الأربعون العلمية - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         مشروبات دافئة بالقرفة والتفاح لمواجهة تقلب الطقس فى الخريف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          5 طرق لتعطير حمامك ومنحه رائحة منعشة.. منها استخدام صودا الخبز (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          مع بداية الخريف.. وصفات طبيعية تحافظ على نضارة وجمال بشرتك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          5 خطوات بسيطة تساعد الأمهات على إدارة التوتر قبل عودة المدارس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          مقارنات الأطفال فى السابلايز والأدوات المدرسية.. إزاى تتعاملى معاها بحكمة؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          5 تسريحات شعر تزيد التقصف ابعدى عنها.. أولها الكحكة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          4 مشروبات ديتوكس تعزز نضارة البشرة وتحافظ على ترطيبها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          طريقة عمل تارت الشوكولاتة بمكونات خفيفة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          أفضل تنسيقات غرفة الأطفال لخلق مساحة مبهجة.. موضة ديكور 2025 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          5 عادات بسيطة تساعدك على فقدان الوزن بسرعة مع بداية الخريف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 14-07-2020, 02:37 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 163,305
الدولة : Egypt
افتراضي الأربعون العلمية

الأربعون العلمية (1 / 4)
أ. محمد خير رمضان يوسف




مقدمة



بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدُ لله موفِّقِ أعلامِ الهُدَى، والصلاةُ والسلامُ على النبيِّ المصطفَى، وعلى الآلِ والصحبِ ومن اجتبَى، وبعد:

فقد جمعتُ أربعينَ حديثًا صحيحًا، من الأحاديثِ التي ذكرَ فيها رسولُ الله صلى الله عليه وسلَّمَ أسماءَ أعلام، من الملائكةِ والإنس، من الأنبياءِ عليهم الصلاةُ والسلام، والصحابةِ رضيَ الله عنهم خاصَّة، وآخرين من الذكورِ والإناث، ومعظمها من بابِ الفضائل.



وشرطتُ أن يتلفَّظَ النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّمَ باسمِ العلَم، أو كنيته، أو لقبه، ولا يكونَ ضميرًا، أو مذكورًا سابقًا من قبلِ الراوي.



وأن لا يتكرَّرَ الاسمُ في عناوينِ الأحاديثِ الأربعين.

واقتصرتُ منها على ما وردَ في الصحيحين، ففيهما الكفايةُ للأربعين حديثًا وزيادة.

وجاءَ ترتيبها حسبَ التاريخ، وأحيانًا حسبَ التفاضلِ أو القرابة!

وترجمتُ لبعضِ الأعلامِ تذكيرًا، فهم جميعًا مشهورون.

وقد وثَّقتُ الأحاديثَ كلَّها، وأوردتَ شرحَ الغريبِ والجملِ من المصادرِ الحديثية.

والحمدُ لله على توفيقه.



محمد خير يوسف

8 صفر 1437 هـ.







(1)

جبريل عليه السلام

عن ابن عباسٍ رضيَ الله عنهما، أن النبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّمَ قال:

"يا جبريل، ما يمنعُكَ أنْ تَزورَنا أكثرَ مما تَزورُنا

فنزلت: ï´؟ وَمَا نَتَنَزَّلُ إِلَّا بِأَمْرِ رَبِّكَ لَهُ مَا بَيْنَ أَيْدِينَا وَمَا خَلْفَنَا وَمَا بَيْنَ ذَلِكَ وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا ï´¾ [سورة مريم: 64].

صحيح البخاري (7017).



قالَ ذلك رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّمَ وقد أبطأ جبريلُ في النزولِ أربعين يومًا[1].



وتفسيرُ الآية: ما نتنزَّلُ - نحن الملائكة - وقتًا بعد وقتٍ إلّا بإذنِ الله تعالَى، على ما تقتضيهِ حكمته، له ما أمامنا من أمورِ الآخرة، وما خلفَنا من أمورِ الدنيا، وما يكونُ من هذا الوقتِ إلى قيامِ الساعة. أي: له علمُ ذلكَ جميعه. وما كان ربُّكَ ناسيًا، يعني تاركًا لكَ بتأخيرِ الوحي عنك[2].



(2)

ميكائيل عليه السلام

عن سمرةَ قال: قال النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم:

"رأيتُ الليلةَ رجلينِ أتياني، قالا: الذي يوقِدُ النارَ مالكٌ خازنُ النار، وأنا جبريل، وهذا ميكائيل"

صحيح البخاري (3064).

ميكائيلُ أمينُ القَطرِ والنباتِ ونحوهما مما يتعلَّقُ بالأرزاق..[3].



(3)

آدم عليه السلام

عن أبي هريرة، أن النبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّمَ قال:

"خيرُ يومٍ طَلعَتْ عليه الشَّمسُ يومُ الجمُعة، فيه خُلِقَ آدمُ، وفيه أُدخِلَ الجنَّةَ، وفيه أُخرِجَ منها. ولا تقومُ السَّاعةُ إلَّا في يومِ الجمعة".

صحيح مسلم (854).



نقلَ الإمامُ النوويُّ عن كتاب "عارضة الأحوذي في شرح الترمذي" لأبي بكر بن العربي قوله: الجميعُ من الفضائل، وخروجُ آدمَ من الجنةِ هو سببُ وجودِ الذرِّية، وهذا النسلِ العظيم، ووجودِ الرسلِ والأنبياء، والصالحين والأولياء، ولم يخرجْ منها طردًا، بل لقضاءِ أوطارٍ ثم يعودُ إليها. وأما قيامُ الساعةِ فسببٌ لتعجيلِ جزاءِ الأنبياءِ والصدِّيقين والأولياءِ وغيرهم، وإظهارِ كرامتهم وشرفهم.



وفي هذا الحديثِ فضيلةُ يومِ الجمعة، ومزيتهُ على سائرِ الأيام.

ثم بيَّنَ أن يومَ عرفةَ هو أفضلُ أيامِ السنة، والجمعةُ أفضلُ أيامِ الأسبوع، وأفضلُ ليلةٍ ليلةُ القدر[4].



(4)

إبراهيم عليه السلام

عن جابر، أن رسولَ الله صلَّى الله عليه وسلَّمَ قال:

"عُرِضَ عليَّ الأنبياءُ، فإذا موسَى ضَرْبٌ من الرجالِ كأنَّه من رجالِ شَنوءَة، ورأيتُ عيسَى بنَ مريمَ عليه السلام، فإذا أقربُ مَن رأيتُ به شَبَهًا عُروةُ بنُ مسعود، ورأيتُ إبراهيمَ صلواتُ اللهِ عليه، فإذا أقربُ مَن رأيتُ به شَبَهًا صاحبُكم (يعني نفسَه)، ورأيتُ جبريلَ عليه السلام، فإذا أقربُ مَن رأيتُ به شَبَهًا دِحْيَة".



وفي روايةٍ ابنُ رُمح: "دِحْيَةُ بنُ خليفة".

صحيح مسلم (167).

شنوءةُ قبيلة، ومنه أزدُ شنوءة، وهم حيٌّ من اليمن.

وذكرَ الجوهريُّ أن الشنوءة: التقزُّز، وهو التباعدُ من الأدناس[5].

ونقلَ ابنُ حجر عن الداودي أن رجالَ الأزدِ معروفون بالطول[6].



وعروةُ بنُ مسعودٍ الثقفيُّ صحابيٌّ جليل، أحد الأكابر من قومه، قتلَهُ قومهُ إذ دعاهم إلى الإسلام، سنة 9 للهجرة[7].



ودحيةُ بنُ خليفةَ الكلبيُّ صحابيٌّ كبير، كان يضربُ به المثلُ في حسنِ الصورة، بعثَهُ رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّمَ برسالتهِ إلى قيصرَ يدعوهُ إلى الإسلام. وحضرَ كثيرًا من الوقائع، وتوفي في عهدِ معاوية عام 45 هـ[8].



(5)

لوط عليه السلام

عن أبي هريرة، أن رسولَ الله صلَّى الله عليه وسلَّمَ قال:

"يرحمُ الله لوطًا، لقد كان يأوي إلى ركنٍ شديد".

جزءٌ من حديثٍ رواهُ البخاري (3192)، ومسلم (151)، ولفظهما سواء.



أي: يأوي إلى اللهِ سبحانَهُ وتعالَى. يشيرُ صلَّى الله عليه وسلَّمَ إلى قولهِ تعالَى: ï´؟ لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آَوِي إِلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ ï´¾ [سورة هود: 80].



وعنَى لوطٌ عليه السلامُ عشيرته، فما بعثَ الله نبيًّا إلّا في ذروةٍ من قومه، ولم تكنْ للوطٍ عشيرةٌ في سَدُومَ بالشام، لأن أصلَهُ من العراق، فقد كان مع إبراهيمَ عليهما السلام، فبعثَهُ الله إلى أهلِ سَدوم، فقال: لو أنَّ لي منَعةً وأقاربَ وعشيرة، لكنتُ أستنصرُ بهم عليكم، ليدفَعوا عن ضيفاني.



ونقلَ ابنُ حجر عن النوويِّ قوله: يجوزُ أنه لما اندهشَ بحالِ الأضيافِ قالَ ذلك، أو أنهُ التجأَ إلى الله في باطنه، وأظهرَ هذا القولَ للأضيافِ اعتذارًا.



وسمَّى العشيرةَ ركنًا؛ لأن الركنَ يُستنَدُ إليه ويُمتنَعُ به، فشبَّهَهم بالركنِ من الجبلِ لشدَّتهم ومنعَتهم[9].



(6)

يوسف عليه السلام

عن أبي هريرة قال:

قيل: يا رسولَ الله، مَن أكرمُ الناس؟

قال: "أتقاهم".

قالوا: ليسَ عن هذا نسألُك.

قال: "فيوسُفُ نبيُّ الله ابنُ نبيِّ الله ابنِ نبيِّ الله ابنِ خليلِ الله".

قالوا: ليسَ عن هذا نسألُك.

قال: "فمِن معادنِ العربِ تَسألوني؟ خيارُهم في الجاهليةِ خيارُهم في الإسلام، إذا فَقُهوا".

صحيح البخاري (3175)، صحيح مسلم (2378) ولفظهما سواء.



قالَ العلماء: وأصلُ الكرمِ كثرةُ الخير، وقد جمعَ يوسفُ صلَّى الله عليه وسلَّمَ مكارمَ الأخلاق، مع شرفِ النبوَّة، مع شرفِ النسب، وكونهِ نبيًّا ابنَ ثلاثةِ أنبياءَ متناسلين، أحدُهم خليلُ الله صلَّى الله عليه و سلَّم، وانضمَّ إليه شرفُ علمِ الرؤيا وتمكنهِ فيه، ورئاسةِ الدنيا، ومُلكها بالسيرةِ الجميلة، وحياطتهِ للرعيَّة، وعمومِ نفعهِ إياهم، وشفقتهِ عليهم، وإنقاذهِ إيَّاهم من تلك السنين. والله أعلم.



قال العلماء: لَمَّا سُئلَ صلَّى الله عليه و سلَّم: أيُّ الناسِ أكرم؟ أخبرَ بأكملِ الكرمِ وأعمِّه، فقال: "أتقاهُم لله". وقد ذكرنا أن أصلَ الكرمِ كثرةُ الخير، ومَن كان متَّقيًا كان كثيرَ الخير، وكثيرَ الفائدةِ في الدنيا، وصاحبَ الدرجاتِ العُلا في الآخرة.



فلمّا قالوا: ليسَ عن هذا نسألك، قال: "يوسف"، الذي جمعَ خيراتِ الآخرةِ والدنيا وشرفَهما.



فلمّا قالوا: ليس عن هذا نسأل، فهمَ عنهم أن مرادَهم قبائلُ العرب، قال: "خيارُهم في الجاهليةِ خيارُهم في الإسلامِ إذا فَقُهوا".



ومعناهُ أن أصحابَ المروءاتِ ومكارمِ الأخلاقِ في الجاهليةِ إذا أسلموا وفَقهوا فهم خيارُ الناس...



ومعنَى "معادنِ العرب": أصولها.



و"فَقُهوا": أي صاروا فقهاء، عالِمين بالأحكامِ الشرعيةِ الفقهية. والله أعلم[10].



(7)

يونس عليه السلام

عن ابنِ عباس:

أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ مرَّ بوادي الأزرقِ فقال: "أيُّ وادٍ هذا

فقالوا: هذا وادي الأزرق.

قال: "كأني أنظرُ إلى موسَى عليه السلامُ هابطًا من الثنيَّةِ وله جُؤارٌ إلى اللهِ بالتلبية".

ثم أَتَى على ثنيَّةِ هَرْشَى فقال: "أيُّ ثنيَّةٍ هذه

قالوا: ثنيَّةُ هَرْشَى.



قال: "كأني أنظرُ إلى يونسَ بنِ متَّى عليه السَّلام، على ناقةٍ حمراءَ جَعْدة، عليه جُبَّةٌ من صوف، خِطامُ ناقتهِ خُلْبَةٌ، وهو يلبِّي".

قال ابنُ حنبلٍ في حديثِه: قالَ هُشَيم: يَعني ليفًا.



صحيح مسلم (166).



أوردَ الإمامُ النوويُّ للقاضي عياض وجوهًا في فهمِ هذا الحديثِ الشريف، آخرها: أن يكونَ أَخبَرَ عمّا أُوحيَ إليه صلَّى الله عليه وسلَّمَ من أمرهم، وإن لم يرَهم رؤيةَ عين.



والجؤار: رفعُ الصوت.

وثنيَّةُ هَرشَى: جبلٌ على طريقِ الشامِ والمدينة، قريبٌ من الجُحفة.

والناقةُ الجَعدة: المكتنزةُ اللحم.

والخُطام: الحبلُ الذي يُقادُ به البعير، يُجعَلُ على خَطمه.

والخُلبة: الليف، كما فسَّرَهُ هُشيم[11].



(8)

موسى عليه السلام

عن ابنِ عباسٍ رضيَ الله عنهما قال: قال رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّم:

"مررتُ ليلةَ أُسرِيَ بي على موسَى بنِ عمرانَ عليهِ السلام، رجلٌ آدمُ طُوَالٌ جَعْد، كأنَّهُ من رجالِ شَنُوءَة. ورأيتُ عيسَى ابنَ مريمَ مربوعَ الخَلْق، إلى الحُمرةِ والبياضِ، سَبِطَ الرأس".



وأُرَيَ مالكًا خازنَ النار، والدجّالَ، في آياتٍ أَرَاهنَّ اللهُ إيَّاهُ. ï´؟ فَلَا تَكُنْ فِي مِرْيَةٍ مِنْ لِقَائِهِ ï´¾ [سورةُ السجدة: 23].



صحيح البخاري (3067)، صحيح مسلم (165) واللفظُ له.



آدم: أسمر.

طُوَال: طويل، وهما لغتان.

والجعد: المقصودُ به جعودةُ الجسم، وهو اجتماعهُ واكتنازه، وجعودةُ الشعرِ احتمال.

المربوع: ليس بالطويلِ ولا بالقصير.

والشعرُ السبِط: المسترسل[12].



(9)

الخَضِر عليه السلام

قالَ أُبيُّ بنُ كعب: سمعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقول:

"بينما موسَى في ملأٍ مِن بني إسرائيل، إذ جاءَهُ رجلٌ فقالَ له: هل تعلمُ أحدًا أعلمَ منك؟

قال موسَى: لا.

فأوحَى اللهُ إلى موسَى: بل عبدُنا الخَضِر.



قال: فسألَ موسَى السبيلَ إلى لُقِيِّه، فجعلَ اللهُ له الحوتَ آية، وقيلَ له: إذا افتقدتَ الحوتَ فارجِع، فإنكَ ستلقاه.



فسارَ موسَى ما شاءَ اللهُ أن يسير، ثم قالَ لفتاه: ï´؟ آتِنَا غَدَاءَنَا ï´¾ [الكهف: 62].



فقالَ فتَى موسَى حين سألَهُ الغداء: ï´؟ أَرَأَيْتَ إِذْ أَوَيْنَا إِلَى الصَّخْرَةِ فَإِنِّي نَسِيتُ الْحُوتَ وَمَا أَنْسَانِيهُ إِلَّا الشَّيْطَانُ أَنْ أَذْكُرَهُ ï´¾ [الكهف: 63].

فقالَ موسَى لفتاه: ï´؟ ذَلِكَ مَا كُنَّا نَبْغِ فَارْتَدَّا عَلَى آثَارِهِمَا قَصَصًا ï´¾ [الكهف: 64]. فوجَدا خَضِرًا، فكانَ من شأنِهما ما قصَّ اللهُ في كتابه"[13].



صحيح البخاري (78)، صحيح مسلم (2380) ولفظهُ منه.



الخَضِرُ كنيتهُ أبو العباس، صاحبُ موسى في رحلتهِ العلميةِ العجيبة، كما جاءتْ في سورةِ الكهف، عليهما الصلاةُ والسلام. والصحيحُ أنه نبيّ؛ لقوله: ï´؟ وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ï´¾[سورة الكهف: 82]. ولا دليلَ لمن قالَ إنه ما زالَ حيًّا، إنما هي حكاياتٌ تُقال.





(10)

زكريّا عليه السلام

عن أبي هريرة، أن رسولَ الله صلَّى الله عليه وسلَّمَ قال:

"كانَ زكريّا نجَّارًا".

صحيح مسلم (2378).



قال الإمامُ النوويُّ رحمَهُ الله: فيه جوازُ الصنائع، وأن النجارةَ لا تُسقِطُ المروءة، وأنها صنعةٌ فاضلة.



وفيه فضيلةٌ لزكريّاءَ صلَّى الله عليه وسلَّم، فإنه كان صانعًا يأكلُ من كسبه، وقد ثبتَ قولهُ صلَّى الله عليه وسلَّم: "أفضلُ ما أكلَ الرجلُ من كسبه، وإن نبيَّ الله داودَ كان يأكلُ من عملِ يده"[14]



قلت: لفظُ الحديثِ عند الإمامِ البخاري (1966) من روايةِ المقدام: "ما أكلَ أحدٌ طعامًا قطُّ خيرًا من أن يأكلَ من عملِ يده، وإن نبيَّ الله داودَ عليه السلامُ كان يأكلُ من عملِ يده".





[1] فتح الباري 8/ 429.




[2] ينظر تحفة الأحوذي 8/ 480.




[3] عون المعبود 2/ 334، وينظر فتح الباري 8/ 166.




[4] شرح النووي على صحيح مسلم 6/ 142.




[5] ينظر شرح النووي على صحيح مسلم 2/ 226. وقيل غير ذلك.




[6] فتح الباري 6/ 429.




[7] العبر في خبر من غبر 1/ 10، الإصابة لابن حجر 4/ 236.




[8] الأعلام 2/ 337.




[9] ينظر فتح الباري 6/ 415، 416.




[10] شرح النووي على صحيح مسلم 15/ 134 باختصار آخره.




[11] شرح النووي على صحيح مسلم 2/ 229.




[12] شرح النووي على صحيح مسلم 2/ 227.




[13] في الآيات (60 - 82) من سورة الكهف.




[14] شرح النووي على صحيح مسلم 15/ 135.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 230.14 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 228.46 كيلو بايت... تم توفير 1.68 كيلو بايت...بمعدل (0.73%)]