يا رفيق الصبا - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         مشروبات دافئة بالقرفة والتفاح لمواجهة تقلب الطقس فى الخريف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          5 طرق لتعطير حمامك ومنحه رائحة منعشة.. منها استخدام صودا الخبز (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          مع بداية الخريف.. وصفات طبيعية تحافظ على نضارة وجمال بشرتك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          5 خطوات بسيطة تساعد الأمهات على إدارة التوتر قبل عودة المدارس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          مقارنات الأطفال فى السابلايز والأدوات المدرسية.. إزاى تتعاملى معاها بحكمة؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          5 تسريحات شعر تزيد التقصف ابعدى عنها.. أولها الكحكة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          4 مشروبات ديتوكس تعزز نضارة البشرة وتحافظ على ترطيبها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          طريقة عمل تارت الشوكولاتة بمكونات خفيفة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          أفضل تنسيقات غرفة الأطفال لخلق مساحة مبهجة.. موضة ديكور 2025 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          5 عادات بسيطة تساعدك على فقدان الوزن بسرعة مع بداية الخريف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى الشعر والخواطر > من بوح قلمي
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

من بوح قلمي ملتقى يختص بهمسات الاعضاء ليبوحوا عن ابداعاتهم وخواطرهم الشعرية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 12-08-2020, 01:00 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 163,305
الدولة : Egypt
افتراضي يا رفيق الصبا

يا رفيق الصبا


أحمد مقرم النهدي





(رسالة إلى المنشد أبي عبدالملك من وحي أنشودته: يا رفيق الصبا)



الأخُ الكريمُ والمنشد البارع/ أبا عبدِالملك - سلَّمَه اللهُ ورعاه -:
تحيَّةٌ طيِّبة مبارَكةٌ، أُرسِلها إليك من أعماقِ قلبي، ومن أعماقِ قلوبٍ كثيرةٍ أحبَّتْك وأحبَّتْ إنشادَك الشَّجيَّ الدَّاعيَ إلى ذكر اللهِ، والغيرةِ على الإسلامِ وتاريخِه وقضاياه، وبعدُ:
فمنذ أشهرٍ مضَتْ قرَأْنا عنك خبرًا، لا شكَّ أنَّ محتواه مؤسِفٌ جدًّا لنا جميعًا؛ كمحبِّينَ للخيرِ وأهلِه، ومتألِّمين على كلِّ من يتركُهُ أو يَحيدُ عن طريقِه، وأقسِمُ لك باللهِ - تعالى - إنِّي فكَّرتُ أن أكتبَ لك هذه الرِّسالةَ منذ أوَّلِ مرَّةٍ سمعتُ فيها الخبرَ، لكنِّي تأخرتُ قليلاً - وهذا خطأ منِّي - لأنَّ المؤمنَ مرآةُ أخيه، يجب ألا يتأخَّرَ عن نُصحِه، ورُبَّ كلمةٍ مِن أخٍ تُحيي قلبًا بإذنه - تعالى.

وسمعتُ الخبرَ مرَّةً ثانية؛ لأنَّ وسائلَ الإعلام تُعيده بأشكالٍ وألوان مختلفة، وبدأت أسمعُ أنشودتَك: "يا رفيقَ الصِّبا" بعد المرَّة الثانية التي قرأت فيها الخبرَ؛ لأني كنتُ أُمنِّي نفسي في المرَّة الأولى أنَّه ليس صحيحًا على أمَلِ أن تنفِيَه يومًا ما، وما زلتُ في انتظار هذا اليوم، ولا أُخفيك أنِّي بكيتُ بحُرقةٍ عندما سمعتُ أنشودتَك أكثرَ من مرَّة، والدَّمعُ يذرِفُ مني أكثرَ مِن الأولى؛ لعدَّة أسبابٍ:
روعةُ الأنشودةِ، وجمالُها الأخَّاذُ الآسِرُ للُّبِّ، وقوةُ معانيها السَّامية.

محتواها الذي يحرِقُ القلبَ على أخٍ متراجعٍ ناكصٍ، بغضِّ النَّظر عمَّن يكونُ.

تذكيرُها لي بأيام الصِّبا، وخوفي من الرُّجوع إلى الانتكاسة، بعد أن مَنَّ اللهُ علَيَّ وعليك بالهدايةِ، وفِعْلِ كلِّ ما ورد في أُنشودتِك، وهو ما سأتطرَّق إليه في صُلْبِ الرِّسالة.

وأخيرًا - وهو الأهمُّ - حزني الشَّديد، وقلبي الذي تفطَّر على صاحب الأنشودةِ الذي وقع في شرِّ ما كان يخافُ منه على صديقِه ورفيقِ صباه.

وحتى تتأكَّد معي، أرجو أن تعيشَ معي هذه الوقَفاتِ مع أنشودتِك؛ علَّها - والله يشهَدُ على نيَّة كاتبِها - أن تكونَ سببًا - بإذنِ الله تعالى - لعودتِك وتركِكَ طريقَ الهوَى الذي سلكتَه:
المقطع الأول:
أرجو منك وأنت في حالتِك الرَّاهنة هذه التي ذكرْتَ أنك سلكتَها بقناعةٍ تامَّة كما قرأتُ في إحدى وسائلِ الإعلام - أرجو منك أن تُراجعَ الأبياتَ الأُولى من الأُنشودة التي تقول:
يَا رَفِيقَ الصِّبَا
أَيْنَ عَهْدٌ مَضَى

أَيْنَ مَا كَانَ مِنْ
وَصْلِنَا وَالْهَوَى

رُبَّ لَيْلٍ عَلَى
حُلْكِهِ قَدْ غَشَى

قَدْ دَعَوْنَا بِهِ
وَأَطَلْنَا الدُّعَا

وَبَكَيْنَا بِهِ
ثُمَّ زِدْنَا الْبُكَا

وَسَكَبْنَا مَعًا
أَدْمُعًا فِي الدُّجَى


إِنِّي أتشبَّث - بعد توفيقِ اللهِ تعالى - معك بهذه الأبياتِ الأُولى، ألا تذكرُ فعلاً دعواتِك في جوفِ اللَّيل الآخِر، وبكاءَك في السَّحَرِ يومَ كنتَ تفعلُ ذلك، وتُطيل الدُّعاء؟ هلاَّ رجعتَ إلى فعلِ ذلك صادقًا ولو مرَّةً واحدةً وأنت الآن مغنٍّ، هلاَّ رجعتَ محترقًا داعيًا باكيًا، فإنِّي واللهِ لا إخالُ ذلك العملَ إلا مرقِّقًا لقلبِك، مُعيدًا إياك إلى ربِّك عَوْدًا جميلاً حميدًا.

المقطع الثاني:
وَنَهَارٍ عَلَى
طُولِهِ وَالظَّمَا

قَدْ صَبَرْنَا لَهُ
وَرَجَوْنَا الجَزَا

وَحَفِظْنَا مَعًا
سُورَةَ الْأَنْبِيَا

وَسَهِرْنَا عَلَى
سُنَّةِ الْمُصْطَفَى

فِي صَحِيحِ الْبُخَا
رِيِّ قَلْبًا وَعَى

وَنَدِمْنَا عَلَى
لَهْوِ عُمْرٍ مَضَى


صيامُ النَّوافل عبادةٌ عظيمةٌ، ولا سيَّما في الهواجرِ، فأين أنتَ منه؟ صابرًا على طُولِه والظَّمأِ، أين صبرُك على العباداتِ، ورجاءُ الجزاءِ من عند اللهِ، إن كنت كذلك فعلاً، فما الذي جعلك تجنَحُ إلى عدمِ صِدْقٍ في العبادة؟ وهو أكبرُ أسبابِ النُّكوصِ والانتكاسِ، أو ربما تركْتَ أصدقاءَك الأوفياءَ لتنضمَّ إلى حزبٍ آخرَ، جعلك تتركُ كلَّ هذه الأمورِ التي تُذكِّرُ رفيقَك بها!

يتبع
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 80.30 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 78.61 كيلو بايت... تم توفير 1.68 كيلو بايت...بمعدل (2.09%)]