خواطر في طريق الحج - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         6 مميزات جديدة فى تطبيق الهاتف الخاص بنظام iOS 18 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          إيه الفرق؟.. تعرف على أبرز الاختلافات بين هاتف iPhone 12 و Google Pixel 9 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          برنامج الدردشة Gemini متاح الآن على Gmail لمستخدمى أندرويد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          كيفية حذف صفحة Word فى 3 خطوات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          خطوات.. كيفية إعادة ترتيب الأزرار وتغيير حجمها في مركز التحكم بـiOS 18 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          يوتيوب يقدم الآن رموز qr لمشاركة القنوات.. كيف تحصل عليه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          تعملها إزاى؟.. كيفية إضافة صفحات متعددة إلى مركز التحكم بأيفون (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          كيف تضاعف المسافة فى صفحة Word فى 4 خطوات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          اختصار جديد بواتساب يضع علامة على الكل كـ"مقروء" لمستخدمى أندرويد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          Google تعمل على ميزة تساعدك فى العثور بسرعة على المحادثات الجماعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام > ملتقى الحج والعمرة
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى الحج والعمرة ملتقى يختص بمناسك واحكام الحج والعمرة , من آداب وأدعية وزيارة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 18-07-2020, 08:36 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,547
الدولة : Egypt
افتراضي خواطر في طريق الحج

خواطر في طريق الحج









خميس النقيب




الحج ركنٌ من أركان الإسلام، وعمود من أعمدة الدين، وموسم من مواسم الطاعة، منه تتطهر الأبدان وترتوي القلوب، وفيه تزكو النفوس وتمحي الذنوب: "من حجَّ فلم يرفث ولم يفسُق، رجع كيوم ولدته أمُّه"؛ متفق عليه.



رحلة في الدنيا لكنها في الآخرة تحجز للمخلصين مكانًا في الجنة، كيف؟ يقول المصطفى صلى الله عليه وسلم: "الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة"؛ متفق عليه.



أعمال مخصوصة ﴿ إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ ﴾ [البقرة: 158]، في أوقات مخصوصة: ﴿ الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ ﴾ [البقرة: 197]، في أماكن مخصوصة: ﴿ وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى ﴾ [البقرة: 125].



كل هذه الأعمال مفادها الوصول للتقوى وبلوغ الرضا والفلاح: ﴿ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ ﴾ [البقرة: 197].



نعم، أرواح مجبورة، ونفوس مسرورة، وقلوب مصطفاه ومختارة كيف؟ ﴿ رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ ﴾ [إبراهيم: 37].



الحج رحلة ليست ترفيهية ولا نوع من أنواع التسلية، كلا! إنما رحلة شاقة مفعمة بالجهاد المالي والبدني، والمنادي بالحج ابراهيم عليه السلام يؤسِّس هناك لصلاح الدين والدنيا، كيف؟ ليقيموا الصلاة، إقامة الصلاة أولًا، ثم بعد ذلك الصلاة تجلب الرزق، فقد قال تعالى: ﴿ فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾ [الجمعة: 10].



والصلاة تبعث الطمأنينة: ﴿ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ﴾ [الرعد: 28]، والصلاة تنهى عن البغضاء والفحشاء: ﴿ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ ﴾ [العنكبوت: 45].



نعم إنها قلوب سمِعت الآذان فذهبت، وصغت للنداء فلبَّت: ﴿ وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ ﴾ [الحج: 27]، سمِعوا وعلى الفور لبَّوا نشيدًا ودعاءً عامرًا: "لبيك اللهم لبيك، لبَّيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد لك والملك، لا شريك لك لبيك".



يوحِّدون الخالق، ويعيدون الملك للمالك، ويرجعون الحمد والثناء لرب الأرض والسماء.



هذه المنحة الإلهية واللطيفة الربانية والزيارة القدسية لكل مسلم يستطيع إلى ذلك سبيلًا أمنيًّا وصحيًّا وماليًّا، والمحرم بالنسبة للمرأة: ﴿ وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا ﴾ [آل عمران: 97].



أما الذين يملِكون هذه الأسباب مجتمعةً ولا يلبون، فقد دخلوا في دائرة الظلام: ﴿ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ ﴾ [آل عمران: 97].



اول من أذن بالنداء من الأنبياء إبراهيم عليه السلام، وآخر من لبَّى النداء فوضع مناسكه وقاد قوافله، وبيَّن منافعه هو محمد صلى الله عليه وسلم: "خُذوا عني مناسككم"، ثم توالت القوافل الملبية تباعًا، وإلى أن يرث الله الأرض ومن عليها اتباعًا لا ابتداعًا، وإخلاصًا لا شركًا، وحبًّا لا بغضًا وكرهًا، ثم رغبة فيما عند الله من جزاء؛ يقول أبو سعيد الخدري رضي الله عنه: "حجَجنا مع عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فدخل المسجد الحرام حتى أقبل على الحجر، ثم قال: إنك حجر لا تضر ولا تنفع، ولولا أني رأيت رسول الله يقبِّلك ما قبَّلتك، ولقد شاءَت حِكمة الله تعالى أن يكون بيت الله الحرام في منطقة حارة؛ حيث تتعطل أسباب راحة الجسد؛ ليكون للإقبال على الله وتقواه مجال رحبٌ في هذا الجو الحار والازدحام الشديد، تكون قريبًا من ربك، فتشعر أنك ملَكت كل شيء،وهناك يضيء في جنبات المسجد الحرام برُّ الوالدين في أبهى صوره، فعن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما أن رجلًا من الأعراب لقِيه في طريق مكة، فسلم عليه عبدالله بن عمر وحمله على حمار كان يركبه، وأعطاه عمامة كانت على رأسه، قال ابن دينار: فقلت له: أصلحك الله، إنهم الأعراب وهم يرضون باليسير، فقال عبدالله بن عمر: إن أبا هذا كان ودًّا لعمر بن الخطاب، وإني سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن أبر البر صلة الولد أهلَ وُدِّ أبيه.



هذا عن الأب أما عن الأم فعن أبي بردة قال: سمعت أبي يحدِّث أنه شهد ابن عُمَرَ ورجلُ يَمَانِيٌّ يَطُوفُ بِالْبَيْتِ - حَمَلَ أُمَّهُ وراء ظهره - يقول:

إِنِّي لَهَا بَعِيرُهَا الْمُذَلَّلُ *** إِنْ أُذْعِرَتْ رِكَابُهَا لَمْ أُذْعَرِ

ثُمَّ قَالَ: يَا بْنَ عُمَرَ أَتُرَانِي جَزَيْتُهَا؟ قَالَ: لَا وَلَا بِزَفْرَةٍ وَاحِدَةٍ.



هذه الأعمال يؤديها الحاج ابتغاءَ مرضاة الله، واستجابةً وحبًّا في جوار الله، واستجابة لأمر الله: ﴿ وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ ﴾ [البقرة: 196]، جمال التلبية وإخلاص القلب وحبِّ الإيثار معاني تتألق مع الحجيج في موسم الرحمات والقربات، وأيام الصفاء والنقاء، وهناك أيضًا تجد الشفاء من كل ألم وداء؛قال ابن قيم الجوزية رحمه الله: وقَدْ جَرَّبْتُ أنا مِن ذَلِكَ في نَفْسِي وفي غَيْرِي أُمُورًا عَجِيبَةً، ولا سِيَّما مُدَّةَ المُقامِ بِمَكَّةَ، فَإنَّهُ كانَ يَعْرِضُ لِي آلامٌ مُزْعِجَةٌ، بِحَيْثُ تَكادُ تَقْطَعُ الحَرَكَةَ مِنِّي، وذَلِكَ في أثْناءِ الطَّوافِ وغَيْرِهِ، فَأُبادِرُ إلى قِراءَةِ الفاتِحَةِ، وأمْسَحُ بِها عَلى مَحَلِّ الألَمِ، فَكَأنَّهُ حَصاةٌ تَسْقُطُ، جَرَّبْتُ ذَلِكَ مِرارًا عَدِيدَةً، وكُنْتُ آخُذُ قَدَحًا مِن ماءِ زَمْزَمٍ فَأقْرَأُ عَلَيْهِ الفاتِحَةَ مِرارًا، فَأشْرَبُهُ فَأجِدُ بِهِ مِنَ النَّفْعِ والقُوَّةِ ما لَمْ أعْهَدْ مِثْلَهُ في الدَّواءِ.




اللهم ارزُقنا حجًّا مبرورًا وسعيًا مشكورًا، وذنبًا مغفورًا.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 50.16 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 48.52 كيلو بايت... تم توفير 1.63 كيلو بايت...بمعدل (3.26%)]