|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() زوجي يحرمني من أهلي وأريد الطلاق أ. فيصل العشاري السؤال ♦ ملخص السؤال: سيدة متزوجة منذ 4 سنوات، بينها وبين زوجها مشكلات كثيرةٌ بسبب عيشِها مع أهله، فاشترطتْ عليه مَسكنًا خاصًّا، لكنه يُهينها ويسبها وأهلها، وهي تُريد الطلاقَ، لولا أن لديها ابنةً صغيرة. ♦ تفاصيل السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا سيدة متزوجة منذ 4 سنوات، أعمل مهندسة، ولديَّ طفلة، كان زواجي تقليديًّا عن طريق الأهل، سكنتُ مع زوجي في بيت أهله، وعانيتُ كثيرًا من المشكلات المادية بسبب بُخله وبُخل أهله، وحدثتْ كثير من المشكلات بيننا طوال السنوات الماضية. لم أكن مرتاحةً في حياتي مع أهله، فكلمتُه وحاولتُ إقناعه أن نستأجر بيتًا خاصًّا، لكنه رفَض، كلمتُ أبي ليُكَلِّمه لكنه رفض مرة أخرى! ذهبتُ لبيت أهلي بسبب ضيق حياتي معه، فلم يسألْ عني ولا عن ابنتي، حاولتُ في هذه الفترة الاتصال به والحديث معه حول إمكانية رجوعي لاستئجار بيت بعيد عن أهله، لكنه رفض. بادر أهلي بعَقْد جلسة صُلح يجتمع فيها الرجالُ من العائلتين لحلِّ الموضوع، إمَّا الرجوعُ لبيت مُستقل وإمَّا الطلاق، وأعْطَوْه مُهلة ليُفَكِّر، لكنه بعد فترة أخبرني بأني إذا أردتُ الرجوع فيكون في نفس المسكن، أما الحياة في بيت مُستقل فلا! فكَّرتُ مليًّا، وقررتُ أخيرًا أن أرجعَ، فلَم يقبلْ رُجوعي إلا بشُروطٍ: • أن أقاطعَ أهلي ويُقاطعوني! • أن أتحمَّل ما سيفعل بي مُستقبلاً. • هو الذي يقرِّر هل نستأجر البيت أو ﻻ، وليس أنا. وافقتُ على شُرُوطه وعُدْتُ له، والآن بعدما رجعتُ أُعاني مِن إهانات وسب لي ولأهلي، ولا يسمح لي برؤيتهم! استأجر لي بيتًا مستقلاًّ، لكني لم أعدْ أطيق الحياة معه، فقد عدتُ له من أجل ابنتي فقط، وأريد الطلاق. ولا أعلم ماذا أفعل؟ الجواب السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. نشكركم على تواصلكم معنا، وثقتكم في شبكة الألوكة. مِن المهم أن يعرفَ الزوجان الحقوق التي لهما، والواجبات التي عليهما؛ حتى يمكنَ البناءُ عليها حال وجود مُنازعات مستقبلاً. بخصوص السكن المُستَقِلِّ يجب على الزوج في حالتين: الأولى: حال اشتراطه في عقد الزواج مِنْ قِبَل المرأة. الثانية: في حال وجود الضرَر. وهذا الضرَرُ يُحَدِّده القاضي أو لجنةُ التحكيم المشتركة مِن العائلتين، وقد كان وُجودُ هذه اللجنة مِن العائلتين رائعًا لِفَضِّ النِّزاع، وتحديد مسار الحل. ليس مِن حقِّ الزوج توجيه الإهانة أو السبِّ، وهذا لا علاقة له بمفهوم القوامة (قوامة الرجل على المرأة)، والتي تعني: مسؤوليته عن حماية المرأة، وإدارة شؤون الأسرة، ولا تعني: حقَّ التسلُّط والتجبُّر على المرأة. مِن الجيد أنَّ الاستقلال بالسكن قد تحقَّق أخيرًا، وهو السكنُ المادِّي، لكن يبدو أن السَّكَنَ الرُّوحي - وهو المقصدُ الأعظمُ مِن الزواج - لا يزال يُعاني جُمودًا وتأخُّرًا. قرارُ الطلاق أو الاختِلاع من الزوج حقٌّ لك، ولكن متى يمكن استعمال هذا الحقِّ بشكل صحيحٍ؟ يُقال دائمًا: آخرُ العلاج الكي، وآخر محاولات الإصلاح الطلاق. لذلك نرى أنه لا يزال مِن المبَكِّر طلَب الطلاق، لا سيما وقد تحقَّق لك شطْرُ طلبك وهو الاستقلال بالسكن، والآن صارت الكرةُ في ملعبك؛ حيث يُمكنك تسخير تخصُّصك في الهندسة لهندسة هذا الزوج، والاشتغال عليه كمشروع العمر. إذًا لا يزال أمام قرار الطلاق مَرْحلتان: الأولى: استنفاذ محاولاتك في إصلاح الزوج، والتأثير عليه بحُسْن أسلوبك وخلقك. الثانية: في حال تفاقُم المشاكل يُمكن تفعيل اللجنة العائلية المشتركة مرة أخرى لإلزام الزوج بما عليه مِن حقوقٍ أخلاقيةٍ وماديةٍ تُجاهك كزوجة. ولا تنسَيْ أنَّ وُجودَ طفلة بينكما في حياتكما الزوجية هو رابطٌ مهمٌّ يُسهِم في توطيد الحياة الزوجية، والدليلُ على ذلك رُجُوعُك إليه بسبب هذه الطفلة في حياتكما، فلْتَكُنْ هذه الطفلة عاملَ توحيد وإصلاح بينكما. كما أنَّ السنوات الخمس الأولى مِن الزواج تتعرَّض لعاصفةٍ من المتغيرات غالبًا، فنرجو أن تمرَّ هذه العاصفةُ بسلام. واللهُ الموفِّق
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |