدة بل اثنتين: تحول العصا إلى ثعبان حقيقي، - وهو والملأ عنده يدركون أنها حقيقة وليست سحر -، ثم آية ثانية يخرج موسى عليه السلام يده فإذا هي بيضاء للناظرين أي بياضاً تتوفر الدواعي على نظره لخروجه عن العادة بأن له نوراً كنور الشمس يكاد يغشي الأبصار أو قريباً منه.


فتحير فرعون لما أبصر الآيتين، وبقي لا يدري ماذا يقول أو يفعل، حتى ذلّ عنه ذكر دعوى الإلهية، وحط عن منكبيه كبرياء الربوبية، وارتعدت فرائصه، وبلغت به الاستكانة لقومه الذين هم بزعمه عبيده وهو إلههم أن طفق يؤامرهم ويعترف لهم بما حذر منه وتوقعه وأحسّ به من جهة موسى عليه السلام وغلبته على ملكه وأرضه.


وبعد البُهت الذي أصابه، وبعد النظر في موقفه المخجل، أعلن أول خطوة وهي السعي في تعمية هذه الحجة، والتقليل من شأنها، ولما كانت واضحة بيّنة "شيء مبين" حاول نقلها إلى المنطقة المظلمة أو الضبابية التي يصعب الجزم بها ويتحير الناس بشأنها،، فحكى القرآن عنه:
﴿ قَالَ لِلْمَلَإِ حَوْلَهُ إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ عَلِيمٌ * يُرِيدُ أَنْ يُخْرِجَكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ بِسِحْرِهِ فَمَاذَا تَأْمُرُونَ ﴾ [الشعراء: 34، 35] [1].

فيعلن أن هذا موسى عليه السلام "ساحر عليم" ، ومن المعلوم أن السحر قضية ضبابية غير واضحة المعالم ويصعب تحديدها بدقة، مما يجعل الملأ يبتعدون عن مساحة "المبين" إلى المساحة "الضبابية" وهكذا شأن الضِعاف والمهزومين، حين تضيق بهم ساحة النور يبحثون عن الظلام، وحين تغلبهم ساحة البيان يتوارون بالضباب عله ينقذهم ويخرجهم من أزمتهم، فهم ينسون - أو يتناسون - أن:
"البقاء مع النور والبيان ولو بالاعتراف بالخطأ، خير من التواري بالظلام والضباب"


[1] ثلاثة أمور فعلها فرعون مع الملأ: التعمية + تحريك المشاعر السلبية نحو موسى عليه السلام + استشارتهم.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.30 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.67 كيلو بايت... تم توفير 1.63 كيلو بايت...بمعدل (3.37%)]